تعريف المياه الجوفية. كما سنتحدث عن عمق المياه الجوفية وما هي أهم أنواع المياه الجوفية. وسنتحدث أيضًا عن استخدامات المياه الجوفية. كل هذه المواضيع يمكنك العثور عليها في مقالتنا.
تعريف المياه الجوفية
تعتبر المياه الجوفية أحد المصادر الطبيعية للمياه التي نشأت بسبب العوامل الطبيعية. للمياه الجوفية العديد من الفوائد المهمة بالنسبة لنا، وهناك أنواع مختلفة منها. كما أنها تشكل أحواضاً مائية في الأراضي التي تكونت نتيجة هطول الأمطار وتخزين المياه داخل الأرض وبين الصخور.
المياه الجوفية أو المياه الجوفية هي المياه التي تتساقط على سطح الأرض نتيجة الأمطار والفيضانات والمياه التي تكونت على مدى ملايين السنين في العصور المختلفة، والتي توجد في مسام الصخور الرسوبية. وذلك لأن الصخور الرسوبية لها فراغات بينية، لذلك عند سقوط المطر عليها يتم تخزين الماء بداخلها.
يعتمد ترسب المياه الجوفية على نوع التربة الموجودة على سطح الأرض. إذا كانت التربة ذات مسامية عالية وفراغات كبيرة وكانت التربة فضفاضة، فسوف تترسب كمية كبيرة من المياه الجوفية بسرعة.
إذا كانت التربة تحتوي على مسام منخفضة ومسام ضيقة، فسيكون ترسيب الماء في حده الأدنى. كما يمكننا الاستفادة بشكل أسرع وأفضل من المياه الجوفية من خلال حفر الآبار الجوفية أو ينابيع المياه أو من خلال تغذية النهر.
عمق المياه الجوفية
أكد فريق دولي من الجيولوجيين أن كمية المياه الجوفية الموجودة في باطن الأرض تعادل حجم المياه الموجودة في المحيطات.
وفي الدراسة التي نشرتها مجلة “نيو ساينتست”، ذكر العلماء أن “التحليلات أظهرت أن الطبقة الواقعة على عمق 410 إلى 660 كيلومترا تحت سطح الأرض، بين الأجزاء العلوية والسفلية من الوشاح، تحتوي على كميات كبيرة من الماء تعادل كمية المياه الموجودة في الغلاف الجوي”. حجم ما وجد في المحيطات مجتمعة.”
وأكدوا أن دراساتهم الأخيرة التي أجروها لسبر أعماق الأرض، والتي هدفت إلى دراسة المعادن في طبقة الوشاح، أظهرت أن المركبات المعدنية الموجودة في تلك الطبقة، مثل الرينجووديت على سبيل المثال، تحتوي على 1 أو 2% من الماء، مما يمنحهم لزوجة معينة.
وفي السياق نفسه، أكد جيولوجيون من روسيا وفرنسا وألمانيا، في مارس/آذار الماضي، أنهم اكتشفوا طبقة في أعماق الأرض يبلغ عمرها نحو 2.7 مليار سنة، ويتجاوز حجمها حجم محيطات العالم. وأوضحوا أن باطن الأرض يحتوي على كمية كبيرة من المياه التي تكونت في العصور القديمة تحت القشرة الأرضية في ظروف الضغط العالي ودرجات الحرارة التي تصل إلى 1500 درجة مئوية، حيث تدخل هذه المياه في التركيب البلوري للمعادن.
يشار إلى أن مجلة الغارديان البريطانية كانت قد نقلت في وقت سابق عن العالم ستيف جاكوبسن من جامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة الأمريكية قوله إن “الكميات الهائلة من المياه تحت سطح الأرض تفسر لنا أيضا سر المحيطات”. لتبقى على نفس الحجم لملايين السنين، وأنها لو خرجت إلى سطح الأرض لغطتها بالكامل، ولم يبق لنا من الأرض إلا قمم الجبال.
أنواع المياه الجوفية
أنواع المياه الجوفية حسب طبقاتها:
يمكن تصنيف المياه الجوفية حسب طبقاتها وقدرتها على النفاذ إلى السطح، ويمكن تصنيفها حينئذ على النحو التالي:
1-الطبقات غير المحصورة:
وفي هذا النوع يتسرب الماء من الطبقات بسهولة إلى سطح الأرض، وفي هذه الحالة يخرج إلى السطح بعدة أشكال، مثل الآبار الارتوازية، التي يتم فيها دفع الماء إلى الأعلى عن طريق الضغط، كالآبار الحرة. يتمتع البئر الارتوازي المتدفق بالقدرة على دفع المياه عبر مسار كامل إلى سطح الأرض. والشكل الثاني هو الينابيع، وفيها تتآكل طبقة من سطح الأرض نتيجة الماء حتى تنكشف الطبقة الجوفية، مما يتيح الفرصة لتدفق المياه. وفي حالة عدم وجود الماء تحت الضغط، يمكن أن تتشكل بطريقة طبيعية، بحيث تزودها المياه الجوفية.
2- الطبقات المحصورة :
وهو النوع الذي توجد فيه طبقة صخرية أو ترابية تمنع الماء من التغلغل إلى سطح الأرض، بل تتسرب إلى طبقات ما وراء ذلك.
أنواع المياه الجوفية حسب حموضتها وأملاحها
تختلف نسبة الملوحة في المياه الجوفية، وكذلك نسبة الأحماض فيها، فتصنف حسب درجة كل منها على النحو التالي:
1- مياه جوفية ذات نسبة أملاح معتدلة.
2- المياه الجوفية التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح.
3- مياه جوفية قليلة الأملاح.
4- المياه الجوفية الحمضية.
استخدامات المياه الجوفية
1-عنصر مهم للبيئة
يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على مستويات المياه وتدفقها إلى الأنهار والبحيرات والأراضي الرطبة.
2-الزراعة والري
وتعتبر المياه الجوفية أحد المصادر الأساسية للري، ويقدر إجمالي استهلاك المياه الجوفية لأغراض الري بنحو 43% من إجمالي مياه الري.
3- مهم للكائنات الحية والتربة
توفر المياه الجوفية رطوبة كافية في أوقات الجفاف للعديد من النباتات وبعض الكائنات الحية التي تعيش في التربة الرطبة.
4- الملاحة
تساهم المياه الجوفية بشكل كبير في الملاحة وتحافظ على مستويات المياه مرتفعة، خاصة في مواسم الجفاف، عن طريق تصريفها في الأنهار.
5- حالة طبيعية نقية
بحيث أن المياه الجوفية لا تحتاج إلى الكثير من البنى التحتية المائية العلاجية، ولكن استهلاكها يكون مباشراً أو شبه مباشر في أغلب الأحيان.