تعلم الشعر للمبتدئين

تعلم الشعر للمبتدئين، ما هو مفهوم الشعر، وكيفية كتابة الشعر، وكيفية كتابة الشعر للمبتدئين، كل ذلك في هذا الموضوع.

الجميع يحب الشعر ويحسدون الشعراء لأنهم يستطيعون التعبير عما بداخلهم بكل سهولة. الشعر هو (كما عرفه الدكتور إحسان عباس: الشعر في جوهره الحقيقي هو تعبير إنساني فردي يمتد ظله الغزير في الاتجاهات الأربعة ليشمل الإنسانية بشكل عام). ببساطة، الشعر هو تعبير الإنسان عما بداخله ويصف ما يشعر به أو ما يدور حوله بطريقة حلوة تلامس المشاعر والأحاسيس، وهذا الأسلوب لا يمكن أن يقوم به أي إنسان دون موهبة. كما يحتاج إلى الخبرة والمعرفة في البحار والأوزان ومبادئ الشعر العربي.

كيفية كتابة الشعر

ابحث عن مكان أو شيء يلهم المشاعر
ابحث عن شيء أو مكان ملهم، خاصة إذا لم تتمكن من العثور على الأفكار أو الكلمات المناسبة، فيمكنك الجلوس في حضن الطبيعة، أو النظر إلى السماء، ثم كتابة المفردات والكلمات على ورقة للتأكد من عدم قيامك بذلك. ننسى لهم.
ابتعد عن الضوضاء

عند كتابة الشعر يجب الابتعاد عن الضوضاء والضجيج، واختيار مكان هادئ ومناسب للكتابة. على سبيل المثال، يمكنك الذهاب إلى الحديقة أو المكتبة.
اقرأ واستمتع

القراءة والاستماع إلى القصائد المختلفة، وعدم الاقتصار على مدرسة أو شاعر معين، من أجل تحديد الأسلوب الشعري والاتجاه، بالإضافة إلى أن القراءة تقوي الثقافة وتطورها بشكل كبير.
تحديد أسلوب ومدرسة الشعر

تحديد الأسلوب المدرسي أو الشعري الواجب اتباعه. لا يكفي أن يكون الشاعر موهوباً حتى يبدأ بكتابة الشعر. بل عليه أن يحدد الأسلوب الشعري الذي يميزه عن غيره، حيث أن هناك مدارس شعرية كثيرة، وكل مدرسة تتميز بأسلوبها المختلف عن غيرها سواء كانت المدارس الحديثة. أو قديمة، ومن الممكن أيضاً الجمع بين أكثر من مدرسة ولكن بشرط أن يكون الأسلوب مناسباً لغرض الشعر المكتوب.
تحديد الغرض من الشعر

ويجب تحديد الغرض والسبب وراء كتابة القصيدة. فمثلاً قصيدة مكتوبة للحبيب تختلف تماماً عن قصيدة مكتوبة للوطن. بالإضافة إلى ذلك، يجب مراعاة ثقافة المستمعين. لا يجوز كتابة قصيدة باللغة الساخرة أو العامية لإلقاءها في ندوة شعرية يحضرها كبار الشعراء.
اختر الكلمات الصحيحة

يجب أن يتم اختيار الكلمات والعبارات بدقة وعناية، وأن يكون وزنها مناسباً لبقية الكلمات، ويجب تجنب التكرار، لأن ذلك يسبب الملل للقارئ.
الشعور بالكلمات قبل كتابتها

محاولة تذكر بعض المواقف أو القصص المقروءة، ثم نقل الشعور بالتفصيل للجمهور، حيث يساعد ذلك في التأثير على الآخرين، سواءً كان إيجابياً أو سلبياً.
وجود الرغبة

الرغبة هي دافع داخلي للكتابة، والرغبة تنشأ نتيجة لعدة أمور:
– الموهبة: الموهبة تظهر منذ الصغر، وليس من الضروري أن تكون محاولات الموهوب دائماً ناجحة. ومن الطبيعي أن يقوم بعدة محاولات ويفشل. المهم ألا يتراجع عن هدفه.
-الحب: قد لا يكون لدى الكاتب موهبة، لكنه يحب الشعر. يقرأ الشعر ويحفظه. مما يحفزه على التعلم والكتابة.
-الثقة: أي الثقة في النفس وفي القدرة على الكتابة.
-اختيار المكان المناسب: يفضل الكتابة في مكان هادئ بعيداً عن الفوضى التي تشتت الأفكار وتضيع المفردات والمعاني. كما يفضل البدء بالكتابة بعد المشاهدة أو التعرض لموقف مليء بالعواطف.
– كثرة القراءة: وهي من أهم العوامل المحفزة للكتابة. ومن خلاله يكتسب الكاتب المزيد من المفردات والأساليب اللغوية والأدبية.
وضوح الفكرة

وتنشأ الفكرة من الأحاسيس والأحاسيس الداخلية للشاعر أو من المشاعر المحيطة به. أما المشاعر الداخلية فتمثل بالحب أو القلق أو الاكتئاب، أما المشاعر الخارجية فتمثل بأحداث سياسية أو دينية أو غيرها. ونشير هنا إلى أن الفكرة تتشكل بعد أن تكون هناك رغبة في كتابة الشعر في المقام الأول، وربما اختلف الشعراء الكبار حول أهمية وجود فكرة كاملة عند البدء في كتابة الشعر. وقال بعضهم: هناك إمكانية لكتابة الشعر بمجرد وجود الفكرة الرئيسية؛ ومن الممكن كتابة بعض الأبيات ومن ثم التوقف عن الكتابة حتى تظهر فكرة جديدة من أجل الاستمرار. وقال آخرون إن الفكرة يجب أن تكون موجودة في مجملها.
إتقان اللغة

اللغة العربية من اللغات المليئة بالمفردات والمعاني الحسية والمعنوية الدقيقة، وتحتوي كلماتها على أوزان متناسقة، وكلما زاد إلمام الكاتب باللغة ودراستها، كلما تمكن من كتابة الشعر بطريقة أكثر سهولة ووضوحا. ونشير هنا إلى أن اللغة التي نعنيها عندما نتحدث عن الشعر هي اللغة. اللغة العربية بخصائصها الفنية؛ يستطيع من خلالها الكاتب أن يوسع النطاقات الصوتية والإيحائية لكلماته وجمله، ومن ثم يستخدمها للتعبير في قصيدته، ومن هنا نستنتج أيضاً أن لغة الشعر متميزة، ولا يمكن لأي لغة أن تصلح له. الاستخدام الشعري.

كيفية كتابة الشعر للمبتدئين

إن أي مهارة أو قدرة على تحقيق الإبداع والتميز تتطلب دائما الاستمرارية مع الطموح لبناء الأفكار دون توقف أو ملل، وهذا ينطبق أيضا على الشعر لكي تصبح شاعرا متميزا وتتقن الشعر الذي تكتبه أو تقرؤه، لذلك في بداية يجب عليك:
-البحث عن الشعلة الداخلية أو الإلهام: في البداية يجب تحديد الهدف من كتابة الشعر، والحذر من أن تكون الأهداف مادية أو من أجل الشهرة. بل اجعل كتابة الشعر تعبر عن رموز روحك الداخلية وتجسدها من خلال الكلمات التي تلقيها. الشرارة مهمة وهي الشعلة التي توقدها، فحاول. للعثور عليه ومعرفة الهدف الرئيسي من كتابة الشعر.
اختيار الموضوع: موضوع الشعر مهم جداً، لأن الموضوع الذي يتناوله هو ما يشعل الشعور الداخلي لدى الشاعر. فمثلاً لا يستطيع الرجل الغني أن يكتب قصيدة عن معاناة رجل فقير أو رجل غير محب يكتب عن الحب والغزل، لذلك يجب أن تجد صورة المعاناة بداخلك مهما كانت، وتحاول جلبها. أخرجه في أبياتك، فهو ما قد يجعل قصيدتك تصل إلى قلوب الآخرين.
-تجاهل جميع أنواع الشعر: هناك أنواع كثيرة من الشعر المشهورة، مثل: (القصيدة العمودية، النثر، الشعر،…)، لذا لكي تتعلم من بحور الشعر عليك أن تتعلم قواعده. على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن تكتب بالشعر العمودي، فيجب أن تعرف علامات الترقيم. والخصائص التي يتميز بها الشعر العمودي: في البداية تجنب كل أنواع الشعر وحاول أن تكتب قصيدة بأسلوبك وبطريقتك الخاصة، ولا تهتم مطلقاً بالقواعد، لأنه لن يحاسبك أحد في ذلك. البداية لكتابة الشعر.
البحث عن الأفكار: من المعروف أن الأفكار التي تتبادر إلى ذهن الشاعر مهمة وهي ما يميزه عن غيره من خلال إيجاد موضوعات ومختارات لم يكتبها أحد من قبله، فحاول بناء هذه الأفكار في مخيلتك وصياغتها في كلماتك الخاصة.
-قراءة الشعر: حاولي دائماً قراءة الشعر، والتعرف على الأفكار التي يناقشها الشعراء، وإيجاد الطريقة التي تميزك دون تقليد أبيات الآخرين.
-طرحها للنقد: حاولي دائماً نشر الأبيات التي تكتبينها وطرحها للنقد من قبل الآخرين، فهذا يساعدك على التعرف على الأخطاء وكيفية صياغة الكلمات بمعنى جديد ومختلف.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً