تلوث المياه الجوفية بمياه الصرف الصحي

تلوث المياه الجوفية بمياه الصرف الصحي. وسنتحدث أيضًا عن أسباب تلوث المياه الجوفية وطرق معالجة تلوث المياه الجوفية وتلوث الصرف الصحي.

تلوث المياه الجوفية بمياه الصرف الصحي

وتتكون المياه الجوفية عادة من مياه الأمطار التي تتسرب إلى الأرض، وعلى الرغم من صعوبة الوصول إليها في بعض الأحيان، إلا أنها قد تكون ملوثة إما بالمعادن الذائبة، أو الزيوت المستخدمة في المحركات، أو المواد الكيميائية الناتجة عن الاستخدامات الزراعية والنفايات. يحدث تلوث المياه الجوفية عندما تصل الملوثات إلى الأرض. مصادر المياه الجوفية في الأرض أو عندما يتدفق الماء عبر الطبقات الأرضية ويذيب العديد من المعادن مثل الحديد والمنغنيز أثناء تدفق المياه، بحيث تصبح تركيزات هذه المعادن والمواد ذات التأثيرات الضارة عالية جداً، وبالتالي تصبح المياه ملوثة وغير صالحة للاستعمال
وتكمن خطورة تلوث المياه الجوفية في صعوبة اكتشافه والسيطرة عليه، على عكس تلوث المياه السطحية، مما يجعل معالجة تلوث المياه الجوفية أكثر تعقيدا، كما أن تأثير التلوث قد يبقى لفترات طويلة من الزمن. ويرتبط تلوث المياه الجوفية بالأنشطة البشرية، حيث أن زيادة الكثافة السكانية تزيد من الاستخدامات البشرية للأرض ومكب النفايات. – زيادة النفايات والمواد الكيميائية الضارة بالبيئة، وبالتالي زيادة احتمالية تلوث المياه الجوفية.

أسباب تلوث المياه الجوفية

1- ملوثات الغلاف الجوي :

يمكن أن تصل ملوثات الغلاف الجوي إلى مصادر المياه الجوفية؛ وذلك لأن المياه الجوفية هي جزء من دورة المياه الطبيعية. ولذلك فإن تلوث الغلاف الجوي قد يؤثر على مصادر المياه المختلفة، بما فيها المياه الجوفية، خلال دورة المياه وانتقال المياه بين الغلاف الجوي للأرض.
2-خزانات النفط:

تستخدم هذه الخزانات لتخزين المشتقات البترولية أو الزيوت أو المواد الكيميائية الأخرى. وتزداد خطورة هذه الخزانات إذا تم دفنها في الأرض، إذ مع مرور الوقت قد تتعرض للتآكل والتشقق، وقد تتسرب محتوياتها وتصل إلى مصادر المياه الجوفية.
3-أنظمة الصرف الصحي:

تعتمد الكثير من المنازل والمكاتب والمباني المختلفة غير المتصلة بشبكة الصرف الصحي على أنظمة بديلة لجمع مياه الصرف الصحي والفضلات البشرية وتصريفها إلى الأرض بمعدلات بطيئة وآمنة، إلا أن حدوث خلل في هذه الأنظمة أو أخطاء في التصميم من حيث اختيار موقعه أو إنشائه أو صيانته قد يسبب الكثير من التسريبات. من الفيروسات والبكتيريا والمواد الكيميائية المنزلية إلى المياه الجوفية.
4-النفايات غير الخاضعة للرقابة:

قد تكون العديد من مواقع جمع النفايات الخطرة غير معروفة وغير خاضعة للرقابة، وإذا تسربت هذه المواد إلى الأرض، فإنها تصل في النهاية إلى مصادر المياه الجوفية.
5-مدافن النفايات:

وهي الأماكن التي يتم فيها دفن النفايات ومصممة بشكل مناسب لهذا الغرض، بحيث تمنع طبقتها السفلية التسرب الذي يلوث المياه الجوفية، إلا أن وجود شرخ في هذه الطبقة يسمح بتسرب الملوثات الكيميائية الخطيرة ووصولها إلى المياه الجوفية.
6- المواد الكيميائية والأملاح الذائبة:

تستخدم العديد من المواد الكيميائية في الزراعة كأسمدة أو كمواد للتخلص من الأعشاب الضارة والحشرات. وعندما تهطل الأمطار تتسرب كميات من هذه المواد إلى باطن الأرض وقد تصل إلى المياه الجوفية. كما تستخدم الأملاح في فصل الشتاء لإذابة الثلوج والجليد من الطرق ومنع انزلاق السيارات. وقد تصل في نهاية المطاف إلى المياه الجوفية بعد ذوبان الجليد.

طرق معالجة تلوث المياه الجوفية

1- العلاج الطبيعي

يتم استخدام طريقة المعالجة الفيزيائية للتخلص من العوالق والجزيئات الكبيرة من داخل المياه الجوفية عن طريق استخدام الهواء المضغوط بعد تجفيفه وإزالة الرطوبة منه لتنقية المياه الجوفية من الشوائب.
كما تعد طريقة ضخ المياه إحدى طرق المعالجة الفيزيائية التي تستخدم لإزالة الحجارة الصخرية الكبيرة وقطع الحصى من المياه الجوفية، وذلك عن طريق ضخ المياه الجوفية من الأرض إلى سطحها، ثم معالجتها بالوسائل البيولوجية أو الكيميائية. هذه هي الطريقة الأكثر استخدامًا لتقليل مستوى الماء. الملوثات في المياه الجوفية.
2- العلاج البيولوجي

يتم استخدام طريقة المعالجة البيولوجية لتحليل ملوثات المياه الجوفية بيولوجيا عن طريق إضافة المواد العضوية وأنواع النباتات والكائنات الحية الدقيقة إلى المياه الجوفية، بحيث تعمل المواد البيولوجية على تحلل المركبات والمواد الكيميائية من النفايات الصناعية الموجودة في المياه الجوفية.
هناك ثلاث طرق لاستخدام المواد العضوية في المعالجة البيولوجية: التنظيم الحيوي، والتعزيز الحيوي، والتكاثر الحيوي. وتعتبر هذه الطريقة من الطرق المناسبة لمعالجة المياه الجوفية التي لا تحتاج إلى ضخها إلى السطح وإزالتها من مكانها. يمكن لهذه الطريقة معالجة المياه الجوفية من المركبات العضوية المتطايرة التي تتفاعل مع الكلور. وعادة ما تزرع الكائنات الحية الدقيقة ثم تضاف إلى المياه الجوفية تحت الأرض لتحليل الملوثات. تتحلل طريقة الاستزراع هذه بشكل أسرع من المجتمعات الميكروبية التي تتحلل بشكل طبيعي. يتطلب العلاج البيولوجي من 1 إلى 5 سنوات للحصول على نتائج جيدة.
3-المعالجة الكيميائية

تستخدم المعالجة الكيميائية العديد من الطرق لمعالجة المياه الجوفية من الملوثات، منها: الترسيب الكيميائي، والتبادل الأيوني، وامتصاص الكربون، والأكسدة. وعادة ما يتم استخدام المعالجة الكيميائية مع المعالجة الفيزيائية للحصول على أفضل النتائج، كما أنها من الطرق التي تحقق كفاءة عالية في التخلص من الملوثات. المياه الجوفية. هناك أنواع عديدة من ملوثات المياه الجوفية لا يمكن القضاء عليها إلا بالمعالجة الكيميائية، على الرغم من تكلفتها العالية وحاجة تنفيذها إلى وقت طويل. عادة ما يتم حقن أو خلط المؤكسدات الكيميائية مثل: غاز الأكسجين، وغاز الأوزون. وغيرها من المواد الكيميائية السائلة، في المياه الجوفية لتدمير أي ملوثات تصل إليها وتتلامس معها.
4- استخدام الأوزون والأشعة فوق البنفسجية

ويستخدم غاز الأوزون والأشعة فوق البنفسجية كطرق معالجة إضافية للتخلص من الكائنات الحية الدقيقة غير المرغوب فيها داخل المياه الجوفية. ويتم تدمير هذه الكائنات عند تعرضها للأشعة أو لغاز الأوزون، ومن ثم يتم تصفية الماء من الكائنات الحية الدقيقة الميتة للحصول على الماء.

تلوث مياه الصرف الصحي

1- تحتوي مياه الصرف الصحي على بكتيريا كثيرة جداً تسبب العديد من الأمراض. على سبيل المثال، يحتوي غرام واحد من فضلات الجسم (العرق أو البول أو البراز) على 10 ملايين فيروس، بالإضافة إلى مليون بكتيريا.
ومثال على ذلك بكتيريا السالمونيلا التي تسبب حمى التيفوئيد والتهاب المعدة والأمعاء.
2- تسبب بكتيريا الشيجلا أمراض الإسهال، وتسبب بكتيريا الإشريكية القولونية القيء والإسهال، وقد تؤدي إلى الجفاف خاصة عند الأطفال. أما بكتيريا الليبتوسبيرا فهي تسبب أمراض التهابات في الكبد والكلى والجهاز العصبي المركزي، بينما تسبب بكتيريا الضمة مرض الكوليرا.
3- تسبب هذه الأنواع وغيرها من البكتيريا أمراضاً مختلفة نتيجة التعامل مع المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي سواء عن طريق الشرب أو الاستحمام أو حتى تناول الأسماك التي يتم اصطيادها من هذه المياه، بدلاً من الإقامة بالقرب من المسطحات المائية الملوثة، وهو ما يمكن أن يدل على أمراض شلل الأطفال والحمى الصفراء. الجرب والملاريا.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً