حوار قصير جداً بين الكتاب والكمبيوتر وكذلك حوار بين شخصين حول الكمبيوتر. وسنذكر أيضًا حوارًا بين القلم والكتاب، وسنتحدث أيضًا عن مناظرة بين الكتاب والتلفزيون، وكل هذا من خلال مقالتنا. تابعنا.
حوار قصير جداً بين الكتاب والكمبيوتر
كتاب: يجلس حزينًا ومكتئبًا ومغطى بالتراب ولا يقترب منه أحد.
ما بك يا صديقي الكتابي؟ أراك دائمًا حزينًا ومنكسر القلب، تكاد تذرف الدموع وتعاني من التنهدات. سأخبرك ما هو الخطأ.
كتاب: أرى أن الزمن تغير وأصبحت أهميتي لا شيء في هذا الجيل الذي لا يقدر أهميتي وعلمي ومعرفتي، وقد امتلأت ترابا ولا أحد ينظر إلي.
حاسوب: لماذا هذا الشيء من وجهة نظرك يا صديقي؟
كتاب: لأن هذا الجيل العبثي انشغل بالبحث في الإنترنت واللعب على الكمبيوتر والملاهي وغيرها، حتى تركوا العلم، وانشغلوا بالملذات والشهوات والبحث عنها، وأصبح كل وقتهم لعباً وترفاً، لا شيء. للجدية أو المعرفة، ونسوا العلم وتركوه، حتى أصبحوا أشخاصًا بعقول خالية من المعرفة، مليئة بالمساحات الفارغة والسذاجة بسبب وجودك.
حاسوب: فغضب من الكتاب، وقال له: لماذا هذا يا صديقي؟ ماذا فعلت؟ أيها الكتاب المتكبر المتكبر، إذا رأيت أن زمانك قد مضى، وذهب أصحابك، ومات أهلك، فليس كل أحد عنده هذا الشيء. إذا كان هناك من لا ينظر إليك ولا يعطيك أهمية، ومنشغل باللعب. والأمور التافهة، هناك آخرون منشغلون معي بالبحث عن الأشياء المفيدة والصالحة، وآخرون ما زالوا بحاجة إليك.
كتاب: كان يشعر بالخجل من كلام الكمبيوتر الذي كان يراه مهماً إلى جانب أهمية وجوده، لكن الجميع يلجأ الآن إلى الأسرع والأحدث، وكان الماضي بالنسبة لهم شيئاً قد انتهى ولم يعد موجوداً، رغم أنه الشخص الذي ليس له ماض سيكون بلا حاضر.
حاسوب: كلا منا له أهمية كبيرة في حياة الأفراد. الكمبيوتر هو الشيء الذي يواكب التكنولوجيا والذي يجعل العالم قرية صغيرة من خلال البحث والمعرفة، وليس من أجل اللعب فقط. كما أن للكتاب أهمية كبيرة يحتاج الأفراد إلى قراءته حتى يشعروا بالراحة والاسترخاء. لا أحد أفضل من أي شخص آخر. لكن الاستخدام الخاطئ للأفراد هو ما يجعلنا نفقد بعضنا البعض، وننظر لبعضنا البعض بتلك النظرة القاتمة.
كتاب: أنا آسف لأجلك يا صديقي. والحقيقة أن الأفراد هم من جعلونا أعداء لبعضنا البعض لأنهم نسوا الماضي ولم يتذكروا إلا الحاضر الذي سيبقى بعد فترة قصيرة أيضاً ماضاً منسياً. وهذا هو العيب، وعلينا أن نحافظ على ماضينا ولا ننظر إلى الحاضر بعين حاسد حتى لا ينظر إلينا المستقبل بالمثل. نظرة سيئة.
محادثة بين شخصين حول الكمبيوتر
أب: ما المشكلة يا بني؟ عيونك متعبة وحمراء؟
ابن: نعم والدي من الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر لفترة طويلة لأنني أبحث عن بعض المعلومات التي سألنا عنها المعلم في المدرسة. الكمبيوتر اختراع رائع، متطور وسريع في جمع المعلومات في وقت أقل وبسهولة أكبر، خاصة إذا كان متصلاً بالإنترنت.
أب: ما هو مفهوم الكمبيوتر؟
ابن: الكمبيوتر هو جهاز إلكتروني يبرمجه الإنسان بطريقة معينة، لإدخال أي قدر من المعلومات ومن ثم معالجتها بطريقة معينة للحصول عليها في أي وقت. يعمل الكمبيوتر مع العديد من أنظمة التشغيل مثل ويندوز، وماكنتوش، ولينكس. تعمل هذه الأنظمة على ترتيب وتنظيم المعلومات والأوامر التي يستقبلها الحاسوب. أما بالنسبة للمكونات فينقسم الكمبيوتر إلى قسمين: مكونات أساسية وغير أساسية.
حوار بين القلم والكتاب
قال القلم :
السلام عليك أيها الكتاب الذي لولاي ما بقي على الرف وثمنه بثمن. أنا الذي كتبت فيك يا ورق البردي ويا ورق أخباراً وأوصافاً وأشعاراً وروايات وقصصاً من الماضي والحاضر. قيمتك لولا فرشاتي ما ظهرت للناس. بل تبقى للتنظيف والحمل والتغطية. سقطت المتعلقات. ليس لها قيمة ولا ثمن يا صاحب الحياة وإن كانت. قيمتك بين الناس أعلى وأغلى بلا دليل.
قال الكتاب:
مرحباً يا صديقي بصدري وبياض الوجه الذي لولا وجودك ما بقيت في متاع رث لا علم ولا شرف. أنت أنا وأنا أنت، ومن دونك يسود الجهل والظلم. نحن يا أبو الريشة يدين تحملان وتنشران ثقافات متعددة تخدم أغراضاً وأهدافاً موحدة وسامية بين الشعوب وفي كل زمان، والحقيقة لا أنكر الفضل. أنا الذي بين صفحاتي أخبار وخواطر لا توزن ولا توزن. والله لا أنكر الفضل. يا صاحب الفضل أنت الجسد وأنا الروح الذي في الجسد. أنت الذي يظهر قيمتي ويجعلني أتميز بين الناس (صفحة).
قال القلم :
في خلقنا يا صديقي فائدة عظيمة للكون، ونعمة من ربنا للبشرية جيلاً بعد جيل، كبيرهم وصغيرهم. أنت الذي تحملت ما لم تتحمله الجبال والبحار. أنت ناشر المحبة والخير المنير.
قال الكتاب:
كلانا نتحد في يد واحدة في مواجهة تيار أجهزة الكمبيوتر والناسخين والطابعين. ولا يمكن إثبات فائدتها بدون ورق أو مجلدات أو كتب، لكن الإضاءة والمصابيح الكهربائية تلعب بعقول البشر وتسحبها من فائدتنا. حولنا. فكم ستشاهد يا صديقي من تجاهل الإنسان، بل الكرة الأرضية كلها، والصيرورة في قاع الضياع.
قال القلم :
وجهة نظرك المتشائمة وأنا ضدها. أعيش وأعيش لحظات سعيدة عندما أركض وأكتب على صفحاتها. الكلمات والقصص الحلوة مقيدة، وأفرغ طاقات عقل صديقي ليناقشها الآخرون بكل صدق وصدق. العلم وشرف المهنة. أنت مرآة عاكسة لمحتوياتي. لا يمكنك أن تنسى السنوات التي مرت. وربما يعود العالم إلى بداياته. نحن البداية والنهاية ومكتبة المعلومات. الكمبيوتر هو واحد فقط من المكملات.
مناظرة بين الكتب والتلفزيون
كتاب:- أنا الكتاب. لقد ألفت الكتاب لتغذية القلوب بالعلم والعجائب. لذا تقبلوا يا أصدقائي.
تلفزيون:- إذا ناديت يا صديقي سيضيق صدرك، وقد تعاني من جفاف اللعاب، ويصبح صوتك كالنعيق.
كتاب:- ومن أنت يا من تتمادى في كلامك وتحيد عن الكتاب؟
تلفزيون:-هل هناك من لا يعرفني؟ هل هناك شخص لا يعرفني؟ أنا صديق الناس، ومثير للأحاسيس. برامجي تشبه جلسات التدليك التي تريح جميع الجنسين. أنا أنا.. أنا التلفاز.
كتاب:- لا والله أيها التلفاز، لقد خدعت الناس وأعمت الناس، فنسوا الكتب المفيدة التي تنير العقل، وضلوا الطريق خلفك، يا أداة الشر، يا جالب الأذى.
تلفزيون:- ولكن قرائك قليلون، وتمرضهم، وتملهم، إلا قلة قليلة من الناس.
كتاب:- أبداً… أبداً. منذ أقدم العصور، منذ زمن الديناصورات، وأنا أنير العقول بالعلوم والفنون، وأنقلها عبر القرون والهضاب والسهول، وأجوب بها هذا الكون المسكون والناس جالسون في بيوتهم.
تلفزيون:- ولعل ما قلته صحيح، لكن تعلم أيها الفصيح أنني عندما أصيح يندفع الجميع كالريح، ليروا الطيب والقبيح، ويجلسوا على كرسيهم المريح، حتى تسمع صياح الديك.
كتاب:- أعرف ما تنشره من ضرر، وأفظع الصور، وتدمير معاني الفكر، ونقل الثقافة الغجرية، وكل أهداف الكفر. علمتهم شرب الخمر وترك الحجاب وخلع الحجاب معاني الرذيلة من أجل مواكبة العصر.
تلفزيون:- ربما كنت على حق، لكني رأيت الناس يحاولون إعادتي إلى المنزل، مهما كان سعري غاليًا أو غاليًا، وحتى لو ظهرت لهم، لا الولد ولا الفتاة سيشتريك. حتى لو كنت رخيصًا وتدفع نصف فلس، فلن يشتروك أبدًا.
كتاب:- لقد تخلى عني كثيرون، ورافقني قليل، ولكنني مازلت أقدم العلم المنير لكل عقل عاقل، وإذا كان التلفزيون قد أغوى بعض الناس وأبعدهم عن الكتاب، فبفعله يهتدون ويعودون إلى الصواب. ، وسوف يبحثون عن مصلحتهم الخاصة. والسلام على المحسنين، والحمد لله رب العالمين.