خصائص النقد الأدبي الحديث. وسنتحدث عن مفهوم النقد الحديث. العوامل التي نشأت عن النقد الأدبي الحديث. مفهوم النقد والأدب. كل هذه المواضيع ستجدها في مقالتنا.
خصائص النقد الأدبي الحديث
1- لقد كان البيان في هذا النقد متعدد الأوجه، وتنوعت جوانبه لتعدد المقاصد التي ظهرت في هذا العصر. هناك نقد ركز على الغزال في بيئة الحجاز، وآخر ركز على المديح في بيئة الشام، وثالث تناول الكبرياء والهجاء في بيئة العراق.
2- كان النقد في العصر الأموي مبنياً على الذوق الفطري، خاصة في بيئة الحجاز. وعملت البيئة والحضارة على صقله، وكان يقوم على الشخصية والفطرة السليمة، ولذلك كان الاستدلال فيه فطرياً وساذجاً، بعيداً عن روح العلم والمنهج.
3- كان النقد عموماً يميل إلى الوضوح والسهولة، ويتصف بالأصالة الفنية، والعمق في فهم النصوص، في ضوء الذوق الثقافي الخالص، أو الاستدلال العلمي.
4- اتسع نطاق النقد في هذه الفترة وتزايد المشاركون فيه حتى شمل الشعراء والأدباء والعامة والملوك والرجال والنساء، مما جعله محط أذواق كثيرة ومختلفة مما وسع آفاقه وعدد جوانبه. .
5- رسم هذا النقد بعض مقاصد الشعر، وتناول جوانب مهمة من أدبه. وقد وضع النقاد الحجازيون رسومات للشعر. واستنكر كثيرون عمر لفضحه الحرائر، واستنكر عمر كثير لما أحدثه من تشويه وجرب وطرد لمحبوبته.
6- اتجه النقد الأموي إلى الدوافع الشعرية للشاعر وأثرها في تحسين فن دون آخر. عفة جرير أورثته هذه القريبة اللطيفة التي تجعل العجوز تبكي على شبابها والشابة على أحبائها. وكان فجور الفرزدق هو الذي جعله لا يحسن هذا النسبي كما فعل جرير، وبهذا ظهر اتجاه (النقد). فالنقد العاطفي، إلى جانب النقد الذوقي، يشكل خطوة متقدمة ووجهاً جديداً في النقد الأدبي في العصر الأموي.
مفهوم النقد الحديث
هو فن تفسير الأعمال الأدبية، وهو محاولة منضبطة يشترك فيها ذوق الناقد وفكره، للكشف عن الجمال أو القبح في الأعمال الأدبية. الأدب سبق النقد في ظاهره، ولولا وجود الأدب لما كان هناك نقد أدبي لأن قواعده تستمد وتستنبط من دراسة الأدب. ينظر الناقد إلى النصوص الأدبية سواء الشعرية أو النثرية، ثم يبدأ في الكشف عن جمالها وقبحها، مبررا ما يقوله، ومحاولا أن يثير في نفوسنا الشعور بأن ما يقوله هو الحقيقة وأقصى ما يطمح إليه النقد الأدبي. لأنه لن يتمكن أبدًا من تزويدنا بالدليل العلمي على وجه اليقين. ولذلك ليس لدينا نقد أدبي صحيح أو خاطئ، بل هناك نقد أدبي هو أكثر قدرة على تفسير وتفسير العمل الفني من غيره، واختلاف مناهج النقد يعني اختلاف وجهات النظر. الذوق هو المرجع الأول في الحكم على الأدب والفنون لأنه الأقرب إلى الموازين والمقاييس لطبيعتها، ولكن الذوق الجدير بالاعتبار هو الذوق الراقي للناقد القادر على كبح أهواءه التي قد وخالف الصواب، الخبير في الأدب الذي يكتفي به ويمارسه، ويتخصص في فهمه، ويدرس أساليب الأدباء. ومنحهم القدرة على فهم أسرارهم، والوصول إلى دواخلهم، وإدراك مشاعرهم، وسبر عواطفهم، بفهمه العميق وحساسيته الحساسة. ونظراً لخبراته الأدبية الكثيرة، فإن الناقد يجب أن يتمتع بعدة صفات، منها: قدر وافر من المعرفة والثقافة والبصيرة الثاقبة، التي ستكون خير عون له في اتخاذ الحكم الصحيح.
عوامل ظهور النقد الأدبي الحديث
1- النقد الأدبي الحديث هو نقد علمي وعالمي، لكن المقصود به ليس جديدا عليك. لقد ظهرت منذ العصور القديمة. ولكن بطريقة تعتمد على الذوق والحس الأدبي.
2- في العصور الوسطى تطور النقد الأدبي الحديث في جميع المجالات وفي جميع أنواع العلوم. فنجد أنه في الأدب الإنجليزي مثلا لا يختلف النقد الحديث عن النقد العربي. وفي العصر الحديث أصبح ظهور النقد الأدبي الحديث صناعة قوية، مثلها مثل صناعة الشعر، وقد أثر هذا النقد بشكل كبير على الكتّاب. والأعمال الإبداعية التي ينتجونها في مختلف الفنون.
3- الناقد الأدبي في النقد الأدبي الحديث، كل أفكاره كانت من الجيل المنطقي للتصورات الأدبية. والجوانب الجمالية في النصوص والأعمال الأدبية.
مفهوم النقد والأدب
1- عرف الأدب عند البعض بأنه لغة تواصل تستخدم الصور، ولا تعتمد فقط على المفاهيم. وعرّفها ميخائيل نعمة بقوله: (هو انتصار النور على الظلام، والحق على الباطل، وغناء العندليب، وعويل أوراق الشجر، وخرير النهر، وتصفيق الرعد، وابتسامة طفل، دمعة ثكلى، وتورد الخد، وهي العذراء التي تعتبر وجه الرجل العجوز، ويعني أن الأدب يقدم صوراً كاملة للحياة.
2- أما النقد الأدبي فهو لغة تتناول عناصر الجمال في النصوص الأدبية. لا يوجد نقد أدبي دون نص أدبي، وهو أحد أقسام الأدب عدة، وهي: تاريخ الأدب، ونظرية الأدب، والنقد الأدبي. ومن أهم أنشطة النقد الأدبي: تقدير النص، والعمل على تجريده. ، إصدار الحكم.