تعريف الطهارة عند الفقهاء

تعريف الطهارة عند الفقهاء، وحكم الطهارة، وأقسام الطهارة، وأهمية الطهارة في الإسلام. وسنتحدث عنها بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

تعريف الطهارة عند الفقهاء

– تعريف الطهارة عند الحنفية

والطهارة عند الحنفية هي النظافة الخالية من النجاسة أو النجاسة، فالطهارة تشمل إذا طهرها الإنسان، أو طهرها وحده، بسقوط الماء عليها وإزالتها. وأما النجاسة فتشمل الحدث الأصغر الذي ينافي الوضوء كالريح ونحوه، والحدث الأكبر وهو النجاسة. فهي توجب الغسل، والقذارة تعني في الشرع العين القذرة التي أمر الشرع بتنظيفها.
– تعريف الطهارة عند الشافعية

والطهارة عند الشافعية لها معنيان:
1. فعل ما يباح الصلاة، كالوضوء، والغسل، والتيمم، وإزالة الجنابة، أو فعل ما هو بمعناها وعلى صورتها، كالتيمم، وسنة الوضوء، والوضوء على الوضوء. ومعنى ذلك أن وضع الماء على الوجه وغيره بنية الوضوء يسمى طهارة، فالطهارة اسم للفعل. قوله أو ما في معناهما، كالوضوء على الوضوء، والغسل السنة، معناه أنه طهارة، اسم لفعل الفاعل، ومع ذلك لا ينتج عنه. “أباحت الصلاة، لأن الصلاة أجازت بالوضوء الأول وغسل البدن، لأن المانع من الصلاة هو الجنابة، والغسل منها واجب وليس سنة، فيجب أن يدخل في التعريف، حتى لا ينزع منها ما هو منها.
2. هو إزالة النجاسة، أو إزالة النجاسة، أو ما في معناها، وعلى صورتها، كالتيمم والحمامات وغيرها. والطهارة هي الوصف المعنوي الناتج عن الفعل، فيكون الحدث تزول بالوضوء أو الغسل إذا كانت أكبر، والإزالة مبنية على فعل الفاعل، وهو الذي يتوضأ أو يتوضأ. تزول النجاسة بغسلها، وهذا هو المراد بالطهارة، فإذا خرجت اتجهت إليها. وأما تسميته فعلا فهو كناية عن استعمال السبب الذي هو الرفع على السبب الذي هو الفعل.
– تعريف الطهارة عند المالكية

جاء في مواهب الجليل أن تعريف الطهارة شرعا له معنيان، الأول: الصفة الشرعية الموجودة في الأشياء التي تقتضي وصفها بجواز الصلاة بها أو فيها، والثاني: إزالة النجاسة وإزالة النجاسة.
– تعريف الطهارة عند الحنابلة

1. الطهارة في الشريعة تعني إزالة النجاسة ومعناها، أو إزالة النجاسة، أو إزالة الحكم الصادر عنها. ومعنى قولهم: إزالة النجاسة، أي إزالة الوصف المانع من الصلاة ونحوها، لأن النجاسة صفة حكمية تنطبق على جميع البدن أو بعض أعضائه، فالطهارة منها تعني الرفع. هذا الوصف
2. معنى قولهم أو ما في معناه، أي يقصدون به ما في معنى إزالة حدث، كالإزالة التي تحصل بغسل الميت، لأنه ليس بسبب حدث، بل هو من باب العبادة فلا يزيل حدثا، ومثله الوضوء على الوضوء، والغسل السنة فإنهما بمعنى الوضوء والغسل الذي يزيل. للحدث، لكنهم لم يرفعوا حدثا
3. معنى قولهم: تزول النجاسة، أي سواء أزيلت بفعل الفاعل، كغسل ما أصابه النجاسة، أو زالت بنفسها، كتحويل الخمر إلى خل. ومعنى قولهم، أو رفع حكم ذلك، أي رفع حكم الجنابة ومعناه، أو رفع حكم الجنابة، وذلك يتم بالتراب، كالتيمم. وأما الجنابة أو الخبث، فيزول حكم الجنابة، وهو منع الصلاة، بالتيمم.

حكم الطهارة

الطهارة واجبة. قال الله تعالى: “و ثيابك فطهر”. [المدثر:4]. وقال الله تعالى: “وطهر بيتي للطائفين، والخواتم، والركع السجود”. [البقرة: 125]. وأما الطهارة من الجنابة فيشترط فيها إباحة الصلاة. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقبل صلاة بغير طهور». [رواه مسلم].

أقسام الطهارة

– طهارة القضاء

ويهدف هذا النوع إلى التطهير من نوعي النجاسة، وهما (النجاسة الأصغر والنجاسة الأكبر). ويقصد بالحدث الأكبر النفاس والحيض والنجاسة. ويجب أن تكون الطهارة بالغسل للتخلص من ذلك. والمراد بالنجاسة الأصغر: البول والماء والمني والريح والغائط. اكتمال الطهارة والقضاء. ومن ذلك، بالوضوء فقط، في التطهير الإلهي يتم غسل وتطهير جميع أجزاء الجسم، كما قال تعالى في كتابه العزيز (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم) إلى المرافق، وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين، وإذا كنتم على جنب فتطهروا) صدق الله العظيم.
– الطهارة الحقيقية

ويعرف هذا النوع بأنه تطهير وتنظيف النجاسة الموجودة في المكان أو الثوب أو الشخص. وبمعنى أصح هو تطهير بدن الإنسان المسلم، وتطهير مسجده، وثوبه من كل نجاسة حقيقية، كما جاء في كتاب الله عز وجل (وثيابك فكوني تنقية). وقد أوجب الله سبحانه وتعالى تطهير الثياب. وهذا يعني أن طهارة البدن أهم وأوجب منها. كما نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصلي في أي مكان. وفيه نجاسة كثيرة مثل المسالخ والمزابل.

أهمية الطهارة في الإسلام

1. للطهارة أهمية كبيرة في الإسلام، سواء كانت حقيقية، وهي طهارة الثوب والبدن ومكان الصلاة من النجاسة، أو الطهارة الافتراضية وهي طهارة أجزاء الوضوء من الجنابة، والطهارة طهارة جميع الأجزاء الظاهرة من النجاسة؛ لأنها شرط دائم لصحة الصلاة، وهي تكرر خمس مرات يومياً، ولما كانت الصلاة وقوفاً بين يدي الله عز وجل، فإن أدائها على طهارة تسبيح لله، ورجس ونجاسة، ولو كانا كذلك. نجاسة غير ظاهرة، هي نجاسة معنوية تقتضي قذارة ما أصابها، فوجودها يخالف التعظيم ويخالف مبدأ النظافة التي تتحقق بالغسل المتكرر. وبالطهارة تتطهر النفس والجسد.
2. إن اهتمام الإسلام بطهارة المسلم على الدوام من الناحيتين المادية والمعنوية هو أكمل وأكمل دليل على الاهتمام البالغ بالطهارة والصفاء، وأن الإسلام هو المثل الأعلى للزينة والنظافة، والحفاظ على الصحة الخاصة والعامة، وبناء البنية الجسدية في أصح جسم، وأجمل مظهر، وأقوى دعامة.
3. المحافظة على البيئة والمجتمع من انتشار المرض والضعف والهزال. لأن غسل الأعضاء الظاهرة المعرضة للغبار والأوساخ والفضلات والجراثيم يومياً، وتكرار غسل الجسم بعد كل نجاسة، يكفي لحماية الإنسان من أي تلوث.
4. ثبت طبيا أن العلاج الوقائي الأكثر فعالية للأوبئة والأمراض الأخرى هو النظافة، والوقاية خير من العلاج. وقد أثنى الله تعالى على المتطهرين فقال: “إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين”. وأثنى الله تعالى على أهل قباء بقوله: “”فيها رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين”.”

‫0 تعليق

اترك تعليقاً