حياة الرسول صلى الله عليه وسلم من ولادته حتى وفاته

وفي هذا المقال سنتعرف على تفاصيل حياة الرسول صلى الله عليه وسلم منذ ولادته وحتى وفاته.

اسمه ونسبه :

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، وينتهي نسبه الشريف إلى النبي إبراهيم (عليه السلام) وأمه السيدة آمنة بنت وهب بن عبد مناف.
ألقابه:

المصطفى، المصطفى، الحبيب… له أسماء وردت في القرآن الكريم مثل: خاتم النبيين، الأمي، المبشر، الكتمان، النذير، البيّن، الكريم، النور، المبارك، الرحيم، العبد، الرحيم، الرحيم، الشاهد، المبشر، النذير، المتصل، وآخرون. .
ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين السابع عشر، أو يقال الثاني عشر من شهر ربيع الأول، عام الفيل بمكة. توفي والده وهو في بطن أمه، وتوفيت أمه وهو في السادسة من عمره، فكفله جده عبد المطلب. ولما بلغ الثامنة من عمره مات جده، فكفله عمه أبو طالب وأحسن نفقته. ولم يتركه ليلا ولا نهارا، ورافقه في أسفاره إلى الشام للتجارة، ولما بلغ الأربعين من عمره نزل الشريف عليه النبوة وهو في غار حراء، والآية الأولى ونزل عليه: (اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق).
فأخبر خديجة فصدقته، وأخبر علي بن أبي طالب (عليه السلام) فصدقه، وبدأ ينشر دعوته سراً، ثم أعلنها وأسلم جماعة من العرب، ولكن فعذبتهم قريش. وهاجر إلى المدينة المنورة بعد أن أسلم جماعة من أهلها، وبدأ في نشر الرسالة وقاتلته قريش والعرب، فهزمهم وانتصر. مكة. وبعد أن أكمل نشر رسالته ونشر الإسلام في جزيرة العرب توفاه الله تعالى.
وعاش (ص) ثلاثاً وستين سنة، منها أربعون سنة قبل أن يبعث، وثلاث وعشرون سنة نبياً ورسولاً، قضى منها (13) سنة في مكة، و(10) سنوات في المدينة المنورة.
أخلاقه (ص): امتاز النبي محمد (ص) بالأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة. وكان بعيداً عن كل ما يسيء إليه سواء في أقواله أو أفعاله. وكان متواضعا، عفيفا، صادقا، أمينا، حتى أن قريش لقبته بالصادق الأمين.
وكان (صلى الله عليه وسلم) حليماً كريماً، كريماً، شجاعاً، وفياً للعرب، صابراً على المشقة والأذى في سبيل تبليغ رسالته. لم يكن غاضبًا من نفسه أو ينتقم من نفسه. كان لطيفاً مع أصدقائه ويتردد عليهم. وقبل اعتذار من اعتذر له. وكان يحب الفقراء والمساكين ويأكل معهم. وكان يأكل قليلاً، ويختار الجوع على الشبع تعزية للفقراء.
وكان (ص) جالساً على التراب، يرقع ثوبه، ويمسح نعليه بيده الكريمة. وكان لا يقعد ولا يقوم إلا بذكر الله عز وجل. وأثنى عليه الله تعالى بقوله: “وإنك لعلى خلق عظيم”. صدق الله العظيم.
طفولة النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

لقد نشأ سيد المرسلين والخلق أجمعين على مبادئ الصدق والأمانة، وهذا ما عرفه أقرانه من قبيلته، حتى بقيت كل الفضائل في شخصيته. ولم يكن ينشغل بالحياة كبقية الشباب، بل فكر كثيرًا وأصبح مشتتًا، لا يشارك أبناء جيله في الملذات واللهو، واتجه إلى العزلة والعزلة. وبالتفكير في هذا الكون، كان يقارن بين ما يعبده جيل قبيلته والقدرة على خلق هذا الكون وإدارة شؤونه وشؤونه، حتى بداية الوحي. على رسولنا الكريم ودعوته إلى دين التوحيد دين الإسلام الحق. كانت بداية الدعوة صعبة للغاية ولم يكن من السهل على الرسول الكريم أن ينشر دعوته بين قبيلته قبيلة قريش. وكان العرب يزورونها سنويا بزينتها. لم يؤمن بدعوته إلا عدد قليل جداً، وأولهم زوجته خديجة وأبو بكر الصديق، لكن قومه رفضوه وألحقوا به الأذى الشديد.
نزول جبريل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتزل أهل مكة لأنهم يعبدون الأصنام. وكان يذهب صلى الله عليه وسلم إلى غار حراء بجبل قريب، فيأخذ معه طعامه وشرابه. وكان يمكث في الغار أياماً طويلة يتفكر في من خلق هذا الكون، وفي أحد الأيام… شهر رمضان المبارك، وبينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتفكر في خلق الكون السماوات والأرض، فأنزل الله تعالى عليه جبريل عليه السلام، ثم قال لرسول الله الكريم: “اقرأ”. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أنا بقارئ». فرددها عليه الملك جبريل ثلاث مرات، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في كل مرة: «لست بقارئ». وآخر مرة قال فيها الملك جبريل عليه السلام: “اقرأ باسم ربك الذي خلق”. لقد خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم.” وكانت هذه الآيات الكريمة أول ما نزل من القرآن الكريم. فحفظ نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم ما قاله جبريل عليه السلام. ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم خائفا مرعوبا إلى زوجته السيدة خديجة رضي الله عنه. وكان نيابة عنها يرتجف من الخوف الشديد، فقال لها: «أعينيني، ضميني» (أي غطيني)، ولما هدأ نفسه وذهب عنه الخوف، قال لزوجته: خديجة رضي الله عنها. فأخبرته بما رأى وسمع، فطمأنته وقالت له: أبشر يا ابن عم. وأرجو أن تكون نبي هذه الأمة». ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بلغ الأربعين من عمره حين نزل عليه القرآن الكريم.
زوجات وأطفال

تزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إحدى عشرة امرأة، أولهن أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، ثم سودة بنت زمعة، ثم عائشة بنت أبي بكر الصديق، ثم حفصة بنت عمر بن الخطاب، ثم زينب بنت خزيمة، ثم أم سلمة بنت أبي أمية المخزومية، ثم زينب بنت جحش، ثم جويرية بنت الحارث، ثم أم حبيبة بنت أبي سفيان، ثم صفية بنت حيي بن الأخطب، ثم ميمونة بنت الحارث رضي الله عنهم أجمعين. كان للنبي أربع زوجات من مملكة اليمن، وهن مارية بنت شمعون، وريحانة بنت زيد، جارية أصيبت في الحرب، وجارية أهدته له زوجته زينب بنت جحش رضي الله عنها . وأما الأولاد فكان له سبعة. ثلاثة ذكور وأربع إناث: القاسم، وعبد الله، وإبراهيم، وزينب، وأم كلثوم، ورقية، وفاطمة، وجميع أولاده من خديجة إلا إبراهيم من مارية بنت شمعون.
مهمة

بعث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقد بلغ أربعين سنة، وكان أول ما نزل عليه من القرآن الكريم قول الله تعالى: (اقرأ في القرآن) اسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم .
الخصائص الفطرية
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجمل الناس، وأكملهم صورةً وجسدًا. وقد وصفه الصحابة -رضي الله عنهم- وصفاً دقيقاً، حيث روي عن كعب بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: (رسول الله صلى الله عليه وسلم) وكان صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه كأنه قطعة قمر، وقد علمنا ذلك منه).[١٢] وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنه وصف النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: (كان ربع القوم، ليس بالطويل ولا بالقصير، يزهر في لون غير أبيض، ولا أبهق، ولا آدم، وليس في ثنية القط، ولا نزل على قبيلة رجل وهو ابن أربعين سنة، فأقام بمكة عشر سنين، حين نزلت عليه، و فقبض عليه بالمدينة المنورة عشر سنين. ولم يكن في رأسه ولا لحيته عشرون شعرة بيضاء).
الخصائص الفطرية

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكرم الناس وأتقاهم وأحسنهم أخلاقا، وقد أثنى عليه الله تعالى وأثنى عليه قائلا: (وإنك لعلى خلق عظيم).[١٥] ولما سئلت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – عن خلق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قالت: (كان خلقه القرآن)،[١٦] وكل من خالط رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شهد له بحسن خلقه. وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من خير الناس).
هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة:

وبعد أن بايع جماعة من أهل المدينة الرسول الكريم على نصرته، هاجر إلى المدينة المنورة، واستقبله أهل المدينة بالفرح والسعادة والسرور. ومن هذه اللحظة بدأ تشكيل كيان الدولة الإسلامية، حيث تقاسم المهاجرون والأنصار العيش، وبدأت الدعوة الإسلامية تنتشر بين القبائل العربية، وتم فتح مدينة مكة المكرمة. وبعد أن استقوى المسلمون وتمكنوا من زيارة البيت الحرام وقرر رسول الله الكريم الحج ولكن قريش منعتهم من دخول مكة، وقع النبي على معاهدة مع قريش للعودة إلى الحج بعد ذلك. سنة، إلا أن قريش نقضت المعاهدة، مما دفع رسول الله الكريم إلى تجهيز قوة عسكرية قوامها عشرة آلاف مقاتل. ثم توجهوا إلى مكة، فدخلها رسول الله الكريم بغير قتال. ولم يعامل المسلمون أهل مكة بالسوء الذي كانوا يتوقعونه. بل أحسنوا معاملتهم، وكان فتح مكة هو الفتح العظيم، إذ بهذا الفتح العظيم أطفأت نيران الكفر والشرك.
وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

عاد رسول الله الكريم إلى المدينة المنورة وواصل نشر الدعوة الإسلامية خارج مكة بين القبائل العربية الأخرى. وانتشر بسرعة كبيرة لأنه دعا إلى التسامح. وساد الأمن والأمان في كافة أنحاء الدولة الإسلامية بعد تطبيق التشريع الذي نزل من السماء، وساد العدل والمساواة بين الناس حتى جاء اليوم. الثاني عشر من شهر ربيع الأول في السنة الحادية عشرة للهجرة، وتوفي رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم تاركا رسالة خالدة تكفل الله عز وجل بحفظها، وهي القرآن الكريم.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً