تلوث الهواء للاطفال

تلوث الهواء عند الأطفال، وكذلك أسباب تلوث الهواء. وسنذكر أيضًا تأثير تلوث الهواء على مناخ الأرض والإنسان، وسنتحدث أيضًا عن حلول تلوث الهواء. كل هذا من خلال مقالتنا. تابع معنا.

تلوث الهواء للأطفال

ويحدث التلوث بسبب حدوث عدة أمور، مثل احتراق الغابات، وثوران البراكين، وتصاعد الأبخرة الناتجة عن المواد الكيميائية الصناعية. كما تقوم المصانع ومحطات الكهرباء والسيارات بتلويث الهواء وجعله غير نظيف نتيجة إطلاق الجزيئات الصلبة في الهواء مثل الرماد، وبالتالي تشكل الضباب الدخاني على المدن الكبيرة وجعل الهواء مليئا بالضباب الدخاني، مما يجعل الرؤية صعبة و يتسبب في إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض. مثل الربو والسرطان. كما يمكن للهواء الملوث أن يضر بالكائنات الحية الأخرى ويسبب ضررًا لجزء من الغلاف الجوي الذي يحمي الأرض، يسمى طبقة الأوزون.

أسباب تلوث الهواء

1- أسباب بشرية:

يعد النشاط البشري والملوثات الناتجة عنه أكبر سبب لتلوث الهواء هذه الأيام. يعد الوقود الأحفوري والمعادن الثقيلة، التي يعتمد عليها النشاط البشري بشكل كبير، من أهم أسباب تلوث الهواء، بالإضافة إلى تراكم النفايات، واللجوء إلى الزراعة الحديثة، وغيرها من الأمور. وفيما يلي ذكر لأهم الأنشطة البشرية المسببة للتلوث وتأثيرها على الهواء:
– انبعاثات الوقود الأحفوري:

يعد احتراق الوقود الأحفوري، مثل النفط والفحم، من أهم أسباب تلوث الهواء في هذه الأيام، حيث تعتمد محطات توليد الطاقة، والمصانع، ومحارق النفايات، والأفران وغيرها بشكل أساسي على احتراق الوقود الأحفوري، ومكيفات الهواء. وغيرها من الأجهزة التي تعمل باستخدام الكهرباء تحتاج إلى حرق كمية كبيرة من الوقود، واليوم يتسبب القطاع الصناعي في انبعاث حوالي 21% من الغازات الدفيئة في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما يتسبب توليد الكهرباء في انبعاث 31%، وأظهرت دراسات أخرى في الولايات المتحدة عام 2013م أن وسائل النقل تتسبب في انبعاث أكثر من نصف كمية أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين الموجودة في الهواء وما يقارب ربع قيمة الهيدروكربونات المنبعثة في الجو. هواء.
أظهر تقرير التقييم الخامس للفريق الدولي المعني بتغير المناخ (بالإنجليزية: IPCC Fifth Assessment Report) لعام 2014 أن القطاع الصناعي يساهم بنسبة 21% من انبعاث الغازات الدفيئة، في حين أن قطاع إنتاج الكهرباء والحرارة يسبب 25%، في حين أن النقل يسبب انبعاث 14%. .
– انبعاثات القطاع الزراعي:

تتسبب الآلات الزراعية التي تستخدم لحرث الأرض وحصادها، والتي تعتمد على حرق كميات من الوقود الأحفوري لتشغيلها، في زيادة نسبة الملوثات في الهواء. كما أن الحيوانات التي يتم تربيتها بأعداد كبيرة -مثل الماشية- لأغراض غذائية تتسبب في زيادة نسبة التلوث من خلال إطلاقها لغاز الميثان، مما يساهم في زيادة تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري.
– يضيع:

يؤدي حرق النفايات في الأماكن المفتوحة ووجود النفايات العضوية في مدافن النفايات إلى إطلاق كميات كبيرة من الديوكسينات والفيورانات والميثان والجسيمات الدقيقة مثل الكربون الأسود في الغلاف الجوي. الأمر الذي قد يزيد من تلوث الهواء في الغلاف الجوي، وبحسب بعض التقديرات فإن حوالي 40% من إجمالي النفايات يتم حرقها في الهواء الطلق، وتؤثر هذه المشكلة بشكل كبير على الدول المتحضرة والمتقدمة، إذ تلجأ 166 دولة من أصل 193 دولة إلى حرق النفايات البلدية في الهواء الطلق. والنفايات الزراعية، لذا لا بد من تحسين طريقة جمع النفايات الصلبة وفصلها والتخلص منها. ولتقليل الكمية التي يتم حرقها ومن ثم دفنها في مدافن النفايات، أما النفايات العضوية فيجب فصلها وتحويلها إلى سماد أو طاقة حيوية لتحسين خصوبة التربة وتوفير مصدر بديل للطاقة. ومن ناحية أخرى يجب التقليل من الأطعمة التي يتم التخلص منها لتحسين جودة الهواء في المدن. .
– صهر المعادن:

تؤدي بعض الصناعات إلى إنتاج أنواع خاصة من الملوثات الضارة بالهواء. ومن هذه الصناعات عملية صهر المعادن، وهي من أهم القطاعات المسببة لإنتاج ملوثات الهواء مثل الرصاص. كما أن صناعة بعض أنواع وقود الطائرات التي تحتوي على الرصاص تساهم أيضاً في زيادة تلوث الهواء بهذه الطريقة. غرض.
2- أسباب طبيعية:
– الأنشطة البركانية:

وتنتج عدداً من الغازات السامة مثل الكبريت والكلور وبعض الجسيمات مثل ذرات الرماد، إلا أن هذا النوع من مسببات التلوث يظل محصوراً في المنطقة التي تشهد نشاطاً بركانياً.
– الرياح والتيارات الهوائية:

وله دور مهم في نقل الملوثات من الأرض إلى مساحات واسعة.
– حرائق الغابات:

وينتج عن ذلك أول أكسيد الكربون وبعض الجزيئات الدقيقة التي تلوث الهواء، والتي تحتوي على بعض الملوثات العضوية مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs). ورغم أن هذه الحرائق قد تؤثر على مناطق مهمة، إلا أنها تظل محصورة ويمكن احتواؤها.
– عمليات التحلل الميكروبي :

ويقصد بها العمليات التي تقوم بها الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في أي بيئة والمسؤولة عن عملية التحلل الطبيعي للكائنات الحية والملوثات البيئية، والتي ينتج عنها إطلاق بعض الغازات مثل غاز الميثان.
– الاضمحلال الإشعاعي:

وتتمثل بتحلل القشرة الأرضية نتيجة عمليات التحلل الطبيعية وينتج عنها غاز الرادون الذي يتجمع في الأماكن المغلقة وخاصة في أقبية المباني.
– ارتفاع درجة الحرارة:

مما يسبب زيادة في كمية الملوثات المتطايرة من التربة والمياه الملوثة في الهواء.

تأثير تلوث الهواء على مناخ الأرض والإنسان

1- تأثير تلوث الهواء على مناخ الأرض:

يؤثر تلوث الهواء على وصول ضوء الشمس إلى الأرض. يعكس الهواء المغبر والملوث ضوء الشمس بينما يمتص الآخرون هذا الضوء. وتعتمد هذه العملية على لون الجسم، كما أن التلوث يزيد من مشكلة الاحتباس الحراري. يحتوي الهواء الملوث على كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى تدمير طبقة الأوزون التي تحمي الإنسان من تأثيرات أشعة الشمس الضارة. بالإضافة إلى ذلك فإن المناطق التي يكون هواؤها ملوثا قد يكون بها نوع من الأمطار التي تدمر الغابات والأسماك. ويسمى (المطر الحمضي) ويحدث نتيجة اختلاط الغازات الضارة مثل ثاني أكسيد الكبريت في الهواء.
2- تأثير تلوث الهواء على صحة الإنسان:

الهواء الملوث ضار للغاية بصحة الإنسان. يتسبب في إصابة الإنسان بالأمراض، وخاصة أمراض الجهاز التنفسي، كما أن التلوث يجعل التنفس صعباً، ويسبب أمراضاً خطيرة لدى الإنسان. مثل سرطان الرئة، والتهابات الجهاز التنفسي، وأمراض القلب، وما إلى ذلك. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتسبب تلوث الهواء في وفاة 2.4 مليون شخص كل عام، ويمكن أن يكون تلوث الهواء خطيرًا بشكل خاص على الأطفال الذين يعيشون في المدن الكبيرة التي تعاني من الضباب الدخاني السيئ.

حلول تلوث الهواء

1- تشجيع المشاريع البحثية الممولة من الحكومة:

ويتم ذلك لتطوير طرق النقل الكهربائية الصديقة للبيئة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. على سبيل المثال، في عام 2010، استخدم الأمريكيون حوالي 1.454 مليار لتر من النفط يوميًا في عملية النقل وحدها، وبما أن اللتر الواحد ينتج ما يعادل 2.2 كيلوجرام من ثاني أكسيد الكربون، فإنه يتم إطلاقه في الغلاف الجوي. يتم إنتاج ما يقرب من 3.3 تريليون كيلوجرام من ثاني أكسيد الكربون يوميًا، وستساعد عملية تحويل وسائل النقل إلى السيارات الكهربائية بشكل كبير في القضاء على إنتاج هذه الغازات الملوثة للهواء.
2- تعزيز تنمية مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة والصديقة للبيئة:

والهدف هو الابتعاد عن استخدام الوقود الأحفوري وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مثل استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية.
3- تطبيق نظام الرصيد الكربوني على ملوثات الغلاف الجوي:

وبما أن تطبيق هذا النظام قد يسمح بإطلاق كمية محددة من غاز أول أكسيد الكربون وأكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين والميثان وغيرها من الغازات الضارة، ومحاولة تقليلها كل عام، فقد حدد النظام مجموعة من العقوبات القاسية وهي يطبق على المخالفين
4- استبدال مصابيح LED بالمصابيح المتوهجة والفلورسنت:

من المعروف أن مصابيح LED أكثر كفاءة بنسبة 50% من مصابيح الفلورسنت، وأكثر كفاءة بنسبة 90% من المصابيح المتوهجة، وقد تكون جدوى إضاءة LED واعدة لأنها قد توفر أموال الناس عن طريق زيادة كفاءة الإضاءة.
5- طلب سن القوانين وفرض لوائح صارمة من الدول:

تتطلب هذه اللوائح استخدام أجهزة غسل الغاز في جميع المنشآت الصناعية التي تطلق ملوثات الهواء. وفي عام 1977م صدر قانون الهواء النظيف، ولم تقم سوى 44% من المداخن المنتجة لأكسيد الكبريت بتركيب هذه الأجهزة، كما بدأت 37% من المداخن المنتجة لأكاسيد النيتروجين في استخدام هذه الأجهزة، إلا أن ذلك لم يكن كافياً، إذ أدى عدم تطبيق القوانين لاستمرار إنتاج ملوثات الهواء. ويجب على الجهات الحكومية الالتزام بالمبادئ التوجيهية التي وضعتها للحصول على نتائج أفضل. تشير تقديرات وكالة حماية البيئة في عام 2011 إلى أن تركيب أجهزة غسل الغاز يحمي ما يقرب من 17000 شخص سنويًا في الولايات المتحدة من الوفاة بسبب الوفيات المرتبطة بالجهاز التنفسي.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً