خصائص الخطابة في العصر الأموي

خصائص البلاغة في العصر الأموي. وسنتحدث عن خصائص البلاغة في عصر الجاهلية، ومنهم أشهر الخطباء في العصر الأموي. تعريف البلاغة. كل هذه المواضيع سنتعرف عليها من خلال مقالتنا.

خصائص البلاغة في العصر الأموي

1- الإعداد، إذ تظهر كثير من الخطب العناية في إعدادها، والعناية في صياغتها، والتدبر في ترتيب أجزائها، وتنسيق أفكارها، والأناقة في أسلوبها.
2- تأثر كثير من الدعاة في خطبهم بالقرآن الكريم. وكثيراً ما كانوا يقتبسون آيات من القرآن ويضعونها في أماكنها المناسبة في الخطبة. كما سعى بعض الدعاة إلى استخلاص بعض محتويات خطبهم من القرآن الكريم.
3- كان في كثير من الخطب اقتباس من الشعر، أو اقتباس من ألفاظه ومعانيه.
4- فيما يتعلق بأجزاء الخطبة؛ بعض الخطب تعتمد كليًا على عرض الموضوع، وبعضها ينقسم إلى مقدمة وعرض وخاتمة.
5- تتميز البلاغة في هذا العصر بتشابهها مع الشعر في إبراز المعاني والأفكار وتوضيحها وتجسيدها بأشكال الخيال والتضاد، كالتشبيه والاستعارة والكناية وعرض الصور المتناقضة والنقيض ونحو ذلك.
6- أما التعبير البلاغي فيتميز بقوة الجملة وضخامة العبارة، وقصر الجمل، والعناية بالموقع والرنين.
7- إن فتح الخطب كان نوعاً من الفتح في أول الإسلام في عموم الأمر. بدأ أغلبها بالحمد لله والثناء عليه والصلاة والسلام على رسوله، وبدأ بعضهم بالتهديد والترهيب للدلالة على غضب الداعية وتخويف السامعين بعقوبته الشديدة، مثل بعض خطب الحجاج، وبدأ بعضهم بالسب والتوبيخ لأن المكان مكان. القدح والتوبيخ، مثل بعض خطب زياد، بعضها بدأ بالموضوع مباشرة، والبعض الآخر بالمفتتحات.
8- كما كانت الخطب في أول الإسلام، فإن خطب هذا العصر كلها تتميز بالإيجاز المتوسط، وقلما تكون متوسطة الطول، كما أن الخطب الطويلة المطولة نادرة.

خصائص البلاغة في عصر ما قبل الإسلام

1-استخدام الأسلوب السلس المستخدم في المنتديات الكبيرة وخطب الصلح بين القبائل، ولكن الداعية يزين خطبته ونبراتها ويهذبها، ويحرص في إلقائها على جذب السامع وإثارة انتباهه. وقال أبو عمر بن العلاء: «كان العرب يطيلون الكلام ليسمع منهم، ويختصرون ليحفظ منهم».
2- تجميل المواعظ بالأقوال القديمة والأمثال المشهورة.
3- تنويع الأسلوب بين الأسلوب الإعلامي والأسلوب البناء.
4- وضوح فكرة الخطبة بشكل عام.
5- سلامة اللغة، وكثرة الكلمات، وجودة التعبير.
6- عدم استخدام الصور الرسومية في الخطبة.
7- الابتعاد عن العبارات الطويلة ويفضل القصيرة.
8- الدعاة لديهم شهية لا تشبع للقافية، ولكن لا تبالغوا فيها.
9- طول الخطبة أو قصرها يعتمد على موضوع الخطبة والمكان الذي ألقيت فيه.

ومنهم أشهر خطباء العصر الأموي

1- معاوية بن أبي سفيان

هو معاوية بن أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي، ومن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومؤسس الدولة الأموية في الشام ومن أدهى العرب. وكان ذا وقار وهيبة. أسلم أثناء فتح مكة، ويعتبر أول من وضع محاريب في المساجد، وأول من لبس الحجاب والحارس في الإسلام. وكان عمر بن الخطاب يلقبه بخسرى العرب.
2- عمرو بن العاص

إنه عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم، أحد أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومن أذكياء العرب، صاحب الرأي والفكر. أسلم في فتح مكة، وكان له دور مهم في الدعوة الإسلامية. أسس أول مسجد في أفريقيا وكان يسمى مسجد عمرو بن العاص. أسس مدينة الفسطاط في مصر.
3- الحجاج

هو الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل أبو محمد الثقفي، من الطائف. ولد في خلافة معاوية بن أبي سفيان. نشأ حافظاً لكتاب الله، وقام بتعليم الأطفال القرآن الكريم. انتقل إلى الشام وكان في شرطة عبد الملك بن مروان وكلفه بقتال عبد الله بن الزبير وذهب إلى الحجاز وقتل الزبير. وألقى عدداً من الخطب كان أغلبها تهديداً وتهديداً، وأشهرها خطبته عند وصوله إلى العراق.

تعريف التحدث أمام الجمهور

تعتبر البلاغة أحد فروع الفنون اللغوية، التي يستطيع الفرد من خلالها صياغة الكلام وتقديمه بشكل له تأثيره على المستمعين، وفرع من فنون النثر. وقد تم استخدامه على نطاق واسع في عصور ما قبل الإسلام، وتطور بشكل ملحوظ مع مرور الوقت. وجاء العصر الإسلامي حاملاً معه كافة التعاليم والتجارب اللغوية، التي أغنت فن الخطابة بشكل كبير، كما زادته فصاحة وحكمة. تقسيم الخطابة في العصر الإسلامي جاء على شكلين. الشكل الأول عبارة عن مواعظ بين الناس لحثهم على الجهاد في سبيل الله، والشكل الثاني عبارة عن مواعظ بغرض توجيه عامة الناس إلى أمر سياسي أو ديني معين، وتتميز بالعديد من الخصائص والخصائص التي جعلها مختلفة عن أي عصر من التاريخ.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً