خصائص الخطابة في العصر الإسلامي

خصائص البلاغة في العصر الإسلامي، وكذلك أهمية البلاغة في الإسلام. وسنعرض أيضًا تاريخ البلاغة، وسنشرح أيضًا نماذج من البلاغة في عصر الجاهلية. كل هذا من خلال مقالتنا. تابع معنا.

خصائص البلاغة في العصر الإسلامي

– ظهور الطابع الديني، حيث استخدم الدعاة المسلمون كلمات القرآن الكريم واستدلوا بآياته، وقللوا من جودة وقيمة الخطبة الخالية من القرآن الكريم. كما وصفوا الخطبة الخالية من القرآن بأنها “منحرفة”. والدليل على ذلك قول عمر بن الخطاب عن خطبة زياد: «ظننت أنه لا يوجد نقص في الهمة، ولم أدع أحدًا إلى اتهامي. فمررت ببعض المجالس فسمعت شيخاً يقول: هذا… الشاب يكلم العرب إن كان في خطبته شيء من القرآن.
– التقليل من استخدام السجع الذي كان بارزا في خطب الجاهلية، وخاصة السجع الكهنة، الذي كان صاحبه يدعي التنبؤ بالمستقبل ومعرفة الغيب، مستخدما ألفاظا غامضة وغريبة ذات نبرة موحية. ومن الجدير بالذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن استخدام هذا النوع من السجع، ولكن هذا لا يعني أن خطب العصر الإسلامي كانت خالية من القافية، فقد كان استخدام القافية واضحاً في خطب الإمام. من الناس. الأمراء والرؤساء، وهذا النوع من القافية يسمى بالقافية المقيتة.
– وحدة الموضوع والفكر، وكانت الخطب تفتقر إلى هذه الصفة قبل الدعوة الإسلامية.
وكانت الأفكار واضحة وسخية وسلسة، وكانت الكلمات بليغة، وكانت الفقرات قصيرة وفواصلها متناسقة.
– اختفاء التناقضات والمفاخرات القديمة. وذلك لأن الإسلام حاول تشويه هذه الأفكار بالدعوة إلى الوحدة.
– الإيجاز مع البلاغة؛ وقد حثه الرسول صلى الله عليه وسلم على تقصير خطبة الجمعة، وحثه أبو بكر الصديق أحد قادته على تقصير خطبه على جنوده حتى لا ينسوا خطبته. الكلمات والمواعظ لهم، ولكن هذا لا يعني أن العصر الإسلامي كان خاليا من الخطب الطويلة، وخاصة في الأمور السياسية، وكان طول الخطبة أو قصرها يعتمد على الوقت. الخطبة وموضوعها.
– التعريف ببعض الأمثال والأمثال والأبيات الشعرية بما يتناسب مع طبيعتها وطبيعتها في تنسيق الكلام وتسليةه.
– البدء بالبسملة، والحمد لله، والصلاة على رسول الله، ثم كلمة “أما لداد”، ثم ينتقل الخطيب إلى الموضوع الرئيسي للخطبة، ويختم خطبته بالسلام. وقلما نجد خطبة خالية من هذه البداية، فالخطبة التي تخلو من هذه البداية تسمى البتراء.

أهمية البلاغة في الإسلام

1- شعائر الإسلام:

وقد سنها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، واستمر عليها الخلفاء الراشدون من بعده، وحملها المسلمون من بعدهم بسبب ذكر الله وتعظيم شعائر الإسلام.
2- تلبية الاحتياجات الدينية والسياسية:

وكانت الخطب طقساً دينياً مرتبطاً بالتجمعات والأعياد، ومعاني الوعظ والإرشاد. كما كان للمواعظ دور في حل الخلافات وتهدئة الفتن وشن الحروب.
3- وسيلة لنشر الإسلام:

ولما أخذ عليه الخلفاء الراشدون ومن بعدهم تبليغ رسالة الإسلام وإقامة دولته، كان عندهم مظهرا لديناميكية الحياة في الإسلام، مما يجعله ينتقل من القلب إلى القلب، ومن الفكر إلى الفكر. آخر.

تاريخ الخطابة

ويأتي تاريخ الخطابة كأقدم فن أدبي موجود، حيث جاء من عصور ما قبل الإسلام حتى وقتنا الحاضر، وهذا الفن سبق فن الشعر، ويعتبر الخطباء اليونانيون أول من استخدم فن الخطابة. وقد درس المؤرخ والأديب أرسطو فن الخطابة وكتب عنه العديد من الكتابات في هذا العصر، وقد تطورت البلاغة لتدخل في بعض المجالات القضائية والإفتائية وغيرها التي تحتاج إلى إقناع الجماهير. وكان الدعاة في الجاهلية يستخدمون السجع إلى حد كبير، إذ كان بعض الدعاة من العرافين والكهنة. ثم جاء العصر الإسلامي وأضفى شكلاً جديداً على الخطاب. تطور الخطاب في العصر الإسلامي مع وجود آيات من القرآن الكريم إلى حد كبير، بالإضافة إلى زيادة الخطب التوعوية والحث على الجهاد والدعوة. واختفى الإسلام والكلام المحتوي على السجع، وتطور فن الخطابة حتى وصل إلى عصرنا بإدخال بعض المصطلحات الجديدة إلى اللغة، وتميز بلغته العامية، وجمله القصيرة، وعدم وجود السجع، بالإضافة إلى التنوع. من أهدافها. الجمهور العام تجاه العديد من المجالات والموضوعات المطروحة على أرض الواقع.

نماذج من البلاغة في عصر ما قبل الإسلام

1- خطبة قس بن سعيدة في سوق عكاظ:

وتعتبر هذه الخطبة من أفصح مواعظ العرب، والتي يقول فيها أحد القساوسة: “أيها الناس اسمعوا واوعوا. من عاش مات، ومن مات مات، وكل ما هو آت آت.. مطر، ونبات، ورزق، ورزق، وآباء وأمهات، الأحياء والأموات، جمع وتشتت، ليل مظلم. ويوم هادئ، وسماء ذات بروج، وأرض ذات برك، وبحار ذات موج، ومهد موضوع، وسقف مرتفع، ونجوم تمور، وبحار لا تغرق، ونجوم تزهر، و البحار كثيرة… “
2- خطبة هاني بن قبيصة الشيباني في تحريض قومه يوم ذي قار:

«يا أهل بكر، هلك معذور خير من ناجٍ هارب. فالحذر لا ينجي من القدر، والصبر سبب من أسباب النصر. الموت أو الحياة الدنيا. إن تلقي الموت أفضل من تجنبه. فالطعن في فم النهار أشرف منه في المعجزات والظواهر. يا آل بكر قاتلوا فما الفرار من “لا بد منه”.
3- خطبة كعب بن لؤي لقومه يوم الجمعة:

وكان كعب بن لؤي يجمع قومه يوم الجمعة، وكانت قريش تسميه العروبة، فيخاطبهم، فيقول: «فاسمعوا وتعلموا، وافهموا واعلموا، ليل مظلم، وليل مشرق». النهار، والأرض فراش، والسماء بناء، والجبال أوتاد، والنجوم أعلام، والأول كالآخر، والأنثى والذكر والروح وما يثيرني في مصيبتي فاحفظ أقاربك واحميهم أصهارك، واجعل أموالك مربحة. هل رأيت من مات يعود؟ أو ميت نشرها؟ البيت أمامك، والفرض يختلف عما تقول. حرمك فزينه وعظمه».

‫0 تعليق

اترك تعليقاً