حلول للحد من ظاهرة التدخين وما هي الطرق الفعالة للتخلص من التدخين نهائيا من خلال هذه السطور التالية.
تدخين
يعد التدخين أحد أكثر مظاهر تعاطي المخدرات الترفيهية شيوعًا. يعد تدخين التبغ في الوقت الحاضر أحد أكثر أشكال التدخين شيوعاً، حيث يمارسه أكثر من مليار شخص في معظم المجتمعات البشرية. وهناك أشكال أقل شيوعاً للتدخين، مثل تدخين الحشيش والأفيون. معظم الأدوية التي يتم تدخينها تعتبر مسببة للإدمان. تصنف بعض المواد على أنها مخدرات قوية، مثل: الهيروين، والكوكايين القوي. هذه مواد ذات استخدام محدود لأنها غير متوفرة تجاريًا.
حلول للحد من التدخين
التوعية بأضرار التدخين على الصحة
ووفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية فإن التدخين يسبب نحو 6 ملايين حالة وفاة سنويا، 83% منها نتيجة التدخين المباشر، في حين أن أكثر من 16% من الوفيات تنتج عن التدخين السلبي. ومن الجدير بالذكر أن التدخين يزيد من نسبة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والجلطات، والسكتات الدماغية. كما أنه السبب الرئيسي لجميع أنواع السرطان، وخاصة سرطان الرئة، والحنجرة، والفم، واللسان، والمبيض، وسرطان الثدي. كل هذه المعلومات يجب أن يعرفها المدخن، فهي بالتأكيد ستدفعه إلى التوقف عن التدخين حفاظاً على صحته.
منع التدخين في الأماكن العامة
إن أهم خطوة يجب على الحكومات اتخاذها هي منع التدخين في الأماكن العامة (المحطات والمطاعم والجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة والحدائق وغيرها) من أجل حماية الناس والأطفال من التعرض للتدخين السلبي، والحد من استهلاك السجائر، والعمل على تقليل عدد الأماكن المسموح بها. تدخين. ومن المؤكد أن كل هذه الإجراءات سوف تنبه المدخن إلى الضرر الذي يسببه التدخين لصحته وصحة الآخرين، وهذا ما سيدفعه إلى التوقف عن التدخين بشكل دائم.
ومن أفضل الطرق التي يمكن اتباعها للحد من استخدام السجائر في العالم، وخاصة في الدول النامية والفقيرة، هو زيادة أسعارها. وإذا لم يحد من انتشار هذه الآفة، فمن المؤكد أنه سيدفع المدخنين إلى التقليل من استهلاكهم اليومي للسجائر. أما المراهقون والأطفال فلن يكون لديهم ما يكفي من المال لشرائها، وهذا ما سيدفعهم إلى التوقف عن التدخين نهائياً. ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع أسعار السجائر يجب أن يصاحبه حملة توعية وحملة أخرى ضد التهريب.
منع وسائل الإعلام من الترويج للتدخين
للأسف تقوم العديد من وسائل الإعلام بنشر إعلانات تشجع على شراء السجائر، كما أن المحتوى الإعلامي لبعض المسلسلات والأفلام يصور التدخين كحاجة ووسيلة للتخفيف من هموم الإنسان، وهذا يؤدي إلى الترويج لتعاطي السجائر خاصة بين الشباب. والمراهقون. ولذلك يجب على الحكومات أن تسن قانوناً يحظر التدخين بكافة أشكاله. وتمنع وسائل الإعلام الإعلان ولو بشكل غير مباشر عن التدخين وتفرض غرامات مالية كبيرة على كل من يخالف التعليمات.
ضع ملصقًا وقائيًا على علبة السجائر
ومن الطرق الفعالة للحد من انتشار آفة التدخين، وضع ملصق على علبة السجائر يحمل رسالة توعوية ضد مخاطره. قد يكون الملصق صورة لمريض يعاني من مرض خبيث أو كتابة تذكر خطورة التدخين على الصحة العامة. وفي ولاية غرب أستراليا يجب أن يتضمن ملصق السجائر ما يلي: رسالة بمساحة لا تقل عن نصف حجم العبوة. ومع هذا النموذج، سينخفض عدد المدخنين بشكل ملحوظ.
أضرار التدخين على الجسم
وبحسب موقع “هيلث لاين” الطبي الأمريكي، وجد الباحثون أن التدخين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمجموعة متنوعة من المشاكل على مدى عدة سنوات، وهناك بعض الآثار الجسدية الفورية، بما في ذلك:
600 عنصر ضار في السجائر
تحتوي السجائر على 600 مكون، يمكن العثور على العديد منها أيضًا في السيجار والشيشة. عندما تحترق هذه المكونات، فإنها تنتج أكثر من 7000 مادة كيميائية. العديد من هذه المواد الكيميائية سامة، وقد تم ربط 69 منها على الأقل بالسرطان، وفقا لجمعية الرئة الأمريكية.
التدخين مسؤول عن نسبة كبيرة من الوفيات
ويبلغ معدل الوفيات بين المدخنين ثلاثة أضعاف معدل الوفيات بين الأشخاص الذين لم يدخنوا قط.
في الواقع، تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن التدخين هو “سبب للوفاة يمكن الوقاية منه”، وعلى الرغم من أن آثار التدخين قد لا تكون فورية، إلا أن المضاعفات والأضرار يمكن أن تستمر لسنوات. والخبر السار هو أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يعكس العديد من التأثيرات.
التدخين يضر بالجهاز العصبي المركزي
أحد مكونات التبغ هو “النيكوتين” الذي يصل بسرعة إلى الدماغ في ثوان معدودة ويجعلك تشعر بالنشاط لفترة من الزمن، ولكن مع تلاشي هذا التأثير يزداد الشعور بالتعب وتزداد الرغبة في تناول المزيد من النيكوتين. ولهذا السبب يجد الناس صعوبة في الإقلاع عن التدخين.
وأشار الباحثون إلى أن الانسحاب الجسدي من النيكوتين يمكن أن يضعف الأداء المعرفي ويجعلك تشعر بالقلق والغضب والاكتئاب والصداع ومشاكل في النوم.
آثار التدخين على الجهاز التنفسي
عندما تستنشق الدخان، فإنك تبتلع مواد يمكن أن تلحق الضرر برئتيك. مع مرور الوقت، يؤدي هذا الضرر إلى مجموعة متنوعة من المشاكل التي لا يمكن عكسها، بما في ذلك:
– انتفاخ الرئة، وتدمير الحويصلات الهوائية في الرئة
التهاب الشعب الهوائية المزمن، وهو التهاب مستمر يؤثر على بطانة أنابيب التنفس في الرئتين
– مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)
-سرطان الرئة
لماذا لا تحظر الحكومات إنتاج التبغ والسجائر؟
رغم تطور المعرفة العلمية حول أضرار التدخين، والمحاولات الجادة التي تقوم بها الجهات الرسمية وغير الرسمية للتخفيف من ظاهرة إدمان السجائر.
ومع ذلك، لا يزال التدخين ظاهرة منتشرة في معظم دول العالم، والغريب أن الناس يقرأون العبارة الإلزامية التي تطبعها شركات تصنيع السجائر على العبوة (التدخين سبب رئيسي لأمراض القلب والشرايين)، أو (التدخين يقتل).
لكن المستهلكين لا يتوقفون عن شراء التبغ! علماً أن الهدف من العبارات المكتوبة على علب السجائر هو إخلاء مسؤولية شركات التبغ عن الضرر الذي يلحق بالمدخنين في المقام الأول، قبل أن تتحول إلى تحذير صحي.
على الجانب الآخر؛ إذا منعت الحكومات بيع المنتجات التي تحتوي على الزرنيخ، أو المستويات العالية من الرصاص السام، أو غيرها من المواد الضارة بالصحة، فلماذا لا تحظر إنتاج واستيراد وبيع السجائر؟
وهذا سؤال جدي في حد ذاته، ولكن على الأرجح يرجع ذلك إلى توسع سوق إنتاج السجائر ورأس المال الضخم الذي يتم استثماره في هذه الصناعة المربحة. ويبقى السؤال الأهم: ما الذي يدفعنا إلى إشعال السيجارة الأولى؟