نتحدث عن خصائص الحرير في هذا المقال. كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل مراحل صناعة الحرير، وعيوب لبس القماش الحريري، ثم الخاتمة: اكتشاف الحرير. تابع السطور التالية.
خصائص الحرير
– المظهر الجسدي: يظهر المقطع الطولي من الحرير تحت المجهر على شكل خيطين متوازيين شفافين، منتظمين في السمك ومنفصلين عن بعضهما البعض، إذ تملأ مادة السيريسين الراتنجية الفراغ بينهما وتحيط بهما بشكل رقيق وغير منتظم. الطريقة، بينما يظهر الشكل المستعرض على شكل مثلثات.
– المتانة والمرونة: يعتبر الحرير أقوى أنواع المواد ويتميز بالمرونة، إذ يمكنه أن يقبل مرونة بنسبة 15% إلى 20% زيادة عن طوله، وتقل متانته عند البلل.
طول الخيوط: يختلف طول خيط الحرير في الشرنقة حسب نوع الشرنقة وسلالة دودة القز. وفي السلالات الجيدة قد يصل إلى 1200 م، وفي السلالات العادية يتراوح من 700 إلى 800 م. يمكن استخدام الخيوط القصيرة من خلال خلطها بالقطن بالطريقة الصحيحة.
– امتصاص الرطوبة: يشبه الحرير الصوف في درجة امتصاصه للرطوبة، إذ يشكل حوالي 30% من وزنه دون أن يبدو مبللاً، وهذا ما يميزه عن غيره من الألياف الصناعية، كما تتفوق هذه الظاهرة على القطن و الكتان.
– التوصيل الحراري: يعتبر الحرير موصلاً سيئاً للحرارة، لذلك يعتبر نسيجاً عازلاً ويحفظ حرارة الجسم أفضل من القطن والكتان وأقل من الصوف. كما أنه موصل سيء للكهرباء.
تأثير الحرارة وأشعة الشمس: يتحمل الحرير درجات الحرارة المرتفعة أكثر من الصوف، إلا أنه يتحلل بسرعة إذا وصلت درجة حرارته إلى 175 درجة مئوية. كما أنه يتأثر بأشعة الشمس أكثر من القطن، لذا يجب الحذر أثناء غسله وتجفيفه، كما يفضل تجفيفه داخل المنزل وليس تحت الشمس. شروق الشمس.
– اللمعان: يتميز الحرير الطبيعي بلمعانه ونعومته عند الملمس.
– المرونة والاستطالة: يتميز الحرير بالمرونة والمرونة بدرجة أعلى من القطن والكتان وأقل من الصوف. إذا تم تطويل الحرير بنسبة 2% من طوله الأصلي فإنه يبقى مشدوداً ولا يستعيد طوله الأصلي بعد إزالة عملية الشد بالطريقة الصحيحة.
– تأثير الحشرات والعفن: لا يتشكل العفن عادة على الحرير ولا يتأثر بالعث.
تأثير المواد الكيميائية: الأحماض المخففة لا تؤثر على الحرير ولكنها تزيد من لمعانه. إلا أنه يذوب في الأحماض المركزة وينكمش في الأحماض المتوسطة التركيز مما يساعد في الصناعة على إعطاء تأثير الكريب على الحرير بالطريقة المناسبة. أما القلويات فهي ليست حساسة، لكن لونها يتحول إلى اللون الأصفر إذا استخدمت معها. وتقل متانته ويذوب في القلويات المركزة، حيث نجد أنه يتأثر أكثر من القطن والكتان، وفي المواد المؤكسدة لا ينبغي استخدامه في تبييضه.
مراحل صناعة الحرير
– دودة القز وتكاثرها
كيف تنتج دودة القز الحرير؟ ويتم ذلك عن طريق جمع الديدان وحصاد الشرانق لجمع المواد. قد تضع الأنثى ما بين 300 إلى 500 بيضة في المرة الواحدة، وقد يفقس هذا البيض في النهاية عندما تتكون الديدان، ويتم تحصينها في بيئة محصنة لليرقات حيث تتغذى على أوراق التوت أثناء نموها. وفي غضون 6 أسابيع، يبدأون في رفع رؤوسهم وتدوير الشرنقة. ثم تبدأ الدودة بالاتصال بالشجرة وينتج عنها خيط واحد.
-احصل على الخيط
عندما يتم اكتشاف دودة القز وهي تقوم بإعداد شرنقتها، يتم استخراج الخيط منها ووضعها في الماء المغلي لإذابة العلقة التي تحمل الشرنقة. وهذا يضمن عدم حدوث أي ضرر للخيط. يتم لف الخيط من الشرنقة بخيوط طويلة، على شكل بكرة، ويتم غسلها بالماء المغلي والصابون.
-التصبغ
عندما يتم غسل خيوط الحرير وإزالة الغراء، سيتم تجفيفها قبل البدء في الصباغة. وتؤخذ تقنيات الصباغة التقليدية باستخدام الموارد الطبيعية مثل أوراق النيلي والفواكه، وتوضع داخل وعاء من الماء الساخن وتتم هذه العملية عدة مرات بشكل متكرر. لن يتم بعد الآن استخدام طرق الصباغة العادية، بل يتم استخدامها في الوقت الحالي، حيث تعطي التكنولوجيا الحديثة، مثل الصباغة التفاعلية، المزيد من الظلال والألوان، ويفضل المصنعون حاليًا استخدام صباغة القطعة، مما يؤدي إلى توفير المادة والزائدة.
-الغزل
وهي عجلة تقليدية سيستمر استخدامها في إنتاج الحرير، على الرغم من العمليات الصناعية الحديثة التي يمكن أن تدور بشكل أسرع. يتم فرد الألياف على بكرة وعندما تكون مسطحة، يتم نسجها بعدة طرق، بما في ذلك الغزل اليدوي والغزل الدائري.
– صناعة القماش
حيث تكون القطعة النهائية من الحرير، وهناك عدد من طرق النسج، سواء كان الحرير من الساتان، أو المفتوح، أو نسج عادي. وفي النهاية يعتمد الحرير على نوع النسج وتكون الخيوط متماسكة، ومن خلالها يتم إنشاء قطعة قماش موحدة، ويتكون القماش من الأعلى إلى الأسفل واللحمة. والمكونات منه.
– الطباعة الحريرية
أثناء المعالجة السابقة، قد تحتاج إلى قطعة من الحرير بنمط معين، مما يجعلك تطبعها. ويتم ذلك من خلال طباعة الشاشة والطباعة الرقمية. وفي الطباعة الرقمية يستخدم الحبر لنقل الأعمال الفنية المرسومة على الأقمشة أو يدويا، وتمثل طباعة الشاشة الطريقة التقليدية وتعطي نفس النتيجة السابقة.
– التشطيب والنتيجة النهائية
عند استخدامه، يجب تشطيب الحرير، والتشطيب يمنحه نطاقًا واسعًا من اللمعان، مما يحقق المظهر والشكل المطلوب. يمكن أيضًا إجراء التشطيب على الحرير بعدة طرق متنوعة، بما في ذلك تطبيق المعالجات الكيميائية التي تضيف خصائص قيمة إليه، مثل مقاومة التجاعيد والنار.
أضرار لبس الملابس الحريرية
يصعب على الأفراد تنظيف الملابس المصنوعة من الحرير بسهولة، حيث يحتاج الحرير إلى التنظيف الجاف، كما أنه يكلف الفرد مادياً. ويجب غسل اليدين جيداً قبل تنظيفها، ومن الأفضل اختيار الملابس. كما يعتبر الحرير من أغلى أنواع الألياف الموجودة في السوق بسبب أناقته. والجاذبية
يؤدي ارتداء الحرير إلى بعض الأضرار من أشعة الشمس والتعرض للماء من حيث قدرته على الامتصاص، إذ قد تتسبب الشمس في بهتان الحرير، كما قد يسبب الماء بعض البقع على الملابس الحريرية، وقد تؤثر عليها دودة القز أثناء الإنتاج.
يعد الحرير البري والعضوي من بين الخيارات المتاحة والصديقة للإنسان. ومن الجدير بالذكر أنه بالنظر إلى مميزات وعيوب الحرير فقد تكون متساوية تقريباً، مما يجعل الفرد في حيرة إلى حد ما عند شرائه، ولكن من الأفضل للفرد أن يحتفظ بالملابس الحريرية للمناسبات الخاصة فقط.
اكتشاف الحرير
يعود اكتشاف الحرير إلى عام 2700 قبل الميلاد، عندما حاول الإمبراطور الصيني هو أنجدي معرفة سبب تلف أشجار التوت الموجودة في حديقته. اكتشفت زوجته وجود ديدان بيضاء كانت تأكل أوراق التوت وتغزل شرانق لامعة. ثم أسقطت الزوجة الشرنقة بالخطأ في الماء الساخن المعد للشاي، ثم لعبت بالشرنقة وهي في الماء. لاحظت خيوطاً رفيعة تتشابك وتتفكك من الشرنقة، فبدأت بسحب الخيط من الشرنقة.
وهكذا كانت بداية اكتشاف الحرير، إذ أقنعت الإمبراطورة زوجها بأن يمنحها مجموعة من أشجار هذه الفاكهة حيث تستطيع تربية آلاف من دود القز التي تنتج تلك الشرانق الجميلة. ثم اخترعت الإمبراطورة زيلتش بكرات الحرير التي تجمع هذه الخيوط معًا لتنتج خيطًا سميكًا وقويًا حتى تمكنت من نسجه… وفي عام 1000 قبل الميلاد، عرفت الصين صناعة الحرير قبل أي دولة أخرى.