جابر بن حيان تعليمه وتحصيله العلمي

جابر بن حيان، تعليمه وتحصيله العلمي، حيث ولد جابر بن حيان، وفاة جابر بن حيان، وبدع جابر بن حيان، هذا ما سنتحدث عنه أدناه.

جابر بن حيان تعليمه وتحصيله الأكاديمي

تلقى جابر التعليم الديني على يد حرب الحميري والإمام جعفر الصادق. ثم تعلم اليونانية واللاتينية وأتقنهما ودرس الفلسفة. وقد اتبع الاتجاه الصوفي في حياته. شجعه الإمام جعفر الصادق على دراسة الكيمياء وحررها من أساطير القدماء التي تعلقت بها، وقيل إنه كان طالباً. علي خالد بن يزيد بن معاوية.
-كما درس جابر المنهج العلمي عند علماء اليونان، فوجد أنه يقوم على تحليلات فكرية غامضة، فابتكر أسلوباً يعتمد على الخبرة والبرهان الحسي. وعلا جابر أولى الجانب التجريبي في الكيمياء والعلوم الأخرى الذي برع فيه اهتماما كبيرا. وأصبح طلابه من كبار العلماء. سواء عاصروه أو درسوا به من خلال مؤلفاته، منهم: الرازي، ابن سينا، المجريطي، الفارابي.
وضع جابر بن حيان أسس الكيمياء وضوابطها، وتتوزع إنجازاته بين: الكيمياء العامة، والكيمياء التطبيقية، والكيمياء الصناعية. وهو أول من وصف أعمال التقطير والبلورة والذوبان. التحويل والتبخر والاختزال والتسامي والتكليس. وهو أول من أعد حمض الكبريتيك وسماه “زيت الزاج”، وعقد الماء (حمض النيتريك)، وحجر جهنم (نترات الفضة)، وحجر الكحل (من أملاح الزرنيخ). و
– هو أول من اكتشف الصودا الكاوية، وأول من استخرج ماء الذهب، وله الفضل في تحضير كربونات الكل… الصوديوم والبوتاسيوم والرصاص… جابر بن حيان يقطر السوائل مثل الماء. والخل والزيت وعصير الفاكهة. اخترع بعض الأجهزة الكيميائية، ووصفها في كتبه، ووصف طرقًا مهمة لاستخلاص (تنقية) المعادن، وتحضير الفولاذ، وصناعة الأحبار، ودباغة الجلود، وصناعة الورنيش، وتشميع المنسوجات، وصبغ الشعر، وأنواع الدهانات.
كل هذا جعل مؤرخي العلوم يؤكدون أن جابر بن حيان هو الذي حول الكيمياء القديمة إلى علم الكيمياء الحديث. فهو إذن مؤسس الكيمياء بشكل عام، وقد تحدث عن هذا باتسيون ماير في كتابه “قصة الكيمياء وبداية الكيمياء”.

أين ولد جابر بن حيان؟

– ولد أبو موسى جابر بن حيان في إيران سنة 721م. وهو كيميائي مسلم. ويقال أنه كان يعمل في الطب. عاش معظم حياته في القرن الثامن.
ومع ذلك، يُعتقد أن معظم الأعمال المنسوبة إليه كتبت في القرنين التاسع والعاشر، كما أنها تشير إلى ارتباطه بالحركة الإسماعيلية في العصر الفاطمي.

ابتكارات جابر بن حيان

يضم سجل جابر بن حيان أكثر من 3000 مخطوطة تحتوي على مؤلفاته العديدة التي أفادت الإنسانية. واستطاع أن يقدم للعالم مجموعة من الإنجازات العلمية غير المسبوقة، أهمها:
اكتشف فعالية المواد القلوية وكان أول من أطلق عليها أسماء. واستطاع تحضير العديد من المواد الكيميائية مثل ملح الأمونيا. واستطاع صناعة الزجاج باستخدام ثاني أكسيد المنغنيز، ونجح في صناعة طلاء يمنع صدأ الحديد.
وكان له مساهمات في عملية دباغة الجلود وصباغة الأقمشة، وتوصل إلى طلاء يمنع تسرب الماء.
وهو أول من قام بتحضير الفولاذ، وهو عبارة عن سبيكة حديدية ممزوجة ببعض العناصر الأخرى. وخلص إلى أن المواد القابلة للاشتعال تنتج غاز الجير والكبريت، وأوضح طريقة تحضير الزرنيخ والأنتيمون.
وهو أول من استخدم الشبة لتثبيت الألوان، وميز بين المواد التي يمكن أن تتبخر بالتسخين بتسمية المواد والمعادن والمركبات التي لا يمكن تحويلها إلى مساحيق.
نجح في أول طريقة للتقطير في العالم. اخترع جهاز التقطير واستخدم جهازاً زجاجياً ذو قمع طويل لا يزال يعرف حتى اليوم في الغرب كجهاز غامض. واستطاع تحسين جودة زجاج هذا الجهاز عن طريق مزجه مع ثاني أكسيد المنغنيز.
– أول من اكتشف حمض النيتريك، ونجح في استحضار ماء الذهب الذي كان يستخدم في طلاء المجوهرات، وأول من نجح في استحضار ماء الفضة، وأول من استحضر حمض الهيدروكلوريك.
وهو أول من نفذ وتحسين طرق الانصهار والتقطير والتبخير، وهو أول من اكتشف الورق غير القابل للاحتراق وابتكر حامض الكبريتيك وسماه زيت الزاج.
وهو أول من اكتشف مقياس الحرارة لقياس محاليل التجارب الكيميائية بدقة، واستطاع فصل الذهب عن الفضة باستخدام الأحماض. وهو أول من أدخل المنهج التجريبي في الكيمياء. وهو أول من استخرج معلوماته الكيميائية عن طريق التجارب والثبات والاستنباط العلمي، وكان غزير الإنتاج والاكتشافات.
واستطاع تطوير الكيمياء ورفعها من مرتبة بدائية إلى مرتبة عالية. وأضاف الكثير من المعرفة النظرية ووضع أسس ومبادئ تحضير المواد الكيميائية والتعامل معها. ولذلك يعتبر ابن حيان سيد الكيميائيين بلا منازع.

وفاة جابر بن حيان

وعاش العلامة جابر بن حيان عمراً طويلاً، حيث توفي عن عمر يناهز الخامسة والتسعين سنة، وذلك سنة 815م في مدينة الكوفة بدولة العراق.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً