ثقافة العيب

نتحدث عن ثقافة العار من خلال هذا المقال، كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى، مثل نتائج ثقافة العار، وأنواع ثقافة العار، ثم الخاتمة كسر ثقافة العار عار. تابع السطور التالية.

ثقافة العار

هي ظاهرة يرفض فيها المجتمع قبول ما لا يتناسب مع العادات والتقاليد السائدة أو النظرة الفكرية التي يتقاسمها الأفراد بشكل عام. عادة ما ترتبط ثقافة الخجل بظهور شيء جديد أو غير مألوف أو معروف من قبل، وقد تعتمد على ثقافة مختلفة. أي أنها مأخوذة من مجتمعات أخرى، لذا تعتبر مرفوضة وغير مقبولة. بسبب عدم توافقها مع الأفكار الثقافية والاجتماعية وحتى الأخلاقية داخل المجتمع الواحد. تعتبر ثقافة العار من القضايا الاجتماعية الشائكة التي انتشرت في العديد من المجتمعات والدول. لأنها اعتمدت بشكل أساسي على تأثير الفكر الاجتماعي السائد، وهذا ما أدى إلى ارتباط مفهوم ثقافة العار بالفكر الاقتصادي القائم على العمل بشكل أساسي، خاصة عندما يرفض مجموعة من الشباب فكرة العمل في أي وظيفة أن يكون أقل من مستواهم التعليمي، أو أن لا يتوافق مع البيئة التي يعيشون فيها. ويفضل معظمهم البقاء في المنزل بدلاً من العمل في أي مهنة قد تؤدي إلى التقليل من مكانتهم الاجتماعية أمام أصدقائهم والأشخاص المحيطين بهم، مما يؤدي إلى تعزيز ثقافة العار بشكل كبير.

نتائج ثقافة العيب

ولهذه الثقافة تأثيرها على الفرد والأسرة والمجتمع
-على الأسرة
– التفكك الأسري و الضعف .

تفقد الأسرة أهم أهدافها وهو الاستقرار والأمان للأفراد، وذلك لعدم قدرتها على الوصول إلى التفاهم بين أفرادها.
– على الفرد

الشعور بالتوتر والضغوط النفسية التي تمنعه ​​من الانفتاح والإبداع.
– عدم القدرة على التعبير عن المشاعر بطريقة طبيعية وسليمة.
أما ثقافة الخجل في العمل فهي تحد من فرص العمل للفرد وتقلل من دخله.
-على المجتمع

– التأخر على المستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي وحتى الإنساني.
– ارتفاع معدل البطالة.
– عرقلة التنمية والتقدم في المجتمعات التي تنتشر فيها هذه الظاهرة.
خلل في المجتمع ومفاهيمه.
نسبة البطالة في المجتمع مرتفعة، مما يؤثر على مستواه الفكري والاقتصادي.
– حاجة الكثير من العمالة الأجنبية للعمل في وظائف لا يعمل بها المواطنون.

أنواع ثقافة الخلل

تنقسم ثقافة الخلل إلى النوعين التاليين:
– ثقافة العار الاجتماعية

هي مجموعة أفكار تشمل مجتمعاً بأكمله يرفض وظيفة معينة، ولا يقبل عمل بعض الأشخاص داخله. ويتسبب هذا النوع من ثقافة الخجل في العديد من التأثيرات السلبية على قطاعات العمل في البيئة الاقتصادية. ومن أمثلة ثقافة العار الاجتماعية: عدم قبول عمل المرأة في قيادة سيارة الأجرة أو حافلة النقل العام.
– ثقافة العيب الفردي

هو كل قرار يتخذه الفرد وحده؛ بناءً على أفكاره وآرائه الشخصية، التي تجعله يرفض مجموعة من الوظائف التي يراها لا تتناسب مع مهاراته أو قدراته الفردية، كما يعتقد أن الأفراد المحيطين به سوف ينظرون إليه نظرة سيئة، وسوف يفقد احترامهم، فيمتنع عن الوظيفة المتاحة، ويفضل عدم العمل. .

كسر ثقافة العار

ومن المعروف أنه لا تحدث نهضة ولا مجد ولا تاريخ في تاريخ الأمم إلا إذا كانت قيمة العمل هي العليا، وقد حثنا ديننا الإسلامي على أن يؤجر الإنسان على عمله. والسعي إلى الرزق نوع من الجهاد، وقد رضي به الخليفة الثاني عمر بن الخطاب. قال الله عنه: أرى رجلاً فيعجبني، فأسأل: هل له مهنة؟ فإن قالوا: لا، فإنه يسقط من نظري.
ولا تجد في المجتمعات المتحضرة من يحتقر مهنة ما أو يمتنع عن ممارستها لعيب أو شعور بالدونية. بل يمارس كل إنسان ما هو قادر عليه أو يتقنه. وتحرص هذه الدول دائمًا على الاستعداد للمهن التي يتطلبها سوق العمل، ويتم التخطيط لتكييفها مع سوق العمل. والمخرجات التعليمية، حتى لا تكون هناك بطالة في بعض التخصصات في مجتمعهم.
بصراحة، نحن كمجتمعات عربية لدينا “ثقافة العار” التي تجعل المواطنين يرفضون العمل رغم حاجتهم إليه، وذلك بسبب نظرة المجتمع إلى دونية هذا العمل أو المهنة، فيفضلون البطالة، ومن خلالها ثقافة سلبية ينتشر، بما في ذلك التسكع في الطرقات والأفكار المتطرفة، ويكون فريسة سهلة للأحزاب والإرهاب والأفكار الملوثة. ولذلك أصبحت ثقافة العيب عند البعض أشد مما هو محرم.
وهناك من في الدول العربية بدأ بعض الإجراءات الإيجابية، على سبيل المثال، كما حدث في الدولة الأردنية الشقيقة مؤخراً، حيث أطلق اسم “عامل الوطن” على عمال النظافة من المواطنين والمقيمين، الذين يمارسون هذه المهنة في شوارع العاصمة، كما تغير لون الملابس التي يرتدونها. إلى لون آخر ربما للراحة النفسية وتحسين مظهر العامل. وحتى في الدول الصناعية المتقدمة لاحظوا كيف يخرج العامل من المصنع وهو في أفضل حالاته. ولا فرق بينه وبين مديره من حيث المظهر واللباس بعد أن يخلع هذا الثوب. يرتدي ملابس أخرى ويقوم بعمله على أكمل وجه.
– لكن للأسف أغلب الشباب يفضلون المهن الفكرية والمكتبية على الأعمال اليدوية التي تعتبر متعبة. يلجأ الشباب دائمًا إلى المهن الفكرية للحصول على مكانة اجتماعية من أجل الحصول على مكانة مرموقة في المجتمع. ومن هنا انطلقت العمالة الأجنبية التي تولت كافة المهن الحرفية من كهربائي وحلاق وخياط وسباك وبناء ونجار، كل ذلك تحت قبضة العامل الأجنبي بأسعاره الخيالية ومضارباته على الأسعار التي نحن مطيعون لها. اضطر لدفع له. ومهما كان الثمن، فإن الحاجة إلى هذه الخدمات الحياتية المهمة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً