حوار بين شخصين عن الكتاب قصير

حوار بين شخصين حول الكتاب قصير، وأيضا حوار بين الكتاب والكمبيوتر قصير جدا. وسنقدم أيضًا حوارًا بين شخصين حول القراءة، وسنذكر أيضًا حوارًا بيني وبين الكتاب، وكل هذا من خلال مقالتنا. تابع معنا.

حوار قصير بين شخصين حول الكتاب

أحمد: والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كيف حالك يا صديقي؟ وأدعو الله عز وجل أن تكون بخير.
محمد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. مرحباً يا أحمد. الحمد لله أنا بخير. ونحمد الله على كل نعمه.
أحمد: أعلم جيدًا أنك من رواد المكتبة ومحبي القراءة منذ أن كنا معًا في المدرسة، لذلك أحببت أن أناقش معك أهمية القراءة ومزايا اقتناء الكتب حتى أقتنع وأقول أخطو خطواتي الأولى في عالم القراءة.
محمد: نعم يا أحمد، أحب القراءة جداً. إنها بوابة إلى عوالم أخرى لا نعرف عنها شيئًا. يعيش الإنسان حياة واحدة، ويعيش القارئ ألف حياة. كل كتاب تقرأه يأخذك إلى عالم جديد ورحلة فريدة من الأفكار والمعتقدات ووجهات النظر، فتجد نفسك ترى الأمر من أكثر من منظور. سوف يتسع أفقك وتنتقل إلى مرحلة الإنسان المستنير الذي يتقبل الآراء المختلفة دون تعصب عنصري أو فكري أو أيديولوجي.
أحمد: ما هي أنواع الكتب الموجودة في المكتبة؟
محمد: هناك أنواع كثيرة من الكتب، منها الكتيبات الصغيرة، والمراجع الكبيرة، والكتب المتخصصة، والمجلات، والكتب المصورة، والكتب الإلكترونية، وغيرها الكثير، ولكن السؤال الأهم والذي كنت أنتظره هو: ما هي المجالات؟ التي يمكنك أن تقرأ؟
أحمد: حقًا، كان لدي هذا السؤال وكنت سأطرحه عليك أثناء المحادثة.
محمد: هناك عدد كبير من المجالات التي يمكنك القراءة فيها، وهذا يعتمد على هواياتك وميولك الفكرية. يتفق القراء في حبهم للقراءة، ويختلفون في أنواع الكتب التي يتهافتون عليها ويحبونها. يحب بعض الأشخاص قراءة الأدب، لذلك تجد هؤلاء الأشخاص يميلون إلى قراءة دواوين الشعر وكتب النثر والقصص والروايات. ويميلون إلى القراءة عن تاريخ الأدب والمعلقات وأشياء أخرى.
وتجد آخرين يميلون نحو العلوم التطبيقية ويقرأون عن الاكتشافات العلمية، ويميلون إلى المجلات العلمية المصورة والدوريات الجامعية العالمية. قرأوا عن الفضاء واكتشافاته، وتطبيقات الفيزياء وتكنولوجيا النانو، والرياضيات ومعادلاتها وتطبيقات الحياة، والكيمياء المتميزة بألوانها الممتعة وتفاعلاتها الرائعة. يحب بعض الناس مجالات تبسيط العلوم للأطفال وآليات تنفيذها. تجارب علمية بطرق بسيطة وآمنة في المختبرات التعليمية للأطفال. ستجد أنهم مهتمون بالكتب المتعلقة بهذا المجال.
أحمد: إذن علي أن أختار بين الأدب والعلم.
محمد: لا يا صديقي. هناك عدد كبير من المجالات التي يمكنك القراءة فيها غير الأدب والعلوم. إذا قمت بزيارة المكتبة، ستجد كتبًا في العلوم السياسية والاجتماعية، والاقتصاد وريادة الأعمال، وكتبًا عن الفلسفة، والمنطق، وعلم النفس، والتعليم، وطرق التدريس، والصحة العقلية. هذا بالطبع بالإضافة إلى الزاوية. الكتب التاريخية والتي تضم عدد لا حصر له من الكتب التي تحكي عن حضارات الأمم على مر العصور، ولا تنسوا إلقاء نظرة على كتب الجيولوجيا وعلوم الأرض والجغرافيا.
أحمد: يا صديقي، لقد أصبحت أشتاق لزيارة المكتبة لأرى هذا الكم الهائل من الكتب. وسأزور المكتبة العامة إن شاء الله في نهاية الأسبوع.
محمد: هذا هو القرار الأفضل يا أحمد، ولا تنسى إذا أحضرت أخاك الأصغر أن تلقي نظرة على ركن الأطفال، حيث يوجد عدد كبير من كتب الأطفال المصورة الشيقة في جميع مجالات المعرفة.
أحمد: شكرا صديقي على النصيحة، وسأخبرك بما وجدته خلال زيارتي إن شاء الله. طاب مساؤك.
محمد: لا داعي لشكرك، وفقك الله.

حوار قصير جداً بين الكتاب والكمبيوتر

في ظل التطور الكبير الذي حدث في العالم، ازدهر العلم وانتشر بشكل كبير، وتطورت التكنولوجيا، مما أدى إلى التخلي عن جميع الأساليب القديمة واستبدالها بأساليب جديدة أكثر تقدما وتفوقا، وكل ما يشير إلى أصبح الماضي منسياً، وحتى الكتاب أصبح ملقى في أحد أطراف المنزل وحيداً دون أن يقرأه أحد، لأن الجميع يقرأ الكتب الإلكترونية ويميل إلى استخدام الكمبيوتر ليتعلم من خلاله معلومات متنوعة بدلاً من اللجوء إلى الكتب والبحث فيها ولذلك سنقدمها لكم حوار بين الكمبيوتر والكتاب يوضح حزن الكتاب على حاله.
يجلس الكتاب حزينًا ومكتئبًا ومغطى بالغبار ولا يقترب منه أحد.
الكمبيوتر: ما بك يا صديقي الكتابي؟ أراك دائمًا حزينًا ومنكسر القلب، تكاد تذرف الدموع وتعاني من التنهدات. سأخبرك ما هو الخطأ.
كتاب: أرى أن الزمن تغير وأصبحت أهميتي لا شيء في هذا الجيل الذي لا يقدر أهميتي وعلمي ومعرفتي، وقد امتلأت ترابا ولا أحد ينظر إلي.
الكمبيوتر: لماذا هذا الشيء من وجهة نظرك يا صديقي؟
كتاب: لأن هذا الجيل العبثي انشغل بالبحث في الإنترنت واللعب على الكمبيوتر والملاهي وغيرها، حتى تركوا العلم، وانشغلوا بالملذات والشهوات والبحث عنها، وصار كل وقتهم لعباً وترفاً، ليس لديهم أي جدية أو علم، ونسوا العلم وتركوه، حتى صاروا أصحاب عقول خالية من العلم وممتلئة بالمعرفة. بالفراغ والسذاجة بسبب وجودك.
الكمبيوتر: فشعر بالغضب من الكتاب، وقال له: ولماذا هذا يا صديقي؟ ماذا فعلت؟ أيها الكتاب المتكبر المتكبر، إذا رأيت أن أجلك قد مضى، وذهب أصحابك، ومات أهلك، فهذا شيء لا يملكه الجميع. إذا كان هناك شخص لا ينظر إليك ولا يعطيك أهمية وهو مشغول. في اللهو والأشياء التافهة، هناك آخرون ينشغلون معي بالبحث عن الأشياء المفيدة والصالحة، وآخرون ما زالوا بحاجة إليك.
الكتاب: شعر بالخجل من كلام الكمبيوتر الذي كان يراه مهماً إلى جانب أهمية وجوده، لكن الآن لجأ الجميع إلى الأسرع والأحدث، وبالنسبة لهم الماضي شيء انتهى وأصبح معدومًا، على الرغم من أن الإنسان الذي ليس له ماضٍ سيكون بلا حاضر.
الكمبيوتر: كلانا له أهمية كبيرة في حياة الأفراد. الكمبيوتر هو الشيء الذي يواكب التكنولوجيا والذي يجعل العالم قرية صغيرة من خلال البحث والمعرفة، وليس فقط للعب. كما أن للكتاب أهمية كبيرة يحتاج الأفراد إلى قراءته حتى يشعروا بالراحة والاسترخاء. لا يوجد أحد أفضل. من أي شخص، لكن الاستخدام الخاطئ للأفراد هو ما يجعلنا نفقد بعضنا البعض، وننظر لبعضنا البعض بهذه النظرة القاتمة.
الكتاب: أنا آسف لك يا صديقي. والحقيقة أن الأفراد هم من جعلونا أعداء لبعضنا البعض لأنهم نسوا الماضي ولم يتذكروا إلا الحاضر الذي سيبقى بعد فترة قصيرة أيضاً ماضاً منسياً. وهذا هو العيب، وعلينا أن نحافظ على ماضينا ولا ننظر إلى الحاضر بعين حاسد حتى لا ينظر إلينا. المستقبل لديه نفس النظرة السيئة.

محادثة بين شخصين حول القراءة

أحمد: والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كيف حالك يا محمد؟ أتمنى من الله أن تكون بخير.
محمد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أنا بخير والحمد لله. كيف حالك؟
أحمد: وأنا كمان بخير الحمد لله. ما رأيك أن نتحدث معًا اليوم عن القراءة وأهميتها في حياتنا ولنا ولمجتمعنا؟
محمد: ممتاز. القراءة من أهم الأشياء في حياتنا ويجب أن يكون لها دور كبير ومكانة مهمة في حياتنا اليومية، لأنها مهمة ليس فقط بالنسبة لنا ولكن أيضًا لنمو وازدهار مجتمعنا. به تتقدم الأمة، وبدونه تتخلف الأمة.
أحمد: هذا صحيح. من خلال القراءة يمتلك الفرد كنزاً ثميناً يستطيع أن يستغني عن بقية الكنوز، لأنها بالنسبة له الباب الذي يدخل الفرد من خلاله إلى مجال المعرفة، ويختار أفضلها وأنقىها، ويستطيع الفرد أن يتجول بين الكتب التي يختارها والتي تتنوع بين الماضي الأصيل والماضي الكامل. بالحكمة والخبرات التي يمكن الاستفادة منها، أو بين الحاضر الذي يمتلئ بالأسئلة والألغاز التي يحتاج الفرد إلى حلها لكي يتطلع إلى مستقبل باهر مليء بالتقدم والتطور.
محمد: نعم، القراءة تعمل على توسيع مدارك الفرد وإشعال عقله بالكتب التي يجربها والمليئة بالمعلومات. ويتطلب منه جهداً في الاستثمار في الربط والتحليل والتدقيق والتخيل، بالإضافة إلى الاحتفاظ بالمعلومات. كما تعمل القراءة على تحسين لغة الفرد وتجميلها حتى لو لم يحدث ذلك. ويشعر بذلك، لأنه من خلال القراءة يستطيع التعرف على أغرب المعاني والمفردات وأروع أدب الشعر والنثر، وما تحتويه من حكم وعبر.
أحمد: أحسنت. فالقراءة تعمل على ملء فراغ الإنسان حتى لا يجد الشيطان باباً يدخل منه إلى قلب الإنسان وعقله فيعلقه بالمعاصي ويوقعه في الأخطاء. القراءة تهذب النفس، وتنقيها، وتسمو بها. فهو أفضل صديق للإنسان وأصدق رفيق يمكن أن يرافقه في كل مكان وفي كل زمان. وكما قال أبو الطيب المتنبي في وصفه للكتاب: “إن أحب مكان في الدنيا سراج السباحة.. وخير جليس في الزمان كتاب”.
محمد: القراءة مهمة أيضاً لأنها تتيح لمن يقرأها أن يرى ما يريد من آراء العلماء والكتاب. وبذلك يصبح القارئ ذو عقل مستنير منفتح على العالم، ويمتلك عقلاً واسعاً ومنفتحاً. يمكنه النظر إلى جميع الآراء وستكون بمثابة بوصلة ترشده إلى القرارات الصحيحة فيما بعد. ومن أراد الوصول إلى بحر المعرفة الواسع فليقرأ ويزيد فيه.

حوار بيني وبين الكتاب

كتاب: أيها القارئ المجتهد لماذا نسيتني وهجرتني، وأصبحت الرفوف ملجأي وملجأي الوحيد، وأصبحت موطن الغبار والتراب حتى طمس عنواني وأصبحت جثة هامدة.
أنا: تمهلوا أيها الكتاب، ولا تكثروا من الشكوى. ألا تعلم أننا نعيش في عصر إلكتروني جعلنا نحصل على كافة المعلومات بسهولة وفي دقائق معدودة دون الحاجة إلى قراءة كتب كاملة كما في السابق، فلماذا أضيع وقتي في قراءتك؟
-الكتاب: عزيزي القارئ، عليك أن تكون على يقين أنك إذا لم تأخذ الوقت الكافي لقراءتي؛ فكن على يقين أن وقتك سيضيع لا محالة ولا فائدة منه لك. بل إنك تضيع وقتك هباءً دون اكتساب المعرفة الحقيقية، ولا تسعى إلا للحصول على المعلومات القصيرة التي تريدها دون قراءة المعلومات الأصلية.
-أنا: تقول ذلك لأنك لا تعرف ما هي التكنولوجيا التي جعلت كل العلوم تظهر على شاشة صغيرة جداً وجعلتني أحصل على كل المعلومات بشكل تكنولوجي إلكتروني أيضاً دون الحاجة إلى القراءة المطولة في قراءتك.
-الكتاب: حتى لو حصلت على المعلومة من التكنولوجيا تأكد أن المصدر والمصدر الرئيسي للمعلومات الأساسية الصحيحة هو الكتب فقط، فهي المرجع الأول لكل العلوم، ولا يصح أي علم دون الرجوع إلى أصوله. الكتب والمراجع، ويجب أن تعلم أيضاً أنه بإمكانك أن تجدني متى شئت، دون التقيد بمكان أو زمان، في حين أن انقطاع خدمة الإنترنت لفترة قصيرة يفقدك القدرة على الحصول على أي معلومة، أليس كذلك أيها القارئ؟

‫0 تعليق

اترك تعليقاً