خاتمة عن تلوث المياه، ومقدمة عن تلوث الهواء، وفكرة عامة عن التلوث وأضرار تلوث الهواء على صحة الإنسان. وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
الاستنتاج حول تلوث المياه
يعد تلوث المياه من أخطر الأمور التي يواجهها أي إنسان، لأنه يدمر ما هو ثمين وثمين. ولذلك يجب المحافظة على الماء حتى تتمتع بصحة جيدة. الماء هو شريان الحياة الذي تحتاجه جميع الكائنات الحية سواء الإنسان أو الحيوان أو النبات. كما أن المحاصيل التي يأكلها الإنسان تُروى بالماء، لذا يجب الحفاظ عليها.
مقدمة عن تلوث الهواء
تلوث الهواء يعني إطلاق الغازات المختلفة والمواد الصلبة الدقيقة والسوائل المتفرقة إلى الغلاف الجوي بمعدلات عالية تفوق قدرة البيئة على تبديدها أو تخفيفها أو امتصاصها. وتركيز هذه المواد في الهواء قد يسبب العديد من المشاكل الصحية والاقتصادية وبعض المشاكل الجمالية غير المرغوب فيها. إن ظاهرة تلوث الهواء ليست جديدة، فهي تعود إلى العصور الوسطى، وقد تسبب تلوث الهواء في العديد من الحوادث المأساوية في الآونة الأخيرة. ومن هذه الحوادث نذكر ما يلي:[٢] المشكلة الخطيرة التي حدثت في لندن، حيث تسبب الدخان الكثيف الناتج عن حرق الفحم في مشاكل بيئية خطيرة، مما أدى إلى حظر استخدام الفحم في أفران الجير، من قبل الملك إدوارد الأول عام 1307م. الحادثة المأساوية التي وقعت في بلجيكا عام 1930م، حيث توفي 36 شخصاً خلال 5 أيام؛ نتيجة اندماج غاز ثاني أكسيد الكبريت مع الجسيمات الدقيقة مع ارتفاع الرطوبة النسبية. أما الحادثة الأخرى فقد وقعت في ولاية بنسلفانيا عام 1948م، حيث توفي 20 شخصاً خلال 5 أيام؛ بسبب الظروف البيئية المشابهة للحوادث الأخرى المذكورة سابقاً.
فكرة عامة عن التلوث
لم يعد التلوث البيئي مشكلة محلية أو يقتصر على الدول الصناعية الكبرى. لقد أصبحت مشكلة عالمية بسبب تراكم آثارها وتأجيل تنفيذ الحلول.
لقد أصبحت العواقب المرتبطة بالتلوث البيئي واضحة في أواخر القرن الماضي؛ الاحتباس الحراري، وذوبان الجليد الطافي في القطب الشمالي، وانبعاث الجزيئات الدقيقة، والمرض أو الموت، كلها آثار ضارة تتزايد يوما بعد يوم، على الرغم من توقيع 190 دولة على اتفاق باريس للمناخ في نهاية عام 2016. ، والتي تهدف إلى وقف ظاهرة الاحتباس الحراري عن طريق الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. دفيئة. واضطرت 55 دولة تمثل ما لا يقل عن 55% من الانبعاثات العالمية إلى التوقيع على المعاهدة.
عادة ما يكون التلوث البيئي على شكل مواد ضارة تهاجم الهواء والماء والتربة، ولكنه قد يكون أيضًا على شكل موجات تهاجم آذاننا (التلوث الصوتي أو الضوضائي) وأعيننا (التلوث البصري).
يكثر الحديث حاليًا عن التلوث الناتج عن الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. ويتم إنتاج هذه الغازات عن طريق السيارات والشاحنات وبعض المصانع. ثاني أكسيد الكربون، أو CO2، هو واحد منهم. لاحظ أن ثاني أكسيد الكربون كان دائمًا موجودًا بشكل طبيعي في الطبيعة، وإذا أصبح ثاني أكسيد الكربون ملوثًا اليوم، فذلك لأنه تراكم بشكل غير طبيعي في الهواء على مدار المائة عام الماضية.
يعتبر التلوث البيئي من أكبر التحديات الصحية التي تواجه الإنسان المعاصر، حيث يؤثر التلوث على احتياجات الإنسان الحيوية الأساسية من التنفس والغذاء والشراب من خلال تلوث الهواء والماء والتربة. ومن أهم مخاطر وأضرار التلوث البيئي على الإنسان ما يلي:
آثار تلوث الهواء على صحة الإنسان
ويتسبب تلوث الهواء في وفاة ما يقرب من 7 ملايين شخص سنويا، وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية. ومن الأضرار الناجمة عن تلوث الهواء ما يلي:
تهيج الأغشية المخاطية: يؤثر تلوث الهواء بشكل رئيسي على الجهاز التنفسي بطريقة سلبية للغاية. في حالة التعرض للتلوث البيئي الناتج عن انبعاث مواد ضارة في الهواء على المدى القصير فإنه يسبب تهيج العين والأنف والحنجرة.
– تفاقم أمراض الرئة: التعرض للملوثات البيئية في الهواء يزيد من قابلية الإصابة بأمراض الرئة والصدر مثل الربو، وخاصة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي في مرحلة الطفولة.
سرطان الرئة: قد يزداد خطر الإصابة بسرطان الرئة نتيجة تلوث الهواء بالمواد الكيميائية الخطرة والتعرض لها بشكل كبير. ولهذا السبب يفضل بناء المصانع في أماكن بعيدة عن المناطق السكنية.
– زيادة الضغط على القلب والرئتين: يحتوي الهواء الملوث على الكبريت وثاني أكسيد الكربون، اللذين يرتبطان بخلايا الدم الحمراء ويقللان نسبة الأكسجين في الهواء والدم، مما يزيد من الجهد المبذول على القلب والرئتين لتوزيع الأكسجين بشكل مناسب في جميع أنحاء الجسم.
– تفاقم أمراض القلب والأوعية الدموية: التعرض طويل الأمد للهواء الملوث الذي يحمل أكسيد النيتروجين يؤدي إلى شيخوخة الأوعية الدموية، كما يساهم الأوزون في ترسب الكالسيوم في الشرايين التاجية للقلب.
– انخفاض متوسط العمر المتوقع: ويعود ذلك إلى تأثيرات انبعاثات ملوثات الهواء، بما في ذلك تلف الجهاز المناعي والإنجابي وخلايا الجهاز التنفسي في حالة التعرض للغازات الخطرة.