تعريف الطلاق الصامت

ونقدم لكِ تعريف الطلاق الصامت من خلال هذا المقال. ونذكر لك أيضاً حلول الطلاق الصامت ومجموعة متنوعة من الفقرات الأخرى الخاصة بالموضوع مثل نتائج الطلاق الصامت وعلامات الطلاق الصامت.

تعريف الطلاق الصامت

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الطلاق بشكل كبير في عالمنا العربي، ولكن هناك ظاهرة أكثر انتشارا بين الأزواج، وهي الطلاق الصامت أو ما يسمى بالانفصال العاطفي أو الطلاق العاطفي.
ويعرف الطلاق الصامت أو الانفصال العاطفي أو الانفصال النفسي أو الطلاق العاطفي بأنه حالة في العلاقة الزوجية. وفي هذه الحالة، ورغم أن الزوج والزوجة يعيشان تحت سقف المنزل، إلا أنهما لا يشعران بأي نوع من المشاعر، وتؤثر هذه الحالة على كافة العلاقات في الأسرة.
-الطلاق الصامت هو المصطلح المعاكس لمصطلح التوافق الأسري، ويعني أن الزوجين يمكن أن يجدا في العلاقة الزوجية كل ما يلبي احتياجاتهما الجسدية والنفسية والعاطفية، مما يؤدي إلى الرضا الزوجي.

عواقب الطلاق الصامت

1- افتقار الأطفال للمشاعر والقدوة في المنزل يتسبب في تبلد مشاعرهم، وقد يصل الأمر إلى حد الجرائم التي نراها الآن.
2- قد تتحول المشاعر العدوانية والاضطرابات النفسية لدى الأطفال إلى مشاعر غضب تجاه الوالدين.
3- الانحراف في سلوك الأطفال كالرغبة في التمرد على صمت الوالدين.
4- قد يتعرض الأطفال لأمراض جسدية نتيجة للأمراض النفسية.
5- يتأثر الأطفال نفسياً بهذه البيئة ويظهر ذلك بالطبع في سلوكهم.
6- هذا المناخ بين الوالدين يسبب مشاكل نفسية لدى الأبناء يتبعها العزوف عن الزواج فيما بعد.
7- قد تحدث حالات تسرب الأطفال من التعليم أو هروب الأطفال من المنزل، ويتبع ذلك فقدان الأطفال بالكامل.
8- قد تتطور لدى أحد الأبناء مشاعر الاستغلال من قبل الوالدين، يتبعها الابتزاز الذي يصبح من أبرز سمات الطفل في حياته بعد ذلك.
9- التأثير على مواهب الطفل وحياته التعليمية والمهنية.

علامات الطلاق الصامت

1- الأنانية في العواطف

هذه هي أكبر المشاكل التي تؤدي إلى الطلاق الصامت. فتجد كل منهما يرغب في الدخول في علاقة رومانسية وعاطفية حسب رغبته ومتى يريد، دون مراعاة رغبات ومشاعر الطرف الآخر، ويبدأ كل شخص في اتهام الآخر بأنه شخص عديم الإحساس ومهمل. على الرغم من أن أساس السعادة في العلاقة الرومانسية والجنسية بين الزوجين يقوم على التبادل. إذا حاول كل شخص إسعاد الآخر في المقام الأول، ستجد الآخر يفعل نفس الشيء.
2- الاستماع للآخرين والتدخل

وهذا يعني أن المرأة تجد أنها تستمع لشخص ما، سواء من الأهل أو الأصدقاء، بنصائح سلبية وسيئة، وكذلك الأمر بالنسبة للرجل: يجب عليها أن تفعل ذلك أو لا تفعله، وهذا أمر سيء للغاية، وكذلك التدخل. إن الغيرة تخلق مشكلة كبيرة جداً في مجتمعنا وهي أن الزوجين يلجأان إلى أهلهما من أجل التدخل في مشكلتهما، وينتج عن ذلك مشكلة كبيرة جداً وهي عدم قدرة الزوجين على التفاهم والتواصل والحوار. عدم وجود حوار، وهذه المشكلة تؤدي إلى كل ما يقرب من المشاكل التي تحدثنا عنها.
3- فقدان الحوار

فتجد كل إنسان يتمسك برأيه دون سماع الآخر، ولا يكون هناك أي نوع من الحوار بين الزوجين. تجد أن الرجل يعتقد أن المرأة لا ينبغي أن تعرف شيئا عن ظروف عمله أو حياته خارج المنزل، أي، كما تجد أيضا الكثير من النساء لا يهتمن بالاستماع إلى المشاكل. زوجها خارج المنزل، وإذا جاءها ليشتكي من شيء ما، تبدأ بلومه وتوبيخه دون الاستماع إليه ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة معه. كما تجد أن المرأة لديها خوف شديد من إخبار زوجها بأي شيء لمنع حدوث مشاجرات بينهما. ويرجع ذلك أيضًا إلى كون الزوج عصبيًا ويعتقد أن المرأة يجب أن تفعل فقط ما يراه.
4- الضغوط المالية

غلاء الأسعار ومتطلبات الحياة يخلق الكثير من المشاكل، وسأقول في هذه الحالة أن المرأة هي المسيطرة على هذه المشكلة، لذا يجب عليها الصبر والتضحية، وعدم إلقاء اللوم على الزوج دائماً، واحترام حقوق الزوج. مشاعر دون التحدث أو النظر إلى حياة الآخرين.

حلول الطلاق الصامت

1- الاعتراف بالمشكلة:

الخطوة الأولى للتغلب على الطلاق الصامت هي الاعتراف بوجود مشكلة وتحديد الأسباب الكامنة وراءها. في البداية يكفي أن تعترفي بذلك وحدك، لتتمكني من استكمال بقية الخطوات مع زوجك.
2- ناقش الأمر بهدوء دون تشاجر:

قد يخاف زوجك من الحديث معك لتجنب الخلاف، لذا قبل أن تناقشي الأمر، اشرحي له أنك لا تريدين أن تتشاجر معه، بل توصلا إلى حل معًا واكتشفي أسباب ابتعادكما عن بعضكما البعض. لأن الصمت يزيد المشكلة.
3- كن صادقاً:

أخبري زوجك بما يدور في ذهنك، واذكري مخاوفك، كوني صريحة معه، وأخبريه بما تريدين أن يعرفه، ثم أعطيه وقته ليتحدث بحرية.
4- ابحث عن الحلول:

بعد أن كسرت حاجز الصمت وفتحت باب التواصل مع زوجك، الخطوة التالية هي البحث عن حل. تبادلا الآراء، وفكرا في كيفية إعادة الاتصال بينكما، وتذكرا كيف كنتما معًا، واكتبا قائمة بكل ما تحتاجانه لحل المشكلات حسب أهميتها.
5- تحدثي مع زوجك:

تلعب المخاوف من تأثير الحديث دوراً كبيراً في بقاء الزوجين صامتين، لكن لا تدع هذه المخاوف تؤثر عليك، واطلبي التحدث مع زوجك بهدوء، حتى تتمكني من البدء في حل المشكلة.
6- استشارة أخصائي العلاقات الزوجية:

اطلب المساعدة من أحد مستشاري الزواج، فقد تكون هناك مشاكل أعمق يجب معالجتها لاستعادة التواصل بينكما وتعزيز علاقتكما من جديد.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً