حرف الأنبياء ومهنهم نتحدث عنها من خلال هذا المقال. كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل مهن الأنبياء باختصار وأهمية العمل في حياة الأنبياء. كل هذا وأكثر ستجده في هذا المقال والخاتمة هي حكمة عمل الأنبياء.
رسائل الأنبياء ومهنهم
1- كان سيدنا إدريس عليه السلام يمارس مهنة خياطة ونسيج الملابس، حيث كان الناس يلبسون ملابسهم من جلود الحيوانات. وقد جاء ذلك في قوله تعالى (وعلمناه أن يصنع لكم ثياباً تقيكم من مصيبتكم فهل أنتم شاكرون) صدق الله العظيم.
2- سيدنا موسى عليه السلام كان يعمل راعياً للغنم.
3- سيدنا إلياس عليه السلام كان حائكاً.
4- أتقن نبي الله نوح عليه السلام مهنة النجارة، حيث صنع سفينة نوح التي وردت في جميع الأديان السماوية، وذكرت في القرآن الكريم في قوله تعالى ( فأوحينا إليه “” سأصنع الفلك بأعيننا ووحينا فإذا جاء أمرنا وطار التنور فاتبعه فيه من كل زوجين وأهلك إلا من سبق منهم “” قال: “ولا تخاطبني في الذين ظلموا، فإنهم مغرقون”.
5- سيدنا داود عليه السلام كان يعمل حداداً. بل هي معجزته التي وهبها الله تعالى له، حيث كان صلى الله عليه وسلم يلين الحديد بين يديه ثم يشكله كيفما أراد أن يصنع درعاً أو سلاحاً ونحو ذلك.
6- كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يعمل قبل بعثته في مهنة رعاية الغنم، ثم عمل في مهنة التجارة عند زواجه من السيدة خديجة بنت خويلد التي وكلته مهمة العناية بتجارتها وأموالها، ويعتبر صلى الله عليه وسلم من أفضلهم عملاً. هذه المهنة، وذلك لصدقه وأمانته وحسن أخلاقه مع الناس، ولهذا ازدهرت أعمال السيدة خديجة.
7- مهنة سيدنا إبراهيم عليه السلام كانت تجارة المنسوجات.
8- وكانت مهنة سيدنا إسماعيل عليه السلام الصيد أي الصيد.
9- سيدنا آدم هو أول من عمل في مهنة الزراعة.
مهن الأنبياء باختصار
1- كان النبي إدريس عليه السلام يعمل في الخياطة. ويقال أن إدريس عليه السلام كان يذكر اسم الله ويحمد الله بكل غرزة يخيطها. وكان أول من صنع الملابس بعد أن اعتمد الناس على جلود الحيوانات لتغطية أنفسهم. كما أنه أول من التقط القلم، وتعلم القراءة والكتابة، والفلك والحساب، وتعلم اثنتين وسبعين لغة غير العربية.
2- سيدنا يعقوب والد النبي يوسف كان يعمل راعياً للغنم.
3- كما عمل راعياً للغنم كأغلب الأنبياء.
4- عمل سيدنا إبراهيم في مهنة البناء، فهو الذي بنى الكعبة المشرفة بمساعدة ابنه النبي إسماعيل.
5- كان النبي شعيب يرعى الغنم.
6- عمل الرسول الكريم راعياً للأغنام أثناء طفولته بمكة، وبعد ذلك سافر مع عمه وتعلم أساسيات التجارة، ثم تزوج بالسيدة خديجة التي اعتمدت عليه في إدارة أعمالها، كما كان وكان يسمى بالصادق الأمين في قومه لصدقه وصدقه. وبسببه – ربحت ربحا كثيرا، والدليل من السنة النبوية. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما بعث الله نبيا إلا كان يرعى الغنم، فقال لأصحابه: وأنتم؟” قال: نعم، كنت أعتني بها على قيراط لأهل مكة. رواه أبو هريرة رضي الله عنه.
7- عمل سيدنا آدم في الزراعة، حيث كان يزرع ويزرع نفسه بمساعدة زوجته السيدة حواء، وقام بنفسه بصنع آلات بسيطة تساعده في الزراعة وزراعة الأرض.
أهمية العمل في حياة الأنبياء
العمل من أهم ما ورد في سيرة الأنبياء وفي حياتهم، فإنه يدفع ذل السؤال وذل السؤال، ولأن الأنبياء قدوة لجميع البشر وهم النور الذي يستنير به الناس في ظلماتهم، كان الأنبياء يمارسون أشرف المهن التي لا تخالف شريعة الله. وكانوا يقومون بعملهم بطرق لا علاقة لها بما حرم الله تعالى. فمن تاجر منهم، كانت تجارته مبنية على الصدق في التعامل مع من باع، ومن زرع، ومن اشترى. وكانت جميع أعمالهم وحرفهم ومهنهم مبنية على الأمانة، وعلى الضوابط الشرعية، وعلى ما يرضي الله تعالى. ولعل أهم ما يوضح أهمية العمل في حياة الأنبياء هو أن العمل هو عبادة وطاعة، أطاع بها الأنبياء خالقهم، وينبغي أن يكون البشر مثلهم. قال الله تعالى في محكم التنزيل: “يا أيها الذين آمنوا إذا كان النداء للصلاة من الجمعة فاجتهدوا في ذكر الله واتركوا البضاعة”. ذلكم خير لكم لو كنتم تعلمون. فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله، والله تعالى أعلم.
الحكمة تأتي من عمل الأنبياء
فالله تعالى له الحكمة في كل شيء. ورغم قدرته على توفير الأنبياء والرسل دون العمل والتفرغ للدعوة في ظل ما لقيه من نكران وتعذيب من قومهم، إلا أن الله تعالى أراد أن يكون لكل منهم حرفته الخاصة لعدة أسباب منها العمل الذي يجعل الشخص شخصًا مسؤولاً. ويتحمل المتاعب في سبيل إنجاز مهمته دون ملل أو يأس، وحتى يكتسب الأنبياء والرسل صفة الصبر والرحمة والحلم، كما أن الراعي رؤوف. على غنمه، يصبر الصياد على هدفه، والخياط يعمل بدقة. وقد استخدم الرسل هذه الصفات لخدمة دعوة الناس إلى الصبر والحلم والرفق. حتى يدخلوا في دين الله، تاركين الشرك، وعبادة الأصنام.