تعريف الضوضاء

نتحدث في هذا المقال عن تعريف الضجيج، كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى مثل أبرز مصادر الضجيج، ومخاطر الضجيج، والخاتمة حل مشكلة الضجيج. تابع السطور التالية.

تعريف الضوضاء

التلوث الصوتي أو التلوث الضوضائي هو خليط متنافر من الأصوات مع استمرارية غير مرغوب فيها، ويحدث عادة بسبب التقدم الصناعي. يرتبط التلوث الصوتي أو الضوضائي ارتباطًا وثيقًا بالأماكن المتقدمة، وخاصة الأماكن الصناعية. ويتم قياسه عادةً بواسطة أجهزة قياس مستوى الصوت، والديسيبل هو الوحدة المعروفة عالميًا لقياس شدة الصوت والضوضاء. يمكن قياس الضوضاء بطرق فيزيائية، معبرًا عنها بالديسيبل أو الفونونات. على سبيل المثال، يقدر صوت الفرد العادي بـ 50 إلى 60 ديسيبل، والضوضاء الناتجة عن البوق مثلا تساوي 100 ديسيبل.
حركة الأشياء وحفيف الملابس قد تصل إلى 20 ديسيبل. إلا أن الضوضاء التي تزيد شدتها عن 30 فونوناً تسبب اضطرابات نفسية، والضوضاء التي تتراوح شدتها بين 60 و90 فونوناً تسبب مشاكل نفسية وعصبية وعيوباً في درجة السمع. أما الضوضاء التي تتجاوز 120 فونوناً فتؤثر بشكل مباشر على خلايا الكتلة العصبية داخل الأذن. وفي دراسة أجرتها وزارة الصحة المصرية عام 1988 في القاهرة وضواحيها.
تم قياس الضوضاء طوال أيام متتالية (8 ساعات كل يوم) في منطقة وسط المدينة المكتظة بالسكان والمحلات التجارية. وثبت أن شدة الضوضاء تراوحت بين 58 ديسيبل في المناطق السكنية الهادئة و73.5 ديسيبل في المناطق السكنية المزدحمة في المساء، وفي وسط المدينة تراوحت بين 64.5 و69.2 ديسيبل. يعتقد البعض أن مصدر الضوضاء هو البيئة الخارجية فقط، لكن من الممكن أن تكون البيئة الداخلية هي أيضاً مصدر للضوضاء. بشكل عام، يرتبط فقدان السمع الدائم بمستويات ضوضاء تتجاوز 85 ديسيبل، وقد يتعرض الشخص لمستويات الضوضاء المعتادة في المنزل؛ ومع مرور الوقت يفقد الإنسان حاسة السمع، كما قد يحدث فقدان السمع أيضاً نتيجة التعرض المفاجئ للضوضاء، مثل سماع صوت انفجار الألعاب النارية.

أبرز مصادر الضوضاء

-المصانع والورش الحرفية

إن عالم الصناعة الذي يتجه نحو بناء العديد من المصانع والورش بوتيرة سريعة وساحقة، يتجه في الوقت نفسه نحو بناء مجتمعات يسودها الضجيج، ويمزق هدوءها الضجيج والصخب. تعتبر المصانع والورش الحرفية مصدراً رئيسياً للضوضاء، مثل صناعة بناء السفن، مصانع الحديد والصلب، الصناعات المعدنية، اختبار محركات الديزل، صناعة النسيج والزجاج، المسابك، صناعة الغلايات والمكابس البخارية، المناجم، ورش التجارة الميكانيكية وقطع الأخشاب ومصانع الورق والمطابع…إلخ. وإلى جانب المصانع توجد ورش لتصليح السيارات والسباكة وغيرها من المحلات التجارية التي تزعج الراحة. ويشكل ضجيج الورش تلوثاً بيئياً يعكر صفو راحة المواطنين، خاصة في المناطق القريبة منها. وترتبط بالمصانع والورش وعمليات البناء والتشييد، وخاصة مطارق رافعات البناء ودق الأعمدة والأساسات الخرسانية، والتي تقوم بها شركات البناء ومقاولو البناء الذين يستخدمون الآلات والمعدات، في عمليات الحفر والبناء، مما يسبب إزعاجاً شديداً. ضوضاء.
-الضوضاء الاجتماعية

أي تلك التي تحدث في البيئة السكنية، وتكون على رأس أنواع الضوضاء. وله عدة مصادر للانبعاث، مثل ضجيج الحيوانات الأليفة أو الحيوانات الضالة كالكلاب والقطط، وضجيج الأعمال المنزلية اليومية، وأصوات الناس العالية، وأصوات الموسيقى الصاخبة مثل موسيقى الروك والميتال.
– ضجيج المصنع

وهو من أخطر أنواع الضجيج، ويأتي من المصانع أو الورش. ويؤثر على العاملين في هذه الأماكن، وعلى السكان الذين يعيشون بالقرب من المناطق الصناعية. تتأثر حواس السمع لدى العاملين في المصانع الكبيرة يوماً بعد يوم، وقد تؤدي إلى الصمم على المدى الطويل.
ضجيج الماء

ويظهر هذا النوع من الضوضاء في البحار والمحيطات بشكل خاص، وفي الماء بشكل عام، وتتأثر معظم الكائنات الحية التي تعيش في الماء بهذا النوع من الضوضاء، بالإضافة إلى الإنسان. قد يكون صوت الأمواج مصدر إزعاج للبعض، وكذلك محركات السفن أو حتى صوت بعض الأسماك. مما يؤثر على بعض الكائنات البحرية، مثل الحيتان. الأغنية التي يغنيها الحوت اشتهرت منذ سنوات طويلة، لكن الأمر لا يقتصر على الأصوات التي يصدرها فحسب، بل يُعتقد بقوة أن الحوت يستخدم هذه الأغنية للتواصل مع الحيتان الأخرى التي تبعد عنه مئات الأميال. ومع تزايد هذا الضجيج، يزداد الخوف من عدم قدرة الحيتان على إيجاد أو التواصل أو سماع بعضها البعض، مما سيؤثر على هجرتها الجماعية، وبالتالي يؤثر على قدرتها على التكاثر وتعرضها للانقراض.

مخاطر الضوضاء

يتساءل البعض ما إذا كان هناك أي مخاطر للضوضاء على الناس وصحتهم. وسنناقش فيما يلي خطورة الضوضاء على الصحة العقلية والجسدية للإنسان.
وبعد عدة دراسات أجريت على الأشخاص الذين يتعرضون للضوضاء، أكد العلماء أن الضوضاء يمكن أن تسبب الأمراض، خاصة أثناء الليل.
وأكدت الدراسات أن مستوى الضجيج الذي يوقظ الإنسان من النوم يقترب من 30 ديسيبل، وأي شيء يتجاوز هذا المستوى يؤدي إلى القلق والأرق والصداع.
وهنا يصبح الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالانهيارات العصبية والنوبات القلبية، بالإضافة إلى عدة عوامل أخرى بسبب قلة النوم، منها: خلل في الإفرازات الهرمونية وارتفاع ضغط الدم.
وبناء على الدراسات فقد ثبت أن أهم هذه العوامل التي تؤثر على الإنسان بسبب التلوث الضوضائي هي خلل في الإفرازات الهرمونية، مثل النوم واليأس، وهي العوامل التي تسبب القلق والشعور بالأرق بعد الاستيقاظ مباشرة. من النوم.

حل مشكلة الضوضاء

تكمن حلول مشكلة الضوضاء في البحث عن أسباب الضوضاء من خلال متابعة مصادر هذه المشاكل ومحاولة حلها. ومن هنا يمكننا القول أن طرق حل مشاكل الضوضاء هي كما يلي:
تلعب وسائل النقل دورًا رئيسيًا في التلوث الضوضائي. كلما كبرت المدينة، زاد التلوث الضوضائي والضوضائي. ونقصد هنا ضجيج السيارات والطائرات، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون بالقرب من المطار ومسارات القطارات. وهنا يمكن للجهات المعنية فصل الأحياء السكنية عن مسارات القطارات والمطارات للحد من التلوث الضوضائي.
بناء المصانع بعيداً عن الأحياء المكتظة بالسكان، حيث تصنف المصانع من المصادر التي تضر بالأذن وتسبب التلوث الضوضائي.
– التوقف عن استخدام مكبرات الصوت في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والتي تسبب الضوضاء والتلوث الصوتي، خاصة لمن ليس لديهم القدرة على تحمل الضوضاء.
– الصوت العالي للراديو، حيث أن هناك الكثير من الأشخاص يستمعون للراديو فيرتفع صوته دون أن يلاحظوا محطاته الداخلية أو الخارجية كالأهل والجيران، وكمية الإزعاج والتلوث الضوضائي التي تجذبها الأذن.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً