حديث اركان الايمان

وفي مقالنا اليوم سنتعرف على أركان الإيمان، وما هو ترتيب أركان الإيمان، وأهم شروطها.

أركان الإيمان

أركان الإيمان، وهي ستة: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره من الله عز وجل. ولا يتم إيمان أحد إلا إذا آمن بها كلها على الوجه الذي دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ومن أنكر شيئاً من ذلك فقد خرج عن دائرة الإيمان.
وقد وردت هذه الأركان في الكتاب والسنة، ونذكر الأمثلة التالية:
يقول الله تعالى: “آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل من آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله”. ولا نفرق بين أحد من رسله». فقالوا: سمعنا وأطعنا. غفرانك ربنا وإليك المصير» (البقرة، الآية 285).
وقوله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الإيمان: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وقدره». شر» (رواه مسلم).
الفرق بين أركان الإسلام وأركان الإيمان

وفي الختام الإجابة على السؤال: ما هي أركان الإيمان؟ ومن الجدير بالذكر أن الإيمان والإسلام لا ينفصلان عن بعضهما البعض. فالإيمان هو التصديق القلبي، والإسلام هو التسليم والخضوع والخضوع والتنفيذ. قال تعالى: {إن الدين عند الله الإسلام}، ومعناه الإيمان، وقد جعل الله تعالى الإسلام أركاناً كما جعل أركان الإيمان الأخرى، والفرق بين أركان الإيمان والإسلام هو أن أركان الإسلام: العمل الظاهر الذي يعمله الإنسان، والإيمان خفي، العمل الخفي الذي يعمله الإنسان بقلبه. وأركان الإسلام هي: الشهادتان، والصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، وجميع هذه الأركان عملية، أي يؤديها المسلم بأعمال ظاهرة. وأما أركان الإيمان، وهي التصديق. المؤمن بالله عز وجل، والملائكة، والكتب السماوية، والرسل، واليوم الآخر، والقدر. هذه كلها أعمال القلب التي لا يمكن القيام بها بشكل صحيح. وظاهره أركان الإسلام، والله تعالى أعلم
الحكمة من ترتيب النبي لأركان الإيمان

وقد رتب الرسول صلى الله عليه وسلم أركان الإيمان في عدة أحاديث – وخاصة حديث جبريل – على أنها: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر، خيرها وشرها. فهل هناك حكمة معروفة في هذا الترتيب؟ نص الجواب: هناك حكمة -والله أعلم- في ترتيب أركان الإيمان في الآيات والأحاديث، مع أن الواو لا تحتاج إلى ترتيب: فهذه الأركان تبدأ بالإيمان بالله. لأن الإيمان بالله هو الأساس، والأركان الأخرى تابعة له. ثم ذكر الإيمان بالملائكة والرسل؛ لأنهم الوسيط بين الله وخلقه في تبليغ رسالاته. فالملائكة تنزل الوحي على الرسل، والرسل يبلغون ذلك للناس. قال الله تعالى: (ينزل الملائكة بالروح أمره على من يشاء من عباده: أن أنذروا أن لا إله إلا أنا فاتقون).[‏النحل ‏:‏ 2‏] . ثم ذكر الإيمان في الكتب؛ لأنه الحجة والمرجع الذي جاء به الرسل والملائكة والأنبياء من عند الله ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه؛ قال الله تعالى: (فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا إذ اختلفوا فيه).[‏البقرة ‏: ‏213‏] . ثم ذكر الإيمان باليوم الآخر. لأنه وقت العقوبة على الأعمال الناتجة عن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، أو نكران ذلك؛ وقد اقتضت العدالة الإلهية إقامة هذا اليوم لفصل الظالم عن المظلوم، وإقامة العدل بين الناس. ثم ذكر الإيمان بالقضاء والقدر لأهميته في دفع المؤمن إلى الخيرات والأخذ بالأسباب النافعة، مع التوكل على الله تعالى، وبين أنه لا تعارض بين شرع الله الذي أرسل رسله وأنزل كتبه. وبين قضاءه وقدره. خلافاً لمن زعم ​​ذلك من المبتدعة والمشركين الذين قالوا: (ويقول الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا نحن ولا آباؤنا من دونه من شيء ولا حرمنا من دونه شيئاً). ).[‏النحل ‏: ‏35‏]وعللوا كفرهم بأن الله قد كتبه عليهم، وإذا كتبه عليهم؛ فقد رضي عنهم -كما زعموا-، وردَّ الله عليهم بأنه لو كان قد رضي عنهم؛ ولم يرسل رسله ليكذبوه، فقال: (هل على الرسل إلا البلاغ المبين؟)[‏النحل ‏:‏ 35‏] ‏‏.
فوائد العقد:

1- بيان معنى الإسلام وأنه يشمل جميع الخيرات الظاهرة كالشهادة والصلاة والزكاة والحج.
2- بيان معنى الإيمان وأنه الخير الباطن من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
3- الإيمان بالله يعني الإيمان بوجوده، وأنه متصف بصفات الكمال، دون صفات النقص.
4- الإيمان بالملائكة يعني: الإيمان بوجودهم، وأنهم كما وصفهم الله تعالى عباد كرام.
5- الإيمان بالرسل يعني تصديق أنهم مرسلون من الله، وصادقون فيما أخبروا عن الله.
6- الإيمان بالكتب السماوية يعني الإيمان بأنها كلام الله وأن ما فيها حق.
7- الإيمان باليوم الآخر، وهو الإيمان بما يحدث فيه، كالبعث بعد الموت، والحساب، والميزان، والجنة والنار.
8- يجب الإيمان بالملائكة، والكتب، والرسل عموماً، بدون تفصيل، إلا من ثبتت أسماؤهم، فإنه يجب الإيمان به على وجه الخصوص، كالإيمان بموسى وعيسى وهارون من أهل السنة. الأنبياء، والإيمان بالتوراة والإنجيل والقرآن من الكتب، والإيمان بجبريل وميكائيل من الملائكة.
9- الإيمان بالقدر، والمقصود به أن الله تعالى علم مقادير الأشياء وأوقاتها قبل خلقها، ثم خلق ما علم أنه موجود، فكل مخلوق صادر عن علمه وقدرته وإرادته. .
10- يشتمل الدين على هذه الأركان الثلاثة: الإيمان، والإسلام، والإحسان.
11- بيان معنى الإحسان: هو استحضار مراقبة الخالق سبحانه، مراقبة من أيقن أن الله رقيب عليه، مطلع على أحواله وأفعاله، ظاهرة كانت أو باطنةً.
12- بيان تفرد الله بمعرفة وقت ساعة القيامة، وأن الأنبياء والملائكة ومن دونهم لا يعلمون وقتها.
13- بيان أن اقتراب الساعة يُعرف بحدوث أشراطها.
14- ومن علامات اقتراب الساعة كثرة الإماء في أيدي الناس. تتغير الظروف حيث يسيطر أهل الصحراء على البلاد ويسيطرون على البلاد بالقوة. وتزداد ثرواتهم ويبذلون جهودهم في تشييد المباني والتفاخر بها.

وفي حديث جبريل تفصيل أركان الإسلام، والإيمان، والإحسان، ومراتب الدين

• عن أبي هريرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما عظيما للناس، إذ أتاه رجل يمشي، فقال: «يا يا رسول الله ما الإيمان؟ قال: «الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ولقائه، وتؤمن بالبعث الآخر». قال: يا رسول الله، أي الإسلام؟ قال: «الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان». فقال: يا رسول الله، ما الإحسان؟ قال: «الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك». قال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال: «من المسؤول عنها بأعلم من السائل، ولكن سأحدثكم عن علاماتها: إذا ولدت المرأة ربتها فذلك من… علاماتها، وإذا الحفاة والعاريات» رؤوس الناس، فذلك من علاماتها، في خمس لا يعلمهن إلا الله: «إن الله عنده علم الساعة». وينزل الغيث فيعلم ما في الأرحام. [لقمان: ٣٤]ثم انصرف الرجل فقال: أجب عني. فبدأوا بالرد لكنهم لم يروا شيئًا. قال: هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم. [أخرجه البخاري (٤٧٧٧) ومسلم بنحوه (٩)].
• عن عبد الله بن عمر قال: أخبرني أبو عمر بن الخطاب قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خرج بين أيدينا وهو رجل ذو ملابس بيضاء جداً وشعر أسود جداً. ولم تظهر عليه آثار السفر، ولا يعرفه أحد منا، حتى جلس إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم. فأسند ركبتيه على ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال صلى الله عليه وسلم: “الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة”. وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً». قال: صدقت. قال: فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال: فأخبرني. وفي الإيمان قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره». قال: صدقت، قال: فأخبرني عن الإحسان. قال: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك». قال: فأخبرني عن الساعة. قال: «ما المسؤول عنها بأعلم من السائل». قال: فأخبرني عن أماراتها. قال: «أن تلد الأمة». فرفعتها فإذا بالحفاة العراة الرعاة يتطاولون في البناء». قال: ثم انطلق فأقمت طويلا، ثم قال لي: يا عمر. هل تعرف من هو السائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «فإن جبريل أتاكم يعلمكم دينكم». [أخرجه مسلم (٨)].

‫0 تعليق

اترك تعليقاً