حوار بين شخصين حول التعاون، حوار صغير بين شخصين حول التعاون، مفهوم التعاون، وفوائد التعاون. وسنتحدث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
حوار بين شخصين حول التعاون
طلب أحد المعلمين من أحد طلابه الذي كان متفوقا في الفصل، واسمه حسام، أن يجلس بجوار أحد زملائه ويساعده في حل بعض المسائل الحسابية، لكن المعلم رأى علامات عدم الرضا على وجه حسام، رغم أنه لقد نفذ رغبة معلمه. لم يتحدث المعلم مع حسام وانتظر. نهاية اليوم الدراسي، ليقوم المعلم بدوره وواجبه في التعليم قبل التدريس، ويقوم بتوجيه تلميذه ونشر قيم التعاون وحب المشاركة مع زملائه. وعندما التقى به دار الحوار التالي بين الشخصيتين حول التعاون.
– المعلم : السلام عليك يا حسام . هل أنت في طريقك إلى المنزل؟
– حسام : نعم أستاذي .
– المعلم: هل يضايقني مرافقتك في طريق عودتك إلى المنزل؟
– حسام: بالطبع لا، لكن هذا يسعدني جدًا.
– المعلم: أريد أن أحكي لك قصة يا حسام.
– حسام : تفضل يا أستاذي .
المعلم: في أحد الأيام، أحضر المعلم عددًا من البالونات وكتب على كل واحدة منها اسم أحد أسماء طلابه. ثم قام بوضع تلك البالونات في الفصل وطلب من طلابه الدخول إلى الفصل وحاول كل طالب العثور على الذي يحمل اسمه بين البالونات خلال خمس سنوات. دقائق ومن يستطيع احضار اسمه من بين تلك البالونات سيحصل على جائزة.
– حسام: وهل أحضر لكل واحد منهم إسمه؟
– المعلم: عند دخول الطلاب بدأ كل واحد منهم بنفخ البالونات التي تواجهه والتي لم يكن عليها اسمه، وبعد انتهاء المدة التي حددها المعلم دخل المعلم الفصل ولم يفعل العثور على أي من البالونات، لذلك قام الطلاب بتفجيرها جميعًا. فنظر المعلم إلى طلابه وقال: لقد طلبت منكم شيئاً بسيطاً، وهو أن يأتي كل واحد منكم بالون الذي يحمل اسمه، ليفوز بجائزة، ولم أشترط أن يقوم بإتلاف باقي البالونات، لكن كل واحد يفكر في نفسه فقط، وبالتالي لن يربح أحد منكم، إذا تعاونتم فيما بينكم وأعطى كل طالب البالون لزميله. الذي يحمل اسمه، بدلًا من تدميره، كنتم ستفوزون جميعًا بالجوائز.
– حسام: نعم، كان من المفترض أن يتعاون هؤلاء الطلاب ويساعدوا بعضهم البعض حتى يحصل كل واحد على جائزته.
– المعلم: إذن فهمت المغزى من تلك القصة يا حسام.
– حسام: نعم أستاذي، وقد فهمت ما ترمي إليه أيضًا، وأعتذر عن سوء تصرفي.
– المعلم: يا بني، مساعدة زملائك وتقديم يد العون لهم لن تقلل منك. بل سيزيد من قيمتك ويرفع درجاتك عند الله. ألم يقل الله تعالى في كتابه العزيز: “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان” سورة المائدة.
– المعلم: الإسلام يحثنا على التعاون فيما بيننا فقط على كل أنواع الخير والبر. ولا تسمي تعاوناً يقوم به بعض الطلاب لإيذاء أحدهم أو السخرية منه. بل ذلك عمل يدعو إلى غضب الله تعالى وسخطه.
– حسام: وقتها أستاذي طلبت من نفسي ألا أساعد زميلي، لأني أتذكر وأجتهد، فلما قدمت له مجهودي.
– المعلم: لكن يا حسام أنت تعلم أن زميلك كان مريضاً ولم يحضر تلك الدروس فكان عليك مساعدته وماذا لو كنت مكانه؟ ساعتها كنت محتاج حد يقدم لك يد العون ويساعدك على مراجعة ما فاتك.
– المعلم: حسام، أتذكر الحديث الشريف الذي درسناه الأسبوع الماضي.
– حسام: نعم يا أستاذي، عن النعمان بن بشير – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المثل مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) رواه مسلم.
– المعلم : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم . جزاك الله خيرا يا حسام. لقد عطرت أفواهنا بالصلاة على النبي. دعني أسألك يا حسام هل تريد أن تدخل الجنة؟
حسام: بالتأكيد أريد ذلك.
– المعلم: فاسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم (لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتى تحابوا، هل أدلكم على شيء إذا تحاببتم؟) إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم) رواه مسلم. وجعل النبي المحبة بين المؤمنين شرطاً لدخول الجنة، وأشار إلى السلام وكعمل بسيط لزرع المحبة بين المسلمين، وجعل جزائها الجنة، ناهيك عن التعاون بينهم على الخير.
– حسام : لقد فهمت الدرس واستوعبته تماما يا أستاذي. وسأساعد زميلي في كل الدروس التي فاتته، وسأقدم يد العون لك من يحتاجني، وستجدني متعاونا مع جميع زملائي إن شاء الله، وبناء على حسن نيتكم.
– المعلم: بارك الله فيك يا حسام، وجزاك الله خيراً. والآن وقد وصلنا إلى منزلك، سأتركك في حفظ الله ورعايته. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
– حسام: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حوار صغير بين شخصين حول التعاون
حوار قصير بين شخصين حول التعاون الإيجابي. التعاون صفة سامية يتميز بها الناجحون في حياتهم. التعاون لا يساعد فقط في نجاح شخص واحد، بل يساعد في نجاح المجموعة بأكملها. ولذلك سنتعرف على معنى التعاون في كتابة حوار مختصر جداً عن التعاون وأهميته وصوره في الحوار التالي. :
– كريم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا والدي.
الأب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا بني. يبدو أنك مستاء. ماذا حدث؟
– كريم: كنت في المدرسة اليوم يا أبي وطلب منا المعلم أن نقوم أنا وأحد زملائي بالبحث.
– الأب: وما المشكلة إذن يا بني؟
كريم: المشكلة أنني أريد أن أقوم بالبحث بنفسي ولا أحب المشاركة في إعداد البحث مع أي شخص، حيث أن لدي القدرة على إعداده بنفسي.
– الأب: بس يا كريم أنت غلطان. التعاون أمر مهم وضروري لنجاح العمل. حتى لو كنت قادراً على القيام بذلك بمفردك، فإن مشاركة شخص آخر لك ستزيد من أهمية وقيمة البحث وستتمكن من إعداده بشكل جيد. التعاون مهم يا بني.
مفهوم التعاون
إن مفهوم التعاون مفهوم كبير، ويمكننا تعريف التعاون بأنه المشاركة بين مجموعة من الأفراد وتضامنهم من أجل تحقيق هدف وإتقان مهمة ما، أو هو عبارة عن مساعدة الآخرين من أجل تحقيق احتياجاتهم والعمل. على الإيثار وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية.
فوائد التعاون
1. يساهم التعاون في زيادة الأرباح، كما يساهم في تقدم المجتمع من الناحية الاقتصادية. فالتعاون بين العاملين في المؤسسات الاقتصادية يؤدي إلى التقدم وزيادة الربح وفتح فروع جديدة، فيصبح الربح في مصلحة الدخل القومي.
2. يساهم التعاون في إنجاز العديد من المهام بين أفراد المجتمع وتحقيق الخير للأمة جمعاء. وقد حثنا الله تعالى على التعاون بقوله: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان). [سورة المائدة:2].
3. يساعد على تحقيق مفهوم الوحدة والقوة، ففي الانقسام ضعف وفي الوحدة قوة، ولا يستطيع الإنسان أن يواجه العوائق والمشاكل الكثيرة بمفرده، بل يحتاج إلى الجماعة والتشاور فيما بينها. التعاون يساعد في القضاء على مشكلة البطالة بين الناس، فهو يفتح أبواباً كثيرة للعمل وسبلاً كثيرة للتكافل بين الناس.
4. يزيد من وعي الأفراد.
5. يساعد التعاون على خلق بيئة أكثر تفهماً في العمل.