حديث عن الاهتمام بالاطفال

حديث عن رعاية الأطفال. لقد اهتم الإسلام بالأطفال اهتماماً كبيراً، وحث الإسلام على رعاية الأطفال وتعليمهم وحسن تربيتهم. ولذلك سنقدم شرحاً شاملاً لحديث عن رعاية الأطفال واهتمام الإسلام بهم.

النبي صلى الله عليه وسلم ومعاملة الأطفال

ومن هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في معاملته للطفل أن يستقبله في بداية حياته بالفرح والبشارة. وعن سلمان بن عامر الضبي قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: (إن مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دماً، وأذهبوا الأذى عنه) له) (البخاري).
كما حث النبي صلى الله عليه وسلم على تسمية الطفل واختيار الاسم الجميل له، حيث قال صلى الله عليه وسلم: أحب الأسماء إلى الله عز وجل عبد الله وعبد – الرحمن (مسلم)، وهذا يدل على الاهتمام بالمولود منذ ولادته، وإكرامه. ويساعده على الفرح عندما يُنادى بالحسن.
وهكذا يبدأ ويتقدم من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رعاية الطفل ورعايته، بتوجيهات نبوية كريمة، في كل مرحلة من مراحل نموه، بدءاً بغرس المعاني الإيمانية، وتعويده. للعبادة، والمرور بالجوانب الأخلاقية والنفسية..
فغرس – صلى الله عليه وسلم – في قلب الطفل معاني الإيمان، وتجلى ذلك في قوله – صلى الله عليه وسلم – لعبد الله بن عباس: (يا غلام اتق الله) ، فيحفظك، واتق الله تجده معك، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء. فلن ينفعوك إلا بشيء الذي كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم ينفعوك بشيء قد كتبه الله لك، ولن يضروك إلا ما كتبه الله لك جفت الصفحات (أحمد).
ومن صور اهتمام النبي بالطفل أمره للوالدين بتعويد ولدهما على طاعة الله، حتى تتقوم العلاقة الطيبة مع الله عز وجل. عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 🙁 مروا أولادكم بالصلاة في السابعة، واضربوهم لعشرة، وفرقوا بينهم في المضاجع» (أحمد).
ومن الأمور المهمة التي أكد عليها النبي صلى الله عليه وسلم الاستقرار النفسي للطفل، ثم أكد على العدل والصلح بين الأبناء. وحذر الآباء من إثارة الغيرة بين الأبناء، من خلال تفضيل بعضهم على بعض، بأي شكل من أشكال التفضيل المادي أو المعنوي، لما لذلك من أثر سيء على الطفل. عندما أراد النعمان بن بشير -رضي الله عنه- أن يشهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على هدية لأحد أولاده، قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: فقال عليه السلام: (يا بشير هل لك ولد غير هذا؟) قال له: نعم. ثم قال له: أكلهم وأعطيته مثل هذا؟ أشهد على الظلم (الظلم) (مسلم)..
وحتى القبلة حث عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- للعدل بين الأبناء. وعن أنس – رضي الله عنه – أن رجلاً كان جالساً مع النبي – صلى الله عليه وسلم – فجاء ولد له فقبله وأجلسه في حجره. ثم جاءت ابنة فأخذها وأجلسها بجانبه. بجانبه، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: (لم أعدل بينهم) (البيهقي)..
وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم للآباء والمربين القدوة الحسنة في التعامل مع الأبناء في الرحمة والرفق والمحبة والمعاشرة.

صور من الرعاية النبوية للطفولة

السيرة النبوية العطرة تغطي كافة جوانب الحياة. لا يوجد جانب من جوانب الحياة إلا ونجد فيه توجيهات وتعليمات ونصائح لتنيرنا في أمور وقضايا ومراحل الحياة التي تهمنا. والآن نرى كيف كان سلوك النبي صلى الله عليه وسلم مع الأطفال والأطفال وكيف كان. فيشملهم بعطفه وحنانه الأبوي، ويعتني بتربيتهم، مع مراعاة ميولهم الفطرية، ونحو ذلك.

تبدأ الرعاية اللائقة للطفل منذ لحظة ولادته

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي». ابراهيم.” ثم دفعه إلى أم سيف امرأة قايين، ويقال لها أبو سيف. قال أنس: فذهب ليذهب إليه، فاتبعته، حتى انتهى بنا الأمر إلى أبي سيف، وهو ينفخ في غليونه، وقد امتلأ البيت دخانًا. قال أنس: فمشيت سريعاً بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا أبا سيف، انتظر، لقد جاء. رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوقف، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الغلام، واحتضنه، وقال ما شاء الله أن يقول.
لقد كان على النبي صلى الله عليه وسلم أعباء كبيرة، تثقلها شؤون الأمة لأنه إمامها وقائدها، لكن هذه المسؤوليات الكبيرة لم تمنعه ​​من رعاية المولودة والعناية بها. منه. وفي الحديث عبرة وتحذير لأولئك الآباء المنشغلين بأولادهم، إذ يركضون – لاهثين – بعد جمع مبلغ أكبر. ممكن المال ولا يجدون الفرصة لرعاية أبنائهم..!

اهتمام النبي بالتربية الصالحة والقدوة الصالحة:

لقد اهتم الإسلام بتربية الأطفال اهتماماً كبيراً. وسنذكر فيما يلي الأحاديث الشريفة الدالة على ذلك:
(١) «ليس شيء أفضل من حسن الخلق».
(2) «حق الولد على أبيه أن يعلمه كتاب الله تعالى والسباحة والرماية».
(3) وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «من فعل إلى إحدى هؤلاء البنات شيئا فأحسن إليهن كن له ستراً من النار».
من المؤثرات المهمة في تربية الطفل القدوة. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «كل مولود يولد على فطرته، حتى ينطق بها لسانه، ويجعله أبواه يهودياً أو نصرانياً أو نصرانياً». أي أن الإنسان خلق ليستعد للإسلام قسراً، لكن عليه أن يتعلمه فعلاً. إن لصلاح البيئة تأثيراً على صحة الطفل والحفاظ عليه، مما ينعكس سلباً على معتقده أو سلوكه.
وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى تأديب الأبناء وغرس الأخلاق الحميدة في نفوسهم وتثبيتها في نفوسهم. قال: «الزموا أولادكم وأحسنوا إليهم» (8). وعن عمران بن أبي سلمة رضي الله عنه قال: كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تتجول على الطبق، فقال لي: يا غلام بارك الله لك، وكل بيمينك، وكل مما يليك.
ودعا الصغار إلى احترام كبيرنا، والكبار أن يرحموا صغيرنا، وقال: “ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا”. كما اهتم الرسول صلى الله عليه وسلم بتعليم الأطفال فقال: «طلب العلم فريضة على كل مسلم»، ويدل على اهتمامه -صلى الله عليه وسلم- بتعليم الأطفال أنه أطلق سراح بعض سجناء بدر مقابل تعليم الأطفال القراءة والكتابة، وقال: “الناس عالمون ومتعلمون، ولا خير غير ذلك”.
والسنة النبوية مليئة بالدلائل على اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم الكبير بتربية الأبناء وتعويدهم على العادات الاجتماعية الحميدة، كصلة الرحم، وبر الوالدين، والإنفاق على ويوقرون الكبير ويرحمون الصغير ويتعاونون على البر والتقوى.

آيات عن حقوق الطفل

هناك آيات كثيرة ذكرت في القرآن الكريم تتحدث عن حقوق الطفل في الإسلام، منها:
– الآيات التي تتحدث عن كون الأطفال زينة الحياة الدنيا، كما قال الله تعالى: “” المال والبنون زينة الحياة الدنيا “” الكهف 46.
– الآيات التي تتحدث عن أن الطفل سواء كان ذكراً أو أنثى هو نعمة وهبة من الله عز وجل، مثل قوله تعالى: “”لله ملك السماوات والأرض”” يخلق ما يشاء. ويعطي الإناث لمن يشاء. يشاء الذكور * أو يزوجهم ذكرا وأنثى . الشورى: 49-50.
– الآيات التي تتحدث عن حق الطفل في الحياة، مثل قوله تعالى: “وإذا سُئلت المتحابة * بأي ذنب قتلت؟” التكوير/8-9 وقوله تعالى: “وإذا بشرت بأنثي ظل أسود وجهه وهو كظيم * يخفى من الناس من شر ما بشر به.” فهل يمسكه بخفة أم يدفعه في التراب؟ هل هو أسوأ؟ “هم يحكمون” النحل/58-59، ومثل قوله تعالى: “وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ مِنْ إِمَالٍ إِنَّهُمْ يَحْكُمُونَ”. نحن نرزقكم وإياهم» الأنعام/151.
– الآيات التي تتحدث عن حق الطفل في الرضاعة، مثل قوله تعالى: “والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وللمولود”. له رزقهم وكسوة إحسانهم. ولا تحمل نفس ما فوق طاقتها. ولا يضر أم بولدها، ولا يضر مولود بولده. وعلى الوارث مثل ذلك. فإن أرادا التفريق بتراضيهما وتشاورهما فلا حرج عليهما، وإذا أردت أن ترضعي أولادك فلا حرج عليهما. “وإثم عليكم إن أديتم ما قدمتم بالمعروف، واتقوا الله، واعلموا أن الله بما تعملون بصير”. البقرة: ٢٣٣.
– الآيات التي تتحدث عن حق الطفل في التربية، مثل الآيات التي في سورة لقمان: “وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله شيئا”. إن الشرك لظلم عظيم…'' لقمان/13.

المداعبة النبوية مع الأطفال

ومراعاة مشاعر الطفولة في السيرة النبوية صور وأمثلة، منها مزاح النبي صلى الله عليه وسلم مع الشباب. وعن أبي هريرة: قال: رأت عيني هذين، وسمعت أذناي النبي (صلى الله عليه وسلم) يأخذ بيد الحسن والحسين، فقال: «عيناي» كانت مليئة بالحنان.” البقعة.” قال: يضع الغلام قدمه على قدم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يرفعها فيضعها على صدره، ثم يقول: «افتح فاك». قال: فيقبله، ثم يقول: اللهم أحبه فإني أحبه.
فانظر كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يراعي عواطف الطفولة. لا يشعر الطفل بالراحة إلا إذا نسجم معه الرجل وقام بحركات مشابهة لحركاته. وكان نبينا صلى الله عليه وسلم يمزح مع الأطفال ويداعبهم ليريحهم ويقربهم منه. وهذا لا يتعارض مع الجدية والكرامة والكرامة والرجولة كما يعتقد. يعتقد بعض المتكبرين أن اللعب أو المزاح -حتى مع الأطفال- لا يليق بشخص له كرامة وهيبة وشخصية. هل هناك من هو أعظم؟ كريمة، وشخصية أعظم من الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي لم يعد يمزح مع الأطفال بما يخالف الكرامة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً