حكام الدولة العثمانية

حكام الدولة العثمانية. ومن خلال عرضنا اليوم سنقدم لكم كل ما تريدون معرفته عن حكام الدولة العثمانية وما هو عددهم الحقيقي.
وامتدت الدولة العثمانية في كثير من أنحاء العالم، واستطاع عدد من سلاطينها نشر أحكام الدولة الإسلامية وحكم الناس وفق هذه القواعد. تمكنت الدولة العثمانية من تحقيق نجاح كبير وإمبراطورية واسعة، وذلك بفضل عدد من ملوكها العظماء، وبفضل أتباعهم. إلى تلك القواعد الإسلامية السمحة التي تحفظ الحقوق والواجبات.

حكام الدولة العثمانية

1- مراد الأول اخترع قتل الأبناء والإخوة

البداية كانت مع السلطان مراد الأول، جد السلطان محمد الفاتح، عندما أوحى له من حوله بأن أخاه محمود يريد الانقلاب عليه وانتزاع العرش منه.
وطلب الفتوى من شيخ الإسلام بقتله، وهو ما تم بالفعل، عندما دخله الجلادون ليلاً وهو نائم، وخنقوه بخيط حرير رفيع. ثم أخرج ابنه “سوجي” على رأس بعثة لمواجهة البيزنطيين.
روجت بعض الجواري أكاذيب مفادها أن ابنه الأمير قرر التحالف مع الأعداء للفوز بالمقعد، مما جعل مراد ينصب لابنه فخًا ليقوم بالقبض عليه، ويصدر فتوى بإعدامه.
2- محمد الفاتح يسن قانون جريمة قتل الأمير الرضيع

يعتبر محمد الفاتح من أشهر السلاطين العثمانيين. وهو الذي أخذ القسطنطينية من الروم، والتي سماها فيما بعد “إسطنبول”.
وتتفق العديد من الروايات على أن الفاتح قتل شقيقه الرضيع الأمير أحمد من زوجة أبيه خديجة خاتون عندما كان عمره 6 أشهر، بعد أن نصحه بعض الوزراء والباشاوات بذلك خوفا من ادعاءهم بمحاولات بيزنطية لاختطاف الأمير. الأمير الرضيع لتنصيبه سلطاناً بعد التخلص من الفاتح.
وبعد ذلك سن قانون قتل الإخوة والأبناء تحت اسم “الظالم” حفاظاً على قلبه المليء برسالة الإسلام ولحمايته من الأعداء.
3- سليم الأول يقتل شقيقيه ليخلف والده

السلطان سليم كنت عنيفًا للغاية. وهو الذي أنهى حياته على صفحة سوداء مع ابنه ولي العهد الذي أصبح السلطان سليمان القانوني، عندما حصل على فتوى بقتله حفاظاً على العرش. ثم أرسل له عباءة مسمومة، فأنقذته أمه قبل أن تلبسها.
أما اعتلاء سليم العرش فكان على جثتي شقيقيه الأميرين قرقود وأحمد، حيث كان الأخير وليا للعهد.
لكن سليم استطاع أن يجذب إليه الباشوات والإنكشارية الأقوياء ليوصلوه إلى العرش بعد أن تقاتل مع شقيقيه اللذين تحالف كل منهما مع الصفويين من جهة، ومع بعض ولاة الأقاليم من جهة أخرى. . وأمر بإعدامهم بين صراعه على العرش ووصوله إلى السلطة.
4- خنق سليمان القانوني ابنه الحبيب ثم ذبح حفيده الرضيع

ورغم أن الأمير مصطفى كان ولي عهد سليمان، ومحبوبًا من الإنكشارية والفرسان والباشوات وبعض الوزراء، إلا أن السلطانة حريم، المعروفة باسم هويام، نجحت في فبركة قصص تغلغلت في ذهن السلطان بأن ابنه يريد الانقلاب عليه.
فقتله الجلادون خنقاً في خيمته، وكان لمصطفى طفل صغير. “سليمان” بعد ضغط من “هيام” التي أرادت تربية أحد أبنائها “سليم الثاني” أو “بايزيد” بعد وفاته، خشيت أن يقوم عشاق الأمير مصطفى. “بتنصيب حفيده الرضيع سلطانا.
ولذلك تعمد قتله بفتوى أصدرها شيخ الإسلام بإخماد الفتنة.
5- قتل سليم الثاني شقيقه من هويام وأولاده الصغار

وكان سليم الثاني الابن الرابع لسليمان، لكنه كان أذكىهم بدعم والدته هيام.
وبعد التخلص من مصطفى وجد في أخيه بايزيد الذي ورث حب الإنكشاريين لقربه من مصطفى. وعمل سليم على تدبير المؤامرات ضد أخيه حتى ألقى به في صفوف الصفويين أعداء والده الذين أصدروا أوامر بمحاسبته.
لكن “سليم” قتله هو وأبنائه الصغار خنقًا عبر حراسه، أثناء عودته إلى إسطنبول، خاصة بعد أن علم أن والده على وشك الموت.
6- محمد الثالث تولى العرش صباحا وأخرج 19 تابوتا لأخيه الأمراء ظهرا

أفظع حادثة في حياة الأسرة العثمانية الحاكمة، ما فعله السلطان محمد الثالث بعد لحظات من تنصيبه، عندما أمر بتجهيز 20 قبرا، أحدهم لوالده السلطان مراد الذي توفي، و19 قبرا لوالده. الإخوة الأمراء حيث تم خنقهم من قبل الجلادين ليخرج من القصر 19 تابوتا بالأوشحة. لقد كان الأسود في مجزرة بكل معنى الكلمة. وكان من بينهم 3 رضع و5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات.
ورغم محاولات والدته السلطانة صفية منع استكمال هذه الجريمة، إلا أنه كان عازما وملتزما بتنفيذ قانون قتل الأخوة لتثبيت عرشه.
7- قتل مراد الرابع إخوته الثلاثة فعاقبه الله بقتل أولاده

وكان السلطان أحمد من السلاطين الذين كسروا هذه العادة السيئة بمساعدة زوجته السلطانة كوسم، وقام بسن قانون ينظم تولي العرش وطرق توريث السلطة لمنع القتال بين الإخوة والآباء والأبناء.
لكن ابنه مراد الرابع نفذ القانون القديم على الفور بقتل أخيه بايزيد ثم سليمان ثم قاسم، فعاقبه الله بقوله إنه كلما أنجب ولدا لوريث العرش يموت بالمرض.
ورغم هذه العقوبة إلا أنه حاول قتل شقيقه الأصغر الأمير إبراهيم الذي كانت تحميه والدته سلطانة كوسم خوفا من انقراض عائلة عثمان.
8- أعدمت قسيم ابنها السلطان إبراهيم بعد أن هددها بالنفي

هناك تناقضات غريبة في تاريخ الصراع على العرش في الدولة العثمانية، ولعل السلطانة كوسيم الأقوى والأجمل والأكثر دهاءً هي صاحبة أحد هذه التناقضات.
وهي التي حاربت ابنها مراد الرابع الذي قتل إخوته الثلاثة، حفاظاً على حياة الرابع “إبراهيم” الذي أوصلته إلى السلطة، لكنها في النهاية عملت على إعدامه.
ولم يكتف السلطان إبراهيم باستمرار نفوذ والدته وتدخلها في بلاط الحكم، وتكوينها دولة داخل الدولة، وشراء ولاء عدد من الباشوات والحكام لصالحها. عمل على نفيها تمامًا وتقليص كل صلاحياتها، فوجدت طريقة بالتخلي عن ابنها السلطان إبراهيم لتتولى مسؤولية حفيدها “محمد شاه زاده” البالغ من العمر ست سنوات، لتكون وصية عليه وولي الأمر. مواصلة إدارة الإمبراطورية العثمانية.
ونجحت في عزله بدعم من الباشوات ورجال الدين، ثم إعدامه بعد 10 أيام من عزله.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً