تعريف العفة

تعريف العفة، ما هو مفهوم العفة، ما هي أشكال العفة، وما هو مفهوم العفة، كل ذلك سنتعرف عليه في هذه السطور التالية.

إن الله يدعو المسلمين إلى العفة، وأعطى مثالاً للعفة في شخص مريم العذراء في القرآن. لقد اختار نبي الله يوسف السجن على انتهاك عفته، حتى تحت الضغط الشديد. وقال الله تعالى: “وعرضت عنه التي كانت في بيتها وأغلقت الأبواب وقالت: هذا لك”. فقال: معاذ الله. إن ربي خير مثواي إنه لن يفلح الظالمون، ولقد قصدت ذلك وهم قصدوا لولا أنه رأى برهان ربه. كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلِصِينَ (سورة يوسف: 23-34)

مفهوم العفة

وهو تطهير النفس وضبط النفس من الانقياد للشهوات، والكف عن فعل المحرمات، وسؤال الناس بطريقة السؤال.

دليل على مشروعية العفة

– شجعها الإسلام بقول الله تعالى في القرآن الكريم: “وَمَنْ كَانَ غَنيًّا فَلْيَعْفِفْ” سورة النساء:6.
«استحسنوا آباءكم يبركم أبناؤكم، واستعفوا تتعفف نساؤكم».
-قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما عندي من خير فلا آخذه عنك، ومن يستعفف يعفو الله عنه».

أشكال العفة

* عفة الأطراف: وينبغي للمسلم أن يبتعد بيده ورجله وعينه وأذنه وفروجه عن المحرمات، حتى لا تغلب عليه هواه. وقد أمر الله كل مسلم أن يعف نفسه ويحفظ فرجه حتى يسهل عليه الزواج. قال الله تعالى: “وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله”. سورة النور: 33.
-العفة في كسب المال.
ويمتنع المسلم عن إعطاء أموال الصدقة. وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم مر في الطريق بتمرة فقال: «لولا أن أخاف أن تكون صدقة لأكلتها».
-تجنب الكسب غير المشروع.
-الرضا والرفعة بما في أيدي الناس.
*الامتناع عن الوقوع في الفاحشة:

-يجب الابتعاد عن النظر إلى العورة ومظاهر الإغراء.
– وعدم حضور مجالس الاختلاط المحرمة.

آثار العفة

– نيل رضا الله تعالى والفوز بأجره.
– سيطرة المسلم على نفسه.
– تحقيق المروءة وعزة النفس والكرامة الإنسانية.
– صيانة العرض والشرف.
– الحصول على حب الناس .

معنى العفة في اللغة:

وقيل مصدر العفة: امتنع عن الحرام، امتنع عن العفة والعفة والعفة، أي: امتنع، فهو عفيف عفيف، والمرأة عفيفة عفيفة، وعفا الله عنه، وهو. امتنع عن السؤال، أي: كان عفيفًا، وامتنع: يكلف العفة.
والعفة تعني الامتناع عما لا يجوز والجميل، والعفة تعني طلب العفة.

معنى العفة في الاصطلاح:

وهي: (نوع من القوة الحسية وسط بين الفجور وهو الإفراط في هذه القوة، والخمول وهو إهمالها. والإنسان العفيف هو الذي يدير الأمور وفق الشرع والفروسية).
وقيل هو: (الزهد عن الشهوات والاقتصار على الاكتفاء بما يحافظ على شهوة الجسد ويحفظ صحته، ويتجنب الإسراف في جميع الملذات ويهدف إلى الاعتدال).
وقيل هو: (الكف عن الملذات، وهو وسط بين الإسراف وهو الشراهة، والتفريط وهو ركود الشهوة).

تعريف العفة

العفة هي حفظ النفس مما يقبحها وما يشينها من كرامتها، ولها مجالات مختلفة. حفظها من الوقوع في الفواحش عفة لها، ومنعها من سؤال الناس حماية لها من الوقوع في سبب الذل، والامتناع عن الزنا وانتهاك المروءة عفة لها… وهكذا قال النووي في شرحه لمسلم: وأما العفة واجتناب المحرمات وانتهاك الحياء، قال صاحب المحكم: العفة: والامتناع عما لا يحل ولا يجوز. ويقال: عفيف وعفيف، عفيف وعفيف، عفيف وعفيف، رجل عفيف وعفيف، أنثى عفيفة، وجمع عفيف عفيف.

القرآن والسنة يحثان على العفة:

الأمر بالعفة في القرآن الكريم: جاء القرآن الكريم ليثبت الأخلاق ويطهرها من كل ما يدنسها ويحط منها. فدعا إلى العفة وأمر به للمؤمنين والمؤمنات. فرب الأرض والسماوات: «قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم». ذلك أطهر لهم. حقا إن الله خبير بما يفعلون. * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهم أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن. أو الرجال أو الأطفال الذين ليس لهم مسئوليات، الذين لا يكشفون عورة النساء، ولا يضربون بأرجلهم حتى يعلم ما يخفون. من زينتهم [النور: 30، 31].
وها هو جلالته يأمرنا بالعفة ويعدنا بالغنى عليها. وقال الله تعالى: “وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله”. [النور: 33].
(أي: الاستعفاف من الحرام والزنا بمن لا يجدون ما ينكحون به من مهر ونفقة، حتى يغنيهم الله من فضله، أي: يوسع عليهم من رزقه)(1). ((معالم التنزيل)) للبغوي (6/41).
• وقال الله تعالى: “وأما النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً فلا جناح عليهن أن تجردن من ثيابهن ولم يتبرجن بزينة وكانن عفيفات”. إنه أفضل لهم. [النور: 60].
ويبين الله تعالى لنا حال أهل العفة الذين يمتنعون عن السؤال. قال الله تعالى: “للفقراء الذين حوصروا في سبيل الله. إنهم غير قادرين على السرب على الأرض. ويحسبه الجاهل أغنياء». ومن ضبط النفس، يمكنك التعرف عليهم من خلال علاماتهم. ولا يسألون الناس بقوة. وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم. [البقرة: 273].
(الجاهل لحالهم أغنى من الزهد. أي من زهدهم عن السؤال ورضاهم، يظن من لا يعرف حالهم أنهم أغنياء. والزهد هو فعل العفة، وهو وقيل: يمتنع عن الشيء إذا امتنع عنه، ويمتنع إذا اهتم بالامتناع.
تعرفهم من علاماتهم. العلامة، العلامة، العلامة: العلامة التي يعرف بها الشيء، واختلفوا في معناها هنا. وقال مجاهد: هو التواضع والتواضع. وقال السدي: أثر الجهد من الحاجة والفقر. وقال الضحاك: اصفرار ألوانهم من الجوع والأذى. وقيل أن ثيابهم رثة. ولا يسألون الناس على وجه السرعة. قال عطاء: إذا تغدوا لم يسألوا العشاء، وإذا تعشيوا لم يسألوا الغداء، وقيل: معناه أنهم لا يسألون الناس من باب الإلحاح مطلقاً، لأن قال: من العفة، والعفة ترك السؤال. ((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير (6/ 84).
أمرنا الله عز وجل أن نكف عن أموال اليتامى، قال تعالى: وأكلوه إسرافا وباطلاً لئلا تكبروا. ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف. فإذا دفعت إليهم أموالهم فاشهد عليهم وكفى بالله حسيبا. [النساء: 6].
(أي: من كان له حاجة إلى مال اليتيم فليمتنع عنه، ولا يأكل منه شيئاً. وقال الشعبي: عليه مثل الميتة أو الدم).

‫0 تعليق

اترك تعليقاً