حكم الطلاق الصامت في الإسلام

حكم الطلاق الصامت في الإسلام، أضرار الطلاق الصامت، أسباب الطلاق الصامت، وما هو الطلاق الصامت. وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.

حكم الطلاق الصامت في الإسلام

ومن حق الزوجة على زوجها أن يحسن إليها المبيت معها، وأن يعففها بالجماع، ويجب على الزوج أن يعدل بين الزوجتين، أو يسترضي من لا يبيت معها ويرضاها. تصالح معها. ويجوز الصلح بين الزوجين على التنازل عن المبيت كله أو بعضه، لقول الله تعالى: فلا جناح عليهما. ليصلح بينهما والصلح خير . {النساء: 128}.
– وإذا تنازلت عن حقها في ذلك فلا مانع، لكن الأفضل للرجل ما دام هو زوجها أن يجتهد نفسه في الجماع معها للمحافظة على عفتها، ولا ينبغي أن تكون المشاكل السابقة سبباً في ذلك. سبب في نفوره من الجماع معها وعفتها، حيث أن المحبة العاطفية والألفة بين الزوجين قد تتطلب أحياناً الصبر وتجاهل بعض الأمور والنظر إلى محاسن أخلاق الطرف الآخر، قال الله تعالى: وعاملوهم بالمعروف. العطف. فإن كرهتموهم عسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا. {النساء: 19}.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينبغي لرجل مؤمن أن يحب مؤمنة. فإن كره خلقاً منها رضي خلقاً آخر منها. رواه مسلم.
– قال النووي في شرح صحيح مسلم: ولا ينبغي له أن يكرهها؛ لأنه إذا وجد فيها خلقا يكرهه وجد فيها خلقا طيبا، فهي شرسة الخلق، وهي تقية. أو جميلاً، أو عفيفاً، أو صاحباً له، أو نحو ذلك. انتهيت.
وأما انفصال الزوجة عن زوجها في السكنى برضا الزوج دون طلاقها: فلا يأخذ حكم الطلاق، ولا يسقط شيئا من حقوق الزوجة المستحقة لها، إلا إذا كان وبسبب عصيان الزوجة يسقط حقها في النوم والنفقة، كما يحق لها التنازل عن حقها في المبيت برضاها. فهو متحرر من الذنب، ومن حقها أن تطالب بحقها متى شاءت. ومن واجب زوجها أيضاً أن ينفق عليها وعلى أولاده بالمعروف. وعن عمرو بن الأحواس – رضي الله عنه – عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وحقهم عليكم أن تمدوهم من الخير» الملابس والطعام.” رواه الترمذي وصححه الألباني.

أضرار الطلاق الصامت

يفتقر الأطفال إلى المشاعر والقدوة في المنزل، لأنهم يعيشون في جو لا يشجع على الحب والمودة.
الطلاق الصامت يتسبب في خسارة الأطفال لحياتهم، خاصة عندما يقومون بإجراء مقارنات بين حياتهم الأسرية والحياة الأسرية لأصدقائهم، مما يولد مشاعر الإحباط لديهم.
يتعرض الأطفال لاضطرابات الشخصية، وقد يميلون نحو الانحراف السلوكي والعدوانية.
الطلاق الصامت يسبب مشاكل نفسية للأطفال، وتزيد فرص إصابتهم بالقلق والاكتئاب.
-انخفاض معدل التحصيل الدراسي للطفل، وزيادة معدلات الغياب عن المدرسة.
تظهر لدى الأطفال مشاعر عدوانية تجاه والديهم، خاصة إذا حدثت مشاكل وخلافات أمامهم.
ينحرف سلوك الأطفال، مما قد يدفعهم إلى الهروب من المنزل.
يسبب الطلاق الصامت عقدة نفسية لدى الأطفال، حيث قد يكرهون الزواج فيما بعد وتكون لديهم مشاعر سلبية تجاهه.

أسباب الطلاق الصامت

– تراكم المشاكل وقلة الكلام الطيب
من الطبيعي أن تمر أي علاقة بالعديد من المشاكل، لكن ليس من الطبيعي أن تؤجل حلول هذه المشاكل أو لا يتم التوصل إلى حل أصلاً في حينها ويتم التخلي عنه.
مشكلة صغيرة فوق الأخرى؛ وحتى تتكاثر وتسقط فوق بعضها البعض، فمن الصعب إزالتها.
– الضغوط المالية والحياتية
سواء كان ذلك بسبب غلاء المعيشة وعدم قدرة الزوج على تلبية احتياجات الأسرة، أو بسبب انشغاله بالتربية وتربية الأبناء والعمل وغيرها.
– البرود الجنسي والعاطفي
يعيش مئات الأزواج حالة من الملل والروتين أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، مجرد روتين يومي ممل وواجب. مما يجبر أحد الطرفين على رفض هذه العلاقة واستخدام الأعذار لعدم القيام بها.
-الالتزام
أحياناً يشعر طرف ما بأنه مقيد ومحروم من حريته في تحقيق أحلامه، أو غيرها من الأمور التي يطمح إليها. مما يجعله يشعر أن الزواج ما هو إلا “كلمة” تقيد الحرية التي كان يحلم بها قبل الزواج.

ما هو الطلاق الصامت؟

وهي حالة ظهرت في مجتمعاتنا مؤخراً، وهي أخطر وأشد فتكاً بالأسرة من الطلاق. وفي هذه الحالة لا يقع الطلاق، بل يبقى عقد الزواج صحيحاً بين الزوجين، ولكن يعيش كل منهما منعزلاً عن الآخر في كافة جوانب حياته، لدرجة أنهما لا ينامان في نفس الغرفة. وتحدث هذه الحالة عندما تغيب المودة والرحمة والمحبة التي تبنى عليها البيوت، فتنزع هذه الصفات الطيبة من قلوب الزوجين. ولم يبق عليها إلا واجب التواجد معاً، خوفاً من أن يطلق عليها لقب رجل أو امرأة مطلقة، وخاصة لقب المرأة المطلقة. وهذا بسبب نظرة مجتمعنا غير الكافية للمرأة المطلقة. وقد لا تكون هذه الحالة معروفة لأي شخص خارج الزوجين، أمام الأهل والأصدقاء؛ إنهما كما لو كانا عاشقين كانا أكثر حبًا لبعضهما البعض، ولكن في خصوصيتهما؛ يخلعون قناع العائلة ويعودون إلى وجه الفراق القبيح

‫0 تعليق

اترك تعليقاً