أمثال وأمثال عربية قيلت في عدة مناسبات. نقدم لكم تعريف الحكمة والأمثال كل ذلك في هذا الموضوع المميز.
مفهوم الحكمة
وهو نوع من أنواع النثر، وهو خلاصة نظرة معمقة للحياة وما فيها من ظواهر مضطربة، يصدرها أصحاب التجارب الخصبة، والعقول الصافية، والأفكار النيرة. وصاحب هذا القول هو العاقل الذي ينظر إلى الأمور نظرة شاملة ويحللها تحليلا دقيقا، ثم يحكم فيها حكما يظل ثابتا وذاكرا وراسخا في العقول والقلوب. . لقد كان على الألسنة على مر العصور والعصور لأن الناس يجدون في هذا الحكم الهداية والتوجيه والإرشاد إلى ما يساعدهم على النجاح في حياتهم.
مفهوم المثل
هي القصة أو الحادثة التي وردت فيها. واستعارته هي الحالة التي نستخدم فيها هذا القول مثل الشيء ومثله، كما تقول مثله ومثله، لأن أصله التشبيه. وللعرب أمثال طيبة تركوها لنا تدل على عقليتهم، أكثر مما يدل عليه الشعر والقصص، ولعل السبب في ذلك هو تطابق المثل مع مزاجهم العقلي. وهي رؤية جزئية محلية وليست شاملة. والمثل لا يحتاج إلى علم علم أو شؤون الحياة، والمثل فيه مورد وضرب.
الأمثال والأمثال العربية
- ومن يشبه أباه فليس بظالم.
- كل فتاة معجبة بوالدها.
- كل ما يتمنى الإنسان أن يحققه لا يتحقق. تهب الرياح بما لا تشتهي السفن.
- لكل داء دواء إلا الأحمق من تعب في علاجه.
- كل المصائب قد تمر على الصبي، وتصغر، دون شماتة الأعداء.
- يجب أن يكون هناك شيء مفقود وشخص مفقود. بغض النظر عن مدى وجود الخالد في الناس.
- رأسي ليس ترويض.
- وعداوة العاقل أقل ضرراً من مودة الجاهل.
- لا تجادل بليغاً ولا جاهلاً، فيغلبك البليغ، ويضرك السفيه.
- الكلمة كالرصاصة، إذا انطلقت يكون الوقت قد فات لإعادتها.
- إذا أردت أن تطاع فأمر بما أمكنك.
- في كثرة الأخلاق كنوز الأرزاق.
- إن كان الإنسان لا يدنس عرضه بالدناءة فكل ثوب يلبسه يكون جميلا.
- لا يمكن للإنسان أن يصبح عالماً قبل أن يكون إنساناً.
- إذا أكرمت الكريم سيطرت عليه، وإذا أكرمت اللئيم أدى ذلك إلى التمرد.
- شيئان لا يزالان يثيران إعجابي واحترامي: السماء المرصعة بالنجوم فوقي، والأخلاق العالية بداخلي.
- يكفي أن يحصي الإنسان عيوبه.
الفرق بين المثل والحكمة
- والحكمة عبارة جميلة مختصرة فيها حكم صحيح معروف. لأنه نابع من الواقع ومعاناة تجارب في الحياة، مثل: آخر الدواء الكي، وأن لا تجني من الشوك عنبا، وأن الأعوان لا يعرفون الخمر.
- وأما المثل فهو في الأصل قول يرتبط بقصة تؤدي إليه، ويعرف باللسان لأول مرة. ثم يدخل في نطاق الأمثال إذا ورد في مواقف مشابهة، وفي حالات مشابهة للحالة الأولى التي ذكر فيها ذلك القول. ولذلك تُقال الأمثال بألفاظها الأصلية، دون تغيير أو صرف، بغض النظر عن وضعية المخاطب أو نمط الكلام، مثل: تموت الحرة ولا تأكل من ثدييها، ويقتل الرجل. بين فكيه يتنفس الجمل.
أسباب انتشار الحكمة والأمثال في عصر الجاهلية
اكتسبت الأمثال والأمثال شهرة كبيرة في عصر الجاهلية، حيث انتشرت على ألسنة الناس عامة، وربما يعود ذلك إلى الفصاحة والبلاغة والتجارب الكثيرة في الحياة التي ميزت العرب. ومن أبرز من قال أشهر الأمثال والأمثال في عصر الجاهلية: لبيد بن ربيعة، قس بن سعيدة. وامرئ القيس، وربيعة بن حار، وعامر بن الدرب العدواني، وسهيل بن عمرو، وهرم بن قطبة الفزاري، وأكثم بن صيفي. التميمي، ويمكن تلخيص أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار أشهر الأقوال والأمثال في عصر الجاهلية على ألسنة هؤلاء فيما يلي:
- البيئة الطبيعية التي تسود فيها الأمية والتي تكون فيها الحاجة كبيرة إلى تجارب تستخرج على شكل أقوال ذات معنى صادق.
- يرتبط المثل بحادثة أو قصة ساعدت على انتشاره. كثيرا ما تصاغ الأمثال بعبارة جميلة، مما يدل على دقة القياس بين مصدر المثل والمناسبة التي قيل فيها، بما يرضي الذوق العربي.
- شيوع الحكم على الألسنة؛ وذلك لاعتماده على التجارب، واستخلاص العبر من الحوادث، وإتقان البلاغة.
خصائص الأمثال والأقوال
تتميز الأمثال بإيجازها، وجمال ألفاظها، وقوة تأثيرها. وليس من الضروري أن يكون المثل صحيحا في اتجاهه. قد يكون المثل مشهوراً ومعناه غير صحيح في كل الأوقات، لكنه تزامن مع ظرف مشهور واشتهر به. وبما أن الأمثال هي نتاج كل الناس، فهي تجمع بين الصحيح والباطل، وليس هذا هو الحال مع الحكمة. الحكمة هي نتاج عقل متميز وسامي، لذا يجب أن تكون صادقة في جميع الأحوال.
التشابه بين المثل والحكمة
- والحكمة لغة: وضع الشيء في موضعه، وهو صواب الأمر واستيفائه.
- والحكمة اصطلاحاً تعني الفعل العقلي، أو القول المختصر السليم، أو القول الصحيح بالقوة العقلية، فيسمى فاعله حكيماً أو عاقلاً.
- والمثل في اللغة: التشابه، فيقال مثل الشيء وشبهه، فيشبه.
- المثل، بحكم تعريفه، هو عبارة مختصرة قيلت لمقارنة موقف أو حادثة مماثلة
- أوجه التشابه بينهما: الحكمة والأمثال تجمعان في أربع سمات مشتركة:
- إيجاز اللفظ، ودقة المعنى، وحسن التشبيه، وجودة الكناية.
- الفرق بينهما: المثل يطلق على أي إنسان دون تخصيص، أما الحكمة فهي تطلق على من مر بالتجربة أو اعتقد أن الحق صحيح، وهي عادة تحمل في معناها الهدى والتذكير والنصح والإرشاد. .
- الفرق الوحيد الذي يميز الأمثال عن الحكمة هو:
- كلامه لا يتغير إطلاقاً، فيتكلم ويكتب كما قيل في المرة الأولى.