جراحة البواسير. نقدم لكم متابعينا الأعزاء كل ما تريد معرفته عن جراحة البواسير، كل ذلك في هذه السطور التالية.
البواسير
البواسير هي أوعية دموية منتفخة في القناة الشرجية والتي تساعد عادة في السيطرة على البراز. يصبح مرضيا عندما ينتفخ أو يلتهب. وفي هذه الحالة يطلق عليه مرض البواسير.
أعراض البواسير تعتمد على نوع ودرجة الالتهاب. البواسير الداخلية عادة لا تسبب نزيفاً شرجياً مؤلماً، أما البواسير الخارجية قد تسبب بعض الأعراض، أو إذا تأثرت بالتخثر فإن الألم سيكون كبيراً مع تضخم في منطقة الشرج. يخطئ العديد من الأشخاص في ربط أي أعراض تظهر في منطقة الشرج بـ”البواسير”، في حين أن هناك أسباب أكثر خطورة لهذه الأعراض يجب استبعادها. السبب المحدد للبواسير غير معروف، ولكن هناك عدة عوامل تزيد من الضغط داخل البطن، وخاصة الإمساك، الذي يعتقد أنه يلعب دورا رئيسيا في زيادة حجمها. تنشأ البواسير نتيجة تراكم الدم بطريقة غير طبيعية وغير عادية في أوردة منطقة الشرج، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بداخلها، وبالتالي لا تتحمل جدران الأوعية الوريدية هذه الحالة، وتبدأ بالتوسع والتوسع. انتفاخها، مما يجعلها مؤلمة، خاصة عند الجلوس.
كيف تتم عملية البواسير؟
جراحة البواسير هي عملية استئصال البواسير، وتوجد العديد من العمليات الجراحية للبواسير المختلفة، ولكن عندما يتم تشخيص الشخص يتم تحديد العملية المناسبة له حسب درجة الإصابة وخطورتها. يتم إجراء جراحة البواسير عندما تتفاقم المشكلة لديه، ولم تعد العلاجات الطبيعية مفيدة. هناك نوعان. بالنسبة للبواسير الداخلية والخارجية فمنها ما يمكن علاجه طبيعيا دون تدخل جراحي، ومنها ما يحتاج إلى تدخل جراحي لأن حالة المريض صعبة وتتطلب ذلك. عند إجراء العملية يجب التأكد من أمرين:
التأكد من إزالة البواسير بشكل كامل.
التأكد من عدم عودة البواسير مرة أخرى أو وجود أي فرصة للتشكل مرة أخرى. بعد ذلك التأكد من أن فتحة الشرج سليمة.
وتظهر البواسير من خلال العادات الغذائية السيئة التي يتم اتباعها لفترات طويلة، وكذلك الجلوس على المؤخرة باستمرار ولفترات طويلة، وأمراض الكبد، والتي يمكن أن تنتج عن مرض وراثي، ويحدث أيضًا بعد الحمل والولادة، ويمكن استخدام التخدير. أثناء العملية الجراحية أو التخدير النصفي حسب الحالة، وبعد استشارة الطبيب، حيث أن هناك عمليات مثل جراحة الليزر لا تحتاج إلى تخدير، خاصة إذا كان الطبيب ذو خبرة ودقة في عمله.
ومن أهم مميزات عملية البواسير ما يلي:
-إزالة البواسير التي تسبب إزعاجاً حقيقياً وألماً شديداً للمريض.
-العودة إلى ممارسة أنشطة الحياة اليومية دون معاناة.
– التأكد من صحة فتحة الشرج بعد فحصها بشكل كامل من قبل الطبيب.
-ولكن هناك أيضًا عيب لعملية البواسير، وهو أن معظم عمليات البواسير لا يمكن أن توفر ضمانًا كافيًا بعدم تشكل البواسير مرة أخرى.
ومن مخاطر جراحة البواسير:
تؤثر البواسير على فتحة الشرج حيث تصبح ضيقة، ولكن نادراً ما تحدث هذه المشكلة.
هناك مخاطر ومشاكل يمكن أن تحدث بسبب التخدير أثناء العملية والجراحة بشكل عام.
يؤثر على تحكم المريض في خروج البراز من منطقة الشرج والألم الذي يحدث خاصة بعد الخروج من العملية.
في بعض الأحيان يمكن أن يحدث نزيف أثناء العملية، مما يضطر المريض إلى نقل الدم أثناء العملية.
هناك العديد من أنواع جراحة البواسير، بما في ذلك ما يلي:
-عملية إزالة البواسير باستخدام أشعة الليزر وهي عملية ظهرت مؤخراً.
– عملية إزالة البواسير بالغرز وهي العملية التقليدية العادية.
-عملية إزالة البواسير بإبرة تحت الجلد، وتكون عن طريق ثقب أو حقن البواسير لجعلها تنمو داخلياً ومن ثم إغلاقها تماماً.
-عملية استخدام المباضع الكهربائية، وتتميز هذه العملية بقلة النزيف.
-عملية إزالة البواسير بالأشعة الحمراء.
الهدف من جراحة البواسير
يتم إجراء جراحة البواسير في الحالات التالية:
وجود بواسير داخلية كبيرة جدًا.
تستمر البواسير الداخلية في إحداث الأعراض، حتى بعد علاج البواسير غير الجراحي.
وجود بواسير خارجية كبيرة الحجم مما يسبب انزعاجاً كبيراً ويجعل من الصعب الحفاظ على نظافة منطقة الشرج.
وجود بواسير خارجية وداخلية في نفس الوقت.
فشل العلاجات الأخرى لإزالة البواسير (مثل ربط الشريط المطاطي)
دورة جراحة البواسير
يقوم الجراح بعمل شقوق في الأنسجة المحيطة بالبواسير. يقوم بربط الوريد المنتفخ داخل البواسير لمنع النزيف ثم يقوم بإزالة البواسير. يمكن خياطة المنطقة التي أجريت فيها الجراحة، أو تركها مفتوحة. يتم وضع ضمادة طبية (شاشة) على الجرح.
يمكن إجراء جراحة البواسير بسكين (مشرط الجراح)، أو بأداة تعمل بالكهرباء (قلم حرق)، أو بأشعة الليزر.
عادة ما يتم إجراء جراحة البواسير في مركز طبي يتم فيه إجراء العمليات الجراحية. في معظم الحالات يعود المريض إلى المنزل في نفس يوم الجراحة (يتم إدخاله إلى المستشفى لمدة يوم واحد).
هناك إجراء يتم فيه استخدام دباسة دائرية لإزالة أنسجة البواسير وإغلاق الجرح. دون الحاجة إلى إجراء شق. ومن خلال هذا الإجراء يتم رفع البواسير وإعادة توصيلها إلى مكانها في القناة الشرجية.
يتم إجراء جراحة البواسير تحت التخدير العام، أو التخدير الشوكي، لمنع الألم.
مخاطر جراحة البواسير
تصاحب عملية استئصال البواسير بعض الآثار الجانبية والمخاطر سواء أثناء العملية أو بعدها!
الآثار الجانبية الشائعة
-ألم
-نزيف
– عدم القدرة على التبول (احتباس البول).
– مخاطر نادرة
-نزيف داخلي (ورم دموي) في منطقة الجراحة.
-سلس البراز والبول (سلس البول)
– العدوى في منطقة الجراحة.
التصاق البراز بفتحة الشرج (انسداد الشرج).
– نزيف في منطقة الشرج.
مشاكل المرحلة المتأخرة
تضييق (تضيق) القناة الشرجية.
تكرار البواسير
تكوين مسار غير طبيعي (الناسور) بين القناة الشرجية أو المستقيم ومنطقة أخرى.
يحدث هبوط المستقيم عندما تبرز بطانة المستقيم خارج فتحة الشرج.
بعد الجراحة
قد يشعر المريض ببعض الألم بعد إجراء عملية البواسير. إذا وصف الطبيب مسكنات الألم، فيجب تناولها حسب التعليمات. يجب استشارة الطبيب حول استخدام مسكنات الألم دون وصفة طبية، فهي آمنة الاستخدام.
قد يحدث بعض النزيف، وهذا وضع طبيعي، خاصة مع أول نشاط للأمعاء بعد الجراحة.
يمكن استخدام مستحضرات التخدير قبل وبعد العملية حسب فعالية الأمعاء وبعد استشارة الطبيب وذلك لتخفيف الألم.
إن وضع كمادات الثلج حول منطقة الشرج قد يقلل من التورم والألم.
تجدر الإشارة إلى أنه في حوالي 5% من المرضى، تعود البواسير للظهور مرة أخرى بعد جراحة البواسير.
إن معدل نجاح جراحة البواسير، التي يتم إجراؤها باستخدام الأدوات الجراحية التقليدية، يساوي معدل نجاح العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها باستخدام أدوات أكثر حداثة.