تعريف النتح. وسنتحدث أيضًا عن فوائد النتح وتأثير الرطوبة على عملية النتح وطرق قياس النتح. كل هذه المواضيع تجدونها في هذه المقالة.
تعريف النتح
النتح هو خروج الماء على شكل بخار من أجزاء النبات المعرضة للهواء، وخاصة الأوراق. قد يحدث النتح على السيقان أو الزهور أو الجذور من خلال مسام النبات.
الماء ضروري للنبات، لكن النبات يستخدم فقط جزءًا صغيرًا من الماء الذي تمتصه الجذور للنمو والتمثيل الغذائي. بينما يتم فقدان الباقي (99% إلى 99.5%) عن طريق النتح.
وتتم عملية النتح من خلال فتحات الثغور للسماح بدخول ثاني أكسيد الكربون الذي تحتاجه النباتات في عملية البناء الضوئي.
هناك نوعان من النتح:
1- عن طريق الفوهات أو الثغور.
2- من خلال الطبقات الخارجية لخلايا الجلد.
فوائد النتح
1- تأتي أهمية عملية النتح في النباتات المختلفة التي تعمل على ذلك لأنها تساهم وتساعد بشكل كبير في الحفاظ على متطلبات درجة الحرارة إذا تعرض النبات لأشعة الشمس المباشرة، وبالتالي تعمل على تبريد النباتات.
2- هناك أهمية كبيرة لعملية النتح عند النباتات، حيث تعمل على استكمال دورة الماء بالصورة الطبيعية على سطح الأرض. إن بخار الماء الذي يخرج إلى الغلاف الجوي من النباتات الموجودة على سطح الكوكب أكبر من كمية الماء التي تتبخر من المياه السطحية الموجودة من مصادر المياه. تختلف أنواع المياه العذبة على سطح كوكب الأرض، وبالتالي يؤدي ذلك إلى احتفاظ التربة التي تحتوي على النباتات بكمية من الرطوبة عند إخراج النباتات منها وعدم امتصاصها لكميات كبيرة من مياه الأمطار. وبالتالي يؤدي ذلك إلى وجود المياه السطحية، إلا أن التربة تفقد الفوائد المختلفة التي كانت موجودة فيها.
3- هناك فوائد أخرى لعملية النتح التي تحدث في النباتات، حيث تعتبر ذات أهمية كبيرة لأن الماء يحتوي على معادن متنوعة بالإضافة إلى السكر الذي يعتبر من المواد الذائبة فيه، ومن هذه المعادن والسكريات المتنوعة يجب أن يصل إلى أجزاء النبات وليس الأوراق فقط. ولذلك فإن عملية النتح تساعد في ذلك.
تأثير الرطوبة على عملية النتح
تعتبر رطوبة الهواء من العوامل الرئيسية المؤثرة على زيادة أو نقصان كمية النتح الناتجة عن النبات، وتعتمد طبيعة التأثير على ضغط بخار الماء الموجود في الفراغ المحيط بأجزاء النبات. لذلك فإن التعبير الفسيولوجي عن نسبة الرطوبة في الهواء بفضل التعبير عنها بطبيعة ضغط البخار Vaper Pressure هو أكثر دقة من الناحية الفسيولوجية من استخدام رطوبة الهواء، إذ تعتمد كمية النتح المنتجة بشكل أساسي على طبيعة الفرق الحاصل بين ضغط البخار المتكون داخل الورقة وخارجها، أي الفرق بين الوسط الداخلي والوسط الخارجي.
طرق قياس النتح
1- أجهزة قياس اللايزيميتر :
يعتمد الجهاز السابق على مبدأ الحفاظ على ظروف السطح موحدة، من خلال الغطاء النباتي ومحتوى التربة المائي، حتى نتمكن من تحديد مقدار الخسارة الكامنة بدقة. أما الليسيميتر فهو يعكس الكمية الحقيقية للتبخر/النتح.
ولتمييزها عن سابقتها فهي أكثر تمثيلاً للبيئة المحيطة بها من جميع النواحي، وخاصة التربة والنباتات الطبيعية.
للتأكد من دقة التقديرات، من الضروري إبقاء رطوبة التربة ضمن السعة الحقلية، حيث أن إمكانية امتصاص المزيد من الرطوبة تكون ضئيلة، وبالتالي فإن أي زيادة في السعة الحقلية تكون بسبب الجريان السطحي، وهو أمر يسهل قياسه، ومن خلال والتي يمكننا تقدير التبخر / النتح الحقيقي.
أفضل طريقة لقياس الكمية الحقيقية للتبخر هي وزن مقياس الذوبان على أساس منتظم.
2- أجهزة قياس التبخر:
يمكن تقدير كميات النتح المحتملة عندما لا تكون رطوبة التربة محدودة بصناديق معزولة من التربة الرطبة حيث يتم حساب توازن الماء فيها. يشتمل هذا الجهاز على ثلاثة خزانات مياه أو أكثر، اثنان منها على الأقل مملوءان بالتربة التي سيتم زراعتها بالنباتات الطبيعية من المنطقة المحيطة. ترتبط خزانات التربة بخزان المياه الرئيسي عن طريق الأنابيب، ولا يمكن أن يدخل الماء إلى التربة في الخزانات إلا عن طريق الجو سواء على شكل أمطار طبيعية أو صناعية، ويمكن أن يخرج مرة أخرى من خلال المصارف الموجودة أسفل تلك الصناديق. من خلال قياس الفرق بين الكميات التي تسربت إلى الأسفل وتجمعت في خزان المياه والكميات التي سقطت بشكل طبيعي أو صناعي، يمكنك معرفة كمية النتح/التبخر المحتملة.