تعريف الجار

نقدم لكم تعريف الجار من خلال هذا المقال، كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل أهمية الجار، والحديث عن الجار، وأنواع الجيران.

تعريف الجار

والجار هو النزيل القريب من بيتك، ويسمى نزيل السبط الذي في جواره. وتعريف الجار يرجع إلى العرف، والعرف يختلف باختلاف الزمان والمكان، فما يعرف الناس أنه جار فهو جار، والعبرة عند أكثرهم. وذلك لأن أحوال الناس تتغير؛ قديماً كانت الأحياء صغيرة، والبيوت مترابطة، والجيران يرون بعضهم أكثر من مرة في اليوم، ويجمعهم مسجد واحد، وفي القرى والبلدات الصغيرة يجمعهم سوق واحد، وحي واحد. وقد استخدمت في القرآن للإشارة إلى أهل بلدة واحدة.

أهمية الإحسان إلى الجار

إن الإحسان إلى الجار يعود بالعديد من النتائج الإيجابية على الفرد والمجتمع، ومن أبرز فوائد الإحسان إلى الجار ما يلي:
1- الحد من المشاكل والاعتداءات التي قد تشغل أبناء المجتمعات عن ممارسة حياتهم الطبيعية.
2- يتخلص الفرد من الوحدة والعزلة وينجح في تكوين علاقات اجتماعية رائعة.
3- يكتسب الفرد سمعة طيبة بين من حوله، والسيرة الطيبة هي الكنز الحقيقي الذي يبقى للإنسان.
4- عندما يحسن الإنسان إلى جيرانه يتمتع بمحبة الله تعالى ورضاه.
5- الإحسان إلى الجار يسبب السرور.
6- تنشئة جيل يتميز بالأخلاق العالية واحترام من حوله.
7- التلاحم والتعاون بين أفراد المجتمع مما يؤدي إلى تحقيق التقدم والازدهار.
8- التخفيف من حدة المشاكل والمصائب التي قد يعاني منها الإنسان. الجار الحقيقي يتفقد جاره دائمًا ويحاول أن يريحه من الهموم والأحزان، لكنه لا يستطيع النوم وجاره جائع.
9- إزالة الحقد والكراهية من نفوس الناس تجاه من حولهم.

الحديث عن الجار

1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا نساء المسلمات، لا يحقرن جارة جارتها ولو كان يساق شاة”. متفق عليه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من آذى جاره فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن قاتل جاره فقد آذاني». قاتلوني ومن قاتلني فقد قاتل الله».
2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتق الحرام تكن أعبد الناس، وارض بقسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جيرانك تكن مؤمنا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما، ولا تفعل زيادة في وفرة.” والضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب».
3- وعن أبي هريرة – رضي الله عنه -: «قال رجل: يا رسول الله، إن فلانة تذكر بكثرة صلاتها وصدقاتها وصيامها، إلا أنها تؤذي جيرانها». مع لسانها؟ قال: هي في النار. قال: يا رسول الله، إن فلانة تذكر بقلة الصيام والصدقة والصلاة، وأنها تتصدق على الغنم، ولا تؤذي جيرانها بلسانها؟ قال: هي في الجنة.
4- عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لا يمنع جار جاره أن يغرس حطبا في جداره). وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره» وعن أبي هريرة رضي الله عنه. عنه، قال: «قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: فلانة، تقوم الليل، وتصوم النهار، وتعمل الخير، وتتصدق، وتؤذيها». الجيران بلسانها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا خير فيها. أهل الجحيم. وقيل: وامرأة فلانة تصلي الصلاة المكتوبة، وتتصدق بالمال، ولا تؤذي أحداً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هي من أهل النار». أهل الجنة »
5- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «قلت يا رسول الله إن لي جارين، فأيهما أهدي؟» قال: «إلى أقربك بالباب».
6- عن نافع بن الحارث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من سعادة الرجل المسلم سعة المسكن، والجار الصالح، وقارب مريح.” ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما تقول في الزنا؟ قالوا: إن الله ورسوله حرمه، فهو حرام إلى يوم القيامة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: لأن الرجل يزني. أن يزني بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره. قال: فما تقول في السرقة؟ قالوا: إن الله ورسوله حرمه، فهو حرام. قال: لأن يسرق الرجل من عشر آيات أهون عليه من أن يسرق من جاره.
7- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس المؤمن من يشبع وهو يشبع»» وجاره جائع معه».

أنواع الجيران

1-الجار الديوث:

وهو قليل الغيرة، وإذا لم تكن نساء أهل بيته على الصراط المستقيم، فلا يجوز لهذا النوع من الجيران أن يختلط بزوجاته وأهل بيته. وذلك لما في ذلك من الفساد الذي يصيب أفراد الأسرة من مخالطة الفاسقات، والجار يحرص على عدم الدخول إلى بيت جاره الذي هو في هذه الحالة وفي حال نسائه. بل الأفضل أن يترك جواره وينعزل ويقطع مودته. وإذا أرغم الجار جاره الديوث على الخروج من منزله فليفعل ذلك برفق ولطف.
2- الجار اليهودي أو المسيحي:

ومن حق الجار أن يعطف على جاره اليهودي أو المسيحي الذي يكون بجواره في البيت أو السوق أو البستان. ولا يجوز إيذاء الجار اليهودي أو المسيحي، وله الحق في المحبة والأمن والسلام.
3- صاحب الكبير :

فالذي يرتكب الذنب ربما يكون قد ارتكبه، لكنه لا يصرح به، بل يغلق بابه على نفسه، وهذا الجار قد ارتكب الذنب. وعلى جاره أن يبتعد عنها ويتجاهلها، وله أن ينصح جاره إن أمكن. وذلك بنصحه ووعظه سراً، وليس أمام الناس. أما إذا فعل الجار المعصية وأظهرها، فله على جاره أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. فإذا استمر على ما هو عليه، يجب على جاره أن يتخلى عنه بالنعمة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً