تعريف العنوسة نتحدث عنها من خلال هذا المقال، كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل أسباب العنوسة، فوائد العنوسة، ثم الخاتمة علاج العنوسة. تابعوا السطور التالية لمزيد من التفاصيل.
تعريف العنوسة
والعنوسة تعبير عام يستخدم لوصف الأشخاص الذين تجاوزوا سن الزواج المقبول في كل بلد، والعنوسة مصطلح يطلق على النساء والرجال الذين لم يتزوجوا قط. والعنوسة في اللغة تعني الرجل الذي كبر ولم يتزوج، والمرأة التي كبرت ولم تتزوج. والعنوسة في اللغة هي الصخر في الماء الذي يسبب الركود. ويقال: رجل كبر ولم يتزوج. ويسمى الرجل عانساً إذا كبر وبلغ سن الزواج ولم يتزوج. والمرأة عانس، فهي عانس إذا كبرت وعجزت في بيت أبويها. وباللسان: الابنة العذراء عنيدة؛ أي أنها بقيت في بيت أهلها مدة طويلة بعد أن بلغت ولم تتزوج، فهي عانس. والرجل الأكبر سناً ولم يتزوج هو أيضاً عانس، ويستخدم في أغلب الأحيان بالنسبة للنساء. وقيل أيضاً: أصبحت البكر عانساً، أي حبسوها عن الزواج حتى بلغت سن الزواج. والذكر والأنثى يطلق عليهما لفظ واحد، ولكنه أكثر شيوعا بين النساء، وأكثر شيوعا بين النساء.
أسباب العنوسة
– الأخصائي الاجتماعي:
ويمكن اعتبار العامل الاجتماعي أحد الأسباب المؤثرة في انتشار الظاهرة. فمثلا تمثل ظاهرة قيام الأسرة المصرية بإعداد الفتاة للزواج وعدم قدرة الأسرة على تحمل المصاريف أحد أسباب انتشار العنوسة في مصر، وانتشار ظاهرة عدم زواج الفتاة الصغيرة قبل الكبرى. تعتبر الفتاة في المجتمعات العربية شكلاً آخر من المحددات الاجتماعية ويمكن اعتبار انتشار التعليم وإكمال المرأة لمراحل التعليم العليا أحد أسباب تأخر زواجها. والغريب أن المستوى الأكاديمي والمهني العالي للمرأة يؤثر على تأخير زواجها في مجتمعاتنا.
– العامل السياسي كالحروب والصراعات:
وتؤكد الإحصائيات أن أعداد المواليد وخاصة الذكور تزداد مع كل حرب تشهدها البشرية في عملية طبيعية للحفاظ على التوازن الطبيعي للسكان وخاصة في مجال التوازن الجنسي. كما أن كل حرب يصاحبها انتشار كبير لظاهرة العنوسة وخلق أشكال جديدة لها. فالحرب، كونها أم الأزمات، خاصة الاقتصادية منها، تخلق الجانب الاقتصادي وتبعد الشباب عن المجتمع، وتتحول إلى ساحات غير إنسانية يمارس فيها القتل غير المبرر، مما يؤدي إلى خلق الأرامل، وهي أشكال جديدة من العنوسة. الحرب، كونها امتدادا عنيفا للسياسة، يمكن اعتبارها عاملا مركبا في خلق الظاهرة والأكثر وضوحا في ملاحظتها.
– العامل الاقتصادي:
ويعتبر هذا العامل أصل التأثير في أي علاقة إنسانية، إن لم نقل أنه العامل الأهم في شبكة العلاقات بين الأفراد والأمم. ويؤثر العامل الاقتصادي على قرار الرجل من حيث قدرته على تحمل نفقات المهور المرتفعة وقدرته على بناء أسرة وإنجاب الأطفال، فضلا عن ارتفاع الأسعار على المستوى العالمي وخاصة في مجتمعاتنا وتحديدا الأسعار. من الأراضي والمنازل والإيجارات والأثاث، تضاعف تأثير الجانب الاقتصادي من خلال رفع نسبة العنوسة.
فوائد العنوسة
– توفير الوقت
إن الارتباط بالشريك يلتهم وقتك حرفياً، وكثير من المتزوجين يضيعون وقتهم في الواقع في أشياء لا تعود بالنفع على بعضهم البعض، إذ يغلب عليهم التفكير النمطي فيما يتعلق بالواجبات والحقوق. ولهذا يشتكي أغلب المتزوجين من إقتحام الرتابة وهروب الحب من حياتهم.
– النوم بسلام وهدوء
الزواج ليس الجنة . بل يترتب عليه قلق ومسؤوليات كبيرة، وأرق وسهر، ورعاية الأطفال وغيرها، لكن في معسكر العنوسة تبدو الأمور أفضل بكثير.
– الاعتناء بنفسك
وفي حالة العنوسة، يستطيع الرجل والمرأة الاعتناء بأنفسهما بشكل فردي بطريقة إيجابية. على سبيل المثال، أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن 62% من الأشخاص اكتسبوا 14 رطلاً أكثر عندما كانوا في علاقة، كما أظهروا المزيد من أنماط الحياة السيئة، مثل مشاهدة التلفزيون لفترة طويلة وتناول الطعام غير الصحي، في حين أن العزاب من كلا الجنسين هم أفضل حالا بكثير.
– التعرف على أنواع مختلفة من الناس
في حالة العلاقة الزوجية يصبح كل طرف مرتبطا برأي الآخر فيما يتعلق بعلاقاته مع الناس والتعرف على أشخاص معينين دون آخرين، أما في حالة العنوسة فهذا غير موجود، مما يعني فرص أوسع لفهم الحياة و التفاعل مع الناس من خلال تجارب الحياة الغنية.
-السفر في أي وقت دون التزام تجاه الشريك
عادة لا يحب الزوج أو الزوجة أن يتخذ شريك حياته قرارا دون أن يكون جزءا منه، وعند السفر يصبح المتزوجون مثل المجموعة التي تتحرك مع بعضها البعض، أما العانس فيمكنها السفر في أي وقت إلى أي وجهة ، دون التزام تجاه الآخر.
علاج العنوسة
– والإعلام يقوم بدوره:
من خلال تسليط الضوء على المشكلة ووضع الحلول العملية لها، ونشر ثقافة الزواج وأهميته في توفير الكثير من الحاجات الفطرية للنفس السليمة بما يتوافق مع القيم الدينية والأخلاقية والعادات السليمة.
– تقديم الرعاية النفسية والاجتماعية للعانسات:
خاصة إذا كانت معرضة لمشاكل مالية، أو نفسية، أو اجتماعية، مع مراعاة مشاعرها بشكل خاص. تعاني مجتمعاتنا بشكل كبير من حساسية وضع الفتاة المتأخرة في الزواج، ويصعب عليها الوضع عندما تكون دون مورد مالي مستقل يحميها من شر الأسئلة الكثيرة التي تؤثر على نفسيتها، مزاجها وحياتها بشكل عام.
– تخفيض المهور:
يمثل ارتفاع المهور أول مشكلة تواجه الشاب عندما يفكر في الزواج، ويمكن للجهات المسؤولة أن تسن قوانين تحد أو تحد من ارتفاع مهورها، واتخاذ أي إجراء في هذا الاتجاه يتماشى مع تطبيق الأحاديث النبوية التي وشدد على ضرورة عدم المبالغة في المهور، كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: قال: «أسعد النساء أيسرهن مداداً».
فكرة إنشاء صندوق الزواج:
ودعم الدولة ماليا لحفلات الزفاف الجماعية. وفي الآونة الأخيرة، بادرت بعض الأنشطة الاجتماعية إلى إطلاق هذا النوع من الزواج لتخفيف الأعباء عن الشباب عند الزواج، وبالتالي فتح الباب أمام مثل هذه المساهمات التي تدفع الشباب إلى الزواج وتقلل من نسبة العنوسة.