حديث عن التعاون. آيات عن التعاون. وسنتحدث عن الحديث عن التعاون على البر والتقوى وما هي فوائد التعاون. كل هذه المواضيع ستجدها في مقالتنا.
الحديث عن التعاون
1- عن أبي موسى الأشعري عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً)[٤]وشبك أصابعه، وقال الطبري في شرح هذا الحديث إن الفائدة منه تشجيع المؤمن على مساعدة المؤمن ونصرته. لا يكون المبنى صالحاً إلا إذا كانت وحداته البنائية متماسكة مع بعضها البعض. وإلا فإنها تنهار ولا تصلح للسكنى والمعيشة. وكذلك يفعل الإنسان لأخيه. .
2- وعن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالما أو مظلوما). [٨] قيل: يا رسول الله، هذا الرجل ناصر المظلوم، فكيف ننصره الظالم؟ قال: (تأخذ بيده) وقال ابن بطال: (والنصرة عند العرب النصرة والنصرة، كما فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن نصرة الظالم تمنعه من الظلم، لأنك إذا تركته) إلى ظلمه ولا تمنعه منه، فإن ذلك يؤدي إلى عقوبته، فتمنعه من القيام بما يجب عليه، والقصاص انتصار له، وهذا يدل من حيث الحكم على الشيء، والدعوة ما عليه يدل…).
3- وقال صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) .) والحديث يبين العلاقة بين الأخوة والتعاون وأعطوه قيمته الواجبة. وعلى الإنسان أن يدرك أنه بمساعدة أخيه فإنه يساعد نفسه أيضاً؛ لأنه عندها سوف ينهض المجتمع كوحدة واحدة.
4- عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه). ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة القيامة.)
آيات عن التعاون
1-) محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم. وتراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانه. سيماهم في وجوههم من أثر السجود. ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاشتد. فاستقرت على سوقها وأذهلت المزارعين وأغضبت الكافرين. ووعد الله المغفرة والأجر العظيم للذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم. [الفتح: 29].
2-) وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردا يثبتني فإني أخاف أن ينكرونه. * قال: نحن ننصرك. مع أخيك ولنجعل لك سلطانا أن لا يصلوك بآياتنا أنت ومن اتبعك هم الغالبون. [القصص: 34، 35].
3- قال الله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم. بل هو شر لهم. سيغلبون ما بخلوا به. ويوم القيامة لله ميراث السماوات والأرض والله خبير بما تعملون (180)} آل عمران.
4- قال الله تعالى: (كلا ولكن لا تكرمون اليتيم ولا تحاضون على طعام المسكين). [الفجر: 17، 18].
5- قال الله تعالى: “أفرأيت الذي يجحد الدين؟” فذلك الذي يترك اليتيم ولا يحض على إطعام المسكين. فويل للمصلين. غافلون عن صلواتهم *الذين يتراءون* ويمنعون الناس من المعونة. [الماعون: 1
6-﴿ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ﴾ [الليل: 17، 18].
7- يقول الله تعالى: “ما الذي ذهب بكم إلى صقر؟” قالوا: لم نكن من المصلين، ولا نطعم المسكين». [المدثر: 42 – 44].
8- قال الله تعالى: “”إنه كان لا يؤمن بالله عز وجل ولا يحض على طعام المسكين”.” [الحاقة: 33، 34].
9- يقول الله تعالى: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقناهم . في التفضيل (70)} الإسراء.
10-) وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما. فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تبغي. لأمر الله فإذا نفذ فأصلحوا بينهم بالعدل وأقسطوا. إن الله يحب العادلين. * إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا . بين أخويكما واتقوا الله لعلكم ترحمون. [الحجرات: 9، 10].
والدين يحث على التعاون على البر والتقوى
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتعاطفهم مثل الجسد. وإذا اشتكى جزء منه تألم». وتتضطرب سائر أعضاء الجسم بالسهر والحمى.
2- لقد سخر الله تعالى الناس لبعضهم البعض، فلا يمكن لأحد أن يستقل بذاته، فلا بد من التعاون بين جميع الناس حتى تقوم المجتمعات، وتبنى الحضارات، وتتقدم الشعوب. ولا يمكن للإنسان أن يعيش بمفرده دون التعاون مع بقية مجتمعه. في الأسرة الواحدة تظهر الحاجة إلى التعاون بين جميع أفرادها من الأزواج والأبناء، وكل فرد فيها مدعو إلى مساعدة الآخر في واجبه، والمساهمة في تكوين وبناء واستقرار وسعادة الأسرة الواحدة. العائلة. الزوج والزوجة يتعاونان. تأسيس هذه الأسرة على التفاهم والمودة والرحمة والطمأنينة، والعمل على تربية أبنائهم والبحث عن الحلال في تصرفاتهم من أجل بناء أسرة مبنية على خوف الله عز وجل.
فوائد التعاون
1- يظهرون التماسك والقوة ولا ينالون من قدراتهم بسهولة، لأن الأفراد المتعاونين يصعب هزيمتهم، مثل العصا التي يمكن كسرها بمفردها، بينما مجموعة العصي يصعب كسرها مرة واحدة.
2- يزيد من قوة الأفراد ويخلصهم من الشعور بالعجز.
3- التخلص من الأنانية وحب الذات لأن كل فرد يعطي ما لديه للآخرين ويعطيه لهم بكل حب وقناعة.
4- يستفيد الأفراد من تجارب بعضهم البعض ويتعلمون من تجاربهم في مختلف الأمور.
5- مواجهة الأخطار التي يتعرض لها الأفراد.
6- إكمال المهام الكبرى التي لا يستطيع الفرد إنجازها بمفرده.
7- شعور الأفراد بالمساواة الإنسانية بعد تحقيقها.