تعريف الزكاة في الإسلام، ما هو مفهوم الزكاة، وأنواع الأشخاص الذين تلزمهم الزكاة في السطور التالية.
تعتبر الزكاة من أبرز الفرائض التي أكدت العديد من الآيات القرآنية على ضرورة الالتزام بها، لما لها من فوائد وآثار عظيمة. وهو أيضاً أحد أركان الإسلام الخمسة. ونتذكر قول الله تعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وأنفقوا فلهم أجرهم عند ربهم) ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )) صدق الله العظيم . وفي آية أخرى يقول الرب سبحانه وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم.. (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا وأقرضوا الله قرضا حسنا). وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم) صدق الله العظيم…، و من هؤلاء النبلاء تتبين لنا الآيات مكانة الزكاة، وضرورة الحرص على إخراجها، فهي تعطي العبد أجرا عظيما، وتقربه من الرحمن، وتزرع فيه حب الخير، والحرص على القيام به. مساعدة الآخرين. وبطبيعة الحال، كلما زاد حب الفرد للخير واستعداده لفعله، حصد الخير، وبالتالي تتحقق المساواة بين أفراد المجتمع، وسيشعر الكثير منهم بالراحة والطمأنينة، وهذا ما يساهم في القضاء على الكثير من المشاكل التي تنشأ بسبب الفقر والحرمان وعدم قدرة بعض الأفراد على سد احتياجاتهم، كما وضح الله تعالى الأشخاص الذين يستحقون الزكاة، وعلى رأس القائمة الفقراء والمساكين، ثم بعد ذلك أولئك الذين العمل من أجل ذلك، تلك المؤلفة قلوبهم، والمعتقون، والغارمين في سبيل الله وابن السبيل.
تعريف الزكاة
والزكاة في اللغة تعني: النمو، والزيادة، والبركة، والثناء، والثناء، والبر، وطهارة الشيء، والطهارة الحسية أو المعنوية، وبالمعنى: زكاة المال. وتطبق الزكاة على المال الذي ينفقه المعطي، وتستخدم في الديانات التوحيدية بهذا المعنى الذي يقصد به العبادة، وهو بمعنى: التصدق بالمال. الزكاة في الإسلام: المال الذي يجب إنفاقه في مصادره الثمانية وفق شروط محددة. وهو حق معلوم من المال، مقدر بقدر معلوم. ويجب على المسلم بشروط معينة، على أشياء محددة، وهي: أموال الزكاة، وزكاة الفطر. وهي في الشريعة الإسلامية نوع من العبادة، بمعنى: إنفاق المال في حق الوجوب، إذ تعتبر أحد أركان الإسلام الخمسة، وتستخدم الصدقة في الإنفاق الواجب وغيره.
أما الأديان الأخرى ففيها دليل على معنى إنفاق المال، أو دفع مبلغ من المال لذوي الاحتياجات، مع اختلاف في تفاصيل الأحكام، وكذلك اختلاف في تسمية الاصطلاح. ففي المسيحية، على سبيل المثال، هناك كلمة إحسان. يتفق الدين الإسلامي مع المسيحية واليهودية في المفهوم العام للصدقة، من حيث أنها عبادة ووسيلة للتقرب إلى الله، وأنها باب خير، وأن على الأغنياء أن يعطيوا نصيبا. من أموالهم إلى الفقراء والمساكين وقضاء حوائجهم، على الرغم من اختلافهم في تفاصيل الأحكام. الزكاة في الشريعة الإسلامية: “”نصيب من المال ونحوه يوجب الشرع إخراجه للفقراء ونحوهم بشروط خاصة”.” أو هو: “اسم لمال معين يجب دفعه إلى مستحقيه، بشروط معينة”. وتسمى الزكاة؛ لأنه شرع على أموال الزكاة تطهيراً للمال، وزكاة الفطر تطهيراً للنفس، كما أن إخراج الزكاة سبب لزيادة المال وتنميته، وسبب لزيادة الأجر في الآخرة بمضاعفته للواحد. الذي يعطي الصدقات. والزكاة تسمى صدقة، ولكن الصدقة تشمل: الأعمال الواجبة والتطوعية، بخلاف الزكاة التي تختص بالواجبات.
إن إعطاء الزكاة في الإسلام عبادة تتعلق بالمال. ويعتبر ثالث أركان الإسلام الخمسة، ويفرض بإجماع المسلمين، ويفرض بالأدلة من الكتاب والسنة، وإجماع المسلمين، كما من القرآن: “” “وآتوا الزكاة” (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين)، وأحاديث واسعة، مثل حديث: بني الإسلام على خمسة أشياء، وذكر أحدها: إيتاء الزكاة. وترتبط الزكاة بالصلاة في القرآن في اثنتين وثمانين آية، وهذا يدل على أن التتابع بينهما متقارب ونهائي جداً، كما في فضائل البزازية. ففرضت في مكة عموماً، ووضحت أحكامها في المدينة في السنة الثانية من الهجرة. تجب الزكاة على مال أو جسد الغني بقدر محدد، وتخرج في أبواب الزكاة الثمانية.
الزكاة في الفقه الإسلامي تشمل دراسة زكاة المال، وزكاة الفطر، وزكاة المال ومبالغها وأحكامها. وتجب في البركات، والذهب، والفضة، وأنواع الزروع والفاكهة، وعروض التجارة، والخامات والمعادن. الزكاة فريضة شرعية ذات نظام متكامل تهدف إلى تحقيق مصالح العباد والوطن، وتحقيق التكافل الاجتماعي، وسد حاجة المحتاجين، وإثراء الفقراء. الزكاة هي صدقة واجبة، ذات مبلغ معلوم من المال، وهي واجبة، وليست مساهمة صدقة، ولا تعتبر ضريبة، بل هي تختلف عنها، ولا خلاف في مقاديرها ونسبها. أحكام إلا في بعض المسائل الفرعية، ويدفعها صاحب الزكاة، أو من ينوب عنه، إلى مستحقيها، وإذا طلب السلطان ذلك؛ ويجب دفعها له، ويجب عليه التصرف فيها زكاة. ولا يتم إنفاقها في الجمعيات الخيرية أو بناء المساجد أو غيرها من الأعمال الخيرية. ومنع الزكاة سبب لضياع المال والعقاب في الآخرة، ومن منعها وهو يعتقد وجوبها أخذها منه الحاكم، ولو كان بذلك خارجاً عن سيطرة الإمام. اقتلوه في سبيل الإسلام، ولن يجعله ذلك يخرج عن الإسلام.
بالمعنى القانوني
والزكاة شرعاً هي: المال المدفوع، أي: ما يخرجه المكلف ليصرفه في وجوه الزكاة. ويدل على هذا المعنى: نصوص الشريعة، مثل قوله تعالى: “وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ” أي: يدفعونها إلى مستحقيها، فهو: المال المدفوع؛ لأن الله تعالى قال: “وآتوا الزكاة”، ولا يصح إخراجها إلا بالعين. أو هو: “حق لمال معين، لجماعة معينة، في وقت معين”، ويسمى صدقة. لأنه دليل على صحة الإيمان واعتقاد صاحبه. والزكاة في اصطلاح الفقهاء هي: “حصة من المال يجب إخراجها إلى مستحقيها”، أو “النصيب المخصص للفقراء والمساكين من أموال الأغنياء”، أو هي: “الملكية”. من مال فقير مسلم غير هاشمي، ولا سيده، على شرط أن ينقطع الانتفاع بالملك من جميع وجوهه لله». تعالوا هنا»؛ لقوله تعالى: «وآتوا الزكاة» والعطاء هو الملكية والمقصود ملكية جزء من ماله، وهو ربع العشر أو ما يقوم مقامه.
ما هي شروط وجوب الزكاة؟ هناك مجموعة من الشروط التي يجب توافرها حتى تجب الزكاة، وأوضح الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، وهي أن يكون الذي يدفع الزكاة مسلما، و أنه متمتع بحريته، وأيضاً أنه يمتلك النصاب القانوني، وأن قد مضت سنة على المال. الذي يملكه إلا المحرم.
* أولاً: أن يكون مسلماً. ولا تجب الزكاة على الكفار، ولا تقبل منهم.
* ثانياً التمتع بالحرية.. الذي يدفع الزكاة يجب أن يكون متمتعاً بحريته كاملة، أي ليس عبداً. وذلك لأن العبد أو العبد ليس لديه مال.
* ثالثاً: أن يتمتع بالنصاب. والمقصود بالنصاب هو أن صاحب الزكاة لديه من المال ما يعادل ما حدده الشرع للنصاب، ويندرج تحت النصاب (الذهب والفضة والماشية وغيرها).
رابعا: مرور سنة… والحول يعني سنة أو سنة، وبالنسبة للزكاة يعني أنه يجب مرور سنة أو سنة كاملة على المال الذي يملكه، ولكن هناك مجموعة من الاستثناءات ومنها… ما يُحصد من الأرض، وما تُنتجه الماشية. ومن المؤكد أن الأرباح التي يتم تحقيقها من التجارة تتجاوز رأس المال الأساسي للتاجر أو الشخص المسؤول عن التجارة.
أصناف الأشخاص الذين يجب عليهم إخراج الزكاة:
وقد اتفق الفقهاء على أن الزكاة الواجبة تجب في مال المسلم البالغ العاقل الحر إذا بلغ ماله النصاب – أي المبلغ – الذي حدده القانون لدفع الزكاة الواجبة، ومرت عليه سنة، وملكيته لهذا المال ملكية كاملة. لكن هل تجب الزكاة في مال الصبي أو المجنون إذا بلغ مال أحدهما النصاب؟ والذي يملي هذا السؤال هو أن الطفل والمجنون غير ملزمين لأنهما غير كاملين من حيث أهلية الالتزام. ولكن كما قلنا من قبل فإن الزكاة مرتبطة بالمال، إذ أن فرض الله على المال قد وصل إلى مقدار محدد شرعاً. وترتبط الزكاة بالغنى لأنها حق المحتاج.
وجاء في الحديث المتفق عليه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة من أموالهم التي تؤخذ من أغنيائهم». وأعطيت على فقرائهم.” ولذلك إذا بلغ مال الصبي أو المجنون النصاب، وجب على ولي كل منهما الذي يتولى أمرهما زكاة ذلك. المال، كما يدفعون ثمن الأشياء التي يستهلكها الصبي أو المجنون، أو كما يدفعون ديونهم.
مكانة الزكاة في الإسلام:
وكما رأينا في السطور السابقة فإن الزكاة واجبة في مال كل مسلم إذا توفرت فيها الشروط التي سيتم تفصيلها لاحقاً. ولكن ما ذنب من امتنع عن أداء هذا الواجب؟
وروى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ما من صاحب ذهب أو فضة لا يؤدي حقه إلا في يومه». يوم القيامة تصنع له صفائح ثم يحمى عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبهته وظهره في يوم كان مدته خمسين ألف سنة». حتى يُقضى بين الناس، ويُحدد طريقه إلى الجنة أو إلى النار، وما من صاحب بقرة أو غنم إلا يؤدي حقها إلا أتى به يوم القيامة، فترده. تدوس عليه. بحوافرهم وينطحونه بقرونهم، كلما مر به آخرهم رجع أولهم إليه حتى يقضي الله بين عباده في يوم كان مدته خمسين ألف سنة مما تعدون. فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار.
وروى البخاري أيضاً عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من آتاه الله مالاً ولم يؤد زكاته كان مثله يوم القيامة». القيامة، شجاع. لأضربن له زبيبتين يوم القيامة. ثم تلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم الآية: {ولا تحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله خيرا لهم. بل هو شر لهم. سيحتويون على ما بخلوا به يوم القيامة. } [آل عمران من الآية:180]»، هذا عن عذاب الآخرة، فماذا عن عذاب الدنيا؟ ويكفي أن نتذكر معًا أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه حارب مع جميع الصحابة مانعي الزكاة، وقد قال أبو بكر رضي الله عنه كلمته الشهيرة: “”والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة”، ليس هذا فقط، بل هناك عقوبات إلهية على من يرفض دفع الزكاة، ومنها ما ورد في الحديث الصحيح – صححه الألباني” وفي الصحيح: 107-: «وما منع قومًا الزكاة إلا ابتلاهم الله بالسنين» يعني المجاعات والأزمات الاقتصادية.