تعريف القصيدة لغة واصطلاحاً

التعريف بالقصيدة لغةً واصطلاحاً، وكذلك التعريف بالقصيدة العربية القديمة. وسنذكر أيضًا أنواع الشعر الشعري، وسنتحدث أيضًا عن تعريف القصيدة العمودية. كما سنقدم مفهوم اللغة الشعرية، وكل ذلك من خلال مقالتنا. تابع معنا.

تعريف القصيدة لغويا واصطلاحا

1- تعريف القصيدة لغة:

والقصيدة لغة لفظية بمعنى الجزء الفاعل، حيث أن المقصود منها توضيح المعنى الذي أعطيت له. وقيل: بمعنى الجزء الفاعل، إذ قصد الشاعر نظمه وتهذيبه.
2- تعريف القصيدة من الناحية الفنية:

والقصيدة اصطلاحاً هي مجموعة أبيات من بيت واحد، متساوية في عدد أجزائها، في جواز المباح فيها، ووجوب الضرورة، وترك ما لا يمكن.

تعريف القصيدة العربية القديمة

والقصيدة هي الخطاب المتوازن المقفى الذي يعبر فيه الخيال والإبداع ببلاغة. وارتبطت القصيدة العربية القديمة بمشاعر العرب وشخصيتهم. لم تكن القصيدة العربية القديمة بحاجة إلى دراسة معمقة للعلم أو التطور الحضاري حتى يتم تأليفها. بداية القصيدة عند العرب غير معروفة على وجه التحديد. القصيدة العربية تتضمن حوادث قديمة و ألسنة مختلفة.
كانت القصيدة العربية عند العرب قديما أساس حكمهم وعلمهم، وسجلا تاريخيا للأحداث التي تجري بينهم، ودليلا على الصواب والخطأ، ومادة للحوار والحديث في مجالسهم.
بدأ العرب في تأليف الشعر باستخدام الشعر المرسل (الخالي من القافية)، ومن هناك انتقلوا إلى الصج (المحسنات اللفظية، استخدمها الكهنة لأول مرة في مناجاة الآلهة)، ومن هناك إلى الرجز، وهو شكل من أشكال القصيدة والتي تتميز بوحدة موسيقاها وغرابة كلماتها (النطق البدوي). وظهرت عندما انتقلت القصائد من المعابد إلى الصحراء ومن الدعاء إلى الغناء).
وقد كانت هناك أوزان كثيرة استخدمت في القصائد العربية القديمة -لاحقاً-؛ حيث للشعر العاطفي له متر، وللشعر الغزلي متر، وللهزج متر، وقد حدده الخليل بن أحمد بـ 15 مترا، ويطلق عليه البحار الشعرية.

أنواع الشعر الشعري

1- الآية كاملة:

والتي تفي بجميع تفعيلاتها كما هي في دائرتها، حتى لو أصابها زحف أو علة، كما يقول الشاعر: رأيت بدراً يمشي على الأرض فيها: وما رأيت بدراً قط يمشي عليها الأرض.
2- البيت المجزأ:

وهو الذي حذفت الأفعال العارضة والاسمية منه، ويجب في الحج والمضارع والزمن والطويل والجحطات، ويجوز في: الخفيف، والراجح، والوسطى، والقرب كما يقول الشاعر: أنا ابن المجتهد في العمل: ونيتي الفوز في الأمل.
3- البيت المنقسم :

والذي حذف جزءه أو مصراعه، واستعمل فيه الفعل الضرب، كما هو متواتر في بحر الرجاسات والسريع، كما يقول الشاعر: تحية كالورد على الأكمام: أجمل من الصحة في الأجسام.
4- البيت المدمر:

حذف ثلثاه وبقي ثلثه، ويأتي في كل من بحر الرجاز والمنصرهر، كما يقول الشاعر: ليت لي فيه صندوقا: أطأ فيه وأرقد .
5- البيت الدائري أو المداخل والمدمج:

تجمع فيها حروف العلة والنعت الأول في كلمة واحدة، وغالباً ما يرمز لها بحرف الميم بين النصفين للدلالة على أنها مستديرة، كما يقول الشاعر: وظهري ليس لظالم من الظلم : ” الميم ” بالظهر الذليل .
6- البيت المخلوع :

وهو نوع من بحر البساطة إذا تجزأ، وإذا اختفى العروض والضرب وانقطعا، فيصير “مستفائلون” كما يقول الشاعر: إذا عند من باب إني غني فلا أبالي إذا جففني.
7- الشعر المقفى:

وهو الذي اتفقت لهجته النثرية مع تكاثره في الوزن والرواية دون اللجوء إلى تغيير نبرة النبرة، كما يقول الشاعر: السيف أصدق من الكتب: في حدته الحد بين الجد والجد. هرج.

تعريف القصيدة العمودية

تُعرف القصيدة العمودية بأنها نوع من القصائد التي تعتمد على التمسك بالمبادئ الأصيلة التي كان العرب يستخدمونها في نظم الشعر. وهو بمثابة دليل ودليل عملي للغة العربية الأم، وما خرج منها من بحور القصيدة، ووزن القافية، وإشباع النطق بقوة الكلمات. ولعل الشروح التي وصلت إلينا منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة خير دليل على مكانة هذا النوع من القصائد، ومن الأمثلة عليها: المعلقات العشر التي كتبها أعلام الشعر والأدب في عصر ما قبل الميلاد. – العصور الإسلامية هم: امرؤ القيس، طرفة بن العبد، زهير بن أبي سلمى، عمرو بن كلثوم، عبيد بن الأبرس، عنترة بن شداد، الأعشى، ولبيد بن أبي ربيعة، والحارث اليشكري، والنابغة الزبداني.
ومع مرور الوقت، استطاعت القصيدة العمودية تصحيح لحن اللغة التي انتشرت في مختلف أماكن العالم العربي. حتى أن العديد من المستشرقين والكتاب الأجانب أخذوا على عاتقهم دراستها باعتبارها طريقة ممتازة لدراسة أصول اللغة العربية الصحيحة.

مفهوم اللغة الشعرية

ويمكن الإشارة إلى أنه عندما يستخدم الكاتب اللغة الأدبية في كتابته، عليه أن يلتزم بقواعد اللغة التي يكتب بها. ولا يجوز له أن يخرج عن هذه القواعد اللغوية على مختلف مستوياتها: الصوتية، والنحوية، والدلالية، والصرفية. يحاول استغلال الإمكانيات التي توفرها له اللغة. ليعبر عما يريد .
يهتم الكاتب باللغة في نصه الأدبي، ويعيد تشكيله جماليا. ولذلك يمكن ملاحظة أن النصوص الأدبية تختلف في أساليبها التعبيرية عن موضوع معين، وقد يجد القارئ اختلافاً في المستويات اللغوية في نص واحد أو في مجموعة نصوص أدبية لكاتب معين أو مجموعة من الكتاب، و وهذا ما يجعل النصوص الأدبية تختلف عن بعضها البعض وتختلف في جودتها. ولكل كاتب أسلوبه وأسلوبه الخاص الذي يجعله يختلف عن غيره من الكتاب. فيختار من بين الكلمات ما يجده متناغما. ومناسبة لنصه الأدبي.
تُعرف اللغة الشعرية بأنها اللغة الأدبية التي يستخدمها الكاتب في نصه النثري، بحيث يعتمد على لغة الشعر في كتابة نصه النثري، ويضيف إليه بعداً جمالياً إضافياً. وهذا يؤدي إلى تحولات لغوية كثيرة في النص النثري، ويجعل الجمل مفتوحة في المعنى، فيكسر الكاتب حواجز اللغة عن طريق المزج بين الشعرية والسرد في نصه، فيكثر الإيحاء والصور.
واللغة الشعرية في السرد تعني خلط لغة السرد مع لغة الشعر، والاستعارة من معالمه، وهو نتيجة تفاعل السرد مع الشعر، وتقاطع الأنواع الأدبية في العصر الحديث.
ومن أبرز الفنون السردية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا باللغة الشعرية، القصة القصيرة. ولغته انتقائية، مما يمنحه أبعاداً جمالية ومؤثرة وإيحائية. وهذا يتفق مع التكثيف اللغوي الذي تقوم عليه القصة القصيرة، فهو ما يمنحها خصوصيتها الفنية، ويميزها عن غيرها من الفنون الأدبية، ويجعلها مفتوحة لتأويلات متعددة، وهذا ما جعل بعض النقاد يشيرون من مسألة تداخل الأنواع الأدبية. ويختلف النقاد حول هذه اللغة، فمنهم من يرفض استخدام اللغة. الشعرية في النثر، وبعضهم يظهر القبول والموافقة عليه، ولا يجد فيه مشكلة، بل يرى أنه يضفي على النص جمالاً إضافياً.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً