جراحة الولادة الطبيعية وكيفية العناية بالجرح بشكل صحيح والطرق الطبيعية للعناية بالجرح.
الولادة الطبيعية
الولادة الطبيعية هي الولادة دون تدخلات طبية روتينية، وخاصة التخدير. نشأت الولادة الطبيعية في مواجهة النموذج التقني الطبي للولادة الذي اكتسب شعبية مؤخرًا في المجتمعات الصناعية. تحاول الولادة الطبيعية الحد من التدخل الطبي، وخاصة استخدام أدوية التخدير والعمليات الجراحية مثل بضع الفرج، الملقط وجهاز شفط الجنين، والعمليات القيصرية. يمكن أن تحدث الولادة الطبيعية في مستشفى الولادة بوجود طبيب وقابلة، أو في المنزل مع وجود قابلة، أو بدون ولادة دون مساعدة. مصطلح “الولادة الطبيعية” صاغه طبيب التوليد جرانتلي ديك ريد عندما نشر كتابه “الولادة الطبيعية” في ثلاثينيات القرن العشرين، والذي أعقبه في عام 1942 بكتاب “الولادة بلا خوف”.
جرح الولادة
بعد الولادة تتعرض المرأة للعديد من المشاكل والألم في مكان جرح الولادة، والكثير من التعب، ولكن مع مرور الوقت تختفي هذه المشاكل، خاصة مع أخذ فترة من الراحة الكاملة والعناية بالطفل. الجرح لتسريع شفاءه للتخلص من الألم وتجنب النزيف، وفي هذا المقال سنتناول بعض المعلومات. المهمة تدور حول أعراض الالتهاب وشفاء جرح الولادة.
أعراض التهاب جرح الولادة
حدوث احمرار كبير في منطقة العملية في حالة الولادة القيصرية، أو تورم أو خروج سائل أبيض من منطقة العملية، ومن الممكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم.
وجود بعض الإفرازات المهبلية غير الطبيعية في حالة الولادة الطبيعية، واحمرار وتورم في منطقة الولادة. وفي هذه الحالة من الممكن أن تشعري بألم بسبب وجود الملوثات والبكتيريا في المهبل، ويجب علاجه من قبل الطبيب.
– الإفرازات المهبلية ذات رائحة كريهة جداً.
– نزيف مفاجئ وغزير دون سبب واضح.
– وجود آلام في الصدر، نتيجة الالتهاب.
-ألم شديد في العمود في منطقة الشرج.
علامات شفاء جرح الولادة
أثناء الولادة يتم عمل شق في المهبل، ومن الممكن الولادة من خلال عملية جراحية. ويستمر ألم الجرح بعد الولادة لمدة أسبوع، وفي بعض الحالات قد يصل إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. يزداد الألم عند المشي أو الجلوس، ويلتئم الجرح مع مرور الأيام، بعد الألم وعدم الشعور به، ومراجعة الطبيب لإزالة الغرز للتخلص منها والتأكد من عدم إصابة الجرح.
تخفيف آلام جرح الولادة
هناك العديد من الأمور التي يمكن أن تخفف الألم الناتج عن جرح الولادة، ومن هذه العلاجات:
-الجلوس في ماء دافئ مع إضافة قليل من الملح إليه لمنع عدوى الجرح وتخفيف الألم.
-استخدام وضعية القرفصاء عند دخول الحمام، ويجب تجنب الضغط على منطقة المهبل والمعدة قدر الإمكان.
– ممارسة تمارين كيجل التي تعمل على تقوية وشد عضلات الحوض.
– الراحة التامة دون بذل أي مجهود، وتجنب حمل الأوزان الثقيلة.
– شرب الكثير من السوائل الدافئة للوقاية من الإمساك.
راجعي الطبيب بعد الولادة
ومن المهم ذكر الأعراض التي قد تعاني منها المرأة بعد الولادة، وقبل أن يلتئم الجرح. ويجب عليك مراجعة الطبيب فوراً عند الشعور بهذه الأعراض وهي:
-الشعور بصداع شديد يستمر لفترة طويلة، مع بعض الاضطرابات في الرؤية، والشعور بالدوخة.
-ارتفاع ضغط الدم عن 90 يجب مراجعة الطبيب فوراً. حيث من الممكن تطوير تسمم الحمل.
-الشعور بضيق شديد في التنفس، فهذا قد يدل على الإصابة بالانسداد الرئوي.
– وجود آلام كبيرة في ربلة الساق مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم واحمرار في القدمين. قد يكون سبب هذا الألم جلطة في الشرايين.
-ظهور البواسير والنزيف الشديد.
– الشعور بالاكتئاب، والتفكير في الانتحار أو الوحدة، والتجهم طوال الوقت.
ما هي الحالات التي تتطلب جرح الولادة الطبيعية؟
– في الحالات التي يكون فيها اضطراب في ضربات قلب الجنين، بحيث لا يتحمل أو يتحمل فترات الدفع الطويلة أثناء الولادة.
– في الحالات التي يحتاج فيها الطبيب إلى مساحة حتى يتمكن من استخدام الملقط الجراحي أو آلة الشفط لاستخراج الجنين في بعض الحالات الخاصة، مثل الطفل المقعدي أي الرأس مرفوع، وحالة التصاق الكتف في الحوض.
– إذا كان حجم الجنين كبيراً فإن هذه العملية ستساعده على المرور بسهولة، دون حدوث مضاعفات كبيرة على الأم أو على المولود نفسه.
– معظم حالات الولادة الأولى، وذلك لتجنب إجراء الشقوق العشوائية أثناء الولادة.
يتم إجراء العملية عندما يولد الطفل قبل الأوان، بحيث لا يضطر رأسه إلى الدفع.
ما هي أنواع الخياطة بعد الولادة الطبيعية؟
النوع الأول يعرف بالـ MEDIOLATERAL، وهو الخط من المنتصف ثم يبدأ بالميل إلى الجانب، بعيداً عن فتحة الشرج. وهو أكثر شيوعا في بريطانيا وفي العديد من البلدان.
النوع الثاني يعرف بـ MEDLINE وهو أكثر شيوعا في أمريكا، وله مميزات عديدة منها: فقدان الدم أقل، والخياطة أسهل، وسرعة شفاء الجروح أسرع من الآخر.
لماذا ينفتح جرح الولادة الطبيعية؟
قد ينفتح الجرح إذا لم يتم التعامل مع الرعاية واتباع نصيحة الطبيب. تجنب الحركة العنيفة، وتجنب كل ما يؤدي إلى تورم الجرح والتهابه، مثل المطهرات القوية، وكريمات التجميل، ووضع بودرة التلك، وتناول الأطعمة التي قد تسبب الإمساك.
يجب الحذر أيضاً أثناء الجلوس، حيث أن الأوضاع التي تكون فيها الساقين مفتوحتين، مثل القرفصاء، قد تتسبب في فتح الجرح، ويفضل الجلوس على وسائد ناعمة.
إذا شعرت أن الجرح قد انفتح بعد شفاءه، عليك الذهاب إلى الطبيب في أسرع وقت، ليقرر كيفية التعامل معه.
نصائح تساعد على شفاء جرح ولادتك بسرعة:
– استخدمي كمادات الثلج بانتظام لتقليل تورم الجرح.
– تغيير الفوط الصحية بانتظام.
– الراحة التامة، والاستلقاء، ووضع وسادة تحت القدمين.
– الاستحمام دائمًا والمحافظة على النظافة الشخصية.
– ممارسة تمارين كيجل بانتظام لتقوية عضلات العجان.
– زيادة الألياف في الطعام وشرب الكثير من الماء.