تعريف مرض السكري باختصار. إليك كل ما تريد معرفته عن تعريف مرض السكري باختصار، وما أهم أسبابه وأعراضه، وطرق الوقاية منه.
تعريف مرض السكري باختصار
لمرض السكري ثلاثة أنواع رئيسية: النوع الأول، والنوع الثاني، وسكري الحمل. النوع الأول يعتبر من أمراض المناعة الذاتية حيث تهاجم الأجسام المضادة الخلايا المسؤولة عن إفراز الأنسولين، وبالتالي يتوقف البنكرياس عن إفراز الأنسولين أو يبدأ بإفراز كميات صغيرة غير كافية لتنظيم مستوى الجلوكوز في الدم. ويعاني حوالي 10% من مرضى السكري في الولايات المتحدة من هذا النوع.
عادة ما يتم تشخيص مرض السكري من النوع الأول في مرحلة الطفولة أو مرحلة المراهقة المبكرة، ويعتمد هؤلاء المرضى على حقن الأنسولين اليومية للسيطرة على المرض.
النوع الثاني هو الأكثر شيوعا حيث يعاني منه حوالي 90% من مرضى السكري، ويحدث في عدم استجابة الجسم لهرمون الأنسولين، رغم استمرار البنكرياس في إفرازه، وعادة ما يتم تشخيصه بعد سن الأربعين. 45 سنة.
وقد وجد أن العديد من الجينات ترتبط بهذا النوع، لذا فهو مرض وراثي، بالإضافة إلى وجود عوامل أخرى قد تزيد من فرصة الإصابة به، مثل المعاناة، على سبيل المثال، من ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوياته. من الدهون الثلاثية في الدم، أو المعاناة من السمنة المفرطة. عادة ما يصيب سكري الحمل النساء الحوامل في النصف الثاني من الحمل
ورغم أن هذا المرض يختفي بعد الولادة، إلا أن النساء اللاتي يعانين منه قد يصابن بمرض السكري من النوع الثاني أكثر من غيرهن. وقد يلدون أيضًا أطفالًا كبارًا
السكري
مرض السكري باختصار هو زيادة أو نقصان في تركيز السكر في الدم، وينتج عادة عن خلل في عملية التمثيل الغذائي، وخلل في هرمون الأنسولين، مثل نقصه أو زيادته، مما يؤثر سلباً على صحة الجسم.
يعتبر مرض السكري من الأمراض التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تنتهي بالوفاة. وهذا بالطبع إذا أهمل مريض السكر العلاج ولم يلتزم بالتعليمات الطبية.
ما هو مرض السكري؟
ينجم مرض السكري عن ارتفاع مستويات السكر (الجلوكوز) بشكل مزمن في الدم. يعتبر السكر من المواد الأساسية التي تحتاجها خلايا الجسم لتغذيتها وإنتاج الطاقة اللازمة ليتمكن الجسم من القيام بوظائفه الحيوية المختلفة.
السكر مادة يعتمد عليها جسم الإنسان ويستخرجها من الطعام. بعد هضم الطعام تتحول النشويات إلى سكر بسيط (الجلوكوز) يدخل إلى خلايا الجسم لتغذيتها بوجود الأنسولين، وهو هرمون تفرزه غدة البنكرياس التي تقع في تجويف البطن خلف المعدة، وهو يعتبر المنظم الرئيسي لمستويات الجلوكوز في الجسم. دم.
يصاب الإنسان بمرض السكري نتيجة عدم قدرة البنكرياس على إفراز هرمون الأنسولين، أو إفرازه بكميات غير كافية أو غير فعالة، مما يؤدي إلى عدم دخول الجلوكوز إلى خلايا الجسم، وبقائه في الدم بكميات أعلى من المستوى الطبيعي. مما يسبب حالة من ارتفاع نسبة السكر في الدم.
يمكن قياس نسبة السكر في الدم بسهولة. يتراوح مستوى السكر الطبيعي في الدم صباحاً قبل الأكل بين (80-115 ملجم/ديسيلتر). وعندما يصل هذا المستوى إلى (180 ملجم/ديسيلتر) أو أكثر، يتم إخراج الجلوكوز في البول ويحدث البيلة السكرية.
اتفقت منظمة الصحة العالمية ممثلة بلجنة من الخبراء والجمعية الأمريكية للسكري على تحديد أرقام طبيعية لتركيز السكر. واعتبر تركيز السكر قبل الإفطار أقل من (110 ملغم/ديسيلتر)، واعتبر (110-125 ملغم/ديسيلتر) خللاً ينذر بالإصابة بمرض السكري، إذا كان تركيز الجلوكوز في الصباح بعد الإفطار، وكان التركيز كان يعادل (126 ملجم/ديسيلتر) أو أكثر، فهذا تشخيص لمرض السكري، وبالتالي فإن الشخص يعاني من مرض السكري، وأمراض الأوعية الدموية، ويبدأ ارتفاع نسبة السكر في الدم الذي يسبب اعتلال الشبكية، وأمراض الكلى، وأمراض القلب وغيرها، عند وهذا الرقم أقل بكثير من التركيز الذي تبدأ عنده الأعراض التقليدية وهو (150 ملجم/ديسيلتر) أو أكثر.
يجب على الأفراد أن يبادروا بإجراء اختبار بسيط لنسبة السكر في الدم ككشف روتيني عن المرض، خاصة إذا كانوا يندرجون ضمن الفئات التالية:
– إذا كان عمره 25 سنة فما فوق.
-إذا كان أحد أفراد عائلته يعاني من مرض السكري.
-إذا كان وزنه أكثر من الطبيعي.
– إذا أصيب أحد والديه أو إخوته أو أقاربه بسكتة دماغية أو احتشاء عضلة القلب قبل سن الخمسين.
أعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم
وتشمل الأعراض زيادة كمية التبول، والإفراط في شرب الماء، وفقدان الوزن، والشعور بالجوع، واضطرابات بصرية. كما أن هناك نقص في النمو لدى الأطفال وقابلية للإصابة بالعدوى البكتيرية التي تختلف عن تلك الموجودة لدى مرضى السكري.
الارتفاع الحاد والمفاجئ في مستوى السكر في الدم قد يؤدي إلى نوبة مرض السكري أو حتى خلل في وظائف المخ، كما أن عدم علاجه بأسرع ما يمكن قد يؤدي إلى الوفاة.
أنواع مرض السكري
مرض السكري من النوع الأول
وينتج عادة عن فقدان الأنسولين في الجسم نتيجة موت خلايا البنكرياس. إن وجود اضطرابات في بعض العوامل المناعية إلى جانب وجود الأجسام المضادة في دم الشخص يجعله أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من العدوى. النوع الأول يتطلب تناول الأنسولين مدى الحياة، ولا يستطيع الإنسان الاستمرار في العيش بدونه. وتشكل نسبة هذا النوع 5-10% من المصابين بالسكري بشكل عام.
النوع الثاني
وهذا النوع هو الأكثر شيوعاً في العالم، إذ يشكل 90% من المصابين به، وينتج عادة عن خلل أو أكثر في وظيفة الأنسولين، أو نقصه في الجسم، أو وجود مقاومة له من قبل أعضاء مختلفة في الجسم. جسم.
ويتميز هذا النوع بأنه عادة لا يتم اكتشافه لعدة سنوات، ولا تظهر أعراضه إلا بعد ارتفاع حاد في مرض السكري أو التعرض للالتهابات أو الضغوط النفسية التي تساهم في الارتفاع. ولكن يمكن اكتشافه مبكرًا عن طريق إجراء اختبار نسبة السكر في الدم بعد إجراء اختبار الإجهاد لمرض السكري.
وهناك أنواع أخرى أقل شيوعاً، أهمها مرض السكري الذي يصيب النساء الحوامل، والذي يصيب فئات معينة من النساء أكثر من غيرها. ويعرف أيضاً بمرض السكري الناتج عن خلل وراثي في وظيفة غدة البنكرياس.
هل مرض السكري خطير؟
لمرض السكري أسماء عديدة، البعض يسميه داء السكري أو داء السكري. ويعود هذا الاسم إلى إفراز السكر في بول المصابين به. من الممكن علاج هذا الاضطراب الاستقلابي الناتج عن مرض السكري بشكل جيد، لكن على الرغم من ذلك، يظل مرض السكري خطيرًا، حيث يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، أو نوبة قلبية، أو سكتة دماغية، بالإضافة إلى تأثيره على الكلى والعينين. وفي عام 2014، سجلت المنظمة العالمية للسكري حوالي خمسة ملايين حالة وفاة بسبب مرض السكري. وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يصبح مرض السكري سابع أكبر سبب للوفاة في العالم في عام 2030.
هل الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري؟
هذا ليس صحيحا تماما. على الرغم من أن أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم مؤشر خطر أعلى للإصابة بمرض السكري، إلا أن التمثيل الغذائي يكون صحيًا لدى أكثر من ربع الأشخاص الذين يعانون من السمنة، مما يعني أن خطر الإصابة بمرض السكري يرتبط بعوامل أخرى غير السمنة، وهي التاريخ العائلي و عمر. وفي العام الماضي، خلص العلماء إلى أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من إنزيم “هيموكسيجيناز-1” ليسوا معرضين لخطر الإصابة بمرض السكري على الرغم من زيادة وزنهم. باختصار: إن زيادة الوزن تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، على الرغم من أن الأشخاص الذين لا يعانون من زيادة الوزن يمكن أن يكونوا أيضًا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري.
هل يعاني كبار السن فقط من مرض السكري؟ ومن يعتقد أن مرض السكري يصيب كبار السن أكثر من الشباب فهو مخطئ. جميع الفئات العمرية معرضة لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني. يعاني أكثر من 30 ألف طفل وشاب دون سن التاسعة عشرة من مرض السكري من النوع الأول. يتم تسجيل ألفي حالة جديدة من مرض السكري سنويًا لدى الأطفال والشباب الذين تقل أعمارهم عن أربعة عشر عامًا. يصيب مرض السكري من النوع الثاني الشباب في سن مبكرة، وقد زاد عدد المصابين بالسكري خمسة أضعاف مقارنة بعددهم في العقد الماضي.
يجب على مرضى السكر حقن أنفسهم بالأنسولين يوميا
ومن المعروف أن مرضى السكري من النوع الأول يجب عليهم تناول حقن الأنسولين بشكل يومي، حيث أن الجسم غير قادر على إنتاج هرمون الأنسولين. أما بالنسبة للمصابين بالسكري من النوع الثاني فإن الوضع مختلف، حيث أن تشخيص مرض السكري من النوع الثاني لا يعني أن المريض يجب أن يستخدم حقن الأنسولين مباشرة لأن الجسم قادر على تعويض عامل مقاومة الأنسولين، وهو ما يعني “نقص استجابة خلايا الجسم للأنسولين، وذلك من خلال إنتاج كميات كبيرة منه. وبعد سنوات من تشخيص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، يصبح البنكرياس غير قادر على إنتاج هذه الكميات الكبيرة من الأنسولين، ويجب على المريض تعويض ذلك عن طريق الحقن.
يجب على مرضى السكر تناول أطعمة محددة
يجب على مرضى السكري تناول أطعمة خاصة أو حتى اتباع نظام غذائي محدد. منذ عام 2010، تم حظر إنتاج الأطعمة المخصصة لمرضى السكري، لاعتبارها “مضللة”. غالبًا ما كان يُفهم أن هذه المنتجات تساعد في علاج مرض السكري. وبشكل عام يجب على مريض السكري اتباع نظام غذائي صحي لا يختلف عن أي نظام غذائي صحي للشخص غير المصاب بالسكري، أي التقليل من الدهون، والإعتدال في تناول الملح والسكر، والإكثار من تناول الفواكه والخضروات.
هل انخفاض الأنسولين خطير؟
قد يعتقد بعض الناس أن انخفاض مستويات الأنسولين في الدم يهدد الحياة، ولكن هذا ليس هو الحال تماما. يعد التعرق والتشنجات من المؤشرات الأولى لانخفاض مستوى السكر في الدم، ويمكن أن يكون نتيجة ارتفاع مستوى السكر في الدم أيضًا، وليس انخفاض الأنسولين. ومن الممكن أن يعاني مريض السكري من العطش، والصداع، والغثيان، وتشنجات المعدة. في حالات الحماض الكيتوني السكري يكون الأمر خطيرا، والسبب هو حدوث اضطراب أيضي حاد يتطور فجأة ويهدد حياة المريض وغالبا ما يصيب مرضى السكري من النوع الأول.
مضاعفات مرض السكري
– تصلب الشرايين.
– نوبة قلبية.
-سكتة دماغية.
– انقباض أوعية الساقين.
– الفشل الكلوي.
– اعتلال الشبكية.
– الاعتلال العصبي المحيطي.
– التعرض للإصابة بالالتهابات، وخاصة التهابات الجلد والجهاز البولي.
أعراض مرض السكري
– كثرة التبول.
– العطش المفرط.
– الجوع المستمر.
– فقدان الوزن.
– زيادة الوزن، خاصة بالنسبة لمرض السكري من النوع الثاني
– الضعف والتعب.
-غياب الرؤية.
– قلة الإحساس في اليدين والقدمين.
– الالتهابات المتكررة وخاصة في الجلد والمسالك البولية.
علاج مرض السكري
يهدف علاج مرض السكري إلى إبقاء نسبة السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي لتجنب مضاعفات المرض ويعتمد على:
اتباع نظام غذائي مناسب من خلال تجنب الأطعمة الغنية بالسكر (مثل السكريات والمشروبات الغازية وألواح السكر والبسكويت والحلوى…)، وتناول الأطعمة قليلة السكر والدهون (مثل الخضار والحبوب الكاملة والأسماك…).
مارس النشاط البدني بانتظام وراقب وزنك باستمرار.
أدوية مرض السكري، والتي تشمل حقن الأنسولين والأدوية المضادة لمرض السكر.
إجراءات أخرى: يجب على المريض أيضًا الإقلاع عن التدخين وعلاج ارتفاع ضغط الدم وفرط شحميات الدم إن وجد، بالإضافة إلى علاج مضاعفات المرض.