خصائص الخطابة في العصر الحديث. وسنتحدث أيضًا عن موضوع التحدث أمام الجمهور وأهمية التحدث أمام الجمهور وتعريف التحدث أمام الجمهور. كل هذه المواضيع تجدونها في هذه المقالة.
خصائص الخطابة في العصر الحديث
1- الإيجاز وتجنب الإطالة والإسهاب، حتى لا يمل المستمعون أو ينقطعون عن عملهم وينفرون منه.
2- الوحدة الموضوعية، لأن تنوع المواضيع وتشعبها وتعددها قد يؤدي إلى تشتيت ذهن المتلقي وصرف ذهنه عن المقصود.
3- استخدام الحجة والأدلة لكسب الجمهور والتأثير عليهم وإقناعهم. ولعل هذه من أبرز وأهم خصائص الخطابة لما لها من تأثير ملموس ومباشر على الجمهور المخاطب.
4- سهولة العبارات ووضوح المعاني، حيث أن جمهور المخاطبين من عامة الناس، ويشمل الصغير والكبير، والعالم والجاهل، كما أن التعقيد اللفظي والاستعارة قد يؤدي إلى تضليل فكرتهم.
5- تسلسل الأفكار وتنظيمها. وهذا يضمن وصول الفكرة إلى أذهان المخاطبين وقبولهم لها، وتوافق الخطاب مع الظروف. وهي من أبرز خصائص الخطابة، وأهمها أن الخطيب يستمد موضوع خطبته من واقع الناس وحاجتهم إلى المعرفة.
6- العفوية والابتعاد عن الخداع والتصنع والتزيين اللفظي الذي من شأنه تشتيت انتباه المستمع عن محتوى الكلام.
7-التنوع بين الأساليب الإنشائية والأساليب الإعلامية.
8- الواقعية والابتعاد عن الخيال.
موضوع الكلام
فالبلاغة ليست خاصة بجانب معين تقتصر عليه، أو موضوع محدد تقتصر عليه. بل يتناول كل المواضيع ويتناول كل شيء.
«ذكر ابن رشد عن أرسطو: ليس للبلاغة موضوع خاص تبحث عنه بمعزل عن غيرها. وهي تتناول جميع العلوم والفنون، وليس هناك شيء -صغير أو كبير، معقول أو ملموس- إلا يدخل في حكمها ويخضع لسلطتها. ثم قال الباحثون فيه: يجب على الداعية أن يكون ملماً بجميع العلوم والفنون ما استطاع، وعليه أن يسعى باستمرار إلى الزيادة في العلم كل يوم.
– وإذا كان هذا هو حال البلاغة من حيث موضوعها؛ آفاقه واسعة ولا تسمح له بمجال، ولا يمنعه من دخول مجال ما، أو من تناول أي موضوع. وفي الإسلام يجب ألا يتجاوز محتواه حدود الشريعة، ويجب ألا تتعارض موضوعاته مع مبادئه وما يدعو إليه. ولذلك لا بد من التزام الداعية باختيار المواضيع المباحة شرعاً، وليس له حرية اختيار موضوع يتعارض مع القرآن الكريم أو السنة المطهرة.
– هناك من تأثر بالأدب الغربي لا يؤمن بمبدأ الالتزام في الأدب عموماً، وعند تقييم هذا النوع الأدبي أو ذاك، سواء كان شعراً أو نثراً؛ لا يؤخذ المحتوى بعين الاعتبار. المهم بالنسبة لهم هو تحقيق القيم الفنية والجمالية. وقد رأينا شعارات ونظريات في هذا الصدد، مثل “الفن من أجل الفن” وغيرها. ونحن – المسلمون – نرفض ذلك، ونؤكد على وجوب الالتزام، وخاصة الالتزام بمضمون الكلمة، سواء كان شعرا. أو خطاب، أو رواية، أو أي شيء آخر؟ التزامه بالإسلام.
إن التزام الخطبة بالإسلام لا يعني أن تقتصر على الجوانب العبادية والقضايا الروحية ولا شيء غير ذلك. بل «إن موضوع الخطبة الإسلامية هو الدنيا والآخرة، لأن ذلك هو المجال الذي يعمل فيه الإسلام، وتتناوله الآيات» القرآنية والأحاديث النبوية.
أهمية التحدث أمام الجمهور
تمثل البلاغة والإلقاء أحد أهم مظاهر التقدم والرقي المجتمعي، الأمر الذي جعل مختلف الشعوب والمجتمعات على مر العصور والعصور تعطيها مكانتها. كما اتخذوها وسيلة يحاولون من خلالها إصلاح المجتمعات وتوجيه الجماعات فيها. كما لعبت البلاغة دوراً في التأثير والإقناع عند الإلقاء. الشعر، مع أنه أقل انتشاراً من الشعر.
– ومما جعل الخطابة أقل انتشارا من الشعر هو ما تتميز به من صعوبة في حفظ النثر، أما الشعر فيتميز بسهولة حفظه وتناقله بين الناس. أما اهتمام الجاهلية الكبير بالخطابة، فيرجع إلى أسباب كثيرة، منها أنهم عندما أرادوا تهنئة قبيلة أو مواساتها، كانوا يرسلون إليها أحد أشرافهم ليلقي عليهم خطبة. كما تتنافس القبائل مع بعضها البعض في براعتها في فنون الخطابة والخطابة والشعر. ومن الجوانب الأخرى التي توضح أهمية فن الخطابة والخطابة ما يلي:
1- يُعتمد عليه في كثير من المواقف لإثارة الحماس والانفعالات في نفوس الناس، سواء في الحزن أو الفرح.
2- حث الناس على سرعة أداء الأعمال النافعة والخيرية.
3- يمثل وسيلة هامة للتواصل المباشر مع الآخرين.
4- التحدث أمام الجمهور يساعد على تقوية وترسيخ العلاقات التي يتم بناؤها بين الناس وبعضهم البعض.
5- يقنع الداعية مستمعيه بأفكاره وموضوعاته الإيجابية.
– نشر الثقافات والأفكار المختلفة والمتنوعة.
6- هي إحدى الفرص التي من خلالها يمكن للمرء النجاح في أحد المجالات والتعرف على الطريقة الصحيحة وأساليب العيش.
تعريف التحدث أمام الجمهور
التحدث أمام الجمهور هو عملية أو فعل إلقاء خطاب مباشرة أمام الجمهور. يُفهم التحدث أمام الجمهور عمومًا على أنه أمر رسمي وجهًا لوجه يخاطب فيه شخص واحد مجموعة من المستمعين. تقليديا، كان فن التحدث أمام الجمهور جزءا من فن الإقناع.