حديث عن الصدقة، وحديث عن الصدقة، وضوابط الصدقة، وأنواع الصدقة. وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
الحديث عن الخيرية
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم يصبح فيه العباد إلا ونزل ملكان فيقول أحدهما: اللهم اجعل للعبد خليفةً) فيقول الآخر: اللهم أعط من ملك الفساد).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله: أنفق يا ابن آدم أنفق عليك).
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما نقصت من مال عبد صدقة).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تصدق بعدل تمرة من كسبه الطيب، ولا يرفع إلى الله إلا الطيب، يقبلها الله بيمينه) ثم ارفعوه لصاحبه كما يرفع أحدكم فلوه حتى يكون كالجبل).
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الرجل في ظل صدقته حتى تقضي بين الناس).
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أردت أن يلين قلبك، فأطعم المسكين، وامسح رأس اليتيم).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف عن السبعة الذين يظلهم الله يوم القيامة: (ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما وكانت يده اليسرى تعطي).
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (داووا مرضاكم بالصدقة).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار).
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدنيا لأربعة: عبد آتاه الله مالا وعلما، يخاف فيه ربه، ويصل رحمه، ويصل رحمه، ويرحمه). يعلم حق الله فيه وهذا أفضل المنازل).
الحديث عن الخيرية
وقال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: (الصلاة عمود الإسلام، والجهاد سنام العمل، والصدقة شيء عجيب! الصدقة شيء عجيب! الصدقة شيء عجيب!) .
– صدقة! كنز لا تصل إليه الأيدي.. وذخر لا تخشى حوادث الأيام! وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (إن استطعت أن تضع كنزك حيث لا يأكله الفراش ولا يأخذه السارقون فتصدق!).
وكان سفيان الثوري يفرح إذا رأى السائل ببابه، فيقول: مرحباً بالذي يأتي ليغسل ذنوبي!
– وكان الفضيل بن عياض يقول: (ما أحسن السائلين؛ يحملون أرزاقنا إلى الآخرة بلا أجر! حتى يضعوها في الميزان بين يدي الله عز وجل!). فهم العلماء الربانيون للصدقة؛ فاحذر أن يفوتك هذا المعنى! اسأل نفسك: هل خطر هذا المعنى في بالك يومًا؟! كثير من الناس يتصدقون ولكنهم لا يتذكرون مثل هذه المعاني.
وكان الأجدر بهم أن يعيشوا لحظات هذا العمل العظيم في قلوبهم. حتى يجدوا حلاوة العمل الصالح.. فالصدقة؛ والبركة والتوفيق والخير والذخر، وأصحابها أهل الخير. وأسعدهم به؛ أخلص النوايا وأعرف شرفهم، فحاسب نفسك يا أخي: ما نصيبك من هذا الفضل؟! كم اشتقت؟! ولا تنسوا تأمل الآيات والأحاديث النبوية في فضلها. وسيكون هذا حافزاً لك أن تكون من المتصدقين والمسارعين إليه.
– قال الله تعالى: {الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة من عنده وفضلا والله واسع عليم} (268) سورة البقرة. قال ابن عباس رضي الله عنهما: (اثنان من الشيطان، واثنان من الله عز وجل، ثم تلا هذه الآية: الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه) والفضل: أي يأمركم بالطاعة والصدقة، لتنالوا عفوه وفضله. والله واسع عليم.
أنواع الصدقات
الصدقة الواجبة:
وهي الزكاة التي أمرنا الله أن نخرجها من أموالنا ونعطيها للفقراء. وهي واجبة على كل مسلم مكتمل النصاب، والزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة.
-والصدقة التطوعية:
وهي الصدقة التي يخرجها المسلم خارج الزكاة المفروضة، ولا تحتاج إلى نصاب أو عامين. وهو على نوعين:
1- الصدقة المادية: وهي مصنوعة من مال أو أشياء كالملابس والطعام والشراب والمسكن. وذلك بإعطاء الفقير أو المحتاج بعض المال أو الطعام والشراب حسب حاجته. هذه صدقة مادية ملموسة.
2- الصدقة المعنوية: وهي عبارة عن ابتسامة، وكلمة طيبة، وتسبيح، واستبشار، وتمجيد، وهذا النوع من الصدقة كما أخبرنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لنا في كل تسبيحة صدقة، وكل لولة صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، والبسمة في وجه أخيك صدقة أيضاً.
ضوابط الصدقة
1- أن ما يتصدق به حلال؛ ولا يجوز إزالة المحرمات سواء كانت صغيرة أو كبيرة. قال الله تعالى: “قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث”. [المائدة: 100].
2- أن يكون مخلصاً لله. ولا تصح الصدقة لغير الله. قال الله تعالى: “فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً”. [الكهف: 110].
3- أن لا يكون نفاقاً أو من أجل الأذى أو الأذى. قال الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالأذى والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم”. والآخر مثله مثل الصوان عليه غبار فأصابه المطر فتركه متصلباً. لا يملكون شيئا مما كسبوا والله لا يهدي الناس. الكافرون [البقرة: 264].
4- أن يتصدق بما يحب، لا بما يكره؛ قال الله تعالى: “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون”. [آل عمران: 92].