أحاديث عن حق الجار، قصص عن الجار في عهد الرسول، وآيات قرآنية عن حق الجار وواجبات الجار. وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
الحديث عن حق الجار
– عن عبد الله بن عمرو أنه ذبح شاة وقال: (أهديت إلى جاري اليهودي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: جبريل ظلت توصيني بمعاملة جاري حتى ظننت أنه سيرثه) [الصحيح المسند| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
– عن أبي ذر الغفاري – رضي الله عنه – قال: (أوصاني صديقي صلى الله عليه وسلم: إذا طبخت المرق فزد عليه الماء، ثم انظر إلى أهل بيته) جيرانك، واسكب عليهم منه. [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
– قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره من بلاءه قالوا يا رسول الله وما بلاءه قال: شره). [صحيح الترغيب| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
– قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (يا نساء المسلمات! يا نساء المسلمين! لا تحقرن جارة جارتها ولو على شاة). [صحيح الأدب المفرد| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
– عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: (قال رجل: يا رسول الله، إن فلانة تذكر بكثرة صلاتها وصدقاتها وصيامها، ولكنها تؤذي جيرانها بها) قال: هي في النار، قال: يا رسول الله، تذكر فلانة بصيامها وزكاتها وصلاتها، وأنها تصدق من البقر ولا تضر. جيرانها بلسانها؟ قال: هي في الجنة). [صحيح الترغيب| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير الأصحاب عند الله عز وجل خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله عز وجل خيرهم لصاحبه). جيرانهم.) [تخريج رياض الصالحين| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح].
– قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت) ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرمه، فله أجر يوم وليلة وضيافة ثلاثة أيام، وما بعد ذلك فهو صدقة يحرجه.) [تخريج المسند| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط الشيخين].
– قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (ما تقولون في الزنا؟ قالوا: إن الله ورسوله حرمه فهو حرام إلى يوم القيامة. قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – لأصحابه: لأن يزني الرجل بعشر نسوة، أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره، قال: ما تصنع؟ تقول عنه قالوا: حرَّمها الله ورسوله، فهي حرام، قال: لأن يسرق الرجل من عشر آيات أهون عليه من أن يسرق من جاره). [الصحيح المسند| خلاصة حكم المحدث: حسن].
وعن الحسن البصري أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: المؤمن من وثق به الناس.. فذكر مثله؛ أي: الحديث: المؤمن من أمنه الناس، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من اجتنب السوء، والذي نفسي بيده لا ليدخل العبد الجنة من لا يأمن جاره بوائقه). [تخريج المسند| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
قصص عن الجار في عهد النبي
وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم الجار وأكد على عدم إيذائه. فكان صلى الله عليه وسلم خير جار يحسن إلى جاره ويكرمه، ولم تقتصر وصاياه على الجار المسلم فقط؛ بل كان لطيفاً مع جاره اليهودي أيضاً، وكان ينصح جميع الجيران، حتى ولو كانوا غير مسلمين.
وقد تعلم الصحابة الإحسان إلى جيرانهم من خلال وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث جاء عن عبد الله بن عمرو أنه ذبح شاة وقال: أهديت لجاري اليهودي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما زال جبريل يوصيني عن الجار حتى ظننت أنه سيوصيه به. .
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتميز بحسن الأخلاق في جميع صفاته ومعاملاته مع الآخرين. كان قرآناً يسير على الأرض يقدم للناس الخير والإحسان. وقد ربط الرسول الكريم بين الإيمان بالله وإكرام الجار، وبين ذلك من خلال قوله صلى الله عليه وسلم: ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره…” ( متفق عليه).
– كان الرسول صلى الله عليه وسلم يذهب لزيارة جيرانه إذا علم بمرض أحدهم. وأخبر زيد بن ثابت رضي الله عنه أنه كان جارًا لرسول الله، فلما علم بمرضه ذهب إليه للاطمئنان عليه. وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: زيارة الرسول إليه للاطمئنان عليه في مرضه، حيث قال: “”رسول الله صلى الله عليه وسلم”” وزارني عليه السلام من وجع في عيني». وقد بين الرسول الكريم معايير الخير التي يجب على المسلم أن يكون فيها في قوله: صلى الله عليه وسلم: ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره…» (متفق عليه).
آية قرآنية عن حق الجار
﴿واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وذو القربى واليتامى والمساكين والجار ذا القربى والجار الضال والصديق الغريب وابن السبيل وما أيمانكم يمتلك. إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً. (36)﴾
واجبات الجيران
– أقرضه المال إذا طلبه، ومد يد العون له.
– زيارته إذا كان مريضاً، والاطمئنان على حالته.
– المشاركة في أفراحه وأحزانه.
– عدم إطالته بالبنية.
– تقديم النصح والمشورة له.
– عقب جنازته.
-عدم إزعاج الجيران بالأصوات العالية.
– اصبري على أذاه، وحاولي كبت غضبه، ثم تحدثي معه بلطف لحل المشكلة. قال الله تعالى: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).
– عدم إيذائه برائحة الطعام، وكذلك تقديم بعض الطعام له ولو كان ذلك يسيراً. قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يوصي أبا ذر – رضي الله عنه -: (يا أبا ذر، إذا طبخت مرقة فأكثر عليها الماء، وعامل جيرانك معاملة جيرانك) اتفاق.) .
– صلي عليه واستره.
– عدم إيذاء جاره بشتمه أو ضربه أو إيذاء شيء من ممتلكاته أو رمي القمامة على باب منزله.
– رد السلام على الجار، والتحدث معه بلطف وأدب، وعدم التعامل معه بتكبر أو تعالي.