خصائص البلاغة في عصر الجاهلية، وأهداف البلاغة في عصر الجاهلية، والبلاغة في العصر الإسلامي، ومكونات البلاغة. وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
خصائص البلاغة في عصر ما قبل الإسلام
استخدام الأسلوب اللطيف المستخدم في المنتديات والخطب الكبيرة للصلح بين القبائل، لكن المتحدث يطرز خطبته، ويغني فيها، ويهذبها، ويتعمد في إلقائها لجذب السامع وإثارة انتباهه.
قال أبو عمر بن العلاء: «كانت العرب تطول في سماعها، وتقصر في إنقاذها».
لا تستخدم الصور الرسومية في الخطبة.
البعد عن الجمل الإيثارية الطويلة والقصيرة.
تجميل خطب الحكم القديمة والأمثال الشهيرة.
تنويع الأسلوب بين أسلوب الخبر وأسلوب البناء.
وضوح فكرة التسوية بشكل عام.
سلامة اللغة والعبارات وجودة العبارات.
المتحدثون لا يشبعون لمدير العمليات، ولكن ليس على حسابه.
ويعتمد طول الخطبة أو قصرها على موضوع الخطبة ومكان إلقاءها.
أهداف الخطابة في عصر الجاهلية
يتميز فن الخطابة بالجمل القصيرة التي تفيد الموضوع بشكل مباشر.
– لا تبالغ في المقدمة، بل ادخل في صلب الموضوع بطريقة مباشرة حتى تلفت انتباه الناس.
– لقد جمعوا بين الفطرة التي نشأوا عليها، والمهارة التي اكتسبوها نتيجة الاستمرار في إلقاء الخطب.
– الصياغة والنشر المباشر.
– عدم الخروج عن الموضوع الرئيسي، بل من بداية الخطبة يتحدثون في موضوع واحد يشمل كل اهتمامات الجمهور.
– التنوع في موضوعات الخطبة، حتى لا يمل الحضور إذا تناول الخطيب موضوعاً واحداً فقط في كل مرة يأتي لإلقاء خطبته.
وعليه أن يطرح بعض الأمثال والحكم التي تساعده أمام الجمهور حتى يقتنعوا.
– تكرار قول العبارات المهمة حتى يتذكرها دائمًا.
اختيار المتحدث الذي يتميز بقسوة الإلقاء، وقوة الصوت، وفصاحة اللسان، لأن الجمهور لا يستمع لمن يتكلم بشكل سيء ولا تخرج من فمه كلمة واحدة بشكل صحيح.
-استخدام التحسينات الإبداعية، بما في ذلك الصاج.
البلاغة في العصر الإسلامي
لقد كان ظهور الدعوة الإسلامية حدثا عظيما وتحولا بارزا في تاريخ حياة الإنسان. لقد أرسل الله تعالى محمدًا صلى الله عليه وسلم بعد أن كان الناس يتخبطون في الجاهلية. فما كان على هذا الرسول إلا أن يبلغ رسالة ربه ويدعو إلى دين الله عز وجل. فمن الناس من شرح الله صدره للإسلام، ومنهم من تولى واستكبر وارتد. ومنذ ذلك الحين، جاء عصر جديد للبلاغة، وتطورت بشكل كبير. لقد رفع مكانتها؛ لأن الدعوة الجديدة اعتمدت على الخطب في نشرها والدفاع عن قيمها ومبادئها ومحاربة أعدائها. جعل الإسلام المواعظ من شعائر العبادات، ففرض خطبة يوم الجمعة، ولا تصح الصلاة بدونها، بالإضافة إلى المواعظ المفروضة في الحج وأيضا في صلاة المطر، والكسوف، والكسوف. وإلى جانب خطب النكاح والجهاد، تطورت البلاغة في ظل الدعوة الإسلامية، وبلغت هدفها الكمال في الجوهر والمضمون. وذلك لأنه مستمد من القرآن الكريم.
مكونات الخطابة
– المقدمة
ويجب أن يبدأ المرء في المقدمة بعبارة أو جملة ذات معنى مهم ومعبر، حتى تجذب انتباه المستمعين. ثم يجب على الواعظ أن يبدأ بإعطاء لمحة بسيطة عن الموضوع الأساسي لخطبة الجماعة. واحدة من المقدمات الأكثر استخدامًا في العديد من خطب المجمع هي
(الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فليس قبل الله شيء، وآخر فلا شيء) ومن بعده، والظاهر فليس فوقه شيء، والباطن فليس تحته شيء، ونشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، وأطهر خلقه وحبيبه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، فكشف الله به الغم، وأعطاه يا الله الوسيلة والفضل والدرجة الرفيعة، أما بعد).
– العرض
ويعتبر هذا القسم من خطبة المؤتمر بمثابة الجسر الذي يصل المقدمة بالخاتمة، كما يعتبر أساس موضوع الخطبة. ومن الجدير بالذكر أن عدد الكلمات في قسم العرض هو الأكبر مقارنة بعدد الكلمات في المقدمة والخاتمة. لكي تكون الخطبة ناجحة يجب أن يكون العرض غنيا بالمعلومات، ويجب أن يكون هناك ارتباط وثيق بين الأفكار بشكل تدريجي
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون الكلمات المستخدمة في قسم العرض سهلة ويسهل على المستمع سماعها، كما يفضل استخدام بعض أساليب التشويق لجذب المستمع إلى نهاية الخطبة.
– خاتمة
وينبغي أن يكون في هذا القسم من خطبة المنتدى مكان لتوضيح النقاط المهمة التي وردت في الخطبة بأكملها. يوصى باستخدام عبارات ذات معاني قوية. أي أن الخاتمة هي خلاصة مختصرة لما ورد في الخطبة. أحد الاستنتاجات الأكثر استخدامًا في خطب المنتدى هو
(وفي الختام أود أن أقول لك إننا نسأل الله لك التوفيق والطاعة والرضا، وأن يجعلنا وإياك ممن ذكرهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – في حديثه ( خير الناس أنفع الناس)، وليكن هذا الحديث الشريف هو الهدف الذي جمعنا اليوم، وبمساعدتكم يمكننا أن نكون مجتمعًا صالحًا وضميرًا.