تعريف البطالة وأسبابها، وما هي أنواع البطالة، وطرق القضاء على البطالة في هذه السطور التالية.
البطالة تعني وجود الفرد في المجتمع قادر على العمل ولديه القدرة على العمل والذي اتخذ طرقا عديدة للبحث عن عمل ولم تتاح له فرصة العثور عليه لأسباب عديدة منها قلة فرص العمل في المجتمع . البطالة آفة اجتماعية ومشكلة اجتماعية واقتصادية لها آثار سلبية على الفرد والمجتمع. وتعرّف منظمة العمل الدولية العاطلين عن العمل على النحو التالي: كل من هو قادر وراغب في العمل، يبحث عنه، ويقبله عند مستوى الأجر السائد، ولكن دون جدوى.
أسباب البطالة
– الهجرة من الريف إلى المدينة .
– عدم تطوير الإنتاج ونقص رأس المال.
-المستوى التعليمي المنخفض.
– ظهور ثقافة الخجل والاحتقار لبعض الأعمال اليدوية.
– عدم ربط التعليم بمتطلبات سوق العمل.
وتدخل صندوق النقد الدولي وطلب من الدولة الاستغناء عن خدمات بعض العاملين لأسباب عديدة كالخصخصة مثلا.
– خلل في بنية الاقتصاد الوطني.
– التمييز الجنسي والعرقي والطائفي.
– لقد زاد عدد السكان بمعدل أكبر من معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي.
-العمال المهاجرين.
– التركيبة العضوية العالية لرأس المال.
أنواع البطالة
البطالة الموسمية: الناتجة عن وجود مواسم ذات فترة زمنية محددة لبعض الأعمال، مثل العمل الزراعي وموسم الزيتون.
البطالة الهيكلية: والتي تؤثر على الاقتصاد الوطني للدول، وينتج عنها نقص في الوظائف والعمالة.
البطالة الدورية: تتبع الدورة الاقتصادية للبلاد، ويمتد تأثيرها من ثلاث إلى عشر سنوات.
البطالة الاحتكاكية: والتي تنتج عن انتقال العمال المستمر من مهنة إلى أخرى أو من مكان إلى آخر.
البطالة الصارخة: وهي من أكثر أنواع البطالة تأثيراً وضرراً، وقد تكون بطالة احتكاكية، أو دورية، أو هيكلية.
البطالة المقنعة: وهي حدوث فائض واكتظاظ في القوى العاملة، يفوق الفرص المتاحة في سوق العمل.
وسيلة لحل مشكلة البطالة
– دور الدولة في مكافحة ظاهرة البطالة، من خلال دعم الاقتصاد الوطني والقطاع العام وإصلاحه إنسانياً وفنياً ومالياً، ومكافحة الفساد وتفعيل دور الرقابة والتفتيش عليه.
– تشجيع ودعم المشاريع الصغيرة، والتعاون مع الجهات المسؤولة في تسهيل وتخفيف الشروط والالتزامات على المستثمرين الجدد.
– تخفيض العبء الضريبي مما يساعد على تحسين الوضع الاقتصادي والاستثماري وزيادة فرص العمل.
– دعم قطاع التعليم وتوفير التخصصات الأكاديمية في الجامعات التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل.
أسباب البطالة..؟ هناك عدة أسباب وراء البطالة. وتنقسم هذه الأسباب إلى قسمين رئيسيين، وهما على النحو التالي
*القسم الأول يشمل الأسباب الاقتصادية:
– الاعتماد الكبير على الوسائل التكنولوجية الحديثة وعدم الاعتماد على القوى العاملة.
– نقص رأس المال المتاح للحكومات للقيام بمشاريع تشغيل الشباب.
– عدم قدرة الدولة على جذب الاستثمارات الأجنبية.
– بطء عملية النمو الاقتصادي.
– اعتماد الدولة على الاستيراد من الخارج، وعدم السعي لإنشاء مصانع لتشغيل العمالة المتوفرة لديها.
* أما القسم الثاني فيشمل الأسباب الاجتماعية:
– زيادة عدد السكان، وإخراج مجموعات كبيرة كل عام إلى سوق العمل
يتكاسل بعض الشباب عن العمل، بسبب غياب القدوة والحافز الذي يدفعهم للبحث عن فرصة عمل.
– رغبة الشباب في الحصول على فرصة عمل محددة براتب محدد ولكن الظروف قد لا تسمح لهم بالحصول عليها، لذلك يفضلون البقاء بدون عمل.
– انخفاض جودة التعليم في المدارس، وعدم قدرة الخريجين على مواجهة تحديات سوق العمل، وهذا ما يدفع أصحاب الشركات إلى الاستغناء عنهم واستبعادهم.
ما هي الآثار السلبية لمشكلة البطالة؟ تترتب على البطالة عدد كبير من الآثار السلبية على حياة الفرد والمجتمع، ومن أبرزها ما يلي:
* رغبة العاطل عن العمل في المغازلة والخلوة.
* يشعر العاطل عن العمل بخيبة الأمل، ويصبح عرضة لمشاكل نفسية مثل الاكتئاب.
* انتشار الجرائم كالسرقة والاعتداءات. ونجد أن هناك علاقة ديناميكية بين البطالة والجريمة. كلما انتشرت البطالة، زادت الجرائم. وذلك لأن شعور العاطل عن العمل باليأس والخسارة يزداد، ويسهل عليه ارتكاب الجرائم.
* تأخير سن الزواج وزيادة نسبة العنوسة في المجتمعات.
كيف يمكن علاج مشكلة البطالة؟ هناك عدة طرق لعلاج مشكلة البطالة، ومن أبرزها ما يلي
* يجب على الدول أن تسعى إلى جذب المزيد من المستثمرين وتقديم التسهيلات المناسبة لهم.
* يجب منح الشباب فرصة التدريب حتى يصبحوا أكثر قدرة على أداء المهام المطلوبة منهم.
* العمل على رفع مستوى التعليم من خلال تطوير المناهج التعليمية في مختلف المراحل التعليمية لإعداد كوادر قادرة على مواجهة تحديات سوق العمل.
* توعية الشباب بضرورة قبول فرص العمل المتاحة لهم، وعدم التشبث بالحصول على فرصة عمل محددة، ومحاربة ثقافة الخجل التي تمنع الفرد من استغلال العديد من الفرص، على اعتبار أنها غير مناسبة له.
* على الأسرة مسؤولية كبيرة وهي تربية الأبناء على حب العمل وتحمل المسؤولية.
* يجب على الدول ضبط سياسة الأجور والرواتب. هناك فئة من الموظفين يتقاضون رواتب عالية لا تتناسب مع جهودهم. ولذلك يجب على الدولة تخفيض رواتبهم حتى يكون لديها فائض تستثمره في إقامة مشاريع لخلق فرص عمل للشباب.
* لا بد من التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص، من أجل توفير فرص العمل للشباب.