وفي هذا الموضوع المفيد جداً نقدم لكم أهم حقوق الأسرة في الإسلام وما هو مفهوم الأسرة في الإسلام.
حقوق الأسرة
الحقوق العائلية هي أحد أنواع الحقوق غير المالية، وهي مجموعة من الحقوق التي تنشأ عن العلاقات الأسرية، أي الزواج والقرابة.
الحقوق الناشئة عن الزواج
وهذه هي الحقوق التي تنشأ بين الزوجين. وللزوج حق على زوجته، والعكس صحيح أيضاً. ومن أمثلة حقوق الزوج على زوجته: أن تلتزم بعرضه، أو تطيعه، وأن تقيم معه في مسكنه. وأما حقوق الزوجة على زوجها: النفقة عليها، وحسن معاملتها، ونحو ذلك.
الحقوق الناشئة عن القرابة
وهي الحقوق التي تنشأ بين الأقارب، كحق الأب على أولاده، وكذلك حقوق الأبناء على أبيهم.
وبما أن الحقوق العائلية هي نوع من الحقوق غير المالية، فإنها تتمتع بنفس خصائص الحقوق غير المالية، أي أنها خارج نطاق التعامل أيضًا، فلا يجوز الاستيلاء عليها أو التصرف فيها. كما أنهم يخضعون في تنظيمهم لقواعد وقوانين خاصة، وهي قانون الأحوال الشخصية.
بناء وحماية الأسرة المسلمة القوية
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا يضله أحد ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}. [آل عمران: 102].
{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهم رجالا كثيرا ونساء. واتقوا الله . الذي تسأل به والأقارب. إن الله كان عليكم رقيبا. [النساء: 1].
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. (70) يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما } [الأحزاب: 70-71].
حقوق الزوج والزوجة وأثر مراعاتها في حماية الأسرة:
وخلاصة القول هي أن هذه الحقوق – حقوق الزوج والزوجة – يجب أن تؤخذ في الاعتبار وأن يتم تنفيذها من كلا الجانبين. لإتمام النعمة، وتحقيق السعادة، وعيش حياة نقية، وهي أن يقوم كل من الزوجين بحقوق شريكه، ويراعي حقوق شريكه. لديه واجبات.
ومن الزوج: مسؤول عن الإنفاق، وتوفير ما يستحقه من كسوة وسكن بالمعروف، وحسن النفس، وفعل الخير. كن لطيفًا ولطيفًا ومبهجًا وودودًا، وحافظ على صحبة جيدة.
وعليها أن تخدمه، وتصلح بيته، وتدير بيته وصيانته، وتعطف على أولاده، وتربيهم، وتديم عليه الصحة. في نفسها وبيته وماله، وأن تقابله بطلاقة وبشاشة، وأن تهيئ له وسائل الراحة، وأن تدخل إليه السرور، أن يجد السعادة والراحة والطمأنينة في بيته، بعد جهد وعناء. تعب.
فإذا قام كل من الزوجين بحقوق شريكه وواجباته، كانت حياتهما سعيدة، وكان لقاءهما محموداً، وكان هو سعيداً. كان منزلهم سعيدًا ومبهجًا، ونشأ الأطفال في هذا الجو الهادئ والهادئ. لقد نشأوا على الأخلاق الحميدة والأخلاق الطيبة واللطف. أخلاق مهنية.
ويجب على الرجال والنساء أن يتقوا الله -تبارك وتعالى- في هذه العلاقات، وأن يعلموا أنها من أجل التقرب إلى الله رب العالمين. إذا كان يتبع سنة محمد صلى الله عليه وسلم.
رعاية المسلم لأسرته وواجبه تجاهها
وعن أبي جحيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين سلمان وأبي الدرداء، فذهب سلمان لزيارة أخيه. فلم يجده، فوجد أم الدرداء تلبس – يعني ثياب المهنة – كأنها لا تلبس ثوب البعل.
فقال لها: ما هذا يا أم الدرداء؟!
قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا.
فكان عن ابتعاده عنها، وعدم اقترابه منها، بهذه اللغة الشفافة التي لا تخدش، والتي لا يتأثر النسيم أثرها، قالت: ليس لأخيك حاجة في الدنيا.
فلما جاء أبو الدرداء – رضي الله عنه – قدم له الطعام – يعني: سلمان – فقال: كل.
فقال – رضي الله عنه -: لا آكل حتى تأكل.
فقال – رضي الله عنه -: إني صائم.
فقال – رضي الله عنه -: لا آكل حتى تأكل.
فأكل معه، وأقام معه حتى صلوا صلاة العشاء الأخيرة. فلما رجعوا قام أبو الدرداء ليصلي.
فقال له سلمان – رضي الله عنهما -: نم، فنام.
ثم قام ليصلي؛ فقال: نم، حتى إذا كان الفجر الأعلى، قال: الآن قم، فصلوا كما شاء الله رب العالمين أن يصلوا، فأخبر سلمان – رضي الله عنه – عنه الله عنه – بهذا الحق الذي صدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن لربك عليك حقا، وإن لنفسك عليك حقا، ولأهلك حقا)). إن عليك حقًا كل إنسان له وقد أعطى الحق حقه.
ولما أخبر أبو الدرداء -رضي الله عنه- رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((صدق سلمان)). فاعتمده رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بل أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما – وقد زوجه أبوه، لكنه لم يكشف لأهله ستراً. ثم ذهب عمرو – رضي الله عنه – للاطمئنان على حاله، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لربك عليك حقا. ولجسدك عليك حق. لعينك عليك حق. عائلتك لها حق عليك وزوارك – أي: ضيوفك وزوارك – عليك حق، فأعط كل إنسان حقه.
إن دين الإسلام عظيم إذا تمسك به الإنسان عن بصيرة ووعي. ولا يمكن أن يجد هدفاً في تبنيه والعمل بتعاليمه.
*إطعام الزوجة والولد صدقة: عن المقدم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما أطعمت نفسك فهو صدقة، وما أطعمت ولدك فهو صدقة)) وزوجتك وخادمك صدقة» أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) وأحمد والنسائي في ((الكبرى)) وصححه. الألباني في ((السلسلة الصحيحة)).
وهذا الحديث دليل على بيان بعض فضائل الإسلام ومحاسنه، وهو ما أنفقته على نفسك من الطعام والشراب. وغيرها من الأشياء التي تستفيد منها؛ يكون لك فيه صدقة، وهكذا ما أنفقته على من تحت يدك من زوجة أو ولد أو خادم أو عبد لك، يكون فيه صدقة، وهذا يحتاج إلى نية.
وما أنفقت على نفسك – أيها المسلم – وعلى أهلك وعبيدك، وعلى العامل والخادم، والقريب والبعيد، فهو صدقة. وما أنفقتم من شيء فإن لكم فيه زكاة.
وهذا من محاسن الإسلام وفضائله، ومن رحمة الله تبارك وتعالى بالمسلمين والمسلمات، وهذا يحتاج إلى نية. أي: أن تعم النية في كل ما تنفقه من أموالك في الحلال؛ ومنها: الطعام والشراب، والمسكن والمراكب، التي تعدونها صدقة جارية.
وهكذا إذا عملت عملاً صالحاً تحتسب الأجر من الله – تبارك وتعالى – وفي الحديث: ((ليس له أجر إلا الحساب)) – صححه غيره الألباني في ((صحيح)). )) -؛ أي: لطالب الأجر، وهو في معنى الحديث: ((إنما الأعمال بالنيات))؛ أي: إذا عرض عليك طعام حلال نويت بهذا الطعام أن تصلح به نفسك وتقوي به نفسك على طاعة الله. وقضاء حوائجكم المسموحة والمشروعة. سيكون لديك مكافأة لهذا الطعام.
وهذا كرم من الله تعالى وإحسان وإحسان. فكذلك كل من يأكل من مائدتك، وكل من يشرب مما كسبت يدك. وفيه أجر.
وقد بينت ذلك في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأنها رحمة من الله -تبارك وتعالى- لهذا المسلم الضعيف، وأن هذا عبد مسلم سواء كان ذكراً كان أو أنثى، لا يخسر من عمله شيئاً، حتى ما يفيده ويحافظ على صحته. وابنته وابنه يحميانه وله أجر مضاعف. والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف.