حكم الحب قبل الزواج إسلام ويب

حكم الحب قبل الزواج موقع إسلام ويب وما هي أهم فوائد الحب ومفهوم الحب في الإسلام. كل ذلك سنتعرف عليه في هذه السطور التالية.

حكم الحب قبل الزواج اسلام ويب

الحب قبل الزواج لا يخلو من أمرين:
الأول:

أن لا يكون للإنسان فيه منفعة ولا يسعى إليه، كما لو سمع الرجل بامرأة أو رآها. فجأة نظر للأعلى وتعلق قلبه بها. إذا كان يخاف الله عز وجل، ولا يدفعه هذا التعلق إلى طلب المحرم كالنظر أو المراسلة أو المواعدة، ويسعى إلى العلاقة الشرعية مع هذه المرأة عن طريق الزواج. وكان له الجزاء على صبره وعفته وشجاعته وتقواه.
الثاني: أن يكون هذا الحب باختيار الإنسان وجهده ومكسبه: كالذي يتساهل في النظر إلى النساء، والحديث معهن، ومخاطبتهن، وغير ذلك من أسباب الفتنة. ولا شك أن هذا الحب لا يسمح به الإسلام، حتى لو كان القصد هو إتمام هذا الحب بالزواج.
فالنظر المحرم والخلوة المحرمة والمواعدة الآثمة لا تحل بنية الزواج، ومن طلب بركة الله تعالى في زواجه فلا يبنيه على الحرام الذي فيه غضب الرب وسخطه.
هل الحب الذي ينتهي بالزواج حرام؟
أولاً: العلاقة التي تنشأ بين رجل وامرأة أجنبية، والتي يسميها الناس “الحب”، هي مجموعة من المحظورات والمحظورات الشرعية والأخلاقية.
ولا يشك عاقل في تحريم هذه العلاقة، فمنها: خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية والنظر إليها والحديث المليء بالحب والإعجاب، مما يثير الغرائز ويثير الشهوة. وقد تصل هذه العلاقة إلى ما هو أعظم من ذلك. كما يحدث ونرى الآن.
ثانيًا :

أثبتت الدراسات أن معظم الزيجات المبنية على علاقة حب سابقة بين الرجل والمرأة تفشل، بينما تنجح معظم الزيجات التي لم تكن مبنية على تلك العلاقة المحرمة، والتي يسميها الناس “الزواج التقليدي”.
وفي دراسة ميدانية أجراها أستاذ علم الاجتماع الفرنسي سول جور دون، كانت النتائج:
“الزواج يكون أكثر نجاحاً إذا لم يقع الطرفان في الحب قبل الزواج.”
وفي دراسة أخرى أجراها أستاذ علم الاجتماع إسماعيل عبد الباري على 1500 أسرة، كانت النتيجة أن أكثر من 75% من زيجات الحب انتهت بالطلاق، بينما كانت تلك النسبة أقل من 5% في الزيجات التقليدية – أي: تلك التي لم تكن مبنية على حب سابق. .
ويمكن ذكر أهم الأسباب التي تؤدي إلى هذه النتيجة:
1- الاندفاع العاطفي يعمينا عن رؤية العيوب ومواجهتها، كما يقال: “عين الرضا بكل عيب كلة”. قد يكون لدى أحد الطرفين أو كليهما عيوب تجعلهما غير مناسبين للطرف الآخر، ولكن هذه العيوب تظهر بعد الزواج.
2- يعتقد العشاق أن الحياة هي رحلة حب لا نهاية لها، ولذلك نراهم يتحدثون فقط عن الحب والأحلام…الخ. أما مشاكل الحياة وطرق مواجهتها فلا نصيب لهما في حديثهما، ويتحطم هذا الاعتقاد بعد الزواج عندما يصطدمان بمشاكل الحياة ومسؤولياتها.
3- لم يعتاد العشاق على الحوار والنقاش، بل اعتادوا على التضحية والتنازل عن الرغبة، من أجل إرضاء الطرف الآخر. وفي الحقيقة غالباً ما يحدث الخلاف بينهما لأن كل طرف يريد التنازل من أجل إرضاء الطرف الآخر! بينما يكون الوضع عكس ذلك بعد الزواج، وغالباً ما تنتهي نقاشاتهما بمشكلة، لأن كل منهما معتاد على موافقة الطرف الآخر على رأيه دون نقاش.
4- الصورة التي يظهر بها كل من العاشقين للآخر ليست صورته الحقيقية. الرفق واللين والتفاني في إرضاء الآخر… هي الصورة التي يحاول كل من الطرفين إظهارها خلال فترة ما يسمى بـ«الحب»، ولا يستطيع أن يستمر على هذه الصورة طوال حياته. وتظهر صورته الحقيقية بعد الزواج، وتظهر معها المشاكل.
5- فترة الحب غالباً ما تكون مبنية على أحلام ومبالغات لا تتناسب مع الواقع بعد الزواج. يعدها الحبيب بأنه سيحضر لها قطعة من القمر، ولن يكتفي إلا بكونها أسعد إنسانة في العالم كله…إلخ. وفي المقابل ستعيش معه في غرفة واحدة، على الأرض، ولن يكون لها أي طلبات أو رغبات طالما فازت به، وهذا يكفيها!! وكما قال محدثهم على لسان أحد العاشقين: “يكفينا عش عصفور”، و”تكفينا لقمة صغيرة”، و”أطعمني جبناً وزيتوناً”!!! هذا كلام عاطفي مبالغ فيه. ولذلك فإن الطرفين ينسيان الأمر بسرعة أو ينسيانه بعد الزواج. تشتكي المرأة من بخل زوجها وعدم تلبية رغباتها، فيصاب الزوج بالإحباط من كثرة الطلبات والنفقات.
ولهذه الأسباب -وغيرها- لا نستغرب أن يعلن كل من الطرفين بعد الزواج أنه كان مخدوعاً، وأنه كان متسرعاً. الرجل يندم على أنه لم يتزوج فلانة التي نصحه أبوه بها، والمرأة تندم على أنها لم تتزوج فلانة الذي وافق أهلها عليه لكنهم رفضوه خارج التحقيق. لرغبتها!
وستكون النتيجة نسبة عالية جداً من حالات الطلاق للزيجات التي ظن أهلها أنها ستكون مثالاً لأسعد الزيجات في العالم!!!
ثالث:

وهذه الأسباب المذكورة هي أسباب ظاهرة وملموسة، والواقع يشهد بصحتها. ولكن لا ينبغي أن نهمل السبب الرئيسي لفشل هذه الزيجات، وهو أنها قامت على معصية الله – فالإسلام لا يمكن أن يقر هذه العلاقة الآثمة، حتى لو كانت بغرض الزواج – فكان العقاب الإلهي. فقط لشعبها. بالمرصاد. قال الله تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشةً ضَرِكاً) (طه: 124). والحياة الضيقة المؤلمة هي نتيجة معصية الله والإعراض عن وحيه.
وقال الله تعالى: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) الأعراف: 96. بركة من الله جزاء الإيمان. والتقوى، فإذا نقص الإيمان والتقوى أو قل، قلّت البركة أو انعدمت.
وقال الله تعالى: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) النحل/ 97). الحياة الطيبة ثمرة الإيمان والعمل الصالح.
وصدق الله تعالى إذ قال: (أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف حمي فينهار فيه نارا) جهنم – و وَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) التوبة/109.
وعلى من كان زواجه على هذا الأساس المحرم أن يسارع إلى التوبة والاستغفار، ويستأنف الحياة الصالحة المبنية على الإيمان والتقوى والعمل الصالح.

كيف يختلف الحب قبل الزواج وبعده؟

المقارنة مع حب الروايات:

تتعلّق بعض النساء بالروايات والأفلام والمسلسلات، وتعتقد أن ما تقرأه وتشاهده موجود بالفعل في الواقع. تعتقد الفتيات أيضًا أن هناك شخصًا يُدعى بفارس الأحلام، لكن هذا غير صحيح على الإطلاق. ومهما كان الزوج مثالياً فهو ليس كاملاً وفارساً لتحقيق كل أحلامها مثل أبطال الروايات. لذلك بعد الزواج تكتشفين أن الحب أصبح مختلفاً عن السابق.
عدم فهم حقيقة الزواج!

في بعض الأحيان تكون لدى المرأة فكرة خاطئة عن الزواج وتعتقد أن الحياة ستكون جميلة جداً ومليئة بالحب والعشق، لكن في الواقع الحياة الزوجية تتخللها أشياء أخرى أعمق. ومن المنطقي أيضاً أن يتسلل الملل والبرود إلى الحياة الزوجية بين الحين والآخر، وهنا يجب على الزوجين أن يجتهدا في محاربة هذا الروتين. . وهذا ما يجعل الحب يختلف من مرحلة إلى أخرى في الحياة الزوجية.
لا تتوقع ضغط المسؤوليات!

إن عدم فهم الحياة الحقيقية للزوجين قد يجعل الشركاء لا يتوقعون هذا القدر من ضغط المسؤوليات. الحياة الزوجية حياة مليئة بالمشاكل اليومية التي تحتاج إلى قرار وعمل وعناء. وهذا يجبر الزوجين على الابتعاد عن الأجواء العاطفية الرومانسية، مما يجعل الحب مختلفاً قبل الزواج وبعده.
عدم فهم طريقة حب الرجل:

للرجل أسلوب خاص في الحب يختلف عن أسلوب المرأة التي تعتقد أنه سيكون بطريقة معينة بعد الزواج، فتصدم من الواقع عندما تختبر الفرق في طريقة حبه. قد لا يبوح الرجل دائمًا بكلمات الحب لزوجته، أو قد ينشغل بالعمل والواجبات الأسرية وكيفية توفير احتياجات الحياة، فتعتقد الزوجة أن الشريك لم يعد يحبها كما كان من قبل، و تشعر بالفراغ أو البرودة العاطفية، لكنه في الواقع لا يزال يحبها، لكن طريقة حبه تغيرت بعد الزواج.
التقدم في السن:

الشيخوخة تفرض على الإنسان طريقة جديدة في الحب. مع تقدم الرجل أو المرأة في السن، يتغير أسلوبهما في الحب وطريقتهما في التعبير العاطفي، وهذا بسبب النضج العقلي.

أسس الزواج الناجح

الكرم في المشاعر

لا تكن بخيلاً بمشاعرك. يجب أن تتصالح مع مشاعرك. قل دائمًا ما تود سماعه من شريك حياتك. أخبره أنه عزيز عليك. أخبره أنك لا تستطيع العيش بدونه. أخبره أنك محظوظ بوجوده. أشعل شعلة الحب وأشعل نار شريك حياتك بكلمات تغذي روحه. إذا كنت ميتاً، عليك أن تخبره عن مدى حبك له، فلا تكن ضعيفاً أو جباناً. الجبناء هم الذين لا يعترفون بمشاعرهم خوفاً على أنفسهم أو على الآخرين، وبالتالي يموتون قبل أوانهم.
اتفاق

يجب أن تتفق أنت وشريك حياتك على الخطوط العريضة لحياتكما الزوجية، وماذا تريدان، وكيفية تنظيم حياتكما الأسرية مع أطفالكما، وكيفية إقامة علاقات مع الأصدقاء والجيران. قبل أن نسأل ما هي أسس الزواج الناجح، لا بد أن نتفق.
مطلة

ولعل من أهم أسس الزواج الناجح، هو تجاهل أخطاء وأخطاء الشريك الآخر، وذلك بعدم انتقاده على كل فعل وفعل يقوم به، أو كل كلمة يقولها. لأن الناس ميالون إلى ارتكاب الأخطاء، فإذا راقب أحدهم الآخر بكل خطأ يرتكبه، فإنه يرهق نفسه والآخرين، وقد يخسر كل من حوله بسبب التدقيق في كل كبير وصغير، ولا ننسى أننا كذلك. البشر والبشر يخطئون.
التعرف على صفات شريك الحياة

إن معرفة صفات شريك حياتك في الزواج يعني أن تختار الصفات التي ترغب أن تكون فيه والتي ترغب فيها حتى لا تشعر بالنقص أو البؤس، لأن الأشخاص الذين يتخذون اختياراتهم بناء على الرغبات والآراء والأفكار إذ تقع قناعات الآخرين ضحية الاختيارات السيئة، مما يؤدي إلى الخيانات المتكررة بعد الزواج. فيلجأ إلى البحث عن شريك آخر غير شعوره الدائم بأنه الاختيار الخاطئ ولم تكن رغبته، مما يؤدي إلى الفتور. العلاقة والخلافات المتكررة على الأمور الصغيرة والوقوف على أتفه المواقف، مثل من يريد أن يكون على علاقة مع فتاة ذات بشرة بيضاء أو سمراء، ومن يفضل طويل القامة على قصير القامة، متعلم أو غير متعلم.
الاحترام هو أحد أسس الزواج الناجح

الاحترام المتبادل بين الزوجين في علاقاتهما، وتقدير كل منهما للآخر دون الانتقاص من قيمة الآخر، خاصة أمام الآخرين كأفراد أسرة الزوج أو أسرة الزوجة. الحياة الزوجية يجب أن تبنى على الاحترام المتبادل سواء أثناء النقاش أو الحوار، وبغض النظر عن وجهة النظر الأخرى سواء كانت صحيحة أو خاطئة، يجب عليك توضيح وجهة نظرك، ولكن مع مراعاة مشاعر الآخر، وعدم المحاولة. للتقليل من شأن ما لديه. هو يعرفه.
اهتمام

اللمسة الحنونة هي كل ما يحتاجه الشخص الآخر، فلا تبخلي معه ولو بكلمة طيبة، لأن ما يؤدي إلى تدمير العلاقة الزوجية هو الملل من الحديث الذي يقوله الشخص الآخر، أو عدم أخذ ما يقوله. يقول مراعاته، أو عدم الاهتمام به في حال تعرضه لمرض صحي، أو عدم الاهتمام بما يهمه.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً