حوار بين شخصين حول الأخلاق. وسنذكر أيضًا حوارًا بين شخصين حول الصدق. وسنقدم أيضًا حوارًا بين شخصين حول الصلاة. وسنذكر أيضًا حوارًا بين شخصين حول الصدق. كل هذا من خلال مقالتنا. تابع معنا.
حوار بين شخصين حول الأخلاق
يوسف: السلام عليك يا أبي.
أب: والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كيف كان يومك الأول في الجامعة يا يوسف؟
يوسف: الحمد لله يا أبي، التقيت ببعض الزملاء الجدد الذين قدموا لي يد العون وساعدوني في الوصول إلى قاعة المحاضرات والحصول على جدول المحاضرات، ولكن…
أب: ولكن ماذا يا يوسف؟ هل هناك ما يزعجك؟!
يوسف: نعم يا أبي، أعلم أن الحياة في الجامعة تختلف عن الحياة التي اعتدت عليها، لكن عندما وصلت إلى الجامعة رأيت مشاهد من بعض الطلاب أصابتني بالصدمة.
أب: ماذا رأيت؟
يوسف: رأيت بعض الطلاب يتنمرون على طلاب السنة الأولى، وآخرون يعتدون على الفتيات ويتحرشون بهن، وهناك طلاب وطالبات يرتدون ملابس تتنافى مع عادات مجتمعنا العربي وتعاليم الدين الإسلامي.
أب: ورغم ما قلته يا يوسف إلا أنني أشعر بالسعادة.
يوسف: ماذا تقول يا أبي؟ تشعر بالسعادة بعد ما قلته لك !!!
أب: نعم يا بني أشعر بالسعادة، ليس بسبب المشاهد التي رويتها، فهذه المشاهد تحزنني، ولكن يا بني ما يجعلني أشعر بالسعادة هو أنك تنكر كل ما رأيته وشاهدته. لقد جعلتني أطمئنني أنني ووالدتك أحسننا تربيتك، وأن ما زرعناه أنا وأمك فيك من الأخلاق النبيلة ومبادئ الدين الإسلامي لم يذهب سدى.
أب: هل تعلم يا بني أن الجامعة هي اختبار لك في الحياة، تواجهك فيها مواقف تظهر مدى رسوخ أخلاقك وعقدك التي نشأت عليها، أم أن تلك الأخلاق ستتغير مع أول موقف واختبار؟
يوسف: وتأكد يا والدي أن تربيتك لي والأخلاق الحميدة التي غرستها فيّ ستبقى دائما درعي الحصين في مواجهة أقسى المواقف.
أب: يا بني إن إنكار المنكر ولو في قلبك دليل على تمسكك بالأخلاق الحميدة وتعاليم دينك الإسلامي. نحن أمة فضل الله بين الأمم بالخير بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. قال الله تعالى في كتابه العزيز (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المعروف) من المنكر وتؤمنون بالله. ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم. منهم المؤمنون ولكن أكثرهم الفاسقون (110)) آل عمران، والنبي صلى الله عليه وسلم. وهدانا الله صلى الله عليه وسلم إلى أن الإنكار يقع حتى في القلب، وذلك أضعف الإيمان.
يوسف: الحمد لله يا أبي على نعمة الأخلاق وإنكار المنكر، ولكن يا أبي ماذا سيحدث إذا ترك الناس الأخلاق الحميدة؟
أب: الجواب بسيط يا يوسف. سوف يتحول المجتمع إلى غابة. فيأكل الكبير الصغير، ولا يأمن الإنسان على نفسه ولا على أولاده، ناهيك عن ماله وممتلكاته. ويتبادر إلى الأذهان هنا قول الشاعر: (وإذا ابتلى القوم في أخلاقهم… فارفع عليهم الندامة والنياحة).
أب: الأخلاق الحميدة يا بني هي سلاحنا وحصننا إذا أردنا النهوض بوطننا ومواجهة أعدائه.
يوسف: قبل أن تتمكن الأخلاق الحميدة من بناء المجتمعات، يكفي أن الأخلاق الحميدة هي سبب دخولنا الجنة ومجاورة النبي صلى الله عليه وسلم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة هو أحسنكم أخلاقاً، وأبغضكم وأبغضكم وأبغضكم إلى الله». أبعد ما يكون عني.” يوم القيامة الثرثارون، والمتشدقون، والسفهاء». رواه الترمذي وصححه الألباني.
أب: عليه أفضل الصلاة والسلام. بارك الله فيك يا يوسف. لقد عطرت أفواهنا بالصلاة على النبي. والآن سأتركك لتحصل على قسط من الراحة. وأدعو الله أن يثبتك يا بني على طاعته وحسن الخلق. وأسأله تعالى أن يوفقك في دنياك ودينك.
حوار بين شخصين عن الصدق
مدرس: وسأترك لك حرية اختيار الموضوع الذي سنتحدث عنه اليوم. ما الموضوع الذي ترغب في التحدث عنه؟
أحد الطلاب: أستاذي، الكثير منا لم يعد يتحدث عن قول الحقيقة. هل يمكن أن تخبرنا ما هو جزاء الصادقين وعقوبة الكاذبين؟
مدرس: بارك الله فيك يا ابني. وهذا اختيار جيد، لأن الصدق من أعظم الصفات التي يمكن أن يتمسك بها الفرد.
قال أحد الحكماء: على المؤمن الحقيقي أن يلتزم الصدق ويجتنب الكذب، حتى لو رأى أن الصدق يؤدي إلى هلاكه أو الكذب ينجيه.
طالب: فهل يمكن أن تزودوني بأدلة من القرآن الكريم على ذلك؟
مدرس: ومن المؤكد أن القرآن الكريم قد تضمن آيات عديدة تحث على الصدق، وتبين أن التقوى هي في ممارسته. قال تعالى في إحدى الآيات: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين”.
وتابع المعلم شرحه قائلاً: هذه الآية تدل على ضرورة التزام الصدق لأنه آية من الله أن الأعمال التي لا يوجد فيها الصدق تعتبر ناقصة.
طالب: وأما النصوص النبوية فهل أكدت ذلك أيضاً؟
مدرس: وبالطبع ذكر رسول الله عدة أحاديث تؤكد أن الصدق يهدي إلى الجنة وأن الكذب يهدي إلى النار. وقال صلى الله عليه وسلم (عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب صديقا عنده). إله).
وبعد حوار قصير دار بين شخصين حول الصدق، اختتم المعلم حديثه بسؤال الطالب: ماذا استفدت يا ولدي من ذلك الحديث؟
طالب: تعلمت أنه يجب علينا أن نكون صادقين في جميع أعمالنا، ويجب علينا أيضًا أن نتجنب الكذب حتى نفوز بأفضل الجزاء وننال رضا الله عز وجل.
محادثة بين شخصين حول الصلاة
يدور حوار بين أحد الأبناء المسرف في الصلاة – هداهم الله – ووالده الذي يحاول نصحه.
أب: هل عدت للتو من المسجد يا بني؟
ابن: كنت في العمل بعد، ولم أتمكن من الذهاب إلى الصلاة.
أب: فهل تمكنت من تعويض الصلوات التي فاتتك طوال اليوم؟
ابن: ليس بعد، ولكن سأفعل عندما أستيقظ، لأنني متعب الآن.
أب: وكيف تعرف هل تستيقظ لأداء ذلك أم لا؟
ابن: ألا تكفي نيتي لو مت أثناء نومي؟ الأفعال مبنية على النوايا.
أب: يا بني إن الصلاة أول ما ينظر إليه عمل العبد عند القاضي، وقد حذر الله من تركها ومن أهملها عقوبة شديدة، فقال الله تعالى: (وخلف من بعدهم خلف) الذين أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون الهلاك) (مريم: 59)، وقال تعالى: (ويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون) (الماعون: 4- 5) وقد أمرنا الله بأدائها في أوقاتها دون تسويف، وتقديم أمور الدنيا عليها في قوله تعالى: (فإذا طمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت كتب على المؤمنين» (النساء: 103).
ابن: ولكن أليس العمل عبادة؟ في أغلب الأحيان عندما أتأخر عن أداء الصلاة أكون في العمل ولا أستطيع أن أشغل نفسي بترك العمل في منتصفه حتى أصلي.
أب: هل يمنع صاحب العمل موظفيه من الذهاب للصلاة؟
ابن: لا يفعل ذلك.
أب: فماذا لو جاء مديرك وطلب منك ترك مهامك الشخصية والقيام بشيء آخر؟
ابن: سأفعل ما أمرني به. الأب: هل من المنطقي أن تخاف من صاحب العمل ولا تخاف من ربك وصاحب العمل؟
ابن: أجدك يا والدي على حق، وأستعين بالله على أن يوفقني لأداء الصلاة في أوقاتها من الآن فصاعداً.
حوار بين شخصين عن الصدق
ابن: أمي بصي البائع أخطأ في حساباته وأعطاني باقي الجنيه بدل النصف جنيه. الآن أستطيع شراء المزيد من الحلويات وتوفير نفقاتي.
الأم: كيف تفكر في ذلك يا فتى؟ عليك أن تذهب وتعيد الأموال إلى البائع.
ابن: لماذا يا أمي هو الذي أخطأ في حساب المال وعليه أن يتحمل عواقب الخطأ؟
الأم: فهل هذه هي الأمانة التي حثنا عليها ديننا الإسلامي وتعلمتها في دروس الأخلاق؟
ابن: ما علاقة خطأ البائع بالأمانة؟ وما سرقت منه شيئا ولا أمنني عليه وأنفقته.
الأم: هذا ليس مفهوم الصدق فقط يا طفلي. الصدق كلمة صغيرة، لكن لها أنواع عديدة، مثل الصدق في إعطاء الوعود، والصدق في نقل الكلمات بين مختلف الأشخاص.
والصدق مع الله في طاعته، وتنفيذ أحكامه وفروضه، والقيام بكل ما يحبه ويرضاه، وغيرها الكثير من أمثلة الصدق.
الابن: لم أعتقد قط أن الصدق له كل هذه المفاهيم المختلفة.
الأم: وهناك نوع آخر من الصدق، وهو الصدق مع النفس، أي أن تكون واضحاً وصريحاً مع نفسك، فلا تخدعها أو تخدعها لتكتفي بشيء تعلم في قلبك أنه خطأ.
تمامًا كما تريد أن تفعل وتأخذ أموالًا ليست ملكًا لك، ولكنها معك لأن البائع أخطأ، أليس كذلك؟
ابن: نعم يا أمي، أنا آسف. لم أكن أعلم أن هذا السلوك كان غير أمين.
الأم: حسناً ماذا ستفعل الآن بالمال؟
ابن: سأذهب إلى البائع وأخبره أنه أخطأ في حساب المبلغ وسأعيد له أمواله.
الأم: اذهب يا بني واسأل الله أن يوفقك دائماً لطاعته والعمل بأوامره وأحكامه.