خصائص المحيطات وأهميتها وما هي أشهر وأجمل المحيطات. وسنتعرف على ذلك من خلال تقديم معلومات مهمة عن المحيطات.
المحيطات
تعتبر المحيطات الجزء الأكبر والأعظم من الغلاف المائي الذي يحيط بالأرض، وتشغل هذه المياه ما يقارب 71% من مساحة سطح الأرض، أي ما يعادل 510 مليون كيلومتر مكعب. وتتكون من إجمالي مساحات المحيطات والبحار والبحيرات، ويبلغ متوسط عمقها 3800 م. عدد المحيطات المحيطة بكوكب الأرض خمسة.
الأرض هي الكوكب الوحيد المعروف بوجود محيط (أو أي كميات مفتوحة كبيرة من الماء السائل). حوالي 72% من سطح الكوكب (~3.6 × 108 كيلومتر مربع) مغطى بالمياه المالحة، والتي تنقسم إلى عدة محيطات رئيسية وبحار أصغر، وتغطي مياه المحيطات حوالي 71% من سطح الأرض. تحتوي المحيطات على 97% من مياه الأرض، وقد ذكر علماء المحيطات أنه تم استكشاف 5% فقط من المحيطات ككل على الأرض. ويبلغ الحجم الإجمالي حوالي 1.3 مليار كيلومتر مكعب (310 مليون ميل مكعب)، بمتوسط عمق: 3682 مترًا (12080 قدمًا).
المحيط الهادي
أكبر المحيطات، تبلغ مساحته نصف مساحة الغلاف المائي وأكثر من ثلث مساحة سطح الأرض، حيث تبلغ مساحته حوالي 165.246 مليون كم2. وإذا أضفنا البحار الفرعية لها مثل بحر اليابان وبحر الصين ستصبح مساحتها حوالي 179.679 مليون كم2. يقع المحيط الهادئ بين القارة الأمريكية من جهة وقارتي آسيا وأوقيانوسيا من جهة أخرى. ويحتوي هذا المحيط على أعمق نقطة بحرية في العالم، والتي تعرف باسم خندق ماريانا (11521 م) بالقرب من جزر الفلبين. لكن متوسط عمقها يبلغ حوالي 4282 م. وهي متصلة بالمحيط الأطلسي عبر مضيق ماجلان في أقصى جنوب أمريكا الجنوبية وقناة بنما في أمريكا الوسطى.
المحيط الأطلسي
المحيط الأطلسي، أو المحيط الأطلسي، يقع بين قارتي أوروبا وإفريقيا من جهة وقارتي أمريكا الشمالية والجنوبية من جهة أخرى. كما أنها تمتد من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي. تبلغ مساحتها 82.4 مليون كم2، وترتفع إلى حوالي 106.4 مليون كم2 إذا أضيفت إليها البحار المتفرعة منها، مثل القناة الإنجليزية، وبحر الشمال، وبحر البلطيق، وتفتح على المحيط المتجمد الشمالي. وأعمق وأعمق وحدة فيه هي وحدة بورتوريكو (9219 م)، بينما متوسط عمقها 3868 م. محيط (جغرافيا)
المحيط الهندي
تقع بين قارة أوقيانوسيا من الشرق، وقارة آسيا من الشمال، وقارة أفريقيا من الغرب. وهي غير متصلة بالمحيط المتجمد الشمالي، وتبلغ مساحتها حوالي 73,443 مليون كم2، وقد تصل إلى 74,917 مليون كم2 إذا أضفنا إليها بحر عمان، والخليج العربي، وخليج البنغال، وبعض المناطق الفرعية الأخرى. – البحار، وأعمق وحدة فيها وحدة. جاوة: بعمق 7455 متراً. ويبلغ متوسط عمقها 3963 متراً. وتتصل بالمحيط الهادئ عبر عدة مضايق من جهة الشرق، أهمها مضيق باس في أستراليا. هناك 5 محيطات في العالم
المحيط المتجمد الشمالي
وهي تشكل القطب الشمالي للأرض وتحيط بها مساحة تقدر بنحو 14 مليون كيلومتر مربع. وهي مغطاة بالجليد بشكل دائم. وهو الجليد الدائم الذي لا يقوم على أي أرض جافة. وتحتوي على بعض الجزر التي تنتمي إلى قارات أوروبا، وأمريكا الشمالية، وآسيا. لديها أدنى درجة حرارة في العالم، وقد تصل درجة الحرارة إلى 70 درجة. وتحت الصفر تبلغ أعمق وحدة له حوالي 5440 م، ومتوسط عمقه 1526 م.
المحيط المتجمد الجنوبي
وتتكون من الأجزاء الجنوبية من المحيط الأطلسي، والمحيط الهادئ، والمحيط الهندي التي تحيط بالقارة القطبية الجنوبية. وتقع مناطقها بعد خط عرض 45 جنوب كل محيط، حيث تقل أو تنعدم كافة المؤثرات الاستوائية، وتتجمد مياهها معظم أيام السنة. تصل أعمق وحدته إلى 6972 متراً، وتبلغ مساحته حوالي 20 مليوناً كم مربعاً؟
الخصائص العامة للمحيطات
وأبرز ثلاث خصائص للمحيطات هي:
(1) ترتبط أحواض المحيطات ببعضها البعض.
(2) بطء حركة المياه العميقة.
(3) الخلط الجيد للمياه والدورة المستمرة.
ترتبط أحواض المحيطات على نطاق واسع. ولذلك تتأثر مياهها ببعضها البعض. إن العمليات التي تجري في أي طرف من أطراف المحيط تؤثر على المحيط بأكمله؛ فالمناخ الاستوائي الحار، على سبيل المثال، يزيد من معدلات التبخر في البحر الأبيض المتوسط. وتجعل مياهها أكثر ملوحة من مياه المحيط الأطلسي المجاور لها. لكن المياه الدافئة المالحة في الأول تتدفق إلى الثانية، عبر مضيق جبل طارق، لتشكل لساناً من المياه شديدة الملوحة، على عمق حوالي 1.5 كيلومتر، لمسافة طويلة، حول ملتقى البحرين، قبل الخلط مع مياه المحيطات. وهذا جعل مياه شمال المحيط الأطلسي أكثر المحيطات ملوحة.
تتغير مياه المحيطات العميقة ببطء شديد؛ ما يساعدها على المزج والانسجام. ويتدفق نحو السطح خلال فترة زمنية تتراوح ما بين 5 إلى 10 قرون. إذا كان عمر المحيطات يقدر بحوالي 4 مليارات سنة، فهي قد اختلطت ملايين المرات. ولذلك فإن ملوحة مياه البحر والمحيطات متشابهة، ولا تتغير عناصرها الملحية. وبالتالي فإن التجانس في تركيبته الكيميائية يرجع إلى عمره الطويل.
وجه المعجزة:
في الماضي كان الإنسان يؤمن بالعديد من الأساطير حول البحار والمحيطات، ولم يكن لدى البحارة في ذلك الوقت معرفة علمية حقيقية عن الظروف السائدة في أعماق البحار، إذ كانت المعلومات عن التيارات البحرية نادرة.
وهذا ما أدى إلى ظهور خرافات تحيط بالبحار الراكدة التي لا تستطيع السفن عبورها. اعتقد الرومان القدماء أن هناك أسماكًا ماصة لها تأثير سحري في إيقاف حركة السفن. وعلى الرغم من أن القدماء كانوا يدركون أن الرياح تؤثر على الأمواج والتيارات السطحية، إلا أنه كان من الصعب للغاية معرفة ذلك. شيء عن حركة الأمواج الداخلية في أعماق البحار. ويظهر تاريخ العلم أن الدراسات المتعلقة بعلوم البحار وأعماقها لم تبدأ إلا مع بداية القرن العشرين عندما تم اختراع الأجهزة المناسبة لمثل هذه الدراسات الدقيقة. كشفت العلوم البحرية الحديثة في النصف الثاني من القرن العشرين عن أسرار مذهلة في أعماق البحار والمحيطات مع اكتشاف ظاهرتين: ظلمة أعماق البحار وحركة الأمواج الداخلية. وقد أشارت الآية الكريمة إلى هاتين الظاهرتين:
وقد أشارت الآية الكريمة إلى ظاهرة الظلمات في البحار العميقة بلفظ البحر اللاجي وهو البحر العميق، وأن الظلمة في هذه البحار ظلمة تدريجية. قال المفسرون: والمراد بهذه الظلمات: ظلمة السحاب، وظلمة الموج، وظلمة البحر، فمن كان في هذه الظلمات فلن يرى شيئا. وتعكس السحب الكثيفة التي تغطي هذه البحار جزءاً من ضوء الشمس، وتعكس البحار بأمواجها السطحية جزءاً آخر من هذا الضوء. ثم يمتص الماء ألوان طيف الشمس لونا تلو الآخر حتى تختفي ألوان الطيف تماما. ثم يأتي دور الأمواج الداخلية التي تحول الأعماق إلى ظلام دامس حتى لو أخرج الإنسان يده. لن يراها. وجاءت عبارة “ظلمة على ظلمة” لتوصف الواقع في هذه البحار بدقة شديدة. كما أن الأسماك الموجودة في تلك الأعماق ليس لها عيون، بل مزودة بأعضاء مضيئة خلقها الله تعالى في أجسادها لتنير طريقها. وهذا معنى قوله تعالى: {ومن لم يجعل له نورا فما له من نور}
كما أشارت الآية إلى حركة الأمواج الداخلية في قوله تعالى: “”في بحر لجي يغشاه موج ومن فوقه موج”.” والمعنى أن الموج يغطي البحر العميق، وهذا ما أكده علماء البحار، الذين قالوا إن البحر العميق العميق يختلف عن البحر السطحي، إذ تتشكل الأمواج داخله في منطقة الانفصال. بين البحر السطحي والبحر العميق. وهي تختلف عن الموجات السطحية التي لم تكن معروفة إلا منذ حوالي مائة عام.
هذه الحقائق العلمية المذهلة ذكرت في القرآن الكريم قبل أربعة عشر قرنا. ومن أخبر محمد صلى الله عليه وسلم عنهم؟ وهو الله عز وجل .
خصائص البحار والمحيطات
– درجة الحرارة: تمثل درجات الحرارة في البحار والمحيطات اختلافاً واضحاً على أعماق مختلفة نتيجة لاختراق ضوء الشمس إلى المياه حتى عمق 200م تحت سطح البحر. ولذلك فإن النظام الحراري له علاقة مباشرة بالإشعاع الشمسي ومدى احتفاظ الماء بالحرارة.
ويعتمد التوزيع العمري لدرجة حرارة المياه في البحار على ارتباطها بالمحيطات وموقعها الجغرافي، وكذلك على اختلاف درجة التملح العمودي. أما البحار شبه المغلقة فلا يختلف فيها نظام درجات الحرارة، رغم أنها مفتوحة على المحيطات، بحسب مدى انفتاحها ومضايقها وتضاريسها.
2- الملوحة: تتراوح نسبة ملوحة مياه البحار والمحيطات بين 33 و37 في الألف، ومصدر الأملاح هو صخور القشرة الأرضية نتيجة عمليات الذوبان نتيجة تساقط مياه الأمطار عليها وخاصة أملاح الكلور. والصوديوم والمغنيسيوم والكالسيوم والكبريت وغيرها.
ولكن تختلف ملوحة ومياه البحار والمحيطات من موقع إلى آخر ومن بحر إلى آخر حسب:
درجة عرض المكان – الوضع الطبوغرافي في البحار – وجود مصبات الأنهار – الظروف المناخية
3- نفاذية الضوء :
وتخترق الأشعة الشمسية الطبقة السطحية من الماء بشكل خاص، حيث تتشكل المنطقة المرئية. تدخل عدة أنواع من الأشعة إلى هذه المنطقة، بما في ذلك الأشعة الحمراء، والأشعة فوق البنفسجية، والأشعة الضوئية. وتتأثر الأشعة الضوئية بالإضافة إلى نوعها بشفافية الماء وموقعها بالنسبة لدرجات خط العرض. تخترق الأشعة الشمسية إلى عمق 200 متر تحت سطح الماء. .