حوار بين التلفزيون والكمبيوتر، وكذلك حوار بين الهاتف المحمول والكتاب. وسنشرح أيضًا مناظرة بين الكتاب والتلفزيون، وسنتحدث أيضًا عن حوار بين الكتاب والتلفزيون. كل هذا من خلال مقالتنا. تابع معنا.
حوار بين التلفاز والكمبيوتر
التلفاز: أنا أفضل منك أيها الكمبيوتر
الكمبيوتر: ماذا تقول؟ أنا أفضل منك بكثير.
التلفاز: ماذا؟ لماذا أنت أفضل مني؟
الكمبيوتر: ما رأيك لو أظهر كل واحد منا إيجابياته ثم قررنا من هو الأفضل؟
التلفزيون: نعم، دعونا نفعل ذلك. أعتبر التلفاز أحد أهم وسائل الاتصال الموجودة في جميع المنازل والأماكن، ويصعب الاستغناء عنه في كثير من الأمور، مثل مشاهدة مباراة، أو متابعة الأحداث حول العالم، أو حتى متابعة الأفلام والبرامج المتنوعة. البرامج بانتظام. وأستعد أيضًا… كوسيلة للتعلم هناك العديد من القنوات التعليمية والأخلاقية سواء للأطفال أو الكبار. وعلى وجه الخصوص، هناك قنوات تعليمية للأطفال تقدم برامج تجمع بين الترفيه والتثقيف في نفس الوقت.
وهي إحدى وسائل الترفيه المتاحة والرخيصة
تمكين الناس من البقاء على علم بالأحداث الجارية في جميع أنحاء العالم.
تعمل بعض برامجي على زيادة وعي الإنسان بالعالم من حوله، كما تزيد من معرفته وثقافته.
الكمبيوتر: دعني أخبرك لماذا أنا أفضل منك، وأن لي أهمية كبيرة في مجال التعليم. أساعد الطالب في إنجاز الأبحاث والتقارير وجمع المعلومات وتخزين البيانات والعلامات، كما أنني وسيلة للتصفح والتواصل الاجتماعي ومعرفة أخبار الدول حول العالم من خلال شبكة الإنترنت.
كما يتم استخدامه كوسيلة للترفيه والتسلية ومشاهدة الأفلام والمسلسلات والبرامج المفضلة.
أنا معتاد على العمليات الحسابية وحفظ البيانات وتحليلها في البنوك والمراكز التجارية والمتاجر والمطارات وشركات السياحة والسفر وجداول الرحلات وقوائم المسافرين. أستخدم في المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية. ويمكن أيضا أن تستخدم لإجراء العمليات الجراحية. يستخدمني المهندسون في عمل التصميمات والخطط والبرمجة بكافة أنواعها.
التلفاز: ولكن على الرغم من أن توفير معلومات غير محدودة يعد إحدى مميزاتك، إلا أنه قد يقلل أيضًا من إبداع الأشخاص. عندما يكون كل شيء متاحًا ويمكن الوصول إليه بسهولة وسرعة، فلا داعي للإبداع والجهد والقراءة وجمع المعلومات لإكمال البحث الذي تطلبه المدرسة.
الترفيه الذي يقدمه يمكن أن يسبب الإدمان لمستخدميه. مما يؤدي بهم إلى قضاء المزيد من الوقت دون القيام بأي شيء مفيد أو منتج.
يضيع الناس الكثير من وقتهم على الإنترنت، وقد يهمل الأطفال دراستهم لأنهم يقضون الكثير من وقتهم أمام الكمبيوتر، وحتى كبار السن يمكن أن يهملوا أعمالهم المهمة، مما يجعلهم يفشلون في تطوير مهاراتهم في التعامل مع الآخرين، مما يؤدي إلى إيذاء أعينهم، والضغط على الرقبة والأكتاف، ويمكن أن يسبب ذلك مشاكل للأطفال تستمر مدى الحياة، كما أن الألعاب الإلكترونية التي تحتوي على محتوى عنيف تؤثر سلباً على الأطفال وستجعلهم أكثر عنفاً.
الكمبيوتر: انظر من يتحدث. ألا تحتوي بعض قنواتكم على مشاهد عنف وجريمة وأشياء تؤثر سلباً على عقول الأطفال؟
يمكن أن تكون المشاهدة مضيعة للوقت، خاصة إذا لم يكن هناك برنامج محدد يود المرء مشاهدته، فينتهي الأمر بإضاعة الوقت في التنقل بين القنوات، بدلا من القيام بالنشاط البدني أو القراءة أو إكمال العديد من المهام والواجبات المنزلية الأخرى، أو إثراء الهوايات. إلخ.
التلفاز: تعرف ماذا؟ أرى أن كل واحد منا مفيد وأن الجدال لن يجدي نفعاً. كلانا مهم وسنبقى كذلك.
الكمبيوتر: كلامك صحيح. علينا أن نتوقف عن الشجار لأن لكل منا فوائد ومضار، وكل منا يرى نفسه شيئًا عظيمًا. وتبقى أهميتنا رهينة للاستخدام البشري.
التلفاز: نعم، إذا أحسن الإنسان استغلالنا نفعناه، ولكن إذا أساء التصرف أضرنا به وبصحته.
حوار بين الهاتف المحمول والكتاب
كان الكتاب موجودًا في زاوية مكتبة منزلية بائسة، وكاد يختفي في التراب، عندما شعرت فجأة بشعاع من الضوء يهبط عليه. ففرح وسأل: ما هذا النور؟ ربما زائراً، وفي ذلك الوقت ظهر الضوء بشكل أكثر وضوحاً حتى يتمكن الكتاب من التعرف على مصدره. قال: آه.. إنه الهاتف المحمول، ولكن لماذا وضعه صاحبه بجانبي وتركه؟
نظر إليه العملاق بفخر قائلاً: “لا أعرف لماذا أتيت إلى هذا المكان المظلم!” : إنه ألمع مكان في العالم، هاتف ضعيف ومتغطرس
فغضب الجوال وقال: أنا لست ضعيفا. ألم تنظر إلى مظهري الجميل المشرق وما نوره؟ هل تتحدث عنه وأنت هنا في مكان لا يرى النور؟
تحرك الكتاب قليلاً وهو يتنهد: إذا فتحت هذه الصفحات التي احتفظت بها بين ذراعي منذ آلاف السنين؛ ستعرف من أين يأتي النور؛ فهو نور المعرفة الذي لا يتحقق إلا بالقراءة.
ضحك الهاتف وقال بصوت ساخر: واضح أنك لا تعلم أن البشر قد استغنوا عنك أيها الغبي، المليء بكل ما يريدون، حتى القراءة.
فعقد الكتاب متسائلا: هل كل المعلومات الموجودة في كل الكتب التي لديك، هاتف.
أجاب على الهاتف بقلق: نعم… بالتأكيد كل المعلومات التي لدي.
قال الكتاب: لا أعتقد ذلك، وسوف تؤكد ذلك بنفسك قريبًا، لكن أخبرني ما إذا كانت لديك القدرة على الاحتفاظ بكل شيء دون فقدانه في أي وقت.
فأجاب على الهاتف بصوت متردد: نعم لا يخفى علي شيء.
وفجأة اهتز الهاتف قائلا بخوف: يا إلهي! ماذا يحدث بداخلي!
فضحك الكاتبان وقالا: “يبدو أنك تفقد كل ملفاتك الآن أيها الهاتف الجاهل؛ من السهل على التكنولوجيا أن تمحو ما أدخلته في لحظة، وأنت لست الطريقة الأسهل أو الممتعة للقراءة؛ أنت تسببت في ذلك. ضعف البصر
فبدأت حركة الجوال تهدأ شيئا فشيئا، ثم قال: صدقتم أيها الكتاب، كان هناك إعادة تأهيل قسري لكل المحتويات التي كنت أحملها.
خلال تلك المحادثة؛ اتصل بصاحب الهاتف المحمول وخذ الكتاب. ثم يمسح التراب عن أعلاه ويفتحه ليستفيد من بعض محتوياته في إحدى الدراسات المطلوبة منه. ابتسم الكتاب بسعادة وهو ينظر إلى الهاتف المحمول، ثم نظر الهاتف إلى نفسه، وقد كاد أن ينقطع عن الحياة نتيجة ضعف البطارية: ها أنا الآن وسيظلم الظلام بعد فترة، حقًا. سوف تفوز بالكتاب.
مناظرة بين الكتب والتلفزيون
الكتاب: إني أنا الكتاب. خلقني الكتاب لأغذي القلوب بالعلم والعجائب فاقبل
أصدقاء.
التلفاز: إذا اتصلت أيها الصديق سيضيق صدرك، وقد تعاني من جفاف اللعاب، وسيصبح صوتك كالنعيق.
الكتاب: ومن أنت يا من تتمادي في كلامك وتحرف عن الكتاب؟
التلفزيون: هل هناك من لا يعرفني؟ هل هناك شخص لا يعرفني؟ أنا صديق الناس، ومثير للأحاسيس. برامجي تشبه جلسات التدليك التي تريح جميع الجنسين. أنا أنا..~ أنا التلفاز.
الكاتب : لا والله التلفاز…~
~.. لقد خدعت الناس وأعميت الناس فنسوا الكتب النافعة التي تنير العقل، وغاب عنك يا أداة الشر، يا جابل الضر.
التلفاز: لكن قرائك قليلون، فأنت تصيبهم بالمرض، وتشعرهم بالملل، إلا قلة قليلة من الناس.
كتاب: أبداً..~أبدا. منذ العصور القديمة، منذ زمن الديناصورات، كنت كذلك
أنر العقول بالعلوم والفنون، وأنقلها عبر القرون والهضاب والسهول، وبها أجيب على هذا…
الكون مسكون والناس جالسون في بيوتهم.
التلفاز: ربما ما قلته صحيح، لكن تعلم يا فصيح أنني عندما أصيح يندفع الجميع كالريح، ليشاهدوا الطيب والقبيح، ويجلسوا على كرسيهم المريح، حتى تسمع صياح الديك.
الكتاب: أعرف ما ينشره من ضرر، وأفظع الصور، وهدم معاني الفكر، ونقل الثقافة الغجرية، وكل أهداف الكفر. وعلمتهن شرب الخمر وترك الحجاب وخلع الحجاب معاني الرذيلة.
لمواكبة العصر…~
تلفزيون: ربما كنت على حق، لكني رأيت الناس يحاولون إعادتي إلى المنزل، مهما كنت غاليا أو غاليا، وحتى لو ظهرت أمامهم، لا الولد ولا الفتاة سيشتريك. حتى لو كنت رخيصًا وتدفع نصف فلس، فلن يشتروك أبدًا.
الكتاب: كثيرون تركوني وقليلون رافقوني، لكني مازلت أقدم المعرفة المنيرة لكل عقل فاهم. وإن كان التلفزيون قد أغوى بعض الناس وأبعدهم عن الكتاب، إلا أنهم به يهتدون إلى الصواب.
يعودون ويبحثون عن مصالحهم الخاصة. والسلام على المحسنين، والحمد لله رب العالمين.
حوار بين الكتب والتلفزيون
الكتاب: منذ اهتدى الإنسان إلى نور العلم كنت وسيلته الأولى والمفضلة لتحصيل العلم والمعرفة، قبل أن تظهر أيها التلفاز وتجلس أمامه مجموعة كبيرة من الممتنعين عن القراءة لك لساعات طويلة دون جدوى.
تلفزيون: كلامك فيه معلومات كثيرة تفتقد الدقة أيها الكاتب. ألا تعلم أنني الذي ظهر كنت ولا أزال الوسيلة التي يمكن أن يجتمع بها أفراد الأسرة في مكان واحد، لمشاهدتي، وأنني قادر على أن أحمل إليهم كل أنواع المعرفة والمعرفة بصريًا وبصريًا شكل صوتي؟
الكتاب: تمهل أيها التلفاز وأخبرني بهدوء. ألا تعتقد أن العلماء الذين تمكنوا من اكتشافك اعتمدوا على الكتب للحصول على المعرفة العلمية التي قادتهم إلى اختراعك؟ إذًا عليك أن تعترف أنه لو لم يكن الكتاب موجودًا، لما كنت هنا الآن.
التلفاز: نعم أعترف بذلك، ولكن يجب أن تدرك أيضاً أن لكل عصر أدواته، وفي هذا العصر أصبحت أكثر استخداماً منك، وسوف ترى ذلك بنفسك عندما تجد الكثير من الناس يفرون منك ويهربون منك. يتجمعون حولي في كل الأوقات
كتاب: حالك غريب يا عزيزي؛ أنت لا ترى المزايا إلا إذا اعتبرناها كاملة المزايا، لكن لماذا لا تتحدث عن السلبيات؟ ألا تلاحظون أنكم كنتم عاملا كبيرا في تعليم الناس السلوك الخاطئ والأخلاق السيئة.
التليفزيون: نعم هذا صحيح، لكني لا أقدم سلوكيات خاطئة وأجبر الأفراد على اتباعها. أعرض المفيد والسلبي، ولكن لكل فرد حرية الاختيار، لكن دعني أسألك؛ أليست هناك كتب معدة لتعليم الأفراد السلوكيات الشاذة والمنحرفة والخاطئة؟
الكاتب: أفهم ما تقصده؛ فلنتخلى عن أسلوب إلقاء الاتهامات دون تفكير ملي؛ نعم، أنا أيضًا أملك كتبًا جيدة وسيئة، لكن رؤية وسماع السلوك الخاطئ أكثر تأثيرًا وتأثيرًا على النفس من مجرد قراءته في كتاب.
التلفاز: هدف شاشتي وهدفي هو تنوير الأفراد ونشر الوعي والثقافة بينهم. أما السلبيات فهي من عمل الإنسان وليست من عملي، مثل الكتب الرديئة.
كتاب: عزيزي التلفاز؛ لماذا لا نصل إلى نقطة اتفاق حقيقي على أن لكل منا أهميته الخاصة التي لا يستطيع الإنسان الاستغناء عنها تماما، وأنصح الأفراد بضرورة العودة إلى الكتب لأن القراءة لها أثر مهم في تنمية شخصية الفرد بالإضافة إلى مشاهدة التلفاز، بحيث لا يطغى أي نشاط على الآخر؟ ألا توافق؟ معي؟
تلفزيون: كنت أتمنى حقاً أن نصل إلى نقطة الاتفاق، وها نحن وصلنا بفضل الله. أتفق معي أيها الكتاب الأعزاء، وأؤكد أن لكل منهم دور مهم في الحياة. لقد استمتعت بالحوار معك، شكرا لك.