خاتمة عن حقوق الْوَالِدَيْنِ والاقارب

خاتمة في حقوق الوالدين والأقربين، ومقدمة في تعبير عن بر الوالدين، وطبيعة حقوق الوالدين على الأبناء، وبر الوالدين، ومكانتهم في الإسلام. وهذا ما سنتحدث عنه أدناه.

خاتمة في حقوق الوالدين والأقارب

وفي الختام يتبين أن للوالدين أكثر مما يملكه الإنسان في نفسه، فهما السند الذي يقوي الإنسان، وهما خير مرشد من الرحمن، وهما خير الناس وهم عون لنا. فماذا لو وقع الإنسان في يد والديه اللذين يدعمانه، وكل ما أحتاجه هو أن أجدهما يساعدانه، لدعم الوالدين ومساندتهما، فليس من الضروري أن يفقدهما الناس. فكما أنهما دين ودنيا، فلا ينبغي الاستهانة بحقوق الوالدين وبرهما ومساعدتهما والعناية بهما. هكذا لم تتوقف الحياة، ولم يستهين بها.

المقدمة: تعبير عن بر الوالدين

الأب والأم هما المدرسة التي من خلالها يستكشف الطفل الحياة، وهما الكنز الذي يمتلكه كل إنسان. ولذلك يجب أن نعطيهم أبسط حقوقهم ونحاول إرضائهم قدر الإمكان وعدم رفض أي طلب منهم كما كانوا يفعلون عندما كنا أطفالاً صغاراً مهما كان الأمر صعباً، ويجب أن نجعل أولويتنا الهدف هو رؤيتهم سعداء وبصحة جيدة. أفضل حالة. كما أن الوالدين هم أكثر الناس استحقاقاً للرعاية، لذا يجب توفير كافة وسائل الراحة لهم. فهم السبب الحقيقي وراء نجاحنا في حياتنا، ووصولنا إلى أهدافنا، وتحقيق طموحاتنا.

ما هي حقوق الوالدين على الأبناء؟

1- طاعتهم مطلقاً، إلا إذا كان ممزوجاً بمعصية الله تعالى.
2- الرفق بهم قولاً وفعلاً، وتجنب إيذائهم أو مضايقتهم أو حزنهم.
3- مشاورتهم في الأمور والأخذ بما أشاروا إليه. ويشمل ذلك بالطبع الاستماع إلى حديثهم وعدم مقاطعتهم أو جعلهم يشعرون بأن رأيهم لا قيمة له.
4- المجاملة معهم والمحافظة على العلاقة معهم سواء كانوا في نفس المنزل أو في منزل آخر. حقوق الوالدين لا تتعلق بالأطفال حتى سن معينة. بل هي واجبة عليهم ولو تزوجوا. بل إن حقوق الوالدين تصبح أكثر أهمية وأهمية كلما كبروا، كلما زاد الملل والمرض، وأصبحوا في حاجة إلى الرعاية. مساعدة حقا.
5- تواضع لهم واخفض لهم جناحك. ولا تخجل منهم وتستحي منهم مهما كانت حالتهم من مرض أو فقر أو نحو ذلك. لقد قدموا بلا شك لأطفالهم كل ما في وسعهم.
6- احترمهم وتحدث معهم بأدب دون رفع صوتك.
7- الاستئذان منهم عند الدخول والخروج.
8- عدم إزعاجهم والحرص على راحتهم.
9- سرعة الاستجابة لدعواتهم وعدم التأخر في تلبية احتياجاتهم ورغباتهم.
10- الدعاء لهم سواء في حياتهم أو بعد مماتهم. والصلاة والقيام بالأعمال الصالحة لهم سيكون لها أجر عظيم.
12- الصدقة عنهم وخاصة بعد وفاتهم. ومن وجد والديه لا يفوته أجر برهما، ويمكنه تحقيق ذلك بالصدقة وزيارتهما في القبور.

بر الوالدين ومكانتهما في الإسلام

1- لا شك أن بر الوالدين من أحب الأعمال الصالحة، ومن أهم ما يقربنا إلى الله عز وجل. ومن المؤكد أن حرص الإسلام على إرساء هذا المنهج القويم في السلوك الجماعي العام يعكس حقيقة عظمة مكانة الوالدين في الإسلام وعلو مكانتهما: في الكتاب والسنة. وذلك لدورهم الكبير في حياة الأبناء والبنات، وفي تربية المجتمع، من خلال الرعاية التي يقدمونها، والتعليم والتوجيه والإرشاد الذي يمارسونه.
2- لقد أمر الله تعالى الإنسان بوالديه إحساناً. وفي هذا يقول الله تعالى في محكم كتابه الكريم: “ووصينا الإنسان بوالديه حسناً”. [الأحقاف: 15]وقال أيضاً: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل إحساناً ولا تنهرهما” ، وقل لهم قولا طيبا. *واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. ﴾ [الإسراء: 23، 24]وعن عبد الله بن مسعود قال: ((سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم ماذا؟ قال: بر الوالدين، قال: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله.))؛ متفق.
3- وبذلك تكون طاعة الوالدين واحترامهما سبباً لدخول الجنة. كما في حديث مسلم عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف )) قيل: من يا رسول الله، قال: من أدرك والديه عندما يكبر، أحدهما أو كليهما، لم يدخل الجنة.) وهذا لا ينطبق إلا على من لا يفعل ما يفعل. يجب عليه أن يفعل مثل -بر والديه والإحسان إليهما.
ولا شك أن احترام الوالدين وطاعتهما والإحسان إليهما من أسباب الألفة والمحبة. الأسرة والمجتمع، بالإضافة إلى كونه شكر لهم؛ لأنهم سبب وجود الأطفال في الدنيا، وفي نفس الوقت هو شكر لهم على تربيتنا ورعايتهم لنا صغاراً، على أساس: “اشكروا لي واشكروا لي”. والديك إلي المرجع». [لقمان: 14].
4- أن يحترم الأبناء والديهم، ويكرموهم، ويحسنوا إليهم، ويحذروا من معصيتهم والإساءة إليهم، ويحرصوا على نيل رضاهم. رضي الله عنهم، ويقيناً أن من رضي الله عنه قد فاز فوزاً عظيماً.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً