حقوق الجار وواجباته، خاتمة عن الجار، تعريف الجار، وأحاديث نبوية عن الجار. وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
حقوق الجيران وواجباتهم
– عدم ارتكاب أفعال تضر الجار في بيته أو ممتلكاته أو حرمة منزله، ويتحمل الضرر إلى حد ما من الجار.
– مساعدة الجار في حاجاته وتلبية طلباته.
-مشاركة الجيران في الأفراح والأحزان والمناسبات العامة.
– تبادل الزيارات مع الجار وبناء علاقة مبنية على الحب والمودة معه.
– رد التحية والتحيات للجار وقبول دعواته.
– التعامل بأمانة مع جارك والحفاظ على خصوصيته وأسرار بيته التي قد يعرفها جاره المسلم.
– حفظ عرض الجار وحرمة بيته وستر عورته.
– بناء علاقة طيبة مع جارك ونصحه بالرفق إذا انحرف عن الطريق الصحيح.
الاستنتاج بشأن حقوق الجيران
وفي النهاية نذكرك بأنه أول من تلجأ إليه، وأنه أول من تلجأ إليه في أول مشكلتك أو نكبتك. في منزلك، سيكون جارك. وبما أنه أقرب شخص إليك، يجب أن تحافظي على علاقتك الجيدة معه. لكي تخلق حالة من الحب والصداقة بينكما، يجب عليك تكوين صداقات مع الأشخاص من حولك حتى لا تشعر بالوحدة. وسوف ينعكس ذلك على حالتك النفسية سواء في المنزل أو العمل أو مع أصدقائك القدامى. لن تخسر شيئًا إذا عززت علاقتك بجيرانك. ليدعموك متى احتجت إليهم، وكلما وقعت في أزمة، ليتحملوا همك في بعض الأحيان. ومساعدة أفراد أسرتك في غيابك عنهم إذا غبت عنهم، مثلاً عند سفرك للعمل مثلاً، أو للسفر خارج البلاد، أو أياً كانت وجهتك.
تعريف الجار
الجار: الجار في المسكن. وفي المثل: «الجار بذنب جاره». الجمع والجيران والجيران والجيران والجيران
– الجار الشريك في عقار أو تجارة. والجار الذي يقدم المساعدة. والذي يستأجر. والمجر. القاموس المتوسط.
– الجار هو النزيل القريب من بيتك، وهو نزيل القبيلة التي في جوارها.
– تعريف الجار يرجع إلى العرف، والعرف يختلف باختلاف الزمان والمكان، فما يعرف الناس أنه جار فهو جار، والعبرة عند أكثرهم. وذلك لأن أحوال الناس تتغير؛ قديماً كانت الأحياء صغيرة، والبيوت مترابطة، والجيران يرون بعضهم أكثر من مرة في اليوم، ويجمعهم مسجد واحد، وفي القرى والبلدات الصغيرة يجمعهم سوق واحد، وحي واحد. وقد استخدمت في القرآن للإشارة إلى أهل بلدة واحدة.
أحاديث نبوية عن الجار
-عن عبد الله بن عمرو أنه ذبح شاة وقال: أهديت إلى جاري يهودي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (جبريل) ظلت توصيني بمعاملة جاري حتى ظننت أنه سيرثه) [الصحيح المسند| خلاصة حكم المحدث: صحيح]ويتلخص معنى هذا الحديث في أمر عظيم جداً، وهو اهتمام الدين الإسلامي بأدق التفاصيل في العلاقات بين الناس، وحتى علاقة الأفراد مع بعضهم البعض، وهو الأمر الذي يهمله البعض ولا يعيرونه اهتماماً كبيراً. مثل العلاقة مع الوالدين والأقارب والأقارب. وقد جاء جبريل عليه السلام ليحث النبي على مراعاة جيرانه والعناية بهم. ويوصي بذلك المؤمنين أيضاً، فإن إحسان الجار واجب، وكف الأذى عنه. والأذى له أشكال كثيرة، منها: رمي القمامة أمام منزله، أو إزعاجه بصوت الراديو العالي، ونحو ذلك. أي: أما الصدقة فقد تكون هبة، أو نصيحة، أو أمراً بالمعروف، أو نهياً عن المنكر، وأشياء أخرى كثيرة.
– وفي حديث آخر يوصي النبي أبا ذر الغفاري أن يقول: (يا أبا ذر، إذا طبخت مرقة فأكثر عليها الماء، وداو جيرانك كذلك). [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]وفي هذا الحديث الشريف ينصح النبي أبا ذر أيضًا أن يعتني بجاره، اقتداءً بنصيحة جبريل له. وأشار في الحديث إلى إطعام الجار وذكره بين الحين والآخر لزيادة المودة والمحبة. قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في بيان حال الجار وأهمية الإحسان إليه: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، ومن كان يؤمن ينبغي أن يكرم الله واليوم الآخر ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، وفي رواية: فليحسن إلى جاره. [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]وفي هذا الحديث الشريف ربط الرسول – صلى الله عليه وسلم – حق الجار بالإيمان بالله عز وجل واليوم الآخر ليدل على عظم حق الجار في الإسلام. وعن عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – قالت: (قلت يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال: إلى أقربهم منك بالباب، قال: إلى أقربهم منك بالباب). [صحيح الأدب المفرد| خلاصة حكم المحدث: صحيح].