تعريف العمل التطوعي. سنتحدث عن أهمية العمل التطوعي، وأنواع العمل التطوعي، وما هي فوائد العمل التطوعي. كل تلك المعلومات ستجدها في مقالتنا
تعريف العمل التطوعي
العمل التطوعي يعني تقديم العون والمساعدة للآخرين، حتى يعم الخير في المجتمع. وجاء هذا الاسم لأن الإنسان لا يفعل ذلك إكراهاً، بل طوعاً، فهو ينبع من الداخل، وكلما زاد تطور المجتمع ونموه، كلما توافرت العناصر الإيجابية والبناءة. العمل التطوعي هو أحد الأساليب التي تستخدم للنهوض بالمجتمع، خاصة إذا كان هذا المجتمع يمر بأوقات عصيبة، وفي هذه الأوقات يصبح العمل التطوعي ذو أهمية كبيرة، حيث أن الحكومات في الأوقات الصعبة لا تستطيع تلبية كافة مطالب الناس، و ولهذا السبب تزداد الحاجة الاجتماعية لذلك. يكتب.
أهمية العمل التطوعي
1- يقوم العمل التطوعي على فكرة أساسية وهي التعاون ونشر الفائدة بين أفراد المجتمع الواحد مما يجعل هناك مجتمع متكامل لا يشعر فيه الفرد بأن هناك من هو أفضل منه.
2- العمل التطوعي يعمل دائماً على رفع الوعي الكامل لدى الناس مما يقلل من الانحراف والسلوك غير السليم داخل المجتمع.
3- يشعر المتطوع بالشعور بالخير والسعادة خاصة عندما يقدم أفضل خدماته لمن يحتاجها.
4- العمل التطوعي يحقق الاستغلال الأمثل لوقت الفراغ، خاصة لدى الشباب الذين قد يستغلون وقت فراغهم في أشياء لا فائدة منها ولا قيمة لها.
5- يكتسب الفرد المتطوع العديد من الخبرات التي تجعله يبني شخصيته على أساس الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية الكاملة.
6- للمتطوع مكانة خاصة في المجتمع، نظراً للخدمات التي يقدمها مجاناً.
أنواع العمل التطوعي
1-التطوع الشامل
ويعرف بأنه نوع العمل التطوعي الذي يحصر المتطوع في تقديم عمل أو مساعدة محددة على مدار الأسبوع، ويتطلب من المتطوع أن يتفرغ بالكامل للعمل التطوعي.
2-التطوع الإلكتروني
ويعرف بأنه العمل التطوعي الذي يقوم بأنشطة على مواقع التواصل الاجتماعي أو صفحات خلق فرص العمل الإلكترونية، وصفحات المؤسسات الخيرية التي يمكن أن تعمل دون مزيد من القيود، وتسهيل التبرع عبر البريد الإلكتروني أو الاشتراك في أشياء معينة.
3- التطوع في الدول النامية أو المتضررة
ويعني التزام أفراد المجتمع، على الأرجح المعلمين أو الأطباء، بالسفر إلى البلدان المتضررة من المجاعات والحروب بهدف مساعدة الأطفال والمسنين والمجتمع ككل. ويعتبر هؤلاء المتطوعون شكلاً من أشكال ضميرهم المهني، فكل مهنة تتطلب من صاحبها مساعدة الآخرين دون النظر إلى أجرهم.
4-تنمية مهارات العمل التطوعي
والمقصود هو التزام ذوي الموهبة بتعليم الناس حرفة أو مهنة معينة دون أجر. وكمثال على ذلك هناك بعض الأشخاص الذين يعملون في خياطة الملابس ويتطوعون لتعليم الفتيات هذه المهنة ليكسبوا لقمة العيش من خلالها بدلا من إعطائهم المال الذي سينفد عاجلا أو آجلا.
5- التطوع لحالات الطوارئ
يركز هذا النوع على الأشخاص المتطوعين لمساعدة المعرضين لظروف طارئة. ومثال على ذلك في الفترة الحالية قيام بعض الأطباء أو الشباب بمساعدة الأسر المنعزلة بسبب إصابتها بفيروس كورونا عن طريق إعداد وجبات الطعام لهم أو شراء الأدوية مجانا.
6- العمل التطوعي قصير المدى
يقتصر التطوع على أيام محددة أو فترات محددة، مثل الأيام التي تسبق الأعياد، وشهر رمضان، وفصل الشتاء، ولا يشترط على المتطوع أن يتفرغ بشكل كامل.
فوائد العمل التطوعي
1- تعلم مهارات جديدة لطموح الناجحين وهي مهارات تكتسب عن طريق الدخول في الحياة العملية لإنجاز المهام التطوعية والتي تتطلب تنظيم الوقت الجيد والتخطيط الجيد وكيفية إدارة العمل وكيفية إنفاق الميزانية المتاحة وتحديد الأهداف و والعمل على الوصول إليها، وغيرها، وكلها مهارات مهمة يكتسبها المتطوع. وسوف تستفيد بعد ذلك في المجالات العملية الأخرى.
2- اكتساب خبرات جديدة. إن الانخراط في العمل التطوعي يدفع الإنسان إلى العمل والعطاء بشكل تلقائي حسب ما يتطلبه المجال الذي يشارك فيه. وبالطبع يتفانى المتطوع في أداء العمل بنجاح وإتقان مما يمنحه خبرات متعددة في مجالات مختلفة. وهي تجارب عملية لا تدرس في الكتب والجامعات، مما يزيد من أهميتها في الحياة العملية بشكل عام.
3- إن المحافظة على الصحة من خلال العمل التطوعي له أهمية مادية ومعنوية. أما أهميتها المعنوية أو البدنية فهي تتطلب الكثير من الجهد والحركة لإنجاز المهام، كما أنها بديل رياضي مفيد للجسم واكتساب القوة. أما الأهمية الأخلاقية فهي أن العمل التطوعي علاج فعال للاكتئاب والوحدة. والملل، إذ يجد المتطوع ما يملأ وقت فراغه، ويدرك أن همومه لا أهمية لها مقارنة بهموم واحتياجات الآخرين.
4- التعرف على اهتمامات جديدة. فكرة التطوع في حد ذاتها هي فكرة للاستفادة من وقت الفراغ، أو التخلص من الروتين، أو ملء الفراغ النفسي والعاطفي. وهذه اهتمامات جديدة لم يمارسها المتطوع من قبل. كما يتطلب العمل التطوعي القراءة والتعرف على التخصصات المفيدة في هذا المجال. مما يفتح أفكارًا واهتمامات مهمة جدًا.
5- التعرف على أشخاص جدد. نظراً لحاجة القيام بالعمل التطوعي من حيث الاتصال بالعديد من الأشخاص، والأشخاص على اختلاف ثقافاتهم وشخصياتهم، والتعامل معهم، تتسع دائرة العلاقات التي يتصل بها المتطوع، ويكتسب منهم الخبرات، وبالتالي الانفتاح. أبواب جديدة للعمل والنجاح.