تلوث الماء والهواء، وكذلك أسباب تلوث الهواء. وسنذكر أيضًا أسباب تلوث المياه، وسنتحدث أيضًا عن حلول تلوث الماء والهواء. كل هذا من خلال مقالتنا. تابع معنا.
تلوث الماء والهواء
1- تلوث المياه :
يُعرف تلوث المياه بأنه تأثر مصادر المياه ببعض المواد التي تجعلها غير صالحة للاستخدام في العديد من الأنشطة. مثل الطبخ والسباحة والشرب والتنظيف. وتشمل هذه الملوثات: الطفيليات، والبكتيريا، والنفايات، والمواد الكيميائية التي تنتهي في مصادر المياه المختلفة.
تساهم المواد الكيميائية المختلفة في تلوث المياه السطحية، إذ غالباً ما تكون الممرات المائية مصدراً لمياه الشرب، بالإضافة إلى استخدامها للتنظيف والغسيل والقيام بالأنشطة الحياتية المختلفة، وتعتبر من الأماكن المناسبة لصيد الأسماك، وقد تتصل الممرات المائية ببعضها. الآبار التي تستخدم للشرب أيضاً، كما قد تصل المواد الكيميائية إلى البحار، مما يسبب العديد من المخاطر الصحية على الإنسان، الناتجة عن تلوث بعض مصادر الغذاء للإنسان، مثل الأسماك، كزيادة نسبة الزئبق في الأسماك و تركيزات منخفضة من الديوكسينات و قد تشكل مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور الناتجة عن تلوث المياه خطراً على صحة الإنسان.
كما تعد المياه الجوفية أحد مصادر الشرب الرئيسية للإنسان، وقد تتأثر في كثير من الأحيان بتلوث التربة، عندما تتسرب بعض المواد الكيميائية الضارة، مثل: الفلورايد والزرنيخ، من التربة الملوثة إليها، ويمكن أن تتسرب الملوثات الكيميائية إلى المياه الجوفية من خلال مدافن النفايات. . وفيما يتعلق بالمواد الخطرة عندما يكون تصميمها سيئاً، وما يميز المياه الجوفية أنها تتم تصفيتها من الملوثات أثناء تصريفها في باطن الأرض. نتيجة مروره عبر طبقات الأرض المختلفة التي تتكون من رمل، أو صخور، أو طين.
2- تلوث الهواء :
يُعرّف تلوث الهواء بأنه الهواء الذي يحتوي على العديد من الملوثات مثل: الغازات ذات النسب أو التركيزات العالية، والجسيمات الدقيقة، والأبخرة الضارة، وغيرها من المواد المحمولة في الهواء والتي تسبب العديد من الأضرار الصحية المختلفة. تنتج هذه الملوثات من بعض المصادر الطبيعية، إلا أن الكثير منها ينشأ من مصادر بشرية، مثل: عمليات احتراق الوقود لإنتاج الطاقة، وعمليات احتراق الوقود في المركبات، وعمليات الاحتراق اللازمة للطهي، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الأخرى التي تقوم بها البشر.
وتتعاون منظمة الصحة العالمية مع العديد من الدول لمراقبة جودة الهواء وتحسينها، حيث يساهم تلوث الهواء بشكل كبير في تغير المناخ ويتسبب في وفاة ما يقرب من 7 ملايين شخص كل عام. لأن الملوثات تسبب التهابات حادة في الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى مرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic Obstructive Pulmonary Disease)، وغيرها من الأمراض، وتشير دراسات منظمة الصحة العالمية إلى أن 9 من كل 10 أشخاص يتعرضون لمستويات عالية من الملوثات الهواء، والبلدان الحضرية تعاني. وتعاني الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط أيضًا من ارتفاع مستويات تلوث الهواء. 80% من سكان هذه الدول يتنفسون هواءً يتجاوز الحدود التي حددتها منظمة الصحة العالمية.
أسباب تلوث الهواء
يحتوي الهواء الملوث على غازات وجزيئات صلبة وسائلة معلقة تعرف باسم الهباء الجوي. وقد تنبعث هذه الملوثات من المصادر الطبيعية والأنشطة البشرية. مثل الزراعة، والصناعات الكيماوية، والتعدين، وعمليات معالجة النفايات، بالإضافة إلى حرق الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة الكهربائية، في وسائل النقل، وفي الأنشطة الصناعية، وفي المنازل. بشكل عام، تنقسم مصادر تلوث الهواء إلى أربعة أنواع رئيسية:
– المصادر المتنقلة: مثل السيارات والشاحنات والحافلات والطائرات والقطارات.
– المصادر الثابتة: مثل محطات توليد الكهرباء، ومصافي النفط، والمنشآت الصناعية، والمصانع.
– مصادر المساحة: مثل المناطق الزراعية والمدن ومناطق حرق الأخشاب.
– المصادر الطبيعية: مثل الغبار الناتج عن حركة الرياح، وحرائق الغابات، والبراكين.
أسباب تلوث المياه
1- عدم كفاية خدمات الصرف الصحي والتخلص من النفايات:
المياه العادمة هي مياه الصرف الصحي التي تحتوي على أنواع من الجراثيم والبكتيريا الضارة نتيجة النفايات التي يتم إلقاؤها فيها ولا تتحلل بيولوجياً، مما يؤدي إلى انتقالها إلى مياه الأنهار والبحيرات.
2- مخلفات المصانع :
وهو من أكثر المصادر التي تلوث الممرات المائية (مثل الصابون والمنظفات والدهانات والكرتون والمواد الغذائية وتكرير البترول، وكذلك نفايات المنتجات المعدنية (بقايا النحاس والألمنيوم…) والمنتجات الكيميائية (أكسيد الكروم). والكالسيوم وكربونات الصوديوم).
3- استخدام الأسمدة والمبيدات في التربة:
وخاصة الفوسفات والنترات التي تتسرب مع مياه الأمطار إلى المياه الجوفية أو تتدفق على سطح الأرض في الأودية والأنهار.
4- مياه الأمطار :
أثناء الرحلة للوصول إلى سطح الأرض، تلتصق به الملوثات الموجودة في الهواء، ومنها: أكسيد النيتروجين، وأكسيد الكبريت، وجزيئات الغبار. وتذوب الملوثات في مياه الأمطار لتشكل عنصراً ملوثاً في الماء والتربة.
5- النفط الناتج عن حوادث السفن أو الناقلات:
ويأتي التلوث الناتج عن نشاط النقل البحري من النفط ومشتقاته، والذي يتميز بسرعة انتشاره حيث يصل إلى مسافة 700 كيلومتر من منطقة تسربه.
وينتشر هذا النوع من التلوث في البحار من خلال حوادث وتصادم ناقلات النفط، أو من خلال محاولات التنقيب والبحث عن النفط، أو من خلال قيام بعض الناقلات المارة بإلقاء بعض النفايات والمخلفات البترولية.
6- الأدوية :
تحتوي مياه الصرف الصحي على بقايا أدوية يصعب التخلص منها أثناء المعالجة، كما تؤثر نسب قليلة من هذه المواد على صحة الإنسان
7- المواد المشعة :
هناك العديد من مصانع الأسلحة النووية في العالم. وتقوم هذه المصانع بالتخلص من نفاياتها في الماء. تعتبر الملوثات المشعة خطيرة للغاية وتحتاج إلى آلاف السنين حتى تختفي آثارها.
حلول تلوث الماء والهواء
1- حلول تلوث المياه :
– التخلص من النفايات في الأماكن المخصصة لذلك، بدلاً من رميها في الشارع أو في البحر أو في المصارف.
– إعادة تدوير زيت المحرك والسوائل الأخرى المستخدمة في المركبات.
– صيانة المركبات بشكل مستمر والتحقق من وجود أي تسربات ثم العمل على إصلاحها فوراً.
تقليل كمية النفايات المنزلية الخطرة من خلال تقليل استخدامها والتخلص منها بالطريقة الصحيحة.
– التقليل من استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية.
– تنظيف وغسل السيارة في حديقة المنزل أو على العشب بدلاً من غسلها على الطرق المعبدة أو على الرصيف.
– توعية الناس وتوعيتهم بمخاطر تلوث المياه.
2- حلول تلوث الهواء :
– استخدم وسائل النقل العام أو الدراجة أو المشي كلما أمكن ذلك.
– قم بشراء معدات منزلية أو مكتبية موفرة للطاقة تحمل علامة Energy Star.
– اتباع تعليمات إعادة تعبئة الوقود في المركبات. تأكد من عدم انسكاب الوقود من فتحة التعبئة، وأغلق فتحة تعبئة الوقود بإحكام.
– قم بشراء حاويات بنزين محمولة مقاومة للانسكاب إن أمكن.
– استخدام الأسمدة الطبيعية أو المهاد.
– استخدام سخانات الغاز بدلاً من تلك التي تعتمد على احتراق الحطب.
– المشاركة في البرامج التي تقيمها الهيئات المحلية المعنية بالحفاظ على الطاقة.
– تقليل عدد مرات استخدام السيارة من خلال شراء الضروريات دفعة واحدة.
– تجنب القيادة بسرعات بطيئة جداً؛ لأن ذلك سيستهلك كميات كبيرة من الوقود لمسافة معينة، مقارنة بقطع نفس المسافة بالسرعة العادية.
– الصيانة الدورية للمركبة، مثل: تغيير الزيت والفلتر، والتأكد من نفخ الإطارات بشكل جيد؛ لتجنب استهلاك المزيد من الوقود أثناء القيادة لمسافة معينة، يمكن السفر بوقود أقل إذا تمت صيانة السيارة بشكل جيد.
– شراء السيارات الكهربائية أو الهجينة.
– استخدام الأدوات الزراعية اليدوية أو الكهربائية التي لا تعتمد على الوقود.
– استخدام الغسالة الكهربائية عند امتلاء الملابس، واستخدام غسالة الأطباق عند امتلاء أواني الطبخ؛ لتقليل عدد مرات الاستخدام، وتقليل استهلاك الكهرباء.
– استخدام مواد التنظيف الصديقة للبيئة.
– استخدام الدهانات التي تحتوي على نسبة منخفضة من المركبات العضوية المتطايرة، أو الدهانات ذات الأساس المائي بدلاً من المذيبات.
– الدعوة إلى بذل الجهود للحد من الانبعاثات الصادرة عن محطات توليد الطاقة، ودعم تطبيق معايير دولية أكثر صرامة بشأن الانبعاثات الصادرة عن المركبات.
– تشجيع المشاريع البحثية التي تمولها الحكومة والتي تعتمد على تطوير وسائل النقل التي تعمل بالطاقة الكهربائية لتقليل المركبات التي تعتمد على احتراق الوقود الأحفوري في تشغيلها.
– تشجيع تطوير مصادر الطاقة البديلة النظيفة والمتجددة والصديقة للبيئة، للحد من استخدام الوقود الأحفوري.
– تطبيق نظام رصيد الكربون على الملوثات مثل: أكسيد الكبريت، وأكسيد النيتروجين، وأول أكسيد الكربون، والميثان. تقليل نسبة الملوثات المسموح بدخولها إلى الجو سنوياً.
– استبدال مصابيح LED بمصابيح الفلورسنت والمصابيح المتوهجة، فهي أكثر كفاءة بنسبة 50% من مصابيح الفلورسنت، وأكثر كفاءة بنسبة 90% من المصابيح المتوهجة.