وفي هذا المقال سنتعرف على المفهوم الشامل للحج وما هو تعريف الحج لغوياً واصطلاحياً من خلال هذه السطور.
الحج في الإسلام
الحج في الإسلام هو حج المسلمين إلى مدينة مكة في موسم محدد من كل عام. ولها شعائر محددة تسمى مناسك الحج، وهي فريضة مرة واحدة في العمر على كل مسلم بالغ قادر. وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس أشياء: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله». وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا، والحج. وهو فريضة عينية على كل مسلم بالغ قادر، كما جاء في القرآن: (وأذن في الناس بالحج يأتوك على رجال وعلى كل ذمر يأتي من كل واد عميق). تبدأ المناسك في الثامن من شهر ذي الحجة بإحرام الحاج في أوقات الحج المحددة، ثم التوجه إلى مكة لأداء طواف الوصول، ثم التوجه إلى منى لقضاء يوم التروية، ثم التوجه إلى عرفة لقضاء يوم عرفة. بعد ذلك يرمي الحاج جمرة جمرة العقبة، ويعود الحاج إلى مكة لأداء طواف الإفاضة، ثم يعود إلى منى لقضاء أيام التشريق. ويعود الحاج مرة أخرى إلى مكة لأداء طواف الوداع ومغادرة المشاعر المقدسة.
مفهوم الحج والعمرة:
والحج في اللغة هو النية على العموم، وعن الخليل قال: الحج: كثرة النية لمن تعظمه.
وشرعاً: الذهاب إلى الكعبة لعمل معين، أو زيارة مكان معين في وقت معين بعمل معين.
الزيارة هي الذهاب.
المكان المحدد: الكعبة وعرفات.
الوقت المحدد: وهي أشهر الحج: شوال، وذو القعدة، وذو الحجة، والعشر الأوائل من ذي الحجة، ولكل عمل وقت خاص. فالطواف مثلاً عند الجمهور هو: من فجر النحر إلى آخر الدهر، والوقوف بعرفة: من ظهيرة شمس يوم عرفة إلى فجر يوم النحر.
الفعل المخصوص: الإحرام بنية الحج إلى أماكن معينة.
ومن فضائل الحج:
ويبشر النبي صلى الله عليه وسلم الحجاج فيقول: «من حج في سبيل الله ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه». “. متفق عليه. والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.
والحج المبرور من أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله والجهاد في سبيله. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: «إيمان بالله ورسوله». قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: «حج مبرور». متفق عليه.
الحج يمحو الذنوب، ويدفع الفقر، ويكفر الخطايا، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «واصلوا الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والخطايا كما ينفي الكير خبث الحديد». والذهب والفضة» (رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه الألباني).
الحجاج ضيوف ووفود الله عز وجل. ويغفر لهم ذنوبهم. وهو أكرم من أكرم ضيفه. وعن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «وفد الله ثلاثة: الغازي والحاج». والمعتمر» (رواه النسائي وغيره، وصححه الألباني).
ماذا يجب على الحاج أن يفعل قبل التوجه إلى الحج؟
ويجب على الحاج أن يكون لديه نية صادقة لله تعالى. ولن يقبل الله تعالى عملاً إلا إذا كان خالصاً لوجه الكريم، وموافقاً لشرعه سبحانه، كما قال الله تعالى في كتابه: (فمن كان يرجو لقاء ربه فليصل) واعملوا الصالحات ولا تشركوا في العبادة إن ربه واحد) الكهف.
وعليه أيضاً أن يحرص على المال الحلال، فإن الله لا يقبل إلا طيباً. كما يجب عليه أن يتعلم مناسك الحج حتى يؤديها دون خطأ، وحتى لا يقع في أحد محرمات الحج. وعليه أيضاً أن يبادر إلى التوبة، ورد المظالم إلى أهلها، والعفو عن الآخرين.
ما هو فضل الحج؟
الحج شعيرة فضيلة وبركة. ومن حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه. وهي هدية من الله تعالى للمسلمين. وهو طلب المغفرة من الله تعالى لجميع عباده المسلمين. ومن أدى الحج كاملاً بلا مناقض، ودفع ما على العباد من مظالم وحقوق من أموال وحقوق معنوية، بشره الله بالمغفرة التامة لذنوبه.
ما هي أركان الحج؟
للحج أركان لا بد من توافرها كاملة حتى يكون الحج صحيحاً، وهذه الشروط هي:
وإذا كان الحاج مسلماً فلا يجب الحج على غير المسلم.
أن يكون المسلم قد بلغ أو احتلم.
ويجب أن يكون الحاج عاصياً مميزاً، ولا يجب على المجنون أو الذي لا يميز.
والحج واجب مرة واحدة في العمر على كل مسلم قادر على ذلك ومشقته.
ما هي مواعيد الحج؟
الحج له وقتان وليس ثلثا، وقد حددهما الشرع، حيث لا يجب الحج إلا في أشهر محددة منها ذو القعدة وذو الحجة، ويقتصر على أماكن محددة وهي مكة المكرمة وذو الحجة. عرفات، حيث أن الحج هو عرفات.
ما هي مناسك الحج؟
إن للحج شعائر معينة يجب على الحاج أن يؤديها، وهي الشعيرة
والإحرام بالقلب لأن الإنسان يريد الحج، ويجب عليه أن يحرم من الميقات الذي يمر به.
الوقوف على عرفات.
طواف الإفاضة هو طواف الزيارة.
السعي بين الصفا والمروة.
مواعيد الحج
والحج له أوقات محددة فقط لا يجوز إلا أن يتم فيها، كما أن له أوقاتاً مكانية يجب على من أراد الحج أن يحرم منها، ولا يجوز له أن يتجاوزها إلا محرماً. وأما الميقات الزماني فهو شوال وذو القعدة وعشر ليال من ذي الحجة وآخرها فجر يوم العيد. ولذلك فإن الإحرام بالحج في غير هذه المدة لا يعتبر حجاً. وأما الميقات المكاني فهو قسمان: الأول: أن من كان بمكة، سواء كان من سكانها أو غريبا، فميقاته للحج مثل مكة، ويقال مكة وسائر بلاد الشام. حرام.
وللشافعي قولان: الأول أنه يحرم من باب بيته، والثاني من المسجد القريب من البيت، ويستحب للمقيم أن يحرم بمكة يوم ذلك. التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة.
وأما من لا يقيم بمكة فله خمسة أوقات وهي:
ذو الحليفة: هو ميقات القادمين من المدينة المنورة، ويبعد عن المدينة المنورة نحو ستة أميال.
الجحفة: هي الميقات للقادمين من الشام على طريق تبوك، وللقادمين من مصر والمغرب.
قرن: ويسمى أيضاً قرن المنازل، وهو الميقات للقادمين من نجد الحجاز ونجد اليمن.
يلملم: هو ميقات من اتى من تهامة وهي من اليمن.
ذات عرق: هو ميقات المتوجهين من المشرق كخرسان والعراق.
شروط الحج
ويجب الحج إذا توفرت خمسة شروط، وهي:
الإسلام: لقوله تعالى: (إنما المشركون نجس فلا تقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا)، ولأنه لا يصح ذلك لغير المسلمين، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أرسلني أبو بكر الصديق بالبينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بذلك قبل النبي صلى الله عليه وسلم). حجة الوداع في جماعة يؤذنون للصلاة يوم النحر: ولا يحج مشرك بعد العام، ولا يطوف بالبيت عريان، قال ابن شهاب: فكذلك حميد بن عبد الرحمن لقول: يوم النحر يوم الحج الأكبر، على حديث أبي هريرة).
السبب الكامل: أنه لا حج ولا عمرة للمجنون، وذلك كسائر العبادات حتى يرجع إلى رشده، لحديث شريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (القلم رفع عن ثلاثة: عن المجنون حتى يستيقظ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتل، قال: قد أخبرت الحقيقة قال: فتركها.
وصول البلوغ: لا يجب الحج على الصبي الذي لم يبلغ حتى يتم، للحديث السابق. وحتى لو حج الصبي فحجه صحيح، لكن ذلك لا يكفيه عن حج الإسلام، للحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (امرأة فقامت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: أهذا حج؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، وستفعل يكافأ.
الحرية الكاملة: الحج ليس بواجب على العبد، لكن إذا حج صح حجه، ولا يكفي ذلك عن حج الإسلام، للحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم. قال صلى الله عليه وسلم: (أيما عبد حج ثم اعتق فليحج حجة أخرى).
القدرة على الحج: لقول الله تعالى: “وعلى الله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا”.
وجود المحرم: وهذا شرط خاص بالنساء فقط، لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم) ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم، فقام رجل فقال: يا رسول الله، إن امرأتي خرجت في حاجة، وقد سجلت في غزوة كذا وكذا، فقال: اذهب فاقض الحج مع زوجتك)، وبالتالي فهو ليس كذلك يجوز للمرأة أن تحج إلا مع زوج أو محرم.